العودة   منتديات الشبول سات > المنتديات الاسلامية الشاملة > مواضيع وبرامج دينية عامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-11-2024, 02:35 PM
الصورة الرمزية zoro 1
zoro 1 zoro 1 متواجد حالياً
 




معدل تقييم المستوى: 61 zoro 1 على طريق التميز
افتراضي أيام عشر ذي الحجة والأعمال الواردة فيها

مقدمة عن فضل أيام عشر ذي الحجة والأعمال الواردة فيها : قال الله تعالى { وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا } (الفرقان : 62 ). أي : جعل الليل والنهار يخلف بعضهما بعضا ، يتواليان ويتكرران ، لمن أراد أن يتذكر بهما ويعتبر ، فيذكر ربه ويشكره كلما تكررت الأوقات ، وتوالى الليل والنهار ، فإن الطاعات بمنزلة السقي لغراس الإيمان ، فلولا السقي والتعاهد ليبس ذلك الغراس ، فلله الحمد أتم الحمد.

ومن فضله تعالى أن جعل في الأيام والشهور مواسم ووظائف على عباده ، كالصلاة والزكاة والصيام ، منها ما هو مفترض كالصلوات الخمس ، ومنها ماهو مستحب ونافلة كنوافل الصلاة والذكر والصدقات والصيام وغير ذلك . فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات ، وتقرب فيها إلى مولاه ، بما يحبه ويرضاه ، ويتعرض لنفحات الله . ومن تلك المواسم الجليلة : العشر من ذي الحجة ، وفيه وظائف عظيمة ، وفضائل مباركة ، لا ينبغي للمسلم الفطن أن يغفل عنها . وسنتكلم أولا عن فضل عشر ذي الحجة ، ثم عن الأعمال المستحبة فيها .

فضل أيام عشر ذي الحجة
قال الله تعالى { وليال عشر } الفجر : 2 . جمهور أهل العلم من المفسرين من السلف وغيرهم على أن المراد بها : عشر ذي الحجة ، وهو الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما . والرواية عنه أنه : عشر رمضان لا تصح . وقال الله تعالى { ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } (الحج : 28) . ففي هذه الأيام يحصل للمسلمين منافع عظيمة في دينهم ودنياهم ، من الطاعات الفاضلة ، والعبادات العظيمة ، من ذكر الله تعالى ، وحج بيته العتيق ، والطواف به والسعي ، ورمي الجمرات والذكر عندها ، وذبح الهدايا والأضاحي مما رزقهم الله عزوجل ، وإطعام الفقير والمسكين منها ، وغيرها من أنواع القربات . والأيام العشر ، آخر أشهر الحج التي هي : شوال وذو القعدة وذو الحجة ، قال تعالى { الحج أشهر معلومات } (البقرة:197).

أحاديث أيام عشر ذي الحجة
روى الإمام البخاري : عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي ﷺ قال : ” ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ، يعني أيام العشر , قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ” ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء ” . فدل هذا الحديث على أن العمل في هذه الأيام ، أحب إلى الله تعالى من العمل في أيام الدنيا كلها ، من غير استثناء ، وإذا كان العمل أحب إلى الله تعالى فهو أفضل من غيره ، وقد ورد كذلك في بعض ألفاظ الحديث . حتى إنها أفضل من كل أنواع الجهاد ، إلا نوعا واحدا ، ذكره النبي ﷺ وهو : ألا يرجع بنفسه ولا ماله .قال الإمام ابن رجب رحمه الله : وهذا يدل على أن العمل المفضول في الوقت الفاضل ، يلتحق بالعمل الفاضل في غيره ، ويزيد عليه لمضاعفة ثوابه وأجره . ” لطائف المعارف ” ( ص 459 ).
وروى الإمام أحمد : عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن النبي ﷺ قال : ” ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر ، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد” .
وروى ابن حبان : عن النبي ﷺ قال : ” أفضل الأيام يوم عرفة ” .
وقد ورد في قدر المضاعفة أحاديث وروايات لا تصح .

أنواع العمل في أيام عشر ذي الحجة
هذه جملة من الأعمال الصالحة في أيام عشر ذي الحجة :

أداء الحج والعمرة
وهو أفضل ما يعمل في هذه الأيام المباركة ، ويدل على فضله عدة أحاديث : منها قال رسول الله ﷺ ” العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ” . خصوصا إذا كان فريضة ، فإن الفرائض من أحب ما يتقرب به العبد إلى ربه .

صيام هذه الأيام وبالأخص يوم عرفة
فعن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ ” صيام يوم عرفة احتسب على الله ، أن يكفر السنة التي قبله ، والتي بعده ” . رواه مسلم ( 1162 ) . وعن بعض أزواج النبي ﷺ : كان النبي ﷺ يصوم تسع ذي الحجة … ” أخرجه أبوداود ( 2437 ) وصححه الألباني .

