كم نعمة تقوية أفضت بها
( كم نعمة تقوية أفضت بها ** سور الثنا للحمد والاخلاص )
( كلّ الظنون بغيره خرجية ** والظن في نعماه خاص الخاص )
( وأغن في الفقهاء رمت تسلياً ** فأتى العذار بحسنه المخصوص )
( وأعدت فاتحة الهوى اذ نص في ** خدّ فلم تبطل على المنصوص )
( رجعت الى مغناك والحمد والدعا ** يبثان لفظاً في المنازل لا يحصى )
( وفي السجد الاقصى وفي الربع اذ دنا ** فقد شهد الادنى بذلك والاقصى )
( ما قصر القصاص في فعله ** بصاحب كان به ذا خصوص )
( وافى يذرّ القمح يرجو له ** نفعاً فما أعطاه الا الفصوص )
( أصبحت يا سيدي ويا سندي ** أقص في أمر بغلتي القصصا )
( بالأمس كانت لفرط سرعتها ** طيرا وفي اليوم أصبحت قفصا )
( ليهن حمى الشهباء قاض حوت به ** كمالا على تفضيله اتفق النص )
( فلو مثلث كتب النحاة بنعته ** لما جاز أن يجري على نعته النقص )
( كم مدحة قد أجدتها غزلا ** وقصة المدح بعد لم تقصص )
( لولا الامام التقي ما مدحت ** ولم يكن لي ولا لها مخلص )
( حمّلت خاتم فيه فصاً أزرقاً ** من كثرة اللثم الذي لم أحصه )
( لولاه ما علم الرقيب فيا له ** من خاتم نقل الحديث بفصه )