وتـبـقـى الـحـيـاة رائـعـة
رائعة روعة أولئك الذين يضفون عليها لمسة جمالية خاصة ؛ قلما تجدها في كل مكان ومع أي شخص ؛ أولئك الذين يضفون عليها نكهة مميزة ؛ قلما تحتويها النكهات الأخرى ..
تبقى الحياة روعة أولئك الذين يثقون بنا فيدفعوننا للأمل والعطاء والوفاء والتسامح وحب الخير ؛ وزرع الثقة في قلوب الآخرين ؛ ويجبروننا بصدقهم وعفويتهم وبسماحتهم ؛ على أن نعيد النظر في حياتنا ؛ وعلى أن نغير مفاهيم خاطئة أو مبالغ فيها عن الحياة ..
حينما نعرف أننا لسنا لوحدنا في هذا العالم المخيف ؛ بل هناك من هو أمامنا يدلنا على دروب الخير ؛ ويمسك بأيدينا إلى سبيل الهداية والرشاد ؛ ويدعو لنا في كل لحظة بالخير .. أليس ذلك جميلاً ..؟!
روعة تلك اللحظات التي تجعلنا نبكي لفرحتنا بإحساسنا أن هناك من يحس بنا ؛ حتى وهو بعيد عنا ؛ أن هناك من يسمع أصواتنا وآهاتنا ؛ رغم ما بيننا وبينه من مسافات ..
روعة تلك الذكريات الجميلة الحية التي ما زلنا نحتفظ بها في قلوبنا وفي ذاكرتنا ؛ تلك الذكريات الحلوة التي لا تفتأ تمر أمام أعيننا فتوقظ مشاعرنا الكامنة وتستثير دموعنا ؛ وكأنها شريط يذكرنا بكل الأحداث والمواقف الرائعة ..
ولكن تظل الحياة رائعة أكثر وأكثر ؛ حينما نشعر بلذة طاعة الله ؛ ونور الإيمان يضيء قلوبنا ؛ ونبقي الأمل مرسوما على شفاهنا والتفاؤل يملأ روحنا ؛ حينها نشعر أن الحيــاة رائعة حقـــاً ..