![]() |
رقم المشاركة : 3 | |
|
![]() الوسيلة الحادية والعشرون إحياء سنة الاعتكاف دعوة أهل الحب للاعتكاف ولو ليوم واحد لإحياء هذه السنة ونشر الألفة والترابط بين جماعة المسجد الواحد فيحدد يوم في بداية العشر ويقال في المسجد من أراد أن يشارك في الاعتكاف فإننا ننوى إن شاء الله الاعتكاف في مسجدنا ليلة كذا فإن هذا فيه خير عظيم وهو من باب التعاون على البر والتقوى . الوسيلة الثانية والعشرون إفطار جماعي دعوة أهل الحي أو الجماعة للإفطار في المسجد ولو ليوم واحد خلال الشهر فإن هذا يزيد الألفة والترابط والمحبة بين جماعة المسجد . الوسيلة الثالثة والعشرون التودد للذين لا يشهدون الصلاة إلا في رمضان اغتنام فرصة حضور المتخلفين عن صلاة الجماعة في غير رمضان لأنهم يحافظون على الصلاة في رمضان فقط وهذا أمر محزن وخطير، كأن هذا الصنف من الناس لا يعرفون الله إلا في رمضان وبئس رجل لا يعرف الله إلا في رمضان . فيجب اغتنام فرصة وجود هؤلاء والذين لا تراهم إلا في رمضان وذلك بتنبيههم إلى خطورة هذا العمل وفداحة أمر التهاون بالصلاة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " (14) وذلك بعد كسب قلوبهم بحسن التخلق معهم والسلام عليهم وأيضاً بالتودد لهم بزيارتهم وإهدائهم بعض الهدايا وذلك لإبعاد الوحشة والنفرة التي يوقعها الشيطان في قلوبهم . الوسيلة الرابعة والعشرون حفل لتوزيع جوائز المسابقة إقامة حفل مصغر بمناسبة العيد لأهل الحي ليكن مثلاً في ليلة العيد أو في أي ليلة يراها جماعة المسجد . وفي هذا الحفل توزع جوائز المسابقة التي تكلمنا عنه في الوسيلة التاسعة عشر ويوزع فيها أيضاً شيء من الهدايا على الصغار والكبار ولا شك أن إقامة مثل هذا الأمر فيه إحياء لأهل الحي وترابط عجيب وألفة ومحبة بين جماعة المسجد الواحد . وسائل وأفكار وتوجيهات في الاهتمام بالقرآن وهي تقريباً أربع وسائل الوسيلة الخامسة والعشرون حلقات للكبار لتحسين التلاوة نسمع كثيراً ممن يقرؤون القرآن في المساجد من العامة بل ومن الموظفين وغيرهم وهم كحاطب ليل في القراءة وقد يسمعهم من بجوارهم يخطئون ويلحنون ومع ذلك يخجل من تقويمهم والرد عليهم فيظل كثير من الناس على حالهم مع كتاب الله بلحنهم وأخطائهم . فلماذا لا تقوم جماعات المساجد وأئمة المساجد بإقامة حلقات للكبار لتحسين التلاوة لا نقول للحفظ وإنما لتحسين التلاوة ويكون ذلك أيضاً بعد صلاة الفجر أو الظهر أو العصر الأوقات المناسبة التي يتفقون عليها ويُعلن عن ذلك من قبل جماعة المسجد مع حث الجميع على المشاركة خلال شهر رمضان وتذكيرهم بفضل تلاوة القرآن وفضل الماهر بالقرآن وهكذا ستكون هذه بداية خير لكثير إن شاء الله ممن يشارك في مثل هذه الحلقات فهل نرى ونسمع هذه الإعلانات من أئمة المساجد بالتنسيق مع جمعيات تحفيظ القرآن لتطبيق هذه الفكرة ؟ فلا شك أننا سنجد خيراً كثيراً لو وجدنا مثل هذه الأمور منتشرة في مساجد أحيائنا . الوسيلة السادسة والعشرون عقد حلقة في البيت لتلاوة القرآن نحن نرى كثيراً من الآباء يجلسون بعد صلاة العصر لتلاوة القرآن وهذا لا شك أمر محمود نسأل الله تعالى ألا يحرمهم الأجر، ولكن لو سألته وقلت له أين أولادك الآن ؟ ماذا تفعل بناتك الآن في البيت ؟ ربما لا يعلم وربما أنهم نيام وربما أمام التلفاز وربما في الشارع وربما في غير ذلك. فنقول: لم لا يتوجه الأب بعد صلاة العصر مباشرة إلى بيته فيعقد حلقة لتلاوة القرآن مع أولاده وبناته . ويرصد لهم ولمن يرى فيهم الحرص على الاستمرار جوائز وهدايا تشجيعية . وبهذا العمل تحصل مكاسب عظيمة ومن هذه المكاسب: أولاً: حفظ الأولاد من البرامج المسمومة الموجهة لهم وقتل أعظم أيامهم وأفضلها . ثانياً: مشاركة البنات اللاتي يذهبن ضحية الغفلة عن تربيتهن والمحافظة على أوقاتهن . ثالثاً: إحياء البيت بذكر الله وملئه بالجو الإيماني الروحاني بدل إماتته وملئه بالأغاني وبرامج التلفاز ومسلسلاته خاصة في شهر رمضان . رابعاً: تقوية الارتباط الأسرى الوثيق بين الأب وأولاده وبناته . أيضاً خامساً: محاولة ختم القرآن لأهل البيت جميعاً واستغلال رمضان من جميع أهل البيت . الوسيلة السابعة والعشرون تدبُر القرآن يمر علينا رمضان تلو رمضان وربما ختمنا القرآن كثيراً وربما كان همُ أحدنا متى يصل إلى نهاية السورة ومتى يصل نهاية القرآن. ولا شك أن في ذلك أجراً عظيماً، فقد كان السلف يكثرون من ختم القرآن في رمضان. ولكن لماذا لا نضع خطة خلال هذا الشهر أن نقرأ القرآن بتدبر ونقف مع آياته بالرجوع إلى كتب التفسير وتقييد الخواطر والفوائد منها . كان ابن تيمية رحمه الله يقول " ربما طالعت على الآية الواحدة نحو مائة تفسير ! ثم أسأل الله الفهم وأقول يا مُعلم آدم علمني . . ." (15) . فنتمنى أن نرى شبابنا في المساجد يقرؤون القرآن وبجوارهم كتب التفاسير ينظر في هذا تارة وفي هذا تارة ونغفل أيضاً عن الأحاديث الرمضانية والنظر فيها وفي شروحها وتقييد الشوارد والفوائد منها فإنه يُفتح على الإنسان في هذا الشهر لمناسبة الزمان ما لا يُفتح عليه في غيره . الوسيلة الثامنة والعشرون درس على الرصيف وهي موجهة للتجمعات والشلل الشبابية سواء على الأرصفة أو في الاستراحات أو في الخيام أو في غيرها والتي تقضى ساعات الليل في لعب الورق تارة وفي الاسترخاء ومشاهدة التلفاز تارة أخرى وفي الأحاديث والثرثرة تارة وهكذا تقتل ليالي رمضان دون أي استشعار لعظمة هذه الأيام وفضلها فأقول لهؤلاء الشباب لماذا لا يفكرون ولو في ليالي رمضان من إدخال بعض البرامج النافعة ؟ نتمنى أن يغير البرنامج كاملاً ويستبدل بما فيه نفع لهم ولأمتهم بدلاً من تضييع الأوقات فيما لا فائدة فيه . نسأل الله لهم الصلاح والهداية فإن كان لابد من هذه الجلسات فلنحاول الإصلاح قدر الاستطاعة وذلك بإدخال بعض البرامج النافعة كما ذكرت آنفاً وذلك مثل: الإجتماع على تلاوة القرآن ولو لمدة نصف ساعة. أو أننا نقول كما يقول بعض الشباب أن قراءة القرآن " لا تصلح إلا للمطاوعة ؟!" لأنني أذكر أنى طرحت هذه الفكرة على طلابي في الكلية وقلت: لماذا لا يتجرأ أحدكم على زملائه ويقول: لنحرص يا شباب على أن نجلس نصف ساعة مع كتاب الله نقرأه . فالقرآن ليس حكراً على الصالحين فهو كلام الله جلا وعلا وكتاب الله سبحانه وتعالى وهو لنا جميعاً وإن عصينا أو وقعنا في كبائر الذنوب فالباب مفتوح للجميع وقراءة