يستعد النجم المغربي أشرف حكيمي، ظهير باريس سان جيرمان، لمواجهة ناديه السابق إنتر ميلان، في نهائي دوري أبطال أوروبا، غدا السبت، على ملعب أليانز أرينا.
يأتي هذا اللقاء كتحدٍ جديد للاعب البالغ من العمر 26 عامًا، الذي يعاني من "عقدة" مواجهة الأندية التي لعب لها سابقًا، حيث سبق له التعثر أمام ريال مدريد وبوروسيا دورتموند في المنافسة ذاتها.
منذ انضمامه إلى باريس سان جيرمان صيف 2021 قادمًا من إنتر ميلان مقابل 60 مليون يورو، أثبت حكيمي نفسه كأحد الركائز الأساسية للفريق الباريسي.
وتحت قيادة 3 مدربين مختلفين – ماوريسيو بوكيتينو، وكريستوف جالتيه، ولويس إنريكي، أظهر النجم المغربي تطورًا لافتًا، خاصة في الموسم الحالي تحت إشراف إنريكي، الذي تولى المهمة في صيف 2023.
ولم يعد حكيمي مجرد مدافع يحمي الجبهة اليمنى، بل أصبح سلاحًا هجوميًا خطيرًا، حيث سجل 8 أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة في 47 مباراة مع الفريق هذا الموسم.
وفي دوري أبطال أوروبا، ترك بصمته بتسجيل 3 أهداف، منها هدف التعادل أمام أيندهوفن، وهدف في إياب ربع النهائي أمام أستون فيلا، وآخر في إياب نصف النهائي أمام أرسنال.
وخلال 4 مواسم مع باريس سان جيرمان، سجل حكيمي 22 هدفًا وقدم 33 تمريرة حاسمة في 167 مباراة محلية وقارية، مؤكدًا دوره كأحد أفضل الأظهرة في العالم.
عقدة الأندية القديمة
رغم تألقه، يواجه حكيمي عقدة نفسية وفنية عند مواجهة الأندية التي لعب لها سابقًا.
ففي موسم 2021-2022، ساهم في فوز باريس على ريال مدريد (ناديه السابق) 1-0 ذهابًا، لكنه شهد انهيار فريقه في مباراة الإياب بخسارة 1-3 على ملعب سانتياجو برنابيو، حيث قلب ريال مدريد الطاولة بهاتريك كريم بنزيما.
في الموسم الماضي 2023-2024، وصل باريس إلى نصف نهائي دوري الأبطال، لكنه اصطدم ببوروسيا دورتموند، نادي حكيمي السابق، وخسر ذهابًا وإيابًا بنتيجة 1-0، ليفشل في بلوغ النهائي.
مواجهة إنتر ميلان: هل تتكرر المأساة؟
يضع حكيمي، الذي سبق له الفوز بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد عام 2018، أمله في قيادة باريس سان جيرمان لتحقيق اللقب الأول في تاريخه.
لكنه يواجه تحديًا كبيرًا أمام إنتر ميلان، الذي غادره قبل أربع سنوات بعد موسم مميز قاده للتتويج بلقب الدوري الإيطالي.
اللقاء المرتقب سيكون الأول بين الفريقين على المستوى الأوروبي، وسط آمال جماهير باريس سان جيرمان بكسر عقدة حكيمي أمام أنديته السابقة.
فهل ينجح النجم المغربي في تجاوز هذا التحدي ويقود فريقه لتحقيق الحلم الأوروبي، أم ستطعنه "الأفاعي" مجددًا في نهائي أليانز أرينا؟