|
#1
|
||||
|
||||
![]() 1- المقدمة:
|
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |
|
![]() إرضاء أكبر لحاجات ورغبات الزبائن المتزايدة باستمرار. صدر منذ الستينيات عدد من القوانين والتشريعات التي تضبط الرقابة على السلع والمنتجات الصناعية، وأوكلت هذه المهام إلى وزارات التموين والصناعة والصحة والاقتصاد والزراعة للتحقق من جودة المنتجات والسلع المصنعة والمستوردة والمصدرة بهدف حماية المستهلك وسلامته بالدرجة الأولى. 8-2- في مجال الجودة في الشركات:-ارتبطت الأنشطة المتعلقة بالجودة حتى نهاية السبعينيات بالمخابر ولاسيما فقي صناعات النسيج والإسمنت. -أحدثت في مؤسسة الصناعات النسيجية دوائر لمراقبة الجودة في شركاتها عام /1979/ اتبعت دائرة الجودة إلى مدير الإنتاج غير أن الفترة التي مرت بها الصناعة السورية في الثمانينيات تميزت بزيادة الطلب على العرض مما حدا بالشركات إلى الاهتمام بالإنتاج الكمي دون الاهتمام بالجودة. -في عام /1982/ وجهت رئاسة مجلس الوزراء بضرورة الاهتمام بالجودة وضرورة وجود شعب لمراقبة الجودة. -في عام /1983/ تم ربط شعب الجودة في شركات الغزل والنسيج بالمدير العام وحددت مهامها. 8-3- الأنشطة ضمن الحملة الوطنية لنشر الجودة وتطبيقها: -في التسعينيات بدأ الاهتمام بالجودة وأهميتها بشكل ملحوظ عن طريق ما يلي: ·إقامة الندوات والدورات التدريبية في مجال الجودة منذ عام 1992. ·إقامة الندوات الدورات التدريبية في مجال iso 9000 من عام 1994. ·تنظيم شهر الجودة منذ عام 1995. ·إصدار نشرة الجودة وتوزيعها مجاناً منذ عام 1995. ·البدء بحصول الشركات السورية على شهادات المطابقة لأنظمة الجودة أواخر عام 1996. حيث بلغ عددها حتى أيلول 1999 (61) شركة. ·اقتراح تشكيل لجنة وطنية عليا للجودة لتنظيم الجودة في القطر عام 1997. ·اقتراح تشكيل الجمعية السورية للجودة ورفع مشروع النظام الداخلي لها عام 1998. ·إقامة الندوة الأولى حول أهمية دعم البنى التحتية للجودة في مجالات القياس والمعايرة والاختبار والتحليل عام 1999. 8-4- الموقع الحالي لتطور الجودة في سورية: يمكن القول بأن المرحلة التي وصلت إليها الصناعة السورية في مسار الجودة هي أحسن الأحوال مرحلة التفتيش النهائي للمنتج. أي لا زالت الصناعة السورية في المرحلة الثانية من مراحل تطور الجودة التي تم ذكرها سابقاً. أما الشركات التي تقوم بمراقبة المنتج في كافة مراحل الإنتاج (أي المرحلة الثالثة من تطور الجودة) فلا زالت الاستثناء وليس القاعدة. 8-5- واقع الجودة لدى الشركات الحاصلة على شهادة المطابقة للمواصفة القياسية iso 9000: 1-توزيع الاستبيان: سعياً في التعرف على واقع الجودة لدى الشركات الحاصلة على شهادات المطابقة قمنا بإجراء استبيان أواخر عام 1999 تم توزيعه على (61) شركة. وقد أجابت عن الاستبيان (41) شركة أما باقي الشركات فلم تجب عنه رغم الاتصال بها أكثر من مرة وهناك شركة واحدة فقط رفض مديرها الإجابة عن الاستبيان بشكل مكتوب. لقد تبين من المعلومات المتوفرة لدينا سابقاً والتي حصلنا عليها من الاستبيان الحالي ما يلي: أ-عدد الشركات الحاصلة على شهادة المطابقة iso 9001 /13/. ب-عدد الشركات الحاصلة على شهادة المطابقة iso 9002 /48/. ت-توزع الشركات الحاصلة على شهادة المطابقة حسب القطاع، كما هو مبين في المخطط رقم (1). حسب سجل هيئة المواصفات والمقاييس العربية وذلك لغاية أيلول 1999. المخطط 1 توزع الشركات حسب القطاع 2-تحليل الاستبيان: 2-1- أسباب الحصول على شهادة المطابقة iso 9000: أظهر الاستبيان أسباب حصول الشركات السورية الحاصلة على شهادة المطابقة لمواصفات iso 9000 كما هو مبين في المخطط رقم (2). المخطط 2 أسباب الحصول على شهادة المطابقة 1- بناء على رغبات الزبائن. 