القرآن من الحسنات وقد قال الله سبحانه " إن الحسنات يذهبن السيئات" "هود:115" وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الله عليه وآله وسلم " وأتبع السيئة الحسنة تمحها " (16) فلماذا لا نقترح على هؤلاء الشباب أو يقترح بعضهم على بعض أن يكون من البرنامج قراءة القرآن ولو لنصف ساعة أو استماع شريط أو غيرها من البرامج الجادة النافعة فكما ذكرنا أن حب القرآن والإقبال عليه ليس حكراً على الصالحين فقط. فهل نرى إن شاء الله ذلك بين شبابنا قريباً . توجيهات ووسائل للجادين خاصة الوسيلة التاسعة والعشرون الحرص على تكبيرة الإحرام أقول: لو نظرنا لأنفسنا وحرصنا على الصلاة والتبكير إليها لوجدنا التقصير الواضح خاصة ممن يوُسم بالخيرية والالتزام، فلم لا يكون رمضان فرصة عظيمة لمحاولة تصحيح هذا الخطأ ؟ وذلك بمعاهدة النفس ألا تفوت تكبيرة الإحرام أبداً خلال هذا الشهر فإذا نجحت فحاول أن تستمر على ذلك لمدة عشرة أيام بعد رمضان ليكون العدد أربعين يوماً فتحصل على برائاتين من النار وبراءة من النفاق كما جاء في الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " من صلى أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كُتب له براءتان من النار وبراءة من النفاق " (17) ثم حاول أن تحسب كم من المرات فاتتك تكبيرة الإحرام في شهر رمضان ؟ ولعلك أن تنجح إن شاء الله في تصحيح هذا الخطأ ثم لماذا لا تحرص على تطبيق اليوم الإسلامي بالكامل خلال رمضان وذلك بالحرص على النوافل والطاعات وإحياء السنن فلا تفوت عليك السنن والرواتب خلال هذه الثلاثين يوماً ولا تغفل عن لسانك وحبسه عن الغيبة والنميمة وغيرهما وأيضاً لا تغفل عن صلاة الليل والقيام ولا عن قراءة جزء واحد من القرآن على الأقل والحرص على الصدقة وصلة الرحم وقضاء حاجات الناس من الفقراء والمساكين وزيارة المرضى والمقابر والاستغفار والدعاء وكثرة ذكر الله في كل لحظة فإن هذه غنيمة باردة . وهذا الشهر فرص ومواسم تفوت ولا ترجع وباختصار أقول احرص على كل عمل صالح وإن كنت تفعل ذلك في غير رمضان فإنه يتأكد في رمضان لمضاعفة الحسنات ومناسبة الزمان وفقنا الله وإياك للعمل الصالح. الوسيلة الثلاثون تذكير الغافلين لماذا لا يُستغل تصفيد الشياطين وفتح أبواب الجنان وإغلاق أبواب النيران وانكسار النفوس ورقة القلوب في هذه الشهر لماذا لا يستغل من الجادين في توجيه طلابنا وزملائنا في الفصول والقاعات الدراسية وذلك بعد صلاة الظهر مثلاً أو في أماكن العمل والدراسة فأين الكلمة الصادقة الناصحة في نهار رمضان من المدرس لطلابه أو من الطالب أو الموظف لزملائه ؟ أين الجلسات الانفرادية بالزملاء الغافلين والتحدث معهم ونصحهم لاستغلال شهر رمضان وهذه الأيام وإهدائهم الشريط والكتاب أو غير ذلك من الهدايا النافعة فإن النفوس كما ذكرنا مهيئة ورغم أنف ثم رغم ( 18) أنف من أدرك رمضان ثم لم يغفر له كما جاء في الحديث (19) . الوسيلة الحادية والثلاثون وهي أيضاً للجادين خاصة وللمسلمين عامة الصدقة في السر الصدقة في رمضان لها منزلة خاصة عند المسلمين وهي من دواعي قبول الأعمال والعبادات وأنت يا أخي الحبيب بحاجة ماسة