اشترك الان
 

العودة   منتديات الشبول سات > منتديات الصحة والطب > قسم الدراسات الطبية وعلم النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-03-2010, 01:33 AM
الصورة الرمزية منير مقدادي
منير مقدادي منير مقدادي غير متواجد حالياً
مشرف القسم النفسي
 




معدل تقييم المستوى: 18 منير مقدادي على طريق التميز
افتراضي الاساليب الاسقاطية

يستطيع المبحوث في التقرير الذاتي معرفة ما يراد منه، والتنبؤ بالتوقعات الاجتماعية والرد باتجاهها خلافاً لحاله في الأساليب الإسقاطية التي صممت لكشف الجوانب الغامضة من شخصيته مع إبقائه في حال كاملة من الجهل بما يراد منه.
نذكر من الأساليب الإسقاطية اختبار بقع الحبر لروشاخ واختيار استشعار الموضوع لمواري (Thematic Apperception Test, Tat) أن بقعة الحبر مثير عديم الصيغة والمعنى، وعلى المبحوث أن يبعث فيها مقومي الصيغة والمعنى وهو يفعل ذلك في الإطار الاستنادي للجوانب العميقة من شخصيته، يجهل الفرد في الأساليب الإسقاطية المعايير التي تنقط وفقها استجاباته أو تفسر. لذلك فإنه يطلق العنان لأعماقه تضفي المعنى والصيغة على مثير خال من أي معنى وصيغة، لكن ألفة الفرد للأسلوب الإسقاطي تكسبه بعض المعرفة بتلك المعايير، الأمر الذي يقلل من قيمة استخدامها لأكثر من مرة بالنسبة للفرد الواحد، وللناس الذي لديهم فكرة ما عنها.
إلا أن تطوراً أخيراً قد أحدث في مجال الأساليب الإسقاطية أدى الى إشغال فكر الفرد المبحوث كلياً عن مقوم الشخصية الذي يقاس، الأمر الذي يمكن من تكرار صيغة مشابهة للوسيلة الإسقاطية مع فرد بعينه أو حتى إعطاء الوسيلة ذاتها لمن له إلفة بها. إن بقعة الحبر مثير غامض، وبسبب غموضه يثير قلق المبحوث وتساؤله وهو ما تفعله المواقف المشخصة نفسها في اختبار استشعار الموضوع. أما رائز الأشكال المخبأة الذي تبدو عليه صفات قياس الذكاء فإنه مثير واضح يخلق في المبحوث التحدي لحل المشكلة. إذ أن مهمة المبحوث تحديد شكل صغير بسيط وعزله من داخل شكل أكثر تعقيداً. يرسم الشكلان البسيط والمعقد أحدهما بقرب الآخر، ويسأل المبحوث أن يعزل الشكل البسيط المخبأ في الشكل المعقد خلال زمن محدد. يعتقد المبحوث أن الرائز لقياس الذكاء، في حين أنه في الحقيقة يكشف النمط الإدراكي المتمثل في سمتي الإتكالية والإستقلالية. ولا شك أن صاحب الشخصية المستقلة فرد قادر على التعامل مع الأشياء دون أن تشتت انتباهه المثيرات الخارجية خلافاً لصاحب الشخصية الإتكالية، فإنه يعاني أزمة الاستجابة للمثيرات من حوله. ويستمر الحال على المستوى الإجتماعي فيتخذ أصحاب الشخصيات الاستقلالية قراراتهم، سلباً أو إيجاباً، من تلقاء ذواتهم، ومن قناعاتهم خلافاً لأصحاب الشخصيات الإتكالية الذين يسألون "ماما" عندما يقررون أبسط الأمور. وهكذا فالصيغة الجديدة للأساليب الإسقاطية تختلف عن الصيغ التقليدية المتمثلة ببقع الحبر، أو باختبار استشعار الموضوع من حيث طبيعة المثير وتسليمها ذاتها للتحديد والتفسير أو التأويل وذلك بالإضافة الى قدرتها على جذب انتباه المبحوث بعيداً عما يقاس، الأمر الذي يجعل منها أداة قياس جادة لسير أعماق الشخصية.

 

 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:55 AM
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.