تعرف البكتيريا غير الضارة أو المفيدة والتي تتواجد بشكل مركز في المعدة والأمعاء، بأنها ضرورية ومهمة للعديد من النشاطات الحيوية في الجسم، كما يفيد العديد من المختصين بأن تلك البكتيريا تعمل على محاربة الجراثيم التي تتكاثر في اللبن الرائب وتحميه من تأثيراتها. وللتعرف أكثر على نشاطات وأهمية هذه البكتيريا المفيدة أجريت مؤخراً دراسة طبية تناولت الدور المحتمل للبكتيريا المفيدة التي تسمى "بروبيوتكس وما يمكن أن تقدمه للإنسان من خدمات صحية إضافية. الدراسة كشفت أن البكتيريا النافعة هذه تساهم في معالجة آثار إصابة الإنسان بالنوع الأول من مرض السكري، بالإضافة إلى قدرتها على مساعدة الجسم في التخلص من الوزن الزائد.
وأضاف القائمون على الدراسة أن هذا النوع من البكتيريا يساعد في الشفاء من الزكام ويحمي الأسنان أيضاً من الإصابة بالتسوس. وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج من خلال تجارب مختبرية قاموا خلالها بتطوير نوع من البكتيريا مشابه لتلك التي تتواجد في المعدة والأمعاء لمعرفة وتشخيص الدور الذي تلعبه داخل الجسم. وأكد الباحثون أن "بروبيوتكس" يمكن أن تكون بمثابة لقاح ضد بعض الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان.
وأوضحت أخصائية التغذية كاثرين مارسدين وهي أحد المشاركين في إعداد الدارسة، أن المفهوم المتعارف عليه هو أن البكتيريا النافعة تقوم عموماً بدور يحسن الصحة ويساعد في عملية الهضم، غير أن الدراسة الأخيرة التي أجروها كشفت عن دور لهذه البكتيريا في القضاء على أمراض معينة ومشاكل صحية عادةً ما يتعرض لها الجسم.