الصفة التى وصف بها الله الكلب فى القرآن هى اللهاث وهو فتح الفم أو الحنك مع إخراج اللسان فقال بسورة الأعراف " مثلهم كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث "وهذه الصفة تجعل فمه ومن ثم لسانه مصدر لتجمع الجراثيم الممرضة خاصة وأن الكلاب تأكل أحيانا رمم موتى أو أشياء مثل الطيور النافقة
اقتناء الكلاب :
يجوز اقتناء الكلاب لهدف نافع مثل الحراسة فقد اقتنى أهل الكهف كلبا لحراستهم فلما ناموا كان الكلب حارسهم على الوصيد وهو باب الكهف وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف " وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد"
ضرب الكلاب:
يجوز ضرب الكلاب عندما تهجم على الإنسان لعضه أو إيذائه وقد سمى الله ذلك حمل الإنسان على الكلب وهو هجومه عليه فقال بسورة الأعراف : "مثلهم كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث "
غسل أوعية الإنسان التى شرب أو أكل فيها الكلب:
من الواجبات غسل الأوعية سواء أكل فيها الإنسان أو غيره بعد الأكل والكلب بسبب كون فمه مفتوح ولسانه متدلى غالبا يلتقط الجراثيم الممرضة ومن ثم يجب غسل تلك الأوعية عدة مرات خوفا من الأمراض وقد منع الله ما فيه حرج أى ضرر فقال بسورة الحج :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
كذب نجاسة الكلب:
لا يدرى الكثيرون من أين أتت تلك المقولة فلا يوجد حديث يقول أن الكلاب نجسة وإنما النجاسة التى تحدث عنها الله هى نجاسة الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة " إنما المشركون نجس " وحتى ما نسب للنبى(ص) يقول "إن المسلم لا ينجس "وهو ما يوافق قول الله فى المعنى والكلاب مسلمة كما فى قوله تعالى بسورة النحل:
"وله أسلم من فى السموات والأرض "
ولو كانت الكلاب نجسة فلماذا جعلها الله تصطاد الطعام ممثلا فى الفرائس للناس ومن المعروف أن الطعام يجب أن يكون طاهرا ؟
استخدام الكلاب فى الصيد :
أباح الله استخدام الجوارح وهو كل الحيوانات التى يستطيع الإنسان تدريبها فتصيد له بعض الحيوانات الأخرى ومن تلك الجوارح الكلاب وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة:
" وما علمتم من الجوارح مكلبين "
وكلاب الصيد يجب تعليمها وهو تدريبها على الصيد
أكل الفرائس بعد صيد الكلاب لها:
الصيد أيا كان نوعه من الحيوانات يجب غسله من لعاب الكلاب التى قد تحمل جراثيم ممرضة فى فمها وبدليل أن الله حرم على صاحب الكلب الأكل مما لم يمسكه الكلب عليه وهو ما أكل منه الكلب فقال بسورة المائدة
"وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه"
فلو كان الكلب لا يحمل فى فمه أمراضا تنتقل للإنسان لأباح الله للإنسان الأكل من بقايا الحيوان الذى أكل منه الكلب ومن المعروف أن الحيوان المصطاد يجب بعد صيده سلخ جلده أو فروه قبل استخدامه فى الشواء أو فى أى طريقة طهى أخرى أو نتف ريشه ومن ثم سواء غسل أم لم يغسل فإن الإنسان لا يتناول الجزء الذى مسك منه الكلب الحيوان وهو الجلد أو الفرو أو الريش حيث تظهر أسنانه فيها
واجب معلم الكلاب عند إرسالها للصيد :
الواجب هو أن يذكر المعلم اسم الله عند إرسال الكلب للصيد وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "
"يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه"
شروط الصيد المحلل :
الشرط الأول هو إمساك الكلب على المعلم بمعنى أنه لم يأكل منه شىء فإن أكل منه شىء فقد حرم الصيد على الإنسان وهذا هو سر وجوب غسل الصيد والأوعية
الشرط الثانى ذكر اسم الله عند إرسال الكلب
وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
" وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه"