العودة   منتديات الشبول سات > المنتديات الاسلامية الشاملة > مواضيع وبرامج دينية عامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 07:40 AM
الصورة الرمزية رضا البطاوى
رضا البطاوى رضا البطاوى غير متواجد حالياً
 




معدل تقييم المستوى: 0 رضا البطاوى على طريق التميز
افتراضي الخطرٌ فى الإسلام

الخطرٌ فى الإسلام
الخطر هو الضرر المتوقع حدوثه فى حالة اقدام الإنسان على عمل ما من الأعمال
الأخطار متعددة ومتنوعة ولو أن الإنسان انشغل بأى عمل من الأعمال على أساس الخطر فلن يقوم بأى عمل خوفا من الخطر وهو الضرر الذى سيحيق به
كمثال :
الوضوء من الممكن أن يتزحلق المتوضىء وينكسر ولو وضع هذا كل متوضىء فى نفسه فلن يصلى أحد
وعن تجربة سمعتها بنفسى من صاحبها انكسر بسبب الزحلقة عند الوضوء فحلف ألا يصلى ومن ثم لو عمل كل إنسان مثله فلن يصلى أحد
وفى الفقه نجد الفقهاء فى الموسوعة الفقهية الكويتية أجمعوا" على أنّ تعْريض النّفْس لخطر الْهلاك حرامٌ؛ لأنّ حفْظها منْ أهمّ مقاصد الشّريعة قال اللّهُ تعالى:
{ولا تُلْقُوا بأيْديكُمْ إلى التّهْلُكة}
قال الْخازنُ: كُل شيْءٍ في عاقبته هلاكٌ، فهُو تهْلُكةٌ وقال عزّ منْ قائلٍ: {ولا تقْتُلُوا أنْفُسكُمْ}
وعنْ عمْرو بْن الْعاص قال:
احْتلمْتُ في ليْلةٍ باردةٍ في غزْوة ذات السّلاسل فأشْفقْتُ إن اغْتسلْتُ أنْ أهْلك، فتيمّمْتُ ثُمّ صلّيْتُ بأصْحابي الصُّبْح، فذكرُوا ذلك للنّبيّ صلّى اللّهُ عليْه وسلّم فقال:
يا عمْرُو، صلّيْت بأصْحابك الصُّبْح وأنْت جُنُبٌ؟ فأخْبرْتُهُ بالّذي منعني من الاغْتسال، وقُلْتُ: إنّي سمعْتُ اللّه يقُول: {ولا تقْتُلُوا أنْفُسكُمْ إنّ اللّه كان بكُمْ رحيمًا} فضحك رسُول اللّه صلّى اللّهُ عليْه وسلّم ولمْ يقُل شيْئًا"
قطعا الفقهاء لم يفرقوا بين أمرين :
الأول الخطر المتوقع وهو الخطر الذى يمكن أن يقع أو لا يقع
الثانى الخطر الواقع
فالخطر المتوقع مثل :
الجهاد من الممكن أن يقتل المجاهد أو يجرح أو ينجو والجهاد فرض على بعض المسلمين ولذا قال تعالى :
"كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"
هو خطر واجب الدخول فيه لعدم ضياع دين الناس كما قال تعالى :
"وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ"
فهذا خطر لا يمكن إلا دخوله وفى المقابل وضع الله أعلى درجة فى الجنة للمجاهدين فقال :
" إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ"
إذا الخطر المتوقع فى الجهاد أو فى أمور أخرى مطلوب فيها تحمل المخاطر لعدم فساد دين الله
ومن ذلك :
استعمال السكاكين فى المطابخ فهناك احتمال للجروح وهناك احتمال لعدم الجروح
وأما الخطر الواقع فبعضه يجب البعد عنه وابعاد الناس عنه مثل :
المرض المعدى
ومن ثم أمات الله من لديهم المرض المعدى حتى لا يعدوا من هم خارج بلدهم وفى هذا قال تعالى :
" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ"
وهناك خطر واقع كبعض الأمراض مع أصحابها كالشلل وذكر الفقهاء أمثلة كالرخص منها :
أكْل الْميْتة للْمُضْطرّ لإزالة خطر الموت
أكْل سائر النّجاسات والْخبائث اضْطرارًا لإزالة خطر الموت
دفع الْغُصّة وهو الشرقة بالْخمْر لانعدام وجود الماء لدفْع الْخطر عن النّفْس
قطْعُ الْعُضْو الْمُتآكل الذى اصيب ولا يمكن علاجه إلا بالقطع دفعا لخطر الموت عن صاحب المتآكل
وقد تحدث الفقهاء عن الأخطار المختلفة حيث تحدثوا عن أن :
وجوب حفظ المهج والأطراف هو أمر مطلوب من خلال الطاعات وكما سبق القول أن الحفاظ قد لا يكون مطلوبا ببيع النفس والمال لله مقابل الجنة فى الجهاد الذى يحفظ دين ودولة المسلمين
الحفاظ المطلوب فى الشرع والذى أباجه الله فى غير القتال هو :
الحفاظ على الحياة بعدم الموت من الجوع ما دام فيه أكل اسمه أكل المضطر وهو أكل ما حرم الله وقد أباحه تعالى فقال :
" وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ"
وقال :
"إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
وقال :
"مَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
الحفاظ على وقت الصلاة فى حالة عدم وجود الماء بالتيمم للصلاة كما قال تعالى :
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"
الحفاظ على الصحة بإباحة الفطر فى رمضان للمريض ومنهم الحوامل والمرضعات وللمسافر
وفى هذا قال تعالى :
"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ"
فصوم المرضى والمسافرين خطر عليهم يجب البعد عنه بالفطر
الحد من الخطر وهو الألم عن طريق إباحة حلق الشعر فى الحج قبل موعده إذا كان يؤلم الأذى فيه الحاج
وفى هذا قال تعالى :
"وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ"
إباحة التيمم للمرضى إذا كان الماء يؤدى الجسم وكذلك الحال فى حالة المسافرين إذا كان ما معهم من الماء لا يكفى إلا لشربهم فالغرض هو :
حماية المرضى من الخطر وهو أذى المرض
حماية المسافرين من خطر الموت عطشا
وفى هذا قال تعالى :
" وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا"
وقد عبر الفقهاء عن ذلك من خلال الأحاديث مثل :
" وعن ابْن عبّاسٍ رضي اللّهُ عنْهُما: في قوْله تعالى: {وإنْ كُنْتُمْ مرْضى أوْ على سفرٍ} قال: إذا كان بالرّجُل الْجراحةُ في سبيل اللّه، والْقُرُوحُ، فيخافُ أنْ يمُوت إن اغْتسل تيمّم
وعنْ جابرٍ قال: خرجْنا في سفرٍ فأصاب رجُلاً منّا حجرٌ فشجّهُ في رأْسه، ثُمّ احْتلم فسأل أصْحابهُ فقال: هل تجدُون لي رُخْصةً في التّيمُّم؟ فقالُوا: ما نجدُ لك رُخْصةً وأنْت تقْدرُ على الْماء فاغْتسل فمات فلمّا قدمْنا على النّبيّ صلّى اللّهُ عليْه وسلّم أُخْبر بذلك، فقال: قتلُوهُ قتلهُمُ اللّهُ، ألا سألُوا إذْ لمْ يعْلمُوا؟ فإنّما شفاءُ الْعيّ السُّؤال إنّما يكْفيه أنْ يتيمّم، ويعْصب فاعْتبر النّبيُّ صلّى اللّهُ عليْه وسلّم ذلك قتْلاً، واللّهُ يقُول: {ولا تقْتُلُوا أنْفُسكُمْ}"
التقليل من الأخطار العدائية بإعداد كل وسائل القوة التى ترهب والمراد تخيف الأعداء فلا يقدموا على قتل أو جرج الناس أو تدمير بيوتهم ومؤسساتهم
وفى هذا قال تعالى :
" وأعدوا لهم ما استعطتم من قوة "

