إن شانئك الأبتر

[خالد الشبول]

كتبت عقب الإساءة إلى أمة الإسلام بالرسوم البغيضة

الروض روضك والعطاء الكوثر
والشانئ الأشقى أذل وأبتر

الحقد والحسد المؤجج طافح
والبغض من أفواههم يتفجر

والكيد يمطر خسة ودناءة
لا يرعوي إن الشقي الأخسر

شلت يد آذت معلم أمة
ومتمم الأخلاق أنى تهجر

جزت رقاب الناسخين شناعة
والناشرين لما هم قد سطروا

يا دانمرك سقيتم كأس اللظى
حتى تقولوا لامساس وتنقروا

آذيتم من تجهلون مقامه
إن الذي آذتيموه الأطهر

آباؤكم متعرفوه كما هم
متعرفون بنيهم لو تقدروا

لولا الجحود لحاطهم نور الهدى
واسترشدوا لكنهم ما فكروا

بئس الألى ورثوا العمى مستأصلا
في النفس حتى لفهم واستكبروا

دسوا العقول بوازع مستقذر
وتحرر خانوا به وتخاتروا

حرية التعبير إن أودت إلى
سب الرسول محمد فلتقبر

حرية التعبير إن أودت إلى
سن الشذوذ شريعة فلتكفر

فالرق أكرم من تحرر ماجن
يذوي به غصن الحياء الأخضر

ولكم سقى طه الأمين عروقه
حتى علا عذق ندي مزهر

فجنى جناه الأسود الأهدى كما
استهدى به بيض الشوى والأحمر

هل يستوي حلو وطعم علقم
أو غرقد مر ونخل مثمر

ياقدوتي قد هز قلبي رميكم
بشناءة وشناعة لا تغفر

فاشتاط صدري حرقة وتغيظا
ووددت لو أني أكر وأنفر

روحي فداك وغيرتي هيج إذا
مس الجناب جنابكم مستنكر

هذا قصيدي خطبة منظومة
لكن نظما ذاذ عنك الأشعر