2- لتحسين سمعة الشركة. 3- لزيادة القدرة على التصدير 4- لفتح الأسواق الأوروبية أمام منتجات الشركة 5- لتخفيف الهدر وبالتالي تخفيض تكاليف الإنتاج. أسباب أخرى. التعقيب على المخطط (2) يتبين من الاستبيان الحالي أن السبب الرئيسي لحصول الشركات على الشهادة هو تحسين السمعة بينما كان "تخفيف الهدر" السبب الرئيسي الأول في العام الماضي. قد يكون تحسين سمعة "الشركة في الواقع هو السبب الأهم لحصول الشركات السورية على الشهادة. وبرأينا إن من أهم أسباب حصول الشركات على شهادة المطابقة هو: 1-عدم قبول مدير الشركة لوضع تكون فيه الشركة المنافسة له حاصلة على شهادة iso 9000 بينما هو لم يحصل عليها بعد. 2-وأما السبب الآخر فهو إمكانية التصدير للأسواق الخارجية لذلك اعتبرت الشهادة أداة لتسويق المنتجات أكثر منها أداة لتحسين الجودة. 2-2- الفوائد التي جنتها الشركات السورية الحاصلة على شهادة المطابقة لمواصفات iso 9000 يبين المخطط (3) الفوائد الداخلية التي جنتها الشركات السورية الحاصلة على شهادة المطابقة المخطط 3 الفوائد الحاصلة 1- الحد من المرفوضات. 6- تحسين نظام ضبط الوثائق. 2- زيادة الإنتاجية. 7- خلق جو عمل أفضل. 3- تفهم العاملين. 8- تطور العقلية 4- تحسين التدريب. 9- تحسين العمليات. 5- رفع المعنويات. 10- تركيز أكبر على الزبون الداخلي والزبون الخارجي يبين المخطط تسلسل أهمية الفوائد الداخلية كما يلي: |
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |
|
![]() تفهم العاملين لمسؤولياتهم وصلاحياتهم بشكل أفضل (3) وتحسين نظام ضبط الوثائق(6). -تحسين التدريب (4). -الحد من المرفوضات وبالتالي تخفيض التكاليف (1) وتطوير العقلية بالنسبة لحفظ السجلات (8) ورفع المعنويات بالفخر (5). -تحسين العمليات (9). -خلق جو عمل أفضل (7). -تركيز أكبر على الزبون (10). -زيادة الإنتاجية (2). التعقيب على المخطط (3). 1-يختلف تسلسل الفوائد الداخلية التي جنتها الشركات عن العام الماضي. 2-لم يظهر الاستبيان اهتمام الشركات بالزبون الداخلي وهذا يتطلب الحاجة إلى دراسة أفضل لحاجات الزبون والاهتمام بملاحظاته وبشكاواه وتلبيتها. 3-لن تحصل الشركات السورية على فوائد ملموسة في تحسين الإنتاجية لديها بعد حصولها على الشهادة وهذا يتطلب منها ضرورة الاهتمام بتحسين الفاعلية لديها. عن طريق تحسين العوامل الثلاثة الآتية: 1-تحسين جاهزية الآلات المتوفرة لديها وذلك بتخفيض التوقفات الناجمة عن الأعطال وعن تجهيز الآلات وضبطها. 2-تحسين المردود. 3-تحسين معدل الجودة. وتعتبر اليابان في مقدمة الدول التي طبقت أنظمة الإدارة الشاملة للجودة، حيث تسعى إلى زيادة معدلات العوامل الثلاثة في شركاتها للوصول إلى النسب التالية: 1-نسبة الجاهزية 90%. 2-نسبة المردود 95%. 