عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-2011, 12:03 PM   رقم المشاركة : 5
ابو فارس
 
الصورة الرمزية ابو فارس





ابو فارس غير متواجد حالياً

ابو فارس على طريق التميز


افتراضي

قرآن كريم بخط علي بن هلال المشهور بابن البواب.

عن كتابخانة عمومي حضرت آية الله مرعشي نجفي (ص63).







ياقوت المستعصمي
... - 698هـ/ ... - 1299م

خطاط كبير، وعلم من مشاهير الخطاطين العظام، كان نسياً منسياً، فرفعه جمال خطه إلى القمة، وجعله مهمازاً للفن والذوق والجمال.
هو أبو الدر جمال الدين ياقوت المستعصمي الرومي الكاتب.
كان مملوكاً فاشتراه الخليفة العباسي المستعصم بالله آخر الخلفاء العباسيين( ). فنشأ ياقوت في دار الخلافة، وترعرع في بحبوبة العيش الرغيد، وقد درّبه الخليفة على الخط، وفن الكتابة.
وراح الخليفة يوعز للشيخ صفي الدين عبد المؤمن الكاتب الذي كان واحداً من فقهاء المدرسة المستنصرية أن يعلّمه فنون الخط، وحُسن بيانه، فبرع فيه ياقوت على صغر سنه، وأظهر مهارة عالية في جماله. ونشأ على حب الخط فراح يقرأ سِيَر الخطاطين الذين سبقوه، وطُرُق كتابتهم، حتى فاق ابن البوّاب في براعته، وجودة خطّه، فلقبوه بـ (قبلة الكتّاب) وانهمك الناس في اقتناء مخطوطاته لما لها من جودة، وما لصاحبها من شهرة وبُعد صيت في جمال الخط، حتى استطاع بحسن خطه وإتقانه أن يكتب (ألف مصحف ومصحفاً)( ).
تلاميذه
برع ياقوت في الخط فتسابق عشاقه ومحبّوه للأخذ عنه، والتلمذة على يديه، محاولين بذلك تقليده أو مجاراته في هذا التفوّق والإبداع، فهم إن لم يطمعوا في سبقه، فإنهم يأملون السير على منواله.
وكان أشهر تلاميذه:
مظفر الدين علي بن علاء الدين ابن الجويني صاحب الديوان.
وشرف الدين هارون زوج حفيدة الخليفة المستعصم.
ونجم الدين البغدادي العالم النحوي العروضي، القارئ الشهير.
وأبو المعالي محمد نجل ابن الفوطي المؤرخ.
وعلم الدين سنجر بن عبد الله الرومي( ).
وقد استطاع هؤلاء التلاميذ أن يتقنوا فن الخط، ويبرعوا في الكتابة، وأن يعملوا في دواوين الإنشاء، وكانوا يعتزون بأستاذهم ياقوت، ويعتبرونه القدوة في هذا المضمار.
خازن المستنصرية
كان ابن البوّاب البغدادي مشرفاً على دار الكتب في شيراز، ومن يشرف على الكتب، فسيكون واحداً من رجالها، وهذا ما كان ياقوت يطمح إليه، فقد أصبح خازناً بدار الكتب في المدرسة المستنصرية التي كان يشرف عليها المؤرخ ابن الفوطي.
وقد استفاد ياقوت من عمله في هذه المدرسة فقد التقى الكثير من العلماء والمؤرخين والأدباء والمفسرين والمهتمين بسائر العلوم والفنون. وهذا ما جعله يرفع رأسه عالياً، ويعتز بذلك الرعيل الذي يشار إليه بالبنان، فعلت مكانته في الكتابة والخط، وعرفوا قدره فأجلّوه وقدّروه.
وبلغ في الشهرة في جمال الخط وحسنه أن يقول الناس حين يرون خطاً جميلاً: خط ياقوتي( ).
وقد أثنى المؤرخون على حسن خطه، وجعلوه قدوة لمن جاؤوا بعده، فقد قال ابن كثير: كان فاضلاً، مليح الخط مشهوراً بذلك، كتب خِتماً حساناً، وكتب الناس عليه ببغداد، وتوفي بها في هذه السنة (698هـ)( ).
وحين سقطت بغداد بأيدي المغول بقيادة هولاكو، عُزل ياقوت عن المكتبة المستنصرية، وفوِّض أمرها إلى موفق الدين بن أبي الحديد وأخيه عز الدين( ).
لكننا نعلم أن المغول كان أول عمل اقترفوه عند دخولهم بغداد أن ألقوا كتب التراث الإسلامي في نهر دجلة، وأن هذا النهر حزن على إغراق الكتب فيه أن أجرى ماءه سبعة أيام أسود قاتماً من أحبار ذلك الكم الهائل من الكتب.
مؤلفاته
لم يكن ياقوت خطاطاً فحسب، ولكنه كان أديباً، وشاعراً، وحكيماً. لقد برع في نظم الشعر فكان شاعراً، وأورد الأدباء وأصحاب الموسوعات الأدبية قصائد كثيرة له، منها هذه القصيدة في الوعظ والاعتبار:
وأن العيش في الدنيا يدوم
أتعتقدون أن الملك يبقى

