الموضوع
:
موسوعة الإعجاز الكوني في القرآن والسنة
عرض مشاركة واحدة
03-11-2010, 05:26 PM
رقم المشاركة :
9
محمد قطيش
وزينّا السماء الدنيا بمصابيح
النجوم البعيدة تظهر كالمصابيح المتلألئة في السماء. إن العلماء
اليوم يسمون هذه النجوم "مصابيح" وقد سبقهم القرآن إلى هذا
الاسم قبل 1400 سنة، فقال:
(وزينّا السماء الدنيا بمصابيح).
أليست هذه معجزة واضحة للقرآن؟
قال الله تعالى:
" إِنّا زَيّنّا السّمَاءَ الدّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ "
[ الصافات: 6 ]
قال الله تعالى:
" وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ "
[ فصلت : 12 ]
ألا نرى من خلال هذا الإسم التطابق الكامل بين ما يكشفه
العلم من حقائق كونية يقينية، وبين كلمات القرآن الكريم؟ ولكي
يكون كلامنا موثقاً وعلمياً وفيه رد على أولئك المشككين بالإعجاز
العلمي والكوني لكتاب الله تعالى، سوف نأتي بأقوال العلماء
بحرفيتها ومن مصادرها.
لقد جاء في إحدى المقالات بعنوان: "متى تشكلت الأبنية
الكونية الأولى" (1)، يقولون بالحرف الواحد:
"Since light from a quasar illuminates all
of the material along its path to us, quasars
serve as distant flashlights revealing the properties
of the early universe".
وهذا معناه:
"بما أن النجوم اللامعة تُنير كل المادة على طول الطريق الواصل
إلينا، فإن هذه النجوم تعمل مثل مصابيح كاشفة بعيدة تكشف
خصائص الكون المبكر"
وقد وجدتُ بأن جميع العلماء عندما يتحدثون عن هذه النجوم
المبكرة البرّاقة يشبهونها بالمصابيح، حتى إن أحد هؤلاء
العلماء يقول (2):
"They act as the brightest flashlights"
ومعنى هذا الكلام :
"إن هذه النجوم تعمل مثل المصابيح
الأكثر لمعاناً".
(3).
إن هؤلاء العلماء عندما رأوا هذه النجوم البعيدة، رأوا تطابقاً
تاماً بينها وبين المصابيح التي تضيء لهم الطريق، ولذلك
سارعوا إلى تسميتها بهذا الإسم، وسبحان من سبقهم إلى
هذا الإسم، كيف لا يسبقهم وهو خالق المصابيح وخالق الكون!
الهوامش :
(1) هذه المقالة متوفرة على موقع وكالة ناسا للفضاء على الرابط:
http://map.gsfc.nasa.gov/m_uni/uni_101firstobj.html
(2) في مقالة بعنوان:
" الأبعد في الكون" متوفرة على الرابط:
http://www.xs4all.nl/~carlkop/xquasar.html
"A typical quasar's luminosity is somewhere in
the order of 1018 suns," Churchill said,
describing the quasar as a cosmic flashlight.
المقالة متوفرة على الرابط:
وهذا قول لأحد العلماء، وهو كريستوفر تشرشل من قسم الفلك
والفيزياء بولاية بن، حيث يقول واصفاً الكوازار كمصباح
كوني: "إن إضاءة نجم لامع تعادل 1018 شمس كشمسنا"
(3)
http://www.collegian.psu.edu/archive...01dnews-10.asp
مكة المكرمة سرّة الأرض
يروى عن ابن عباس قوله :
لما كان العرش
على الماء قبل أن يخلق الله السماوات و الأرض
بعث ريحاً فصفقت الماء فأبرزت عن خشفة
واحدة في موضع البيت كأنها قبة فدحا
الله الأرض من تحتها فأوتدها بالجبال .
أول ما خلق الله في الأرض مكان الكعبة ، ثم دحا الأرض من
تحتها ‘ فهي سرة الأرض ووسط الدنيا ، و أم القرى أولها الكعبة .