3-معدل الجودة 99%. وهذا يتطلب الاهتمام بشكل جدي في تطوير صيانة التجهيزات في شركاتنا باعتبارها العامل الأهم في تحسين الفاعلية لديها والتي لا تزيد عن 50%، للحاق باليابانيين والوصول إلى شركات من الصنف العالمي. 2-3- الفوائد التي جنتها الشركات السورية الحاصلة على شهادة المطابقة: يبين المخطط (4) الفوائد الخارجية التي جنتها الشركات السورية الحاصلة على شهادة iso 9000. لم يظهر استبيان العام الحالي أي اختلاف في تسلسل الفوائد الخارجية التي جنتها الشركات عن العام الماضي. 1-إرضاء أكبر للزبائن وللمحافظة عليهم. 2-وسيلة هامة للتسويق والدعاية. 3-إدراك أكبر لأهمية جودة المنتجات. 4-زيادة فرص التصدير. 5-تحسين العلاقة مع الموردين الفرعيين. 6-زيادة الربحية. التعقيب على الخطط (4): 1-لقد كان لزيادة الربحية النصيب الأقل حظاً في مجموعة الفوائد الخارجية التي حصلت عليها الشركات. فإذا كانت الربحية تعني نسبة الربح الكلي إلى قيمة المبيعات الكلية. فهذا يعني أن عائدات الشركات هي أقل من المرغوب تحقيقه. وهذا ناتج عن عدم قدرة منتجاتنا على منافسة مثيلاتها من المنتجات في الأسواق الخارجية والداخلية لأسباب مختلفة، ومما يتطلب تحسيناً في جودة المنتجات لتلبي احتياجات الزبائن والسعي لتخفيض تكلفتها. وهذا لا يتم إلا بتحسين فاعلية الأداء لدى شركاتنا وتطبيق التحسين المستمر فيها وتطوير البنى التحتية الداعمة للجودة والتي تشمل المواصفات ومخابر القياس والمعايرة والاختبار والتحليل. 2- من الضروري تحسين العلاقة مع الموردين الفرعيين لأن جزءاً كبيراً من المواد والقطع الجاهزة التي تدخل في تصنيع المنتج تعتمد على مستوى أداء هؤلاء الموردين. لذلك لا بد من القيام بما يلي. -الاهتمام بمضمون طلبات الشراء لتكون أكثر تفصيلاً وبما يضمن تأمين المواد والقطع من المورد الفرعي بالمواصفات والشروط المطلوبة. -الاهتمام بشكل أفضل في اختيار الموردين الفعليين واعتمادهم باستخدام استبيان مفصل للتعرف على إمكانات الموردين الفرعيين الجدد والتقييم الدوري لأداء الموردين الفرعيين القدامى. 4-3- الصعوبات التي واجهتها التي واجهتها الشركات السورية في الحصول على شهادة iso 9000: لم تختلف النتائج الاستبيان (المخطط 5) للعام الحالي عنها في العام السابق وقد شغل موضوع "المواقف السليبة للعاملين تجاه تطبيق iso 9000" الموقع الأول في مجموعة الصعوبات التي واجهتها الشركات. المخطط 5 الصعوبات التي واجهتها الشركات 1- صعوبة في فهم متطلبات المواصفة وتفسيرها. 2- صعوبة في تطبيق بعض عناصر المواصفة وتفسيرها. 3- صعوبة في وضع دليل الجودة. 4- صعوبة في كتابة الإجراءات ودليل العمل. 5- مواقف سلبية تجاه عملية التطبيق من قبل العاملين. 6- محدودية الموارد المادية والبشرية 7- عدم التزام الإدارة العليا. التعقيب على المخطط (5): لم تلاحظ الكثير من الشركات الأجنبية صعوبة في إقناع العاملين في تطبيق المواصفة القياسية iso 9000 وبرأينا أن السبب في ذلك هو اعتماد هذه الشركات على العاملين لديها في بناء أنظمة الجودة. إن فرض نظام الجودة في الشركة دون مشاركة العاملين فيها يعتبر عملية ذات نتائج سلبية. إن جودة المنتجات وفاعلية الأداء لا يمكن أن تتحقق بمجرد وضع دليل للجودة وإجراءات عمل وتعليماته، كما لا يمكن بناء نظام للجودة في الشركة بالاعتماد على أسلوب المناقصة الذي يعتمد على الزمن الأقل والسعر الأقل فهذا الموضوع لا يصلح لبناء أنظمة جودة فعالة في الشركات. غير أن هذا لا يمنع من لجوء الشركة حين الضرورة إلى طلب الاستشارات من جهات أخرى لمساعدتها في تأسيس النظام بالاعتماد على العاملين لديها. 