كأن الموت ليس له هجوم
ولا يجري الزوال لكم ببال

وقيصر والتابعة القروم
فهبكم نلتم ما نال كسرى

وحفّتكم بأسعدها النجوم
ومتّعتم بذلك عمر نوح

لعمر أبي لقد هفت الحلوم
أليس مصير ذاك إلى زوال

وقد كتب ياقوت عدداً من الكتب، برع في فن الخط، ونبغ في علوم المدرسة المستنصرية، حفظ لنا الذين كتبوا عنه قديماً هذه الكتب:
1-(أخبار وأشعار) مطبوع.
2-(أسرار الحكماء) مطبوع.
3-(فقر التقطت وجمعت عن أفلاطون) مخطوط( ).
4-(حُفظت قطع من كتابته في القاهرة، واسطنبول، وباريس، وبينها نسختان كاملتان للقرآن الكريم)( ).
وفاته
توفي ياقوت ببغداد سنة (698هـ-1299م)( ). وقد وقع خطأ مطبعي في الأعلام في تاريخ وفاته وهو (689هـ) والصواب ما ذكرناه. صفحة من قرآن بخط ياقوت للمستعصمي بالخط الريحاني والكوني- متحف طهران
تاركاً وراءه ذكراً حسناً في حسن الخط، والإبداع فيه.



صفحة من قرآن بخط ياقوت - متحف طهران





الحافظ عثمان
1052-1110هـ / 1642-1698م

الخطاط الكبير، وصاحب القلم الذهبي، عثمان بن علي المعروف بحافظ القرآن، كان (من أشهر الخطاطين الأتراك وأغزرهم إنتاجاً)( ).
ولد في القسطنطينية سنة /1052هـ/ ونشأ فيها، حيث كانت عاصمة الخلافة العثمانية، ومأوى العلماء والنبغاء.
كان والده مؤذناً في أحد جوامع القسطنطينية، فمال ولده إلى الفقه والأدب، وأخذ يجالس العلماء والفقهاء في جوامع القسطنطينية. وأحب الخط الذي كتب به القرآن الكريم بأشكال شتى، وراح يقلّد العلماء في كتابة الخط، ويجوّده لنفسه، ثم أخذ يتردد على الشيخ الخطاط علي الكاتب الرومي الشهير المتوفى سنة /1084هـ/.
ولم يكتف في الأخذ عن خطاط واحد، بل أخذ عن (الكاتبين البارعين الشهيرين صويولجي زادة مصطفى، واسماعيل نفس زاده. فواصل عليهما الدراسة الفنية حتى تخرّج بهما خطاطاً بارعاً لا يشق له غبار، ولا يقوم أمامه أحد من الخطاطين المعاصرين له)( ).
شهرته
نبغ عثمان في الخط حتى فاق معاصريه، ونال حظوة عند ذوي المال والجاه، فسعد بحظه، واقتنى الناس آثاره وخطوطه بأغلى الأثمان، ولما بلغت سمعته السلطان مصطفى خان اتخذه معلماً له في سنة (1106هـ-1694م) حيث أخذ عنه السلطان فنون الخط، وأحبه كثيراً، ثم منحه قضاء ديار بكر.
وكان من تقدير الخطاطين له أنهم كانوا يقومون احتراماً لورود اسمه، وكانوا يعتبرونه عميد الخط العربي.
لقد كتب الحافظ عثمان خمسة وعشرين مصحفاً بيده، كانت في غاية الإتقان والضبط والجودة. وقد طبع مصحفه في سائر البلاد الإسلامية مئات المرات، وخاصة في دمشق حيث تبنّت طباعته أعرق دارين لنشر المصاحف هما دار الملاح، والمطبعة الهاشمية.
لقد نبغ الحافظ عثمان (فكان أفضل من كتب بالثلث، حظي بمكانة عالية، وكان متواضعاً)( ). حتى صار اسمه (الحافظ عثمان) ملازماً لمن يريد اقتناء مصحف يمتاز بالجودة وحسن الخط.
وهذا ما جعل السلطان أحمد خان الثاني عام 1693م يتخذه معلماً له فن الخط( ).
وبعد مرور أكثر من ثلاثمائة سنة على وفاته ما يزال اسمه بارزاً في عداد النوابغ من الخطاطين، فالأتراك يجلّونه حق الإجلال، والخطاطون العرب يعتبرونه رائدهم خلال تلك الحقبة في خط الثلث.
مرضه ووفاته
في سنة (1107هـ) أصيب الحافظ عثمان بمرض الفالج (الشلل) فعزل عن وظيفته، وبقي مريضاً ثلاث سنوات، حيث كان يعاني من مغبّة ذلك المرض، وتوفي في القسطنطينية في سنة (1110هـ)( ).
كان الحافظ عثمان قد أوصى بما أوصى به ابن الجوزي رحمه الله من جمع براية أقلامه ثم تسخين ماء غسله بها.
ودفن في رباط قوجه مصطفى باشا، وكتبوا على قبره لوحة ذكروا فيها أنه كان رئيساً للخطاطين. رحمه الله.