شديدة لنفعها وأجرها وظلها يوم القيامة فلم لا تجعل لك مقدار من الصدقة تعاهد نفسك على أن تخرجها كل ليلة وتداوم عليها ثم أيضاً تنوعها فتارة ملاً وتارة طعاماً وليلة ثالثة لباساً وليلة رابعة فاكهة أو حلوى وتتحسس بيوت المساكين والفقراء بنفسك لتوصلها إليهم وأنصحك أيضاً بألا يعلم عن هذا العمل أحد غيرك فإنك بحاجة إلى عمل السر بينك وبين الله فكم من الأجر العظيم ينالك بهذا الفعل ولا يخفي عليك أن من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله " رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه " (20) وقد ورد مثل هذا عن عدد كبير من السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم كعمر بن الخطاب وعلى بن الحسين زين العابدين وغيرهم ممن حرصوا على التسلل في ظلم الليالي للقيام على الأرامل والمساكين " فالساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله " (21) فهل تفعل ذلك وتحرص على هذه العبادة العظيمة في السر بينك وبين الله ؟ الوسيلة الثانية والثلاثون السحر من أجمل الأوقات ومناجاة المولى جلا وعلا وفي رمضان لا شك نستيقظ للسحور فأين أنت من ركعتين تركعهما في ظلمة الليل تناجى فيهما ربك فكثير من الناس عن هذا الوقت المبارك غافلون . وبعض الناس يتصور أنه إذا صلى التراويح مع الناس وأوتر في أول الليل انتهت صلاة الليل واكتفى بذلك وحرم نفسه من هذه الأوقات الثمينة والدقائق الغالية فالله الله في استغلال السحر ما دمت فيه يقظان فأن من صفات أهل الجنة التي ذكرها الله تعالى في سورة آل عمران " الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار" الآية (17). ثم أيضاً ذكر سبحانه وتعالى في سورة الذاريات أن من صفات المتقين أصحاب الجنات والعيون قال " وبالأسحار هم يستغفرون" الآية (18) . هذه من صفات المتقين فهل تستغل هذه الأوقات في الاستغفار ؟ فإن قلت نعم فأقول عليك بسيد الاستغفار (22) وعليك أيضاً بكثرة التكرار مائة أو سبعين مرة كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الله عليه وآله وسلم الله عليه وآله وسلم (23) في كل ليلة وفي كل وقت من أوقات السحر خلال هذا الشهر المبارك وأخيراً لا تنس أن من السبعة الذين يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله " ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " (24) فاحرص يا أخي الحبيب على هذا الوقت الثمين واحرصي يا أختي المسلمة على هذا الوقت العظيم ألا يفوت علينا خاصة وأننا في شهر رمضان وأننا ممن قام للسحور فجميعنا يقظان فلنستغل هذه الدقائق في هذه العبادة العظيمة . توجيهات وأفكار موجهة للمرأة في رمضان : الوسيلة الثالثة والثلاثون استحضار النية وكثرة الذكر أثناء عمل البيت فالمرأة في رمضان يذهب الكثير من وقتها خلال هذا الشهر المبارك في مطبخها خاصة في الساعات المباركة مثل ساعات الغروب وأوقات الاستجابة وكذلك ساعات السحر في وقت السحور ولكن حتى لا تعتبر هذه الساعات الطويلة ضياعاً فعليها أن تنتبه لهذه الأمور: وعلينا نحن أن ننبه زوجاتنا وبناتنا ونساءنا إلى مثل هذه الأمور حتى يكتب لها وقتها ولا يضيع عليها ومنها: أ- استحضار النية والإخلاص في إعداد الفطور والسحور واحتساب التعب والإرهاق في إعدادها فعن أنس رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر قال فنزلنا يوماً منزلنا حاراً وأكثرنا ظلاً صاحب الكساء ومنا من يتقى الشمس بيده قال فسقط الصوام وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم " ذهب المفطرون اليوم بالأجر " (25) . إذن فيا أيتها المسلمة إن عملك لا يضيع أبداً بل هل تصدقين أن قلت لك أن هذا العمل حرم منه كثير من الرجال ؟ لأن القائم على الصائم له أجر عظيم فما بالك وأنت صائمة ثم أنت أيضاً تعدين هذا الطعام وتقضين كثيراً من وقتك في إعداده فلا شك أنك على خير المهم استحضار هذه النية من طاعة للزوج ورعاية للأولاد وغير ذلك ولن يضيع الله عملك إن شاء الله . ب- يمكنها استغلال هذه الساعات في الغنيمة الباردة وهي كثرة الذكر والتسبيح والاستغفار والدعاء وهي تعمل..فبدلاً من أن يضيع عليها وقتها في رمضان بدون فائدة فإنها تجمع بين الحسنيين استحضار النية وكثرة الذكر والدعاء وهي تعمل وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء . ت- الاستماع للقرآن والمحاضرات عبر جهاز التسجيل الخاص بالمطبخ وأقول الخاص بالمطبخ لأحث الرجال والإخوان على الحرص على توفير جهاز تسجيل خاصاً بالمطبخ . . لماذا ؟ لأن المرأة تقضي كثيراً من وقتها في المطبخ فلعلها أن تستغل هذا الوقت في مثل هذه الأمور تارة باستماع شريط وتارة بالتسبيح والتهليل والتحميد وأيضاً بالاحتساب واستحضار النية الخالصة في إطعامها وعملها وتعبها لها ولأولادها وزوجها . الوسيلة الرابعة والثلاثون شراء ملابس وحاجيات العيد في بداية رمضان وفي ذلك مكاسب منها: استغلال أيام وليالي رمضان وخاصة العشر الأواخر فما الذي يحدث ؟ يضيع وقت كثير من النساء وكذلك أولياء أمورهن في الذهاب للخياط تارة أو الذهاب للمعارض أو الأسواق وهكذا تضيع الأوقات الثمينة في أمور يمكن قضائها والانتهاء منها قبل دخول الشهر أو في أوله حيث تكون الأسواق شبه فارغة والأسعار رخيصة فلماذا ننتظر إلى وقت الزحام وغلاء لأسعار ؟! أمر أخر وهو تفريغ الزوج وعدم إشغاله في أعظم الأيام وهي العشرة الأواخر لماذا أفتن ولدى أو زوجي أو غيره بمخالطة النساء المتبرجات في مثل هذه الأيام الفاضلة ؟! الوسيلة الخامسة والثلاثون صلاة التراويح في المساجد صلاة التراويح من السنن الجماعية ومن الآثار النبيلة التي تعطى هذا الشهر الكريم روحانية متميزة فتجد صفوف المسلمين والمصلين متراصة وتسمع التسبيح والبكاء والتشنيج . إلا أن هذا الخير قد تحرمه بعض نسائنا لا إهمالاً منها وإنما انشغالا بالأولاد والجلوس معهم وهي بهذا بين أمرين كلاهما ثقيل أولاً: إما بالذهاب إلى المسجد وأخذ صغارها وقد يؤذون المصلين فتنشغل بهم أو بين الجلوس في البيت وحرمان النفس من المشاركة مع المسلمين وربما حاولت الصلاة في بيتها ولكنها تشكو من ضعف النفس وقلة الخشوع وكثرة الأفكار والهواجس فماذا تفعل إذن ؟ أسوق هذا الاقتراح: لم لا تتفق مع بعض أخواتها بالاجتماع في أحد البيوت للصلاة جماعة مع اهتمام إحداهن بالصغار أو تجلس إحداهن مع الصغار والأخريات يذهبن للصلاة في المسجد وهكذا إذا اتفقت الأخوات على أن تقوم واحدة منهن كل ليلة بالاهتمام بالصغار فإنها على الأقل ستكسب كثيراً من أيام وليالي رمضان مع المسلمين أما أن تخسرها بهذه السهولة فلا . وأقول: على الأزواج والآباء الحرص على حث أزواجهم وأخواتهم وبناتهم على الذهاب معهم إلى المساجد فإلى متى ونحن نترك المرأة أيها الأخيار وحدها في البيت ونحرمها من الدروس والتوجيه والروحانية في الصلاة مع المسلمين وسماع الخير الكثير فإن في ذهابها خيراً كثيرا إذا خرجت بصفة شرعية غير متعطرة ولا متجملة أو متبرجة كلك ينبغي عليها ألا تخضع بالقول وألا ترفع صوتها في المسجد فتؤذى المصلين وعليها أن تتجنب الحديث في المسجد لغير حاجة خشية أن تقع في المحرم من غيبة أو نميمة وخلاصة القول أنه ينبغي أن يعلم أن صلاة المرأة في بيتها أفضل وخروجها للمسجد لتحصيل منافع لا يمكن تحصيلها في البيت وإلا فبيوتهن خير لهن . ولا ننسى أن في صلاح المرأة صلاح المجتمع فلذلك نحث الآباء والأخوة على الحرص على أخذ أزواجهم وبناتهم إلى المساجد وألا يُتركن في البيت لأنهن إن تركن في البيت بلا عون ولا توجيه وإرشاد أصبحن عرضة للغفلة " فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية " (26) . الوسيلة السادسة والثلاثون وضع جدول غذائي منتظم إذا نظرنا إلى المأكولات الكثيرة والمشروبات وتنوع أصنافها على سفرة الإفطار فإنك تضطر إلى أن تقول لماذا يا أيتها المرأة المسلمة لا تجعلي لك جدولاً غذائياً منتظماً لتقسيم هذه الأصناف على أيام الأسبوع فهل يشترط أن نرى جميع الطعام في كل يوم ؟ لا يشترط هذا . وهل يشترط أن نرى جميع أنواع العصيرات في كل يوم ؟ أيضاً لا يشترط ولا شك أننا بهذا التنظيم نكسب أموراً كثيرة منها : أولاً: عدم الإسراف في الطعام والشراب وقد نهينا عن ذلك ثانياً: قلة المصاريف المالية وترشيد الاستهلاك ثالثاً: التجديد في أصناف المأكولات والمشروبات وإبعاد الروتين والملل بوجود هذه الأصناف يومياً . رابعاً: حفظ وقت المرأة وطلب راحتها واستغلاله بما ينفع خاصة في هذا الشهر المبارك فهذا شيء من الثمار ومن الفوائد في تطبيق هذا الاقتراح فيا ليت أن بعض الأخوات يفعلن مثل هذه الجدول ولعلهن أن ينفعن غيرهن من أخواتهن في توزيعه في مدراسهن وأماكن اجتماعهن فإن فعل ذلك كما ذكرنا فيه فوائد جمة . ثم أختم الاقتراح الخاص بالمرأة بتحميلها المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى عن الإسراف في بيتها فهي المسؤولة الأولى عن الإسراف في الطعام والشراب وتعدد الأنواع . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته . . ثم قال " والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها " (27) . الوسيلة السابعة والثلاثون استغلال وقت الحيض والنفاس في الذكر وأعمال البر الصلاة في أول وقتها من أعظم الوسائل لاستغلال رمضان والملاحظ خاصة عند المرأة تأخير الصلاة عن وقتها وذلك لعدم ارتباطها بالجماعة والتكاسل عنها ثم نقرها كنقر الغراب وذلك بحجة إما العمل في المطبخ أو التعب في الدراسة أو التعب من الصوم أو غيرها من الأعذار فعلى المرأة أن تحرص