5-2- وسائل التحسين المستخدمة: ورد في الاستبيان عدد من وسائل التحسين التي تستخدم عادةً لتحسين الأداء في المؤسسة وهي: 1-التدقيق الداخلي: يتطلب نظام إدارة الجودة ضرورة قيام المؤسسة بأعمال التدقيق الداخلي للتأكد من مدى الالتزام بنظام إدارة الجودة ومدى ملاءمته وفاعليته. ويعتبر التدقيق إلزامياً وعاملاً مساعداً لتطوير نظام إدارة الجودة. 2-الفحص بأخذ العينات (الاعتيان): يعتبر أحد الأساليب المستخدمة في الضبط الإحصائي للجودة وبهدف إلى ضبط جودة المنتج عن طريق أخذ عينة من الدفعة. 3-الضبط الإحصائي للعمليات (spc): يعتبر أحد الأساليب المستخدمة في الضبط الإحصائي للجودة ويهدف إلى تحسين المنتج عن طريق ضبط التغيرات الحاصلة في العمليات الإنتاجية. 4-تكاليف الجودة: هي التكاليف التي يمكن التحكم بها وهي: 1-التكاليف الوقائية: مثل تكاليف إقامة نظام إدارة للجودة 2-تكاليف الفحص والاختبار والمعايرة. 3-تكاليف الفشل الداخلي والخارجي الناجمة عن إعادة التشغيل والفحص والمرفوضات والناجمة عن إصلاح العيوب للزبون وغيرها. وتبلغ التكاليف ذات الصلة بالجودة 20% من التكلفة العامة للمنتج. منها 5% للتكاليف الوقائية و30% لتكاليف الفحص والاختبار و65% لتكاليف الفشل الداخلي والخارجي. 5- التأهيل المستمر: هو لجوء المؤسسة إلى تدريب وتأهيل العاملين لديها طيلة فترة استخدامهم. 6- أساليب حل المشاكل: هو أحد الطرق الناجحة لمعالجة العيوب باستخدام الأدوات السبع. 7-السينات الخمس (5s): هو برنامج خمس خطوات لتنظيم صالة العمل وهي التصفية والترتيب والتنظيف والتقييس والتدريب. يساعد هذا البرنامج على تكوين بيئة أفضل كما يتضمن إنتاج منتجات ذات جودة عالية. كما يحافظ على سلامة العاملين. 8-قياس المستوى: هي طريقة للمقارنة المستمرة للعمليات في المؤسسة مع ما هو الأفضل منها لدى الآخرين وذلك بهدف وضع الأهداف لها وتحسين العمليات فيها. 9-توزيع وظائف الجودة: هي طريقة تساعد المؤسسة على تحديد حاجات الزبون وإيصال هذه المعلومات إلى كافة الأقسام المعنية لديها. 10-الإدارة الشاملة للجودة: هي إدارة الجودة في كافة أقسام المؤسسة. -كافة الشركات تطبق التدقيق الداخلي و90% منها تطبق الفحص بأخذ العينات (الاعتيان) وتنظم التأهيل المستمر للعاملين لديها. -70% من الشركات الحاصلة على الشهادة لا تتوفر لديها معلومات عن طريقة قياس المستوى وs5. -تبلغ نسبة الشركات التي تطبق tqm حوالي 14% فقط. -أكثر من نصف الشركات لا تتوفر لديها معلومات عن تكاليف الجودة. |
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |
|