الحافظ عثمان





هاشم البغدادي
1335-1393هـ / 1917-1973م

إذا كان الأدباء قالوا منذ القديم إن العراق هي موئل الخط ومنبعه الأول، فقد قالوا أيضاً إن الخط ولد في العراق ونشأ فيه وترعرع. وبهذا تكون الصدارة للعراق في الخط والنبوغ فيه دون سائر البلاد العربية.
وإذا كان ابن مقلة علم الخط الأول في بغداد في العصر العباسي، فإن علم الخط الأخير في بغداد في العصر الحديث هو هاشم محمد البغدادي.
مولده وعائلته
لم يكن هاشم من عائلة عريقة بالخط والفن والعلم، ولكنه ينتسب لعائلة فقيرة، تمتاز بالشرف وأصالة النسب، وقد كان أبوه رجلاً بسيطاً يعمل في منطقة علوة المخضرات ببغداد. وكان يسكن في محلة خان لاوند وفي هذه المحلة الشعبية ولد هاشم بن محمد بن درباس، أبو راقم القيسي البغدادي الخطاط سنة (1335هـ-1917م)( ).
ظهر النبوغ عليه منذ طفولته، وكان يتوسم فيه ذلك من يراه ويرافقه، فكأن الله قد اختاره ليكون خاتمة الخطاطين في بغداد والعراق والعالم منذ تلك النشأة التي نشأها. والجو الثقافي الذي عاشه. وأعلام الخطاطين الذين عاصرهم.
بداياته في الخط
من علامات النبغاء والعلماء أنهم يأخذون عن أكثر من شيخ ومعلم ومرشد لهم فقد أخذ في طفولته الأولى عن الخطاط ملا عارف الشيخلي، وتأثر به، في حركاته وسمته، وخطه، حتى أنه كان يكثر الخط في بيت والده تقليداً لخط أستاذه الأول، مما دعاه لعمل منضدة صغيرة تشبه منضدة شيخه يجلس عليها ويخط تقليداً لأستاذه. ومن هذا المعلم رسخ الخط في فكر هاشم مما دعاه للانتقال إلى الخطاط الحاج علي صابر، وأخذ عنه مدة يسيرة لا تزيد عن المدة التي قضاها في الأخذ عن شيخه الأول.
وكانت بداية نبوغه عند هذا الخطاط الحاذق، مما جعله يكتب لوحة يصب فيها براعته وشغفه المبكر بالخط، ثم راح يقدمها لشيخه الحاج علي فما أن شاهدها الخطاط الكبير حتى نظر إلى تلميذه الخطاط الصغير مستكثراً أن تكون من خطه، ورأى أنها لكبار الخطاطين الأتراك أو المصريين، مما دعاه لمعاتبته على هذا النقل عن غيره، ولكن هاشماً حاول إقناعه أن اللوحة له، وأنه مستعد لكتابة نفس اللوحة بخطوط أخرى، لكن شيخه لم يصدقه، وأظهر له بعض السخرية، لحدة مزاج فيه وعصبية في التصرف عند الغضب، وأفهمه أن مثل هذه اللوحة يستحيل أن تكون من خط طالب في سن هاشم.
وربما حصل الجفاء بينهما بسبب ذلك مما دعا هاشماً للصد عن هذا الخطاط الذي حاول أن يفقده الثقة بنفسه.
راح هاشم يتردد حلقات العلامة ملا علي الفضلي في جامع الفضل، وكان هذا الشيخ يدرّس علوم القرآن واللغة وعلوم العربية والخط العربي وبقي هاشم يرافقه ويأخذ عنه، ويعرض عليه خطوطه لشدة تعلق هاشم به، وإتقانه الخط على يديه.
أصبح هاشم بعد أن نال أول إجازة في الخط العربي من شيخه الفضلي خطاطاً مشهوراً في بغداد، لقد كبر وأصبح بحاجة إلى عمل يكفي حاجاته اليومية، وخاصة أن والده لم يورث له مالاً يغنيه عن العمل فهو فقير الحال، لذا راح يبحث عن عمل من خلال مهنة الخط التي أتقنها، لكن هذه المهنة لم توفر له العمل المناسب، فراح يعمل عاملاً في وزارة الدفاع ليسدّ حاجته الماسة من خلال مرتبها.
سفره إلى القاهرة
أصبح هاشم فتى في مقتبل العمر، وريعان الشباب، وقد ذاع صيته في بغداد، وأصبح علماً من أعلام الخطاطين الذين قد يبسم له الحظ فيكون عميداً لخطاطيها.
وأخذت نفسه تحدثه للارتحال إلى القاهرة والدراسة في معهد تحسين الخطوط فيها حيث تخرج منه ودرَّس فيه كبار الخطاطين المصريين. وشد رحاله يحمل مجموعة من خطوطه وإجازة شيخه الفضلي الذي عرف الخطاطون المصريون مكانته في الخط العربي في العراق، فنالت هذه الخطوط والإجازة إعجاب الهيئة التعليمية في المعهد، وقرروا قبوله في السنة الأخيرة، بحيث لو جاز الامتحان النهائي لكان من الخريجين في نفس العام.
وبعد الامتحان استطاع هاشم أن يثبت حضوره بجدارة، فقد نال الدرجة الأولى في الامتحان، مما جعل الخطاطين سيد إبراهيم ومحمد حسني يعجبان بخطوطه ويمنحانه إجازة في الخط سنة 1364هـ- 1944م. ونتيجة لتفوقه على أقرانه في المعهد طلب منه أن يدرس مادة الخط في المعهد المذكور، لكنه رفض الإقامة في مصر وقرر العودة إلى بغداد.
