اشترك الان
 

العودة   منتديات الشبول سات > المنتديات الاسلامية الشاملة > مواضيع وبرامج دينية عامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2012, 04:16 PM
الصورة الرمزية الباشا محمود
الباشا محمود الباشا محمود غير متواجد حالياً
 




معدل تقييم المستوى: 24 الباشا محمود على طريق التميز
افتراضي هل يمكن للجن قراءة القرآن( سؤال وجواب)



السؤال :
هل يمكن للجن قراءة القرآن أم أنه حقيقة أنهم لا يستطيعون قراءة القرآن وإنما يذكرون الله فقط كالملائكة ؟ .
.................................................. ......
الجواب:

الحمد لله
أولاً:
خلق الله الجن والإنس لعبادته فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار ، والجن كلهم مكلفون كالإنس ، منهم المؤمن ومنهم الكافر ، والمطيع والعاصي ، ومقتضى هذا التكليف أن يقوموا بما أمرهم الله تعالى به من طلب العلم ، والصلاة ، ولا يمكن أن تكون منهم صلاة بغير قراءة قرآن ، وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم أن منهم مَن سمع القرآن مِن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم وأنهم آمنوا به وذهبوا إلى قومهم مبشرين ومنذرين به ، قال تعالى ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً . يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَ لَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً ) الجن/ 1 ، 2 ، وقال تعالى ( وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ . قالُوا يا قَوْمَنا إِنَّا سَمِعْنا كِتاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ) الأحقاف/ 29 ، 30 ، وقد صحَّ في السنَّة النبويَّة ذهاب النبي صلى الله عليه وسلم لطائفة من الجن يعلمهم الشرع ويقرأ عليهم كتاب الله ، فعن عَلْقَمَة قال : سَأَلْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ فَقُلْتُ : هَلْ شَهِدَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ ؟ قَالَ : لَا وَلَكِنَّا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَفَقَدْنَاهُ فَالْتَمَسْنَاهُ فِي الْأَوْدِيَةِ وَالشِّعَابِ فَقُلْنَا اسْتُطِيرَ أَوْ اغْتِيلَ ، قَالَ : فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذَا هُوَ جَاءٍ مِنْ قِبَلَ حِرَاءٍ ، قَالَ : فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْنَاكَ فَطَلَبْنَاكَ فَلَمْ نَجِدْكَ فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ فَقَالَ ( أَتَانِي دَاعِي الْجِنِّ فَذَهَبْتُ مَعَهُ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِمْ الْقُرْآنَ ) رواه مسلم ( 450 ) ، وكل ذلك يدل على أن الجن مكلفون فمن دخل منهم في الإسلام فهم مأمورون بالصلاة وقراءة القرآن.

قال القرطبي – رحمه الله – في تفسير سورة " الرحمن " - :
هذه السورة و " الأحقاف " و " قل أوحي " دليل على أن الجن مخاطَبون مكلَّفون مأمورون منهيون مثابون معاقبون كالإنس سواء ، مؤمنهم كمؤمنهم ، وكافرهم ككافرهم ، لا فرق بيننا وبينهم في شيء من ذلك .
" تفسير القرطبي " ( 17 / 169 ) .
قال ابن القيم – رحمه الله - :
وبالجملة : فهذا أمر معلوم باضطرار من دين الإسلام ، وهو يستلزم تكليف الجن بشرائع ، ووجوب اتباعهم لهم ، فأما شريعتنا : فأجمع المسلمون على أن محمَّداً صلى الله عليه وسلم بُعث إلى الجن والإنس ، وأنه يجب على الجن طاعته كما يجب على الإنس .
" طريق الهجرتين " ( ص 616 ، 617 ) .
وقال – رحمه الله – أيضاً - :
الصواب الذي عليه جمهور أهل الإسلام : أنهم مأمورون منهيون مكلفون بالشريعة الإسلامية ، وأدلة القرآن والسنَّة على ذلك أكثر من أن تُحصر .
" طريق الهجرتين " ( ص 619 ) .
وقال نجم الدين الطوفي – رحمه الله - :
والدليل على تكليف الجن بالفروع : الإجماع على أن النبي صلى الله عليه وسلم أُرسل بالقرآن الكريم إلى الجن والإنس ، فجميع أوامره ونواهيه متوجهة إلى الجنسين ، وهي مشتملة على الأصول والفروع ، نحو ( آمِنُوا بِالله ) الحديد/ 7 ، ( وأقيموا الصلاة ) البقرة/ 43 ، وقد تضمن هذا الدليل على أن كفار الإنس مخاطبون بها ، وكذلك كفار الجن ؛ لتوجه القرآن بجميع ما فيه إلى مؤمني الجنسين وكفارهم .
" شرح مختصر الروضة " ( 1 / 218 ، 219 ) .
وبه يُعلم أن قراءة القرآن من قبَل الجن لا بدَّ منها لأداء ما أوجبه الله تعالى من تكليف بالصلاة ، وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم القرآن على طائفة منهم تعليماً لهم ، وهو أمر في استطاعتهم ، وليس هناك ما يدل على استحالته أو المنع منه .
قال ابن حجر الهيتمي – رحمه الله - :
قال السُّبكي : وقد ورد في آثار كثيرة عن السلف أن جمعاً من الجن كانوا يقرؤون القرآن عليهم ويتعلمون العلم ، وبالجملة التكليف شرطه العلم ؛ فما علموه لزمهم ، وما لا فلا . انتهى كلام السبكي .
" الفتاوى الحديثية " ( ص 167 ) .
.................................................. .........
ثانياً:
قول السائل عن الملائكة الكرام إنهم لا يقرؤون القرآن وإنما يقومون بذِكر الله تعالى ، لا نعلم دليلا عليه ؛ والملائكة خلْق غير مكلَّف تكليفاً يثاب عليه ويُعاقب ، لا بصلاة ولا قراءة قرآن ، لكنهم خُلقوا لتنفيذ أوامر الله تعالى في الكون ، وليَعبدوه تعالى ، وإن تلاوة كلامه تعالى القرآن من العبادة ، فأي شيء يمنع تلاوتهم لكلامه تعالى ، وقد وجدنا اختلافاً بين العلماء في هذا ، فنفى بعضهم قراءة الملائكة للقرآن ولم يمنع منها آخرون .
قال السيوطي – رحمه الله - :
قال ابن الصلاح في " فتاويه " : قراءة القرآن كرامة أكرم الله بها البشر ، فقد ورد أن الملائكة لم يعطوا ذلك وأنها حريصة لذلك على استماعه من الإنس.
" الإتقان في علوم القرآن " ( 1 / 358 ) .
وقد ذكر ابن حجر الهيتمي أن بعض أهل العلم قد اعترض على ابن الصلاح رحمه الله وردَّ عليه قوله ، - وإن كان ظاهر كلامه أنه يوافق ابنَ الصلاح - ، حيث قال :
لكن اعترضه غير واحد ، وساقوا من القرآن والسنَّة ما يعارضه ، ومِن ثَمَّ صرح غير واحد بخلافه .
" الفتاوى الحديثية " ( ص 113 ) .