التخفيف على المجاهدين من خطر مواجهة العدو فبدلا من انتصار الواحد على عشرة خفف الله عن المجاهد ذلك إلى الانتصار على اثنين
وفى هذا قال تعالى :
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ"
ونجد رواية اعتمد عليها الفقهاء فى الموضوع وهى :
"عجب ربُّنا منْ رجُلٍ غزا في سبيل اللّه، فانْهزم - يعْني أصْحابهُ - فعلم ما عليْه، فرجع حتّى أُهْريق دمُهُ، فيقُول اللّهُ تعالى لملائكته: انْظُرُوا إلى عبْدي رجع رغْبةً فيما عنْدي، وشفقةً ممّا عنْدي، حتّى أُهْريق دمُهُ"
والخطأ فى الحديث هو تعجب الله وهو لا يتعجب لأن التعجب استغراب للشىء للجهل به ولكن الله يعلم كل شىء ومن ثم فهو لا يتعجب
قطع الأعضاء منعا للموت أو منعا لامتداد الضرر إلى أعضاء أخرى وهو ما أباحه الله بقوله تعالى :
"وما جعل عليكم في الدين من حرج "
وقد تحدث الفقهاء عن الخطر المالى بتحريم العقود المالية التى تؤدى لخسران المال ومثلوا لهذا بالرهانات والميسر
وقد حرم الله كل العقود التى تؤدى للعسر المالى على فريق ما سواء من خلال تحريم العمل نفسه مثل الميسر

 

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:50 PM
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.