سفره إلى تركيا
رأى هاشم أن الخط العربي قد أصبح فناً رائعاً لدى الخطاطين الأتراك، وقد برزوا فيه وفاقوا غيرهم، فكان لزاماً عليه أن يرحل إليهم، ويلتقي كبارهم، فسافر إلى تركيا، والتقى الخطاط الكبير حامد الآمدي الذي يعتبر آخر الخطاطين العظام في العالم.
وفي استانبول عرض هاشم لوحاته على الأستاذ حامد، وكتب أمامه في مكتبه، فأعجب بها، وأجازه على خطه إجازة تطفح بالثناء والشكر والاعتراف بجودة خطه وإتقانه، كانت الإجازة الأولى سنة 1370هـ والثانية سنة 1372هـ راح هاشم يعلقهما في مكتبه ببغداد اعترافاً بحامد وأولويته بالخط على مستوى العالم.
لقد قام هاشم بزيارة المساجد والتكايا والقصور والقلاع والمقابر والأضرحة وجميع الأماكن التي تحوي خطوطاً عربية، فقام إما بتصويرها أو كتابة نبذات عنها، أو محاكاتها من خلال خطوط تماثلها. وتأثر بهم سلوكاً وفناً، ففي خط الثلث تأثر بالخطاطين راقم وحامد الآمدي. ولشدة حبه لراقم فقد سمى ولده البكر راقماً.
أما في خط النسخ فقد تاثر بالمرحوم الحافظ عثمان الذي خط القرآن الكريم مراراً وطبع بدمشق في مطبعتي الملاح والهاشمية عشرات المرات منفرداً أو مع تفسير الجلالين. وإلى جانب تأثره بالحافظ عثمان فقد تأثر برئيس الخطاطين الحاج أحمد كامل رحمه الله.
وحيث أن الأتراك استطاعوا أن يكونوا أساتذة الخط العربي ومبدعيه خلال أربعة قرون من الخلافة العثمانية، وأن الآمدي كان آخر خطاطيهم، ولكنه في هذه الفترة قد شاخ بعد أن قطع الثمانين من عمره، وأن هاشماً في اكتمال رجولته، وقمة نضجه في الخط، فإنه قد استطاع أن يلوي عنان الخط إلى العرب ليكونوا روّاده، بعد أن غاب عنهم قروناً ومع ذلك فقد كان يسافر إلى تركيا في كل عام تقريباً ليلتقي الخطاطين فيها.
سفره إلى القدس
وسافر هاشم إلى القدس للاطلاع على خطوط الخطاط التركي (شفيق التي طرز بها قبة الصخرة، فاطلع عليها وصوّرها).
وكان (ينوي السفر إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة ليطلع على خطوط المرحوم الحاج عبد الله أفندي الزهدي الخطاط التركي الشهير. إلاّ أن أعماله الكثيرة كانت ترهقه ووقته ضيق بالنسبة لآماله وخططه ومشاريعه)( ).
موقفه من الأصالة والتجديد
يعتبر هاشم في طليعة المحافظين على قواعد الخط العربي، بل ودعاة التمسك بأصوله المتوارثة. وله مواقف مشهودة في الوقوف أمام دعاة التجديد الذين يريدون اختراق القاعدة والنقطة. ويعتبر هذا التجديد جريمة بحق اللغة العربية راعية هذا الخط، وانفصالاً عن الارتباط الوثيق بالتاريخ والتراث العربي.
أعماله
بعد عودة هاشم من القاهرة أعجب به أصحابه وذووه، لتفوقه في الخط ونبوغه فيه، فدفعه ذلك لافتتاح مكتب للخط العربي في بغداد بعد عودته من القاهرة عام 1946م. وذلك في شارع الرشيد بمحلة السنك في بغداد.
ويشير الأستاذ الخطاط وليد الأعظمي البغدادي في كتابه تراجم خطاطي بغداد إلى أعمال الأستاذ هاشم فيقول عن بداياته: (إن الفقر دفع بصاحبنا أن يبحث له عن عمل يدبر به أموره، فاشتغل عاملاً في وزارة الدفاع مدة من الزمن...
وفي سنة 1937 عين خطاطاً مستخدماً في مديرية المساحة العامة.. ويذكر أنه بقي خطاطاً في مديرية المساحة ببغداد منذ سنة 1937 إلى سنة 1960م.
وكان يعمل بمدرسة المساحة عدد من كبار خطاطي بغداد منهم: صبري الهلالي، وعبد الكريم رفعت وغيرهما، وبحكم اختلاطه بهم استفاد من خبرتهم، ونمَّى موهبته من تجارب من سبقوه.
واستمر يعمل في دائرة المساحة نهاراً. ويتردد على أستاذه الفضلي مساءً حتى منحه الإجازة في الخط سنة (1363هـ-1943) وكان هاشم يجلّ شيخه وأستاذه الفضلي، حتى أنه ما كان يذكره بعد وفاته إلا ويترحّم عليه.
ثم نقل ملاكه إلى وزارة التربية، واختير رئيساً لفرع الزخرفة والخط العربي في معهد الفنون الجميلة ببغداد)( ).
لقد كان بيته، ومكتبه الذي افتتحه في شارع الرشيد، ومكتب عمله في مديرية المساحة ومعهد الفنون الجميلة في بغداد كعبة يحج إليها الفنانين من جميع أنحاء العالم، يسألونه عن الخطاطين ودرجاتهم، وعن أصول الخط وقواعده، وكان يجيبهم بصراحة وهدوء تامين، فهو المرجع الوحيد في البلاد العربية بعد حامد الآمدي في تركيا، وهو المرجع الوحيد للخطاطين في العالم بعد حامد.