![]() المخطط 6 وسائل التحسين المستخدمة التعقيب على المخطط (6): -من الضروري أن تخطط الشركات لتحسين أنظمة الجودة لديها باستخدام ما يناسبها من وسائل التحسين الواردة في الاستبيان وغيرها. وهذا يتطلب اتباع العاملين لديها لدورات تأهيل في هذه المواضيع تساعدهم على فهم وسائل التحسين وأدواته وكيفية تطبيقها. -من الضروري حساب تكاليف الجودة، مما يساعد في التعرف على العيوب التي تظهر في الإنتاج وإيجاد الطرق المناسبة لمنعها. -من الضروري تسريع الخطى لتطبيق مبادئ الإدارة الشاملة للجودة على غرار ما يجري اليوم في العالم. 9- العقبات أمام تطبيق أنظمة إدارة الجودة في سورية: تتميز أنظمة إدارة الجودة في الصناعة السورية بمحدوديتها، ويعتمد تطبيقها على المبادرات الفردية التي تستمر ما دام الفرد المؤمن بها مسؤولاً أو مديراً للعمل، حيث يبدأ التطبيق بشكل جدي ويتخامد مع مرور الزمن، كما أن المشاركة الجماعية محدودة وشكلية أحياناً. إن هذه الظاهر تخفي وراءها مشاكل فعلية بعضها شخصي والبعض الآخر عام، وتشكل بمجملها عقبات حقيقية أمام تطبيق أنظمة إدارة الجودة ومنها المواصفة القياسية آيزو 9000. يمكن تقسيم العقبات أمام تطبيق أنظمة إدارة الجودة إلى ثلاث فئات مترابطة، يؤثر بعضها ببعض. ·عقبات استراتيجية: ترتبط بالسياسة العامة. ·عقبات ماكروية: تتعلق بالنظام الاقتصادي والاجتماعي العام. ·عقبات ميكروية: تتعلق بالمنظومات الصغرية في المجتمع. 9-1- العقبات الاستراتيجية: أهم هذه العقبات هي عدم وجود سياسة مدروسة تحدد معالم مستقبل الصناعة السورية وعدم استنباط أهداف وخطط تحقق هذه السياسة مع التأكيد بأن هذه الأهداف يجب أن تكون: 1-واضحة وغير قابلة للتأويل. 2-دقيقة ومحددة بأرقام للقياس، وليست عامة عائمة. 3-متضمنة الجهات المعنية والأشخاص المعنيين بها وبتحقيقها. وأن تكون الخطة: 1-جزءاً لا يتجزأ من السياسة العامة للوصول إلى الأهداف الموضوعة. ولا معنى لخطة لا تصب ضمن السياسة العامة وأهدافها. 2-متكاملة مع الخطط الأخرى ضمن الاستراتيجية العامة. 3-معرفة بمراحل أساسية واضحة ومخرجاتها قابلة للتدقيق والقياس. 4-قادرة على استنهاض الطاقات الكامنة للعاملين. 5-مبنية على واقع ملموس وترضي متطلبات السوق والزبون. 9-2- العقبات الماكروية: إن العقبات الماكروبة تنعكس بشكل غير مباشر وبصور مختلفة على البنية الصغرية في المجتمع، فتولد عقبات مباشرة تؤثر على تطبيق أنظمة إدارة الجودة. أ-عقبات فكرية: ·ضعف الثقافة العامة ومحدودية الاطلاع على التطور العلمي والتقاني العالمي: يتم في كثير من الأحيان الاطلاع على التقانة بعد أفولها، وهذا يؤثر على اختيار التقانة المناسبة، التي تؤمن المنافسة في السوق ويؤدي عدم المعرفة في حالات كثيرة إلى كساد المواد والتجهيزات المنتجة، والإفلاس في حالات كثيرة أو تحمل خسائر كبيرة. ·النظرة الضيقة أو الخاطئة إلى المواصفات بشكل عام والمواصفة آيزو 9000 بشكل خاص. الغالبية تعتبرها جواز سفر، إلى التجارة الخارجية وقلة يفهمون محتواها الفكري والإداري والتطويري ومتطلباتها، الأمر الذي يدفع الكثير إلى اعتماد جهات غير مؤهلة للتدقيق أو المنح، دون إجراء تطويري فعلي في المؤسسة وبرامجها بهدف التوفير وتحقيق ربح سريع، من خلال الإسراع في دخول الأسواق العالمية، ناسين قدرة المستهلك في الدول الأخرى على التمييز، إضافة إلى العوائق الفنية والصحية والأمان التي تضعها هذه الدول على المنتجات التي تدخل أسواقها. ·ضعف المناهج التربوية: وخاصة في علم الاقتصاد وعلم الجمال والتنسيق، للتمكن من التفريق بين الجيد والسيء، الاقتصادي وغير