والذي يظهر : أنه ليس هناك ما يمنع من قراءة الملائكة للقرآن ، وقد ذكر بعض أهل العلم أن معنى قوله تعالى ( والتَّالِيَاتِ ذِكْراً ) أنهم الملائكة ، وهو قول مجاهد والسدي .
ومما يدل على ذلك : نزول جبريل عليه السلام بالقرآن تلاوة له على النبي صلى الله عليه وسلم ، ومدراسته معه كل عام .
وليس قراءتهم له تكليفاً ، ولا لهم عليه أجر كما هو حال الإنس والجن ، لكنه من جملة ما يتقربون به لربهم عز وجل .
1. قال الطبري – رحمه الله - :
وقوله (فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا) يقول: فالقارئات كتاباً .
واختلف أهل التأويل في المعني بذلك ، فقال بعضهم : هم الملائكة .
... عن مجاهد ( فالتاليات ذكرا ) قال : الملائكة .
عن السدي ( فالتاليات ذكرا ) قال : هم الملائكة .
" تفسير الطبري " ( 21 / 8 ، 9 ) .
2. قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - :
قوله تعالى ( قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ ) البقرة/ 97 ، ظاهر هذه الآية أن جبريل ألقى القرآنَ في قلب النبي صلى الله عليه وسلم مِن غير سماع قراءة ، ونظيرها في ذلك قوله تعالى ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ . عَلَى قَلْبِكَ ) الآية الشعراء/ 193 ، 194 ، ولكنه بيَّن في مواضع أُخَر أن معنى ذلك : أن الملَك يقرؤه عليه حتى يسمعه منه ، فتصل معانيه إلى قلبه بعد سماعه ، وذلك هو معنى تنزيله على قلبه ، وذلك كما في قوله تعالى ( لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ . إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ . فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ . ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ) القيامة/ 16 – 19 ، وقوله ( وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً ) طه/ 114 .
" أضواء البيان " ( 1 / 42 ) .

والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب

 

 

رد مع اقتباس
قديم 04-05-2012, 04:17 PM   رقم المشاركة : 2
abudyab 619
 
الصورة الرمزية abudyab 619





abudyab 619 غير متواجد حالياً

abudyab 619 سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

بارك الله فيك
وجزاك الله كل خير

رد مع اقتباس
قديم 04-05-2012, 04:22 PM   رقم المشاركة : 3
خالد الشبول
 
الصورة الرمزية خالد الشبول






خالد الشبول غير متواجد حالياً

خالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمر


افتراضي

بارك الله فيك
وجزاك الله كل خير
رد مع اقتباس
قديم 04-10-2012, 03:08 AM   رقم المشاركة : 4
الباشا محمود
 
الصورة الرمزية الباشا محمود





الباشا محمود غير متواجد حالياً

الباشا محمود على طريق التميز


افتراضي

شكرا لمروركم الغالى
وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة القرآن عند القبور خالد الشبول القرأن الكريم والأحاديث النبوية 4 05-20-2023 11:57 PM
رمضانيات (فضل قراءة القرآن وتحزيبه) أبوفاطمة صوتيات ومرئيات وصور اسلامية 1 06-03-2016 01:08 AM
ضمة القبر (سؤال وجواب) الباشا محمود مواضيع وبرامج دينية عامة 3 04-10-2012 03:10 AM
سوال وجواب عمر عمار مواضيع وبرامج دينية عامة 3 06-20-2011 03:49 PM
فضل قراءة القرآن في صلاة عماد قطيش مواضيع وبرامج دينية عامة 4 09-22-2010 12:23 PM


الساعة الآن 09:35 AM
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.