آثاره المخطوطة
إذا نظرنا إلى سعة اطلاع هاشم فيما كتب عن الخط وتراجم الخطاطين، واللوحات التي اطلع عليها في المساجد والقصور وغيرها نجد أن ما قدّمه من آثار مطبوعة قليل جداً لموهبته الواسعة. فخلال تلك الرحلة الواسعة مع الخط كتب مجموعة عن (خط الرقعة) عام 1946م وقد أقرتها وزارة المعارف (التربية) يومذاك كمجموعة مدرسية مقررة. وهذه المجموعة المتواضعة لم يطلع عليها إلا طلبته في العراق. لكنه اشتهر بإصدار مجموعته المشهورة (قواعد الخط العربي) عام 1961م وتعتبر هذه المجموعة من أفضل ما كتب عن قواعد الخط وتعليمه في العالم الإسلامي، وبهذه المجموعة تخرج خطاطون وتعلموا قواعد الخط العربي من خلال التلقي عنها. وقد اشتهر بهذه المجموعة الرائعة التي طبعت عشرات المرات.
وله (مصحف الأوقاف) الذي طبعته مديرية المساحة العامة ببغداد سنة 1370هـ بإشرافه، وهذا المصحف من خط المرحوم محمد أمين الرشدي، وكتبه سنة 1236هـ. وقد أهدته والدة السلطان عبد العزيز إلى جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة في بغداد، وفي سنة 1386هـ طبع في ألمانيا بإشرافه سنة 1391هـ. وقد بقي الخطاط هاشم في ألمانيا سنتين يشرف على طباعته، قام خلالهما بكتابة عناوين السور والزخارف والتذهيب ووضع الصفحتين الأوليين المزخرفتين لسورة الفاتحة وسورة البقرة. ويومها كان مصحفه الأول في العالم، وسمي مصحف هاشم، وهو ليس من خطه.
وله خطوط رائعة في (عشرات الجوامع والمدارس والربط في كافة أنحاء العراق، زين واجهاتها وطرز محاريبها وقبابها بخطوطه الرائعة الزاهية)( ).
وله زخارف على الدينار العراقي والعملات المعدنية العراقية من عام 1948-1954م. والعملات النقدية المتداولة في تونس، والمغرب وليبيا والسودان.
وقد كتب أكثر من عشر حليات( ). أرسلها إلى استانبول لتذهيبها من قبل كبار المذهبين الأتراك. وقد علّق العديد منها في مكتبه، بينما زين جدران بيته بخطوط رائعة له، سكب فيها عصارة فكره وقصبته.
تلاميذه
كانت لهاشم زيارات كثيرة لكبار الخطاطين في تركيا والشام والقدس والعراق وألمانيا، أما في العراق فقد أخذ عنه تلاميذه مباشرة إما في دائرة المساحة، أو معهد الفنون الجميلة، أو في مكتبه الخاص. وقد نبغ سائر تلاميذه وأصبحوا أعلاماً من أعلام الخط العربي المعاصر في العراق، ومنهم: (مهدي الجبوري، وصادق الدوري، والرائد غالب صبري الخطاط، والدكتور سلمان إبراهيم الخطاط، والحاج صابر الأعظمي، وكريم حسين، وعدنان الشيخلي، وخالد حسين، وعصام الصعب، وأخيه عبد الهادي وفوزي الخطاط، وصلاح شيرزاد، ومحمد حسن البلداوي، وثابت منير الراوي، وعبد الغني عبد العزيز، وخطاب الراوي، ووليد الأعظمي( ).
ولم يمنح إجازة في الخط إلا لتلميذه الخطاط عبد الغني عبد العزيز الذي يتوسم فيه دون بقية تلاميذه أن يكون خلفاً للخطاط هاشم في جودة الخط.
وفاته
بعد هذه الرحلة الطويلة مع الخط العربي ممارسة وتدريساً. وفي (ليلة الاثنين 27 ربيع الأول 1393هـ الموافق 30 نيسان 1973م بعد منتصف الليل أحسّ الأستاذ هاشم بألم في قلبه. ونقله أهله مباشرة إلى مشفى الخيال، وما هي إلا لحظات حتى أسلم روحه إلى بارئها)( ).
وفي صباح يوم الاثنين صلى عليه إمام جامع أبي حنيفة، ودفن في مقبرة الخيزران، ولم يعلم أكثر الناس بوفاته، ولم يخرج في جنازته إلا القليل. وأقام ديوان الأوقاف في بغداد حفلاً تأبينياً له في جامع 14 تموز بمناسبة أربعين يوماً على وفاته، القيت في هذا الحفل الكلمات وقصائد الرثاء، التي تناولت حياته وأخلاقه وخطوطه الرائعة.
وأقام معهد الفنون الجميلة ببغداد حفلاً آخر بمناسبة أربعين يوماً على وفاته ألقى فيه زملاؤه وأحبابه وتلاميذه كلمات وقصائد في رثائه.
وقد طبعت الكلمات والقصائد التي ألقيت في تأبينه وأربعينه في كتاب أصدره ديوان الأوقاف في بغداد بعنوان (ذكرى عميد الخط العربي هاشم محمد البغدادي).
حقاً لقد كان هاشم أعظم خطاط أنجبته بغداد عبر تاريخها الطويل.
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جنانه.











حامد الآمدي
1309-1403هـ / 1891-1982م

آخر الخطاطين العظام في القرن العشرين، هو أشهر من أن يكتب عنه الكاتب، فخطوطه ولوحاته تحكي قصته الفنية المبدعة في إظهار جماليات هذا الخط، الذي هو ملك لكل من يجيد الحرف العربي.
مولده ودراسته
ولد حامد الآمدي في مدينة آمد (ديار بكر) في عام 1891م واسمه الحقيقي هو: موسى عزمي، وكان والده يعمل قصاباً يبيع اللحوم. وجدُّه لأبيه هو آدم الآمدي كان يعمل خطاطاً. درس في الجامع الكبير في ديار بكر مع الصبيان لدى الكتّاب، وتعلم القراءة والكتابة، ثم أخذ الخط عن أستاذه مصطفى عاكف، الذي لقّنه أصول الخط، فراح حامد يتعلّم على هامش المصحف، فلما علم معلمه بما فعل قال له: (ألم تجد مكاناً آخر لتكتب فيه؟ ثم أمر المعلّم بضرب حامد "بالفلقة")( ).
وانتقل بعد الكتّاب إلى المدرسة الرشدية العسكرية في ديار بكر، فأخذ يتعلم فيها خطوط اللغة اللاتينية والرومانية وغيرهما إضافة للخط العربي، الذي أجاد فيه خط الرقعة عن الخطاط واحد أفندي، وخط الثلث عن أحمد حلمي بك الذي كان خطاطاً وضابطاً للجاندرما، كما أخذ عن عبد السلام أفندي الذي كان قريباً له، وعن معلم للخط كان إماماً للمسجد اسمه سعيد أفندي، الذي كان يعلم الطلاب كتابة الخط بالطباشير على السبورة، فكان حامد يكتب الآيات القرآنية، فقد خط القرآن الكريم على هذه السبورة عدة مرات.
ونتيجة لهذا الانهماك في الخط رسب في الصف الأول في الرشدية (الأول الإعدادي فأخرجه والده من المدرسة، ثم أعاده إليها، لقد منعه والده من مزاولة الخط، فكان يزاوله سراً، إلى أن نجح في مساعدة أحد معلميه الخطاطين في كتابة لوحة قماشية كتب عليها (يحيا السلطان) (وذلك بمناسبة عيد جلوس السلطان عبد الحميد الثاني على العرش)( ).
وراح يتفوق على أقرانه في الخط في ديار بكر حتى منحوه ليرة ذهبية جزاء تفوقه، فحملها حامد إلى والده وقدّمها له فرضي عن مهنة الخط التي يزاولها وسمح له بتعلم الخط، في المدرسة الرشدية التي كان فيها في مقدمة المتفوقين في الخط، فقد رسم خريطة أعجبت أستاذه الذي وضعها في متحف المدرسة تقديراً لجهوده وإتقانه للرسم.
أنهى الدراسة الإعدادية والتحق بالمدرسة الثانوية، وراح يقلّد في هذه المرحلة الخطاطين الأتراك (حافظ عثمان (1642-1692م) ومصطفى راقم (1787-1825م) فلما نال الشهادة الثانية بمدرسة الحقوق في استانبول، ثم ترك الحقوق سنة 1907 والتحق بمدرسة الصنائع النفيسة التي أصبح اسمها فيما بعد (أكاديمية الفنون الجميلة) باستانبول.
وفي عام 1908م توفي والده الذي كان يرسل له ثلاث ليرات ذهبية شهرياً، فترك المدرسة وعمل مدرساً للرسم.
وظائف شغلها
درّس حامد سنة في مدرسة (كلشن معارف) ثم عمل سنة أخرى في مديرية مطبعة الرسومات، وعمل بعدها في المدرسة العسكرية، والتحق خطاطاً بمطبعة أركان الحرب العثمانية يعمل في مكان الخطاط المتوفى محمد نظيف (1846-1913) وبقي حامد في هذه المدرسة أربع سنوات، ثم انتقل أثناء الحرب العالمية الأولى إلى ألمانيا لدراسة خرائط تابعة لأركان الحرب الألمانية.
عاد بعد ذلك إلى تركيا فاستأجر دكاناً صغيراً في حي (جاغال أوغلو) لمزاولة الخط، وحيث أنه موظف، والقانون يمنعه من العمل الحر، فإنه اتخذ لنفسه اسماً مستعاراً هو (حامد) فلما انكشف أمره حوكم وحُكم عليه فاستقال من الوظيفة.