و يذكر أن
عالما أمريكياً
أثبت باستخدام أجهزة علمية حديثة
في دراسة له عن مواقع الطبوغرافية عن الكوكب الأرضي
أن الإشعاعات الكونية تتلاقى عند مكة المكرمة أي إن مكة نقطة
الالتقاء الباطنية في الأرض للإشعاعات الكونية .
و قد قام العالم المعاصر
الدكتور حسين كمال الدين أحمد إبراهيم
أستاذ الهندسة المساحية و الفلك الكروي في جامعات القاهرة و أسيوط و الملك السعود ، منذ نحو عشرين عاماً أثناء عمله بجامعة الملك سعود بإثبات أن مكة المكرمة هي مركز الكرة الأرضية و ذلك أثناء دراسته لمواقيت الصلاة في العالم فقام بالإسقاط المساحي المكي للعالم ، و هو البحث عن خرائط مرسومة بطريقة خاصة تساعد على معرفة اتجاه القبلة للصلاة في أي مكان على سطح الكرة الأرضية ،وأنه عندما تم توزيع حدود القارات الأرضية السبع على خريطة الإسقاط وجد أن الحدود الخارجية لهذه القارات بجميعها تشكل محيط دائرة واحدة مركزها عند مدينة مكة المكرمة أي مكة المكرمة تعد مركزاً وسطاً للأرض اليابسة ‘ على سطح الكرة الأرضية .
المرجع: كتاب الكعبة المشرفة سرة الأرض ووسط الدنيا تأليف د . أحمد السيد دراج القاهرة دار العلم و الثقافة 1999م.
الطواف حول الكعبة
فرض الله الحج و العمرة بمكة المكرمة خاصة جعلها الله تعالى فيها .
و من كرامات هذا المكان أن الله قد اختصه بأن يكون
أول مكان يعبد فيه الله على الأرض
، و في كلا الشعيرتين .
الحج و العمرة يطالب المسلم بالطواف حول البيت الحرام سبعة أشواط بدءاً من الحجر الأسود و انتهاءً بالحجر الأسود ، و هذا الطواف يتم في
عكس عقارب الساعة
،
و هو نفس اتجاه الدوران الذي تتم به حركة الكون من ادق دقائقه إلى أكبر وحداته
، ف
الإلكترون
يدور حول نفسه ، ثم يدور حول نواة الذرة في نفس اتجاه الطواف عكس عقارب الساعة ،و الذرات في داخل السوائل المختلفة تتحرك حركة موجبة .
حتى في داخل كل خلية حية تتحرك حركة دائرية ، ال
بروتوبلازم
يتحرك حركة دائرية في نفس الاتجاه الأرض تدور حول الشمس و
القمر
يدور حول الأرض ،و
المجموعات الشمسية
تدور حول مركز المجرة ، و
المجرة
تدور حول مركز تجمع مجري ،و
التجمع المجري
يدور حول مركز الكون لا يعلمه إلا الله عكس عقارب الساعة.
و كذلك أن
البيضة عندما تخرج من المبيض إلى قناة الرحم، قناة (فالوب)
في رحلتها إلى الانغراس في بطانة الرحم تدور حول محورها بعكس اتجاه عقرب الساعة وهي تحيطها الحيوانات المنوية في دوران عكس اتجاه عقرب الساعة، مثل دوران الحجيج أو الطواف حول الكعبة و من الغريب أيضاٍ في كافة أجسام الكائنات الحية و هي تتكون من
البروتينات
و هي جزيئات معقدة للغاية لبناتها الأحماض الأمينية ، وهي مكونة من خمسة عناصر
( الكربون ـ الهيدروجين ـ الأكسجين ـ الكبريت ـ النتروجين )
هذه العناصر تترتب حول ذرة الكربون تترتب ترتيباً يسارياً أي نفس اتجاه الطواف حول الكعبة .
المصدر :
1- من آيات الإعجاز في القرآن الكريم الدكتور زغلول النجار
2- ندوة للدكتور محمد جميل الحبال على قناة الجزيرة في برنامج الشريعة
و الحياة تاريخ الحلقة الاثنين 12/2/1422هـ الموافق 6/5/2001م.
يقظة الفجر مع ريح الصبا
قال تعالى :
( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً ) الإسراء : 78 .