على المحافظة على الفرائض الخمس في وقتها بخشوع وخاصة في هذا الشهر المبارك والذي كما ذكرت تتضاعف فيه الحسنات وتتنوع فيه العبادات وأيضاً فبعض النساء إذا حاضت أو نفست تركت الأعمال الصالحة وأصابها الفتور مما يجعلها تحرم نفسها من فضائل هذا الشهر وخيراته فنقول لهذه الأخت وإن تركت الصلاة والصيام فهناك ولله الحمد عبادات أخرى مثل الدعاء والتسبيح والاستغفار والصدقة والقيام على الصائمين وتفطيرهم وغيرها من الأعمال الصالحة الكثيرة ثم أبشرك أنه يكتب لك من الأجر مثل ما كنت تعملين وأنت صحيحة قوية . كيف ذلك ؟ لحديث رسول صلى الله عليه وآله وسلم الله عليه وآله وسلم الذي قال فيه " إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له تعالى من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً " (28). إذن فلتبشري، المهم استحضار النية الصالحة والخالصة والحرص على كثير من الخيرات والعبادات التي تستطينعها ثم عن قراءة القرآن للحائض والنفساء فيه خلاف مشهور بين العلماء لكن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى رأي جواز قراءة القرآن للحائض والنفساء بدون شرط أو قيد . أخيراً من الوسائل والأفكار للصغار والخاصة في رمضان ثلاث وسائل الوسيلة الثامنة والثلاثون تشجيع الصغار على المحافظة على الصلاة اقتراح لأئمة المساجد للاهتمام بالصغار وتشجيعهم على المحافظة على الصلوات والتبكير للمسجد وتعويدهم على صلاة التراويح كذلك وذلك بأن يعلن إمام المسجد لأهل الحي من أول يوم في رمضان عن رصد عشر جوائز تقل أو تكثر لأحسن عشرة صغار يحافظون على صلاة الجماعة ويبكروا لها ويحافظوا على صلاة التراويح أيضاً ومن الجميل مشاركة بعض جماعة المسجد بالتشجيع كبعض التجار بالجوائز القيمة ومشاركة بعض الآباء بطرح بعض المبالغ المالية لشراء جوائز قيمة لتشجيع هؤلاء ولا بأس من تعاون الشباب مع إمام المسجد بمتابعة هؤلاء الصغار أو تكوين لجنة خاصة تتابعهم لتفرز في نهاية الشهر هؤلاء العشرة أو عن العدد الذي يحدد ثم في نهاية الشهر أي في ليلة العيد توزع الجوائز على هؤلاء الصغار ولك أن ترى أثر ذلك على الصغار بل والكبار بل والحي كله ولو كان في المسجد لوحة للمثاليين كل شهر لرأيت عجباً من الأبناء والآباء . الوسيلة التاسعة والثلاثون مسابقات في حفظ القرآن والسنة وهي خاصة أيضاً بالصغار وذلك بطرح مسابقات رمضانية لهم إما بحفظ بعض الأجزاء من القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية أو بمعرفة سيرة الصحابة معرفة شاملة أو غيرها من المسابقات النافعة وتوزيع الجوائز في الليلة الأخيرة من رمضان ولك أيضاً أن ترى أثر ذلك على الصغار واستغلال أوقاتهم وحفظهم من الشوارع ووسائل الإعلام وانشغالهم بالبحث والقراءة والنظر والحفظ من خلال هذه المسابقات في ليلة العيد إذن أصبحت ليلة العيد حقاً في ليلة العيد وفي ختام شهر رمضان نسأل الله أن يبلغنا ذلك – تجد أن المسجد قامت فيه مثل هذه الأنشطة نشيطاً وحياً وترى أثر ذلك على أهل الحي جميعاً – لا أقول على الصغار فقط ولكن على الآباء بل على النساء أيضاً في البيوت وإننا لنسمع تشجيع كثير من الأمهات والأخوات