العودة   منتديات الشبول سات > المنتديات الاسلامية الشاملة > القرأن الكريم والأحاديث النبوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-17-2024, 03:52 PM
الصورة الرمزية zoro 1
zoro 1 zoro 1 غير متواجد حالياً
 




معدل تقييم المستوى: 1 zoro 1 على طريق التميز
افتراضي شرح حديث: كل امرئ في ظل صدقته


شرح حديث: كل امرئ في ظل صدقته

د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان

شرح حديث: كل امرئ في ظل صدقته


عن حرملة بن عمران، أنه سمع يزيد بن أبي حبيب، يحدث، أن أبا الخير، حدثه، أنه سمع عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "كل امرئ في ظل صدقته، حتى يفصل بين الناس - أو قال: يحكم بين الناس". قال يزيد: فكان أبو الخير مرثد لا يُخْطِئُه يومٌ إلاَّ تَصَدَّق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة أو كذا[1].



من فوائد الحديث:

1- المتصدِّق المخلص أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظلِّه، يوم القيامة.



2- الصحيح في مسألة الصدقة - سواء كانت زكاة مفروضة أو صدقة تطوع - أن الإسرار والإظهار لها يختلف بحسب الأحوال، فقد يوجد ما يدعو إلى إظهار الصدقة، مثل: أن يكون في ذلك حث للناس على الاقتداء به وعلى التبرع، أو يظهرها حتى لا يتمكن أحد من سرقتها أو التلاعب أو العبث بها، أو لغير ذلك من الاعتبارات والمقاصد الشرعية، فإذا وجدت هذه الاعتبارات كان إظهارها أفضل من إخفائها. الحالة الثانية: أن يكون هناك ما يدعو إلى إخفائها، مثل: أن يخاف على نفسه الرياء، فإن العبد إذا خاف على نفسه الرياء بالعمل استحب له إخفاؤه أياً كان هذا العمل، سواء كان صدقة أو صلاة أو قرآناً أو غير ذلك، فإذا خاف العبد على نفسه من الرياء كان الأفضل في حقه أن يخفيها، وكذلك إذا كان إظهارها يترتب عليه مفاسد، مثل: أن يتهمه الناس بأن قصده السمعة والقيل والقال، أو أن يكون في إظهارها خدشاً لنفسية المساكين والفقراء، أو أن يكون في إظهارها حصول مشكلة عائلية عند أولاده أو إخوانه أو قرابته أو غيرهم، أنه لماذا يكون التفريط بهذا المال؟ ولماذا تخرج هذا المال؟ فحينئذ يكون إخفاؤها أولى. الحالة الثالثة: أن يكون الأمر مستوياً ليس هناك مضرة من الإظهار وليس هناك مضرة من الإسرار، كما أنه ليس هناك منفعة ظاهرة في الإعلان أو الإخفاء، فحينئذ نقول: إن إخفاءها أولى؛ لأن الأصل إخفاء الأعمال. إذاً: فيما يتعلق بالصدقة الأصل هو إخفاؤها، وهذا هو الذي جاء في القرآن الكريم بقوله: ﴿ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾[2] و كذلك في الحديث: (تصدق بصدقة فأخفاها)، سواء كانت فريضة أو نافلة، زكاة فريضة أو صدقة تطوع، لكن إذا وجد ما يدعو إلى إظهارها كان الإظهار أفضل. [3]



3- إنّ الإنسان بالصدقة يخرج بها عن دائرة البخلاء إلى دائرة الكرماء؛ لأنها بذل مال والبخل إمساك المال فإذا بذلها الإنسان خرج من كونه بخيلاً إلى كونه كريماً.



4- مضاعفة الحسنات.



5- أنّها تجبر قلوب الفقراء، وتدفع حاجتهم.



6- أن من يدفعها يجد في صدره انشراحا، وفي قلبه محبة للخير.



7- تدلّ على تكاتف، وتلاحم المجتمع.



8- أنها تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء، وهذه فائدة عظيمة، يعني أنّ الإنسان يموت على أحسن حال، وحسن الخاتمة.