ونتيجة لما حلّ به من حكم المحكمة فقد اضطر حامد وقد أخذ شهرة واسعة بهذا الاسم إلى تغيير اسمه في سجلات النفوس وجميع دوائر الدولة من موسى عزمي إلى (حامد) ثم استأجر دكاناً غير الدكان السابق في منطقة (الباب العالي) حيث بقي يعمل به إلى آخر حياته.
أهم أعماله
سئل حامد رحمه الله قبيل وفاته عن أعظم خطوطه الجوامعية فقال: (إنها تلك التي كتبتها في جامع شيشلي باستانبول، قام بتصميم هذا الجامع وبنائه زميلي في الدراسة وصفي بك)( ).
كما خط آيات في جامع (قوجة تبة) في أنقرة، وجامع (موضة) في استانبول وجامع (قارتال) في استانبول.
وقد قام بخط القرآن الكريم مرتين، طبعت إحداهما في تركيا وألمانيا، وله ثلاث طغراءات اشتهر بها على طول العالم الإسلامي هي:
1-طغراء السلطان عبد الحميد الثاني سلطان الدولة العثمانية.
2-طغراء الملك فيصل ملك المملكة العربية السعودية.
3-طغراء الامبراطور رضا شاه بهلوي شاه إيران.
وله العديد من الخطوط المختلفة من شواهد القبور، وبطاقات الدعوة، وكروت الفيزيت (الزيارة)، وعناوين وخطوط العديد من الكتب، واللوحات الجدارية.
وكان حامد يعجب بسورة الفاتحة التي خطها تقليداً للفاتحة التي خطها الخطاط راقم. وقد استغرقت هذه اللوحة من وقته ستة أشهر.
تلاميذه
استطاع الخطاطون الأتراك أن يكونوا أساتذة العالم في الخط العربي في أواخر الدولة العثمانية، وأن يبدعوا خطوطاً جديدة، ويطوّروا الخطوط القديمة المتعارف عليها في دواوين الدولة ومخطوطات الخطاطين أنفسهم. وإذا كان الخط العربي قد نضج في هذه الفترة فإن للخطاطين الأتراك اليد الطولى في ذلك. وهذا ما جعل حامد الآمدي يأخذ آخر ما وصل إليه من سبقوه وعاصروه، فيصوغ ذلك في قضبته فيسبق السابقين واللاحقين أشواطاً.
كل ذلك دفع عشاق الخط ومحبّيه وممارسيه للتعرف على حامد الذي بلغت شهرته الآفاق، وتهافت عليه التلاميذ من كل مكان، فكان دكانه وبيته كعبتين يحط أولئك رحالهم عندهما، ليتتلمذوا على يديه ويأخذوا عنه.
لقد تتلمذ على يديه كثير من الخطاطين في دول العالم.
(ففي تركيا: حليم، حسن جلبي، خسرو صوباشي، أحد فاتح.
وفي البلاد العربية: الخطاط هاشم البغدادي، يوسف ذو النون، علي الراوي، مروان الحربي، سماع الحلبي، السيدة جنات الموصلية.
وفي اليابان: السيدة ميناكو)( ).
وقد التقيت كثيراً من الخطاطين في دير الزور وحلب ودمشق، فكانوا يلهجون بذكر حامد، ويعتبرونه أبا الخط العربي الحديث.
وفاته
توفي حامد رحمه الله في مشفى حيدر باشا باستانبول، حيث عولج في هذه المشفى فترة، وصلي عليه في جامع شيشلي الذي كان يفخر بخط آياته القرآنية. ودفن في 20 أيار 1982 تحت قدمي شيخ الخطاطين حمد الله أفندي. وخرج في جنازته كبار الخطاطين الأتراك وغيرهم. وكان في مقدمتهم:
(تلميذه الخطاط المشهور حسن جلبي، وتلميذته الخطاطة إينجي بش أوغلو، وتلميذه رجل الأعمال والخطاط ضيا آيدين، والخطاط الصيدلي أوغوردرمان، والمؤرخ إبراهيم القونوي، ومفتي استانبول صلاح الدين قايا، ومعمِّر أولكر المدير العام للمكتبة السليمانية باستانبول)( ).
نعم مات حامد الآمدي عن واحدة وتسعين سنة، لكنه سيبقى أبد الدهر أستاذ الخط العربي في القرن العشرين.
رحمه الله وأجزل ثوابه.










