عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-23-2024, 05:15 PM
الصورة الرمزية النووان
النووان النووان غير متواجد حالياً
 




معدل تقييم المستوى: 0 النووان على طريق التميز
newww جراحات الشلل الرعاش: نافذة جديدة للأمل

الشلل الرعاش، المعروف أيضًا بمرض باركنسون، هو اضطراب عصبي تدريجي يؤثر على الحركة ويتسبب في أعراض مثل الرعاش، وتصلب العضلات، وبطء الحركة، واضطرابات التوازن. مع تقدّم المرض، قد تصبح العلاجات الدوائية التقليدية أقل فعالية، مما يدفع المرضى والأطباء للبحث عن خيارات أخرى، من أبرزها الجراحات.

ما هي جراحات الشلل الرعاش؟
جراحات الشلل الرعاش تهدف إلى تحسين الأعراض من خلال التدخل في المناطق العصبية المسؤولة عن الحركة في الدماغ. واحدة من أكثر هذه الجراحات شيوعًا هي جراحة التحفيز العميق للدماغ (Deep Brain Stimulation - DBS). تعتمد هذه الجراحة على زراعة أقطاب كهربائية صغيرة في مناطق معينة من الدماغ، يتم التحكم فيها عبر جهاز يشبه جهاز تنظيم ضربات القلب يوضع تحت الجلد في منطقة الصدر.

أنواع الجراحات المستخدمة في علاج الشلل الرعاش
التحفيز العميق للدماغ (DBS):

يُعتبر العلاج الجراحي الأكثر استخدامًا.
يتم فيه زراعة أقطاب كهربائية في مناطق مثل المهاد أو النواة تحت المهاد.
تُرسل الأقطاب نبضات كهربائية تنظم النشاط العصبي غير الطبيعي.
جراحة التدمير (Lesioning):

تشمل تقنيات مثل بضع الكرة الشاحبة (Pallidotomy) وبضع المهاد (Thalamotomy).
تعتمد على تدمير مناطق صغيرة من الدماغ التي تسبب الأعراض.
التحفيز المركز بالموجات فوق الصوتية:

تقنية حديثة تُستخدم لتدمير مناطق صغيرة من الدماغ باستخدام طاقة الموجات فوق الصوتية المركزة.
ميزة هذه التقنية أنها غير جراحية ولا تتطلب شقوقًا.
كيف تُجرى هذه الجراحات؟
في حالة التحفيز العميق للدماغ، يتم إجراء الجراحة على مراحل. أولاً، تُزرع الأقطاب الكهربائية في الدماغ تحت التخدير الموضعي لضمان استجابة المناطق المستهدفة. في وقت لاحق، يتم توصيل الأقطاب بجهاز التحكم تحت الجلد.
أما جراحة التدمير، فتُجرى باستخدام تقنيات تصويرية دقيقة لتحديد الموقع المطلوب داخل الدماغ.
متى يُنصح بالجراحة؟
عادةً ما تُوصى الجراحة للمرضى الذين:

يعانون من أعراض شديدة تعيق حياتهم اليومية.
لم تعد الأدوية توفر تحكمًا كافيًا في الأعراض.
لا يعانون من مشاكل صحية أخرى قد تزيد من مخاطر الجراحة.
فوائد الجراحة
تحسين كبير في الأعراض الحركية مثل الرعاش وتيبس العضلات.
تقليل الحاجة إلى جرعات عالية من الأدوية، مما يقلل من آثارها الجانبية.
تحسين جودة الحياة بشكل عام.
المخاطر والمضاعفات المحتملة
النزيف الدماغي.
العدوى.
مشاكل مرتبطة بالجهاز المزروع، مثل تعطل الأقطاب أو الجهاز.
تغيرات في المزاج أو الذاكرة.
التطورات الحديثة
مع تطور التكنولوجيا، أصبح بالإمكان إجراء الجراحات بتقنيات أقل توغلًا ودقة أعلى. تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء الجراحة، والتحفيز الكهربائي القابل للتعديل عن بُعد، هي من بين الابتكارات التي تجعل الجراحة أكثر أمانًا وفعالية.

الخاتمة
تمثل جراحات الشلل الرعاش أملًا كبيرًا للمرضى الذين يعانون من الأعراض المتقدمة للمرض. ومع التقدم المستمر في العلوم الطبية، يمكن للمرضى التطلع إلى حلول أكثر تطورًا وتحكمًا في المستقبل. ومع ذلك، تبقى الجراحة خيارًا يجب مناقشته بعناية مع الأطباء لتقييم المخاطر والفوائد لكل حالة على حدة.

 

 

رد مع اقتباس