9- أنّها تُليّن القلب، وتبعث على الرحمة[4].



10- أحد رواة الحديث، وهو أبو الخير مرثد، أخذ بتطبيق الحديث عمليا، فجعل على نفسه التصدق كل يوم بشيء.



11- فعل المعروف لا يضيع عند الله.



12- في يوم القيامة يكون الفصل بين الناس، الكلّ يأخذ حقّه من الآخر.



13- شك أحد الرواة، في الحديث، هل قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: يفصل بين الناس - أو قال: يحكم بين الناس. والمعنى واحد، لكنه من باب التثبّت، والدقّة في النقل.



14- هناك أعمال غير الصدقة تُظلّ صاحبها يوم القيامة، فمن ذلك:

أ- إنظار المعسر حتى يسدد دينه أو التخفيف من الدين عنه فعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " من أَنْظَرَ مُعْسِرًا أو وَضَعَ عنه أَظَلَّهُ الله في ظِلِّهِ "[5].



ب- حفظ سورتي البقرة، وآل عمران فعن النَّوَّاسَ بن سَمْعَانَ الْكِلَابِيَّ - رضي الله عنه - يقول سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول " يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يوم الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ وَضَرَبَ لَهُمَا رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ثَلَاثَةَ أَمْثَالٍ ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ قال كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أو ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ أو كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ من طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عن صَاحِبِهِمَا "[6].



15- الحثّ على فعل الخير.



16- الأعمال الصالحة تنفع صاحبها، في الدنيا والآخرة.



17- قدّم ما تستطيع أن تُقدّمه، ولا تحتقر شيئا، ولو كان يسيراً.


[1] مسند الإمام أحمد 28/ 568 رقم 17332. وقال محققوه: إسناده صحيح.المستدرك على الصحيحين للحاكم 1/ 576. وقال صحيح على شرط مسلم. صحيح ابن حبان 8/ 104 رقم 3310. قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.

[2] سورة البقرة آية 271.

[3] من 1-2 مستفاد من شرح بلوغ المرام - كتاب الزكاة - باب صدقة التطوع - حديث 651-657 للشيخ: ( سلمان العودة ) موقع إسلام ويب.

[4] من 2-9 مستفاد من شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين 1/ 1381.

[5] صحيح مسلم 4/ 2301 رقم 3006.

[6] صحيح مسلم 1/ 541 رقم 805. وللاستزادة يُنظر إلى خطبة جمعة للشيخ/ منديل بن محمد الفقيه.



موقع الألوكة.



 

 

رد مع اقتباس
قديم 04-17-2024, 04:17 PM   رقم المشاركة : 2
عبد العزيز شلبي
 
الصورة الرمزية عبد العزيز شلبي






عبد العزيز شلبي متواجد حالياً

عبد العزيز شلبي على طريق التميز


افتراضي

جزاك الله كل خير أخى الكريم

رد مع اقتباس
قديم 04-17-2024, 06:07 PM   رقم المشاركة : 3
Nadjm1
 
الصورة الرمزية Nadjm1





Nadjm1 غير متواجد حالياً

Nadjm1 على طريق التميز


افتراضي

بارك الله فيك اخي على الموضوع

رد مع اقتباس
قديم 04-18-2024, 01:06 AM   رقم المشاركة : 4
منيب الشبول
 
الصورة الرمزية منيب الشبول






منيب الشبول غير متواجد حالياً

منيب الشبول سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

جزاك الله كل خير على المواضيع والمعلومة المفيدة
التوقيع

مع متجر الشبول سات
جدد اشتراكك الأن بأقوى سيرفرات الشيرنج و iptv
اسعار مناسبة للجميع وخدمة 24 ساعة

جميع اشتراكات الشيرنج متوفرة
(cccam - newcamd - vanilla - forever -vip- nashare v2 - funcam )

جميع اشتراكات iptv
( myhd - marvel tv - ultra iptv - palsat iptv )
(EMPIER - belo iptv)
جميع طرق الدفع متوفرة لدينا
اطلب اشتراكك الأن عن طريق التواصل واتساب

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:24 AM
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.