يرغّب القرآن بالنوم المبكر و الاستيقاظ منذ الفجر نو قد روي عن النبي عليه الصلاة و السلام أنه قال :
" بورك لأمتي في بكورها "
و قال :
" ركعتا الفجر خير من الدنيا وما عليها "
، و تحقيقاً لذلك ، أمر عليه الصلاة و السلام بعدم الزيارات بعد العشاء بقوله :
" لا تجتمعوا بعد صلاة العشاء إلا لطلب العلم ."
أما الفوائد الصحية التي يجنيها الإنسان بيقظة الفجر فهي كثيرة منها :
1
ـ تكون أعلى نسبة لغاز الأوزون (O3)
في الجو عند الفجر
، و تقل تدريجياً حتى تضمحل عند طلوع الشمس ، و لهذا الغاز تأثير مفيد للجهاز العصبي ، ومنشط للعمل الفكري و العضلي ، و بحيث يجعل ذروة نشاط الإنسان الفكرية و العضلية تكون في الصباح الباكر ، و يستشعر الإنسان عندما يستنشق نسيم الفجر الجميل المسمى بريح الصبا ، لذة و نشوة لا شبيه لها في أي ساعة من ساعات النهار أو الليل .
2
ـ إن أشعة الشمس عند شروقها قريبة إلى اللون الأحمر
،و معروف تأثير هذا اللون المثير للأعصاب ، و الباعث على اليقظة و الحركة ،
كما أن نسبة الأشعة فوق البنفسجية تكون أكبر ما يمكن عند الشروق
، و هي الأشعة التي تحرض الجلد على صنع فيتامين د .
3
ـ
الاستيقاظ الباكر يقطع النوم الطويل
، وقد تبين أن الإنسان الذي ينام ساعات طويلة و على وتيرة واحدة يتعرض للإصابة بأمراض القلب و خاصة مرض العصيدة الشرياني الذي يأهب لهجمات خناق الصدر لأن النوم ما هو إلا سكون مطلق ، فإذا دام طويلاً أدى ذلك لترسب المواد الدهنية على جدران الأوعية الشريانية الإكليلية القلبية ، ولعل الوقاية من عامل من عوامل الأمراض الوعائية ، هي إحدى الفوائد التي يجنيها المؤمنون الذين يستيقظون في أعماق الليل متقربين لخالقهم بالدعاء و الصلاة ، قال تعالى في سورة الفرقان :
( و الذين يبيتون لربهم سجداً و قياماً ) الفرقان : 64
. و قال تعالى مرغباً في التهجد في سورة المزمل :
(
إن ناشئة الليل هي أشد وطأً و أقوم قيلاً) المزمل : 6 .
و ناشئة الليل هي القيام بعد النوم .
4 ـ من الثابت علمياً أن
أعلى نسبة للكورتزون في الدم هي وقت الصباح
حيث تبلغ (7 ـ 22 ) مكروغرام / 100 مل بلازما ، و من المعروف أن الكورتزون هو المادة السحرية التي تزيد فعاليات الجسم بالطاقة اللازمة له .
و إذا ما أضفنا هذه الفوائد إلى تلك التي بيناها عند الحديث عن الصلاة و الوضوء نجد أن المسلم الملتزم بتعاليم القرآن ، هو إنسان فريد بالفعل ، حيث يستيقظ باكراً و يستقبل اليوم الجديد بجد و نشاط و يباشر أعماله اليومية في الساعات الأولى من النهار ، حيث تكون إمكاناته الذهنية و النفسية و العضلية على أعلى مستوى ، مما يؤدي لمضاعفة الإنتاج ، كل ذلك في عالم ملؤه الصفاء و السرور و الانشراح و لو تصورنا أن ذلك الإلتزام أخذ طابعاً جماعياً فسيغدو المجتمع المسلم ، مجتمعاً مميزاً فريداً و أهم ما يميزه هو أن الحياة تدب فيه منذ الفجر .
المصادر : أبحاث الدكتور إبراهيم الراوي في مجلة الحضارة العددان 6 ـ 10
محمد قطيش
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات محمد قطيش