لكثير من الصغار لمثل هذه الأمور إذا طرحت من جماعة المسجد فهل يقوم أئمة المساجد بدورهم الحقيقي في الحي . الوسيلة الأربعون والأخيرة تعويد الصغار على الصيام وفعل الخيرات وهي تعويد الصغار على الصيام والقيام وتشجيع الأب بصحبتهم للمسجد تارة وبالثناء تارة وبالكلمة الطيبة وبالجوائز بل وتعويدهم على الصدقة وبذل الطعام وتوزيعه على الفقراء والمساكين المجاورين . وعندما تعطى الطفل الصغير ليوزعه بنفسه للجيران وللفقراء والمساكين وتذكره بالأجر وبفضل هذه الأعمال فإن ذلك ينشئه نشأة صالحة تقول إحدى الأمهات لصغيرها بعد أن وزع بعض الأشياء على بيوت بعض الجيران قالت له وكان وقت وجبة الغداء قالت له: تغذيت ؟ قال نعم تغذيت أجراً !! فنتمنى حقيقة أن يعيش صغارنا مثل هذه المعاني الجميلة التي تربيهم وتنشئهم تنشئة صالحة والأمر كما قال الشاعر : وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه وتقول الربيع بنت معوذ عن صيام عاشوراء " فكنا نصومه بعد ونُصوّمه صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن ( أي من القطن ) فإذا بكى أحدهم على الطعم أعطيناه ذلك ( أي اللعبة ) حتى يكون عند الإفطار " (29). أي حتى يُتم صومه ذلك اليوم تُشغله بهذه اللعبة وفي ذلك تمرين لهم وقد أقر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك الفعل لأنه فُعله بحضرته فهو أيضاً من السنن التقريرية عنه صلى الله عليه وآله وسلم . خاتمة هذه أربعون وسيلة لاستغلال شهر رمضان وهذه الوسائل منها ما هو معلوم ومنها ما هو جديد وما بقى أيها الأحبة إلا أن نحرص على هذه الوسائل وننشرها بين الناس كافة ومحاولة الوقوف مع أئمة المساجد لإحياء مساجدنا وأحيائنا بمثل هذه الأفكار والاقتراحات وغيرها مما يفتح الله به على بعض المهتمين جعلنا الله وإياكم من مفاتيح الخير في كل مكان . نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا وإياكم بما ذكرنا وأن يوفقنا للعمل الصالح والعلم النافع ونسأله جل وعلا أن يبلغنا شهر رمضان . . اللهم بلغنا شهر رمضان . . اللهم بلغنا رمضان... اللهم بلغنا رمضان واجعلنا من الصائمين القائمين فيه يا أرحم الراحمين، اللهم اجعلنا من الصالحين المصلحين اللهم انفعنا وأنفع بنا أنت ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . |
|
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لجلب |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دعاء السديس ليلة 17 رمضان 1432 | abudyab 619 | مواضيع وبرامج دينية عامة | 4 | 08-17-2011 06:39 PM |
هدية للغالي essam-610 من مركز سبينة خلفية ليلة القدر + تواقيع ليلة القدر | essam-610 | مواضيع وبرامج دينية عامة | 6 | 08-04-2011 02:09 PM |
خاص "النهار دراما" تنطلق ليلة رمضان | حسام مشعل | منتدى الترددات والقنوات الفضائية | 8 | 08-03-2011 12:16 AM |
هل تعلم ماذا يحدث في أول ليلة من شهر رمضان ؟؟ | عبدالله العقول | مواضيع وبرامج دينية عامة | 2 | 08-12-2010 07:10 PM |
هل تعلم ماذا يحدث في أول ليلة من شهر رمضان | انا اردني | مواضيع وبرامج دينية عامة | 6 | 07-31-2010 06:34 PM |