الاقتصادي، حتى تصبح النوعية مطلباً أساسياً في المجتمع، ويستطيع الزبون المحلي اختيار الأنسب لمتطلباته وإمكانياته المادية. ·الموقف من الأشياء والسلوك العام: لقد تسببت التغيرات الاقتصادية والفكرية المتكررة، في خلق سلوك لدى المواطنين فالجميع يريدون النتيجة السريعة خوفاً من تغيرات تضيع الفرص المتاحة، وهذا متضارب مع تطبيق أنظمة إدارة الجودة التي تعمل على التطوير على المدى البعيد. وباختصار لا بد من وجود استراتيجية وطنية للتوعية الفكرية، وبشكل عام لا بد من تعبيد الطريق قبل استخدام العربات السريعة. عقبات اقتصادية: ·تنظيم الشركات معظم الشركات فردية، ومبينة على أساس الربح السريع وهذا يتعارض مع إدخال أنظمة إدارة الجودة الفعالة كالآيزو 9000 وإدارة الجودة الشاملة، لاعتماد هذه النظم على المشاركة الجماعية، والتخطيط بعيد المدى، والصدق في المعاملة لكسب الزبون الدائم. ·المنافسة التجارية والصناعية: لا توجد منافسة حقيقية بسبب الحماية المطلقة للصناعة الوطني، وعدم وجود جمعيات حماية المستهلك، والمواطن مجبر على شراء المتوفر. وطبيعي أن المنتج لا ينفق على ما هو غير مطلوب، وهذه الأمور لا تشجع على تطوير منتجاته من خلال نظام متكامل وفعال. ·الحالة المادية للمواطن: ضعف الحالة المادية للمواطنين، تجبرهم على شراء المنتجات ذات النوعية المنخفضة الكلفة وقد تكون هذه المنتجات ذات نوعية سيئة لعدم توفر جمعيات حماية المستهلك والمواصفات الوطنية الدقيقة. ·النظام الضريبي: سهولة اختراق النظام الضريبي، حيث أن الأرباح التي تجنى من اللف على النظام الضريبي، أكثر بكثير من الأرباح التي تجنى من تحسين الجودة، كالقيام بتنظيم قيود مزدوجة خاصة ورسمية، بهدف التهرب من الضرائب، فتبنى الحسابات على عدم الثقة ويتولد جو عمل مناقض تماماً لما يتطلبه نظام إدارة الجودة مثل آيزو 9000. ·النظام الجمركي: عدم استقرارية تأمين المواد وإمكانية التلاعب بنوعية المواد وكمياتها، وصعوبة الحفاظ على الحد الأدنى من المخزون، كلها تساعد في الحد من تطبيق أنظمة جودة مستقرة، فنوعية المواد غير الثابتة والتخزين الفائض عن الحاجة وصعوبة الاستيراد والتصدير كلها أمور منافية لمتطلبات أنظمة إدارة الجودة. ·نظام الرواتب: يؤدي في القطاع العام إلى تسرب الأطر الفنية الجيدة إلى خارج القطر أو إلى القطاع الخاص غير المستقر، والأطر المتبقية غير مهتمة وغير قادرة على تطبيق نظام إدارة الجودة الفعال. إن عدم استقرار التنظيمات الاقتصادية يحد من المغامرة بدفع مبالغ كبيرة لتطبيق أنظمة إدارة الجودة ذات المردود بعيد المدى. ج- عقبات اجتماعية: ·علاقات العمل والانتماء: لا يشعر العامل بالانتماء للمؤسسة، وهي مورد رزقه فقط، ولا شيء يدعوه إلى الفخر بالمكان الذي يعمل فيه، حيث يرى خسائر القطاع العام وانخفاض مردوده، وعدم مصداقية القطاع الخاص. والشعور بالانتماء الفردية شرط أساسي لتطبيق أنظمة إدارة الجودة والآيزو 9000 بشكل خاص. ·التنظيم المهني: عدم قيام التنظيمات المهنية بدورها في أنشطة التأهيل المستمر المتعلقة بالجودة. ·الضمانات الاجتماعية: لا توجد ضمانات اجتماعية فعلية وفعالة، وخاصة لدى إصابات العمل، وعلى وجه الخصوص لدى القطاع الخاص. فالعامل قلق باستمرار على نفسه رغم أجره المرتفع، وعلى عائلته. وبصورة عامة عدم الشعور بالانتماء والمسؤولية وعدم الخوف من العقاب المعنوي والمادي وكلها أمور تحد من تطبيق أنظمة إدارة الجودة الفعالة. 9-3- العقبات الميكروية: العقبات الميكروية تؤثر مباشرة على البنية الصغرية للصناعة والمجتمع وتظهر نتائجها بشكل فوري ومنها: |