الدعاء في يوم عرفة
الدعاء في يوم عرفة عظيم ، يرجى قبوله واستجابته ، فقد روى مالك والأصبهاني في الترغيب : عن النبي ﷺ : ” خير الدعاء يوم عرفة ” . وفي لفظ ” أفضل الدعاء يوم عرفة ” صححه الألباني في السلسلة ( 1503) .

التهليل يوم عرفة
فعن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ : ” أفضل ما قلت أنا والنبيون عشية عرفة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ” رواه الترمذي وغيره .

كثرة العتقاء من النار يوم عرفة
فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : قال النبي ﷺ : ” ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار ، من يوم عرفة ..” رواه مسلم ( 1348 ).

مباهاة الله سبحانه بأهل عرفة ملائكته الكرام
ففي تتمة حديث عائشة السابق : ” .. وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة ، فيقول : ما أراد هؤلاء ؟ ” . وقال النبي ﷺ : ” إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء ” رواه أحمد وغيره . وذلك لعبادتهم واجتهادهم حتى تغبر شعورهم وأبدانهم ، وتصيبهم الشمس والحر ، ويلحقهم التعب والنصب.


حاج في عرفة
التكبير والذكر في أيام عشر ذي الحجة
روى إسحاق بن راهويه رحمه الله : عن فقهاء التابعين – سعيد بن جبير ومجاهد وابن أبي ليلى رحمة الله عليهم – أنهم كانوا يقولون في أيام العشر : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد . وذكر البخاري ( 2/457 ) تعليقا : وكان ابن عمر وأبوهريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما . فيشرع في هذه الأيام التكبير المطلق في جميع الأوقات ، من ليل أو نهار إلى آخر العيد . أما التكبير المقيد الذي يكون عقب الصلوات المكتوبة ، فيبدأ من فجر يوم عرفة ، حتى آخر أيام التشريق ، وقد ورد ذلك عن الصحابة عن علي وابن مسعود رضي الله عنهم . كما في فتح الباري ( 462/2 ) .

التوبة في أيام عشر ذي الحجة
تتأكد التوبة والاستغفار ، والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب ، في هذه الأيام الصالحة ، حتى يترتب على الأعمال الصالحة السابقة المغفرة التامة ، والرحمة الكاملة .

الإكثار من الأعمال الصالحة عموما
فيشرع الإكثار من الأعمال الصالحة كلها ، من نوافل العبادات ، كالصلاة والصدقة والجهاد والقراءة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإنها من الأعمال التي تعظم أجورها في هذه الأيام .

الأضاحي والهدي
تشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق ، وهو سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم ، وضحى رسولنا ﷺ والخلفاء الراشدون والصحابة الكرام ، ومن بعدهم من التابعين لهم بإحسان . وعن أنس رضي الله عنه قال:« ضحَّى النبي ﷺ بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده وسمى وكبر ، ووضع رجله على صفاحهما » رواه البخاري .

وقد قال الله تعالى آمرا رسوله ﷺ بها ، والخطاب نافذ لأمته ( فصل لربك وانحر ) (الكوثر : 2 ). فخص هاتين العبادتين بالذكر ، لأنهما أفضل العبادات ، وأجل القربات ، ففي الصلاة الخضوع لله والخشوع ، وفي النحر تقرب لله تعالى بالمال ، الذي جبلت النفوس على محبته والشح به . والصحيح من أقوال أهل العلم : وجوب الأضحية على القادر ، لقول الرسول ﷺ : ” من وجد سعة ولم يضح ، فلا يقربن مصلانا ” رواه أحمد وابن ماجة . ويجب عليه أن يمسك عن قص الشعر والظفر فقط : لما روى مسلم رحمه الله وغيره : عن أم سلمة رضي الله عنها : عن النبي ﷺ قال” رأيتم هلال ذو الحجة وأراد أحدكم أن يضحي ، فليمسك عن شعره وأظافره ” .

صلاة العيد
على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيثُ تُصلى ، وحضور الخطبة والاستفادة , وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد , وأنه يوم شكر وعمل بر فلا يجعله أشر وبطر ، ولا يجعله موسم معصية وتوسيع في المحرمات ، كالأغاني والملاهي والمسكرات ونحوها , مما قد يكون سببا لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر.



المصدر : إسلام أو لاين

 

 

رد مع اقتباس
قديم 06-11-2024, 06:04 PM   رقم المشاركة : 2
Nadjm1
 
الصورة الرمزية Nadjm1





Nadjm1 غير متواجد حالياً

Nadjm1 على طريق التميز


افتراضي

بارك الله فيك اخي على الموضوع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:27 PM
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.