خطف الأسطورة كريستيانو رونالدو، قائد منتخب البرتغال، الأنظار بشدة خلال الانتصار الكبير على تركيا، بثلاثية دون رد، أمس السبت، في إطار مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس الأمم الأوروبية "يورو 2024".
ورغم غياب رونالدو عن التسجيل، فإنه تمكن من تقديم تمريرة حاسمة سجل منها برونو فيرنانديز الهدف الثالث في الدقيقة 55 من الشوط الثاني.
وبهذه التمريرة، أصبح "صاروخ ماديرا" أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في تاريخ اليورو بواقع 8 تمريرات بالتساوي مع أسطورة التشيك، كارل بوبورسكي.
رونالدو يضع حدا للادعاءات
خرجت العديد من التقارير التي تشير إلى وجود خلاف بين برونو فيرنانديز ورونالدو، منذ أن كان الأخير مع مانشستر يونايتد مرورا بمعسكر البرتغال في كأس العالم 2022، وصولا بالجولة الأولى ضد التشيك في اليورو.
برونو سبق وأن نفى في العديد من المناسبات السابقة وجود أي خلاف مع رونالدو، سواء داخل أو خارج الملعب، مؤكدا احترامه الشديد لقائد البرتغال.
ووصل الأمر إلى أن الدولي الإنجليزي السابق ستيوارت بيرس، أكد أن "نجوم البرتغال لا يثقون في رونالدو بسبب عدم التمرير له خلال المباراة الأولى ضد التشيك"، وذلك رغم مستوى "الدون" الجيد وتهديد مرمى الخصم ب3 محاولات.
لكن رغم محاولات التشكيك في علاقة لاعبي البرتغال برونالدو وخاصة برونو، فإن "صاروخ ماديرا" وضع حدا لهذه الادعاءات بتمريرة بسيطة لزميله، كان بإمكانه تحويلها إلى الشباك، ولكنه قرر الرد على الجميع.
روبن نيفيز، لاعب وسط البرتغال والهلال، خرج بتصريح عقب المباراة حول هذا الأمر، قال خلاله: "البعض ليس لديه فكرة عما يدور داخل غرفة خلع الملابس، فإذا عاد الزمن للخلف 10 سنوات، سيقوم رونالدو بنفس الأمر (الأسيست)".
ثنائية مميزة
بعد فترة كبيرة من الضغوطات على الثنائي، فإن رونالدو نجح في إنهاء جميع الأكاذيب والادعاءات التي كانت تهدف لتدمير علاقته بنجم مانشستر يونايتد.
ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة تحرر برونو من الضغوطات، ما سيساهم في تكوين ثنائية رائعة مع رونالدو، قد تقود البرتغال لكتابة التاريخ بتحقيق لقب اليورو للمرة الثانية في التاريخ.
فلا خلاف على إمكانيات برونو في صناعة اللعب، وهو نفس الحال بالنسبة للدون فيما يتعلق بالعملية التهديفية، ما سيساعد "البحارة" في تسجيل المزيد من الأهداف والتسبب في المتاعب للخصوم.
ويعاب على نجوم البرتغال في الفترة الأخيرة اللعب بفردية واضحة في أغلب اللقاءات وخاصة ضد التشيك، لكن مع تعمد رونالدو إنكار الذات أمام تركيا، فإن ذلك الأمر قد يساهم في خلق بيئة جماعية رائعة خلال المباريات المقبلة.
امتداد الشراكة
في ظل التقارير الأخيرة التي تؤكد احتمالية انتقال برونو للنصر، فإن هذه اللقطة قد تؤسس لبداية حقبة ثنائية مبهرة بين الثنائي البرتغالي في النادي والمنتخب.
ويسعى النصر لتدعيم صفوفه بأسماء بارزة، من أجل إنهاء هيمنة غريمه الهلال على البطولات في الموسم الماضي، وبالطبع فإن التعاقد مع نجم مانشستر يونايتد سيكون خطوة مهمة على طريق زيادة الجودة الفنية لدى "العالمي".
06-23-2024, 12:48 PM
هل يمهد "أسيست" رونالدو لشراكة تاريخية مع برونو؟
العرض العادي