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |
|
![]() أ-عقبات فكرية: ·الثقة المتبادلة: لا توجد ثقة متبادلة بين العامل ورب العمل، بسبب السلوك غير الملتزم في القطاع الخاص في بعض الأحيان، وعدم تنظيم الحقوق الفكرية لدى القطاع العام. كل ذلك يحد من الإبداع والتطوير، ففي حين أن الإدارة غير المؤهلة في القطاع العام تسلب المبدعين إبداعهم وتقف حائلاً دون ذلك، يقوم القطاع الخاص بسلب الجزء الأكبر من مردود التطوير الذي يقوم به العاملون المتميزون. ·القناعة بالتطوير: عدم توفر قناعة لدى رب العمل بالتأهيل والتدريب، لعدم وجود مردودية مباشرة، والتلهف إلى الصفقات السريعة الرابحة الناتجة عن تبدل القرارات الاقتصادية، فلا توجد منافسة حقيقية وكمية الأرباح التي تأتي من تطوير المنتجات لا تعادل إلا نسبة ضئيلة من الأرباح التي تجنى من احتكار المواد والتصرف غير القانوني بها أو استغلال فرصة تجارية رابحة جداً. ·الطموح المثالي: لا يتوفر طموح مثالي لدى الجيل الجديد في الصناعة، بسبب الفوارق الطبقية التي نشأت من جراء الكسب غير المشروع، وأصبح هناك انفصام بين الصالح العام والصالح الخاص في حين أن الربط بينهما أحد شروط نجاح إجارة الجودة الشاملة، وأصبح الربح السريع هو الأساس بدل شعار الزبون هو الملك والمصلحة العامة هي الأساس. ب-عقبات اقتصادية: ·كلفة تطبيق نظام الجودة: الكلفة مرتفعة بالمقارنة مع المردودية المباشرة، عند وجود منافسة فعلية، فتطبيق نظام الآيزو 9000 بشكل جدي، يتطلب صرف مبالغ صغيرة، بينما مردوده المباشر غير منظور. ·فاعلية أنظمة التحفيز: نظام التحفيز لدى القطاع العام ضعيف وغير فعال والوضع أفضل لدى الخاص. ·فرق الرواتب: فرق الرواتب بين القطاعين الخاص والعام، أدى إلى تسرب العاملين الجيدين، من القطاع العام إلى الخاص، أو إلى خارج القطر، ففقدت الصناعات الأساسية أطرها الفنية واستخدمت لدى القطاع الخاص في الأماكن غير المناسبة لها تماماً. ·عدم تقدير الكفاءات: نظام الرواتب في القطاع العام لا يعتمد على الكفاءات والشهادات المتخصصة، ولا يوجد تقدير فعلي للكفاءات العلمية لدى القطاع الخاص، لعدم وجود حاجة للتطوير. ·عدم الكفاية: الرواتب في القطاعين العام والخاص غير كافية لحياة شريفة وكريمة. ج- عقبات اجتماعية تنظيمية: ·توزيع المناصب: لا يتم حسب الكفاءة وإنما حسب المحسوبية، وعليه فالاحترام المتبادل معدوم وهذا مطلب أساسي في أي نظام جودة يطبق. ·العلاقات الاجتماعية: شبه معدومة بسبب الضغط المعيشي، وبسبب الارتباط بأعمال أخرى للعاملين لدى القطاع العام، والإرهاق الكبير للعاملين لدى القطاع الخاص. ·ارتباط بالعمل: العامل في القطاع العام غير مرتبط بعمله لتطلعه الدائم للعمل في مكان آخر خارج القطر أو لدى القطاع الخاص والعامل لدى القطاع الخاص غير مستقر لشعوره بالاستغلال, والنتيجة لا يمكن بناء نظام إدارة جودة فعال وخاصة فيما يتعلق بحلقات إدارة الجودة والإدارة الشاملة للجودة دون استقرار اجتماعي وعلاقات اجتماعية صحيحة. 10- التوصيات: يتضح مما سبق ، أنه لا بد من اعتماد برنامج وطني للجودة بإشراف السيد رئيس مجلس الوزراء يهدف من خلال عشر سنوات إلى جعل الصناعات السورية في وضع منافس في الأسواق الداخلي والإقليمية والعالمية وتكون أهم فقراته: 1-تشكيل لجنة وطنية للجودة تابعة لرئاسة مجلس الوزراء مهمتها: 1-1-صياغة سياسات الجودة للقطاعات الصناعية المختلفة. 1-2-إحداث مجلس اعتماد وطني للجودة معتمد عالمياً. وإلى حين ذلك تشرف اللجنة: ·على منح شهادات المطابقة واعتماد الجهات المانحة الوطنية والأجنبية. ·على مراكز التدريب وتأهيل الشركات للحصول على شهادات المطابقة واعتماد المناهج الخاصة بها. 1-3-توجيه الوزارات والمؤسسات المعنية وتطوير مفاهيم الجودة. 2-الاهتمام بالبنى التحتية اللازمة لبناء أنظمة جودة فعالة، ومن أهمها مخابر المعايرة والاختبار المعتمدة محلياً ودولياً. 3-الإسراع في تأسيس الدمعية العلمية السورية للجودة ودعمها ودعم نشاطاتها وإعطائها الحرية اللازمة لممارسة نشاطاتها. 4-ضرورة إقامة جمعية حماية المستهلك ودعمها مادياً وقانونياً لممارسة نشاطاتها. 5-تحديث الأنظمة والقوانين لإقامة أنظمة إدارة جودة فعالة. 6-إدخال مفاهيم الجودة في المناهج التدريسية في جميع مراحل التعليم، بدءاً من المرحلة الابتدائية، حتى تكون تربية وعلماً في آن واحد. 7-وضع برنامج وطني لتأهيل جميع المؤسسات الصناعية السورية في القطاعين العام والخاص للحصول على أحد شهادات المطابقة لأنظمة الجودة. 8-إعادة النظر بالأنظمة الجمركية والضريبية بما يضمن تدفق المواد وتشجيع الصناعة وسد مدخل التلاعب. 9-إعادة النظر في نظام الرواتب والأجور والحوافز، وخاصة في القطاع العام. 11- الخاتمة: إن الاهتمام الكبير الذي توليه الفعاليات الصناعية والاقتصادية في سورية، بإدخال أنظمة إدارة الجودة بشكل عام، والآيزو 9000 إلى صناعاتنا الوطنية، أمر ضروري جداً وستتمخض عنه نتائج إيجابية كبيرة. إلا أن مقدار هذا النجاح واستمراره، مرتبط بتكاتف جميع الجهات المعنية، من الحكومة وفعاليات اقتصادية وعلمية، لإزالة العقبات لمنتجاتنا الوطنية، الصناعية والخدمية على حد سواء. |
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |
|
![]() مجهوود رائع .. |
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |
|
![]() شكرا على المرور الجميل الذي يبهج الخاطر |
|
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فقط هنا لكم دليل القنوات الأخبارية السياسية و الاقتصادية | خالد الشبول | منتدى الترددات والقنوات الفضائية | 4 | 11-19-2011 01:02 AM |
سرطان القناة البولية Bladder Cancer | محمد قطيش | منتدى الطب العام والأسعافات الأولية | 5 | 05-10-2011 04:42 PM |
تعلم التنمية البشرية وتطوير الذات من قصص الانبياء ( متجدد ) | محمد قطيش | مواضيع وبرامج دينية عامة | 5 | 09-02-2010 05:06 AM |
دليل القنوات الأخبارية السياسية و الاقتصادية | ملكاوي سات 2010 | منتدى الترددات والقنوات الفضائية | 1 | 07-15-2010 05:52 PM |
النظرة الوسطى لبعض القضايا الاقتصادية المعاصرة | ابو فارس | منتدى الأبحاث والكتب والبرامج التعليمية | 0 | 03-28-2010 10:29 PM |