المصادر والمراجع

1-القرآن الكريم
2-إتمام الأعلام، د.نزار أباظة ومحمد رياض المالح- طبعة أولى- 1999- دار صادر- بيروت.
3-أدب الكاتب أبو بكر محمد بن عبد الله الصولي تعليق الشيخ محمد بهجة الأثري- المطبعة السلفية 1341هـ القاهرة.
4-الأعلام الزركلي - دار العلم للملايين- طبعة خامسة- بيروت- 1980م.
5-الاقتضاب في شرح أدب الكتاب البطليموسي- القاهرة.
6-البداية والنهاية ابن كثير- دار الكتب العلمية- بيروت- طبعة ثالثة- 1407هـ-1987م.
7-تاريخ العراق بين احتلالين عباس العزاوي- تصوير طهران.
8-تتمة الأعلام للزركلي محمد خير رمضان يوسف- طبعة أولى- 1998م- دار ابن حزم- بيروت.
9-تحفة أولي الألباب في صناعة الخط والكتاب عبد الرحمن بن الصائغ- تحقيق هلال ناجي- دار بوسلامة، تونس- 1981م.
10-تراجم خطاطي بغداد وليد الأعظمي- دار القلم- بيروت- طبعة أولى- 1977.
11-الخط العربي د.عفيف بهنسي- دار الفكر- طبعة أولى- دمشق- 1984.
12-دائرة المعارف بطرس البستاني- دار المعرفة- بيروت.
13-دائرة المعارف للمستشرقين - إعداد شنتناوي ورفاقه- كتاب الشعب- القاهرة.
14-ذيل الأعلام أحمد العلاونة- طبعة أولى- 1998- دار المنارة- جدة.
15-سير أعلام النبلاء الذهبي- تحقيق جماعة من العلماء- مؤسسة الرسالة- طبعة أولى- بيروت.
16-شروح سقط الزند أبو العلاء المعري- الدار القومية للطباعة- القاهرة.
17-شذرات الذهب ابن العماد الحنبلي- دار الآفاق- بيروت.
18-شمس العرب تسطع على الغرب زيغريد هونكة- دار العلم للملايين- بيروت.
19-صبح الأعشى القلقشندي- المؤسسة المصرية العامة- القاهرة.
20-العبر الذهبي- تحقيق محمد زغلول- دار الكتب العلمية- بيروت.
21-العثمانيون د.محمد حرب- دار القلم- طبعة ثانية- 1319هـ-1999م دمشق- بيروت.
22-العقد الفريد ابن عبد ربه الأندلسي- دار الكتاب العربي- بيروت- 1982.
23-الفخري في الآداب السلطانية ابن طباطبا- دار صادر- بيروت.
24-الفنون الجميلة عمر رضا كحالة - مؤسسة الرسالة- بيروت.
25-الكامل في التاريخ ابن الأثير الجزري- دار صادر- بيروت- 1979م.
26-كتاب خانة عمومي حضرت آية الله مرعشي نجفي- طهران.
27-الكتاب العربي منذ نشأته حتى عصر الطباعة يوهنس بيدرسن- ترجمة د. حيدر غيبة- دار الأهالي- دمشق- 1989م.
28-كشف الظنون حاجي خليفة- دائرة المعارف العثمانية-
29-كيف نعلم الخط العربي معروف زريق- دار الفكر- دمشق.
30-معجم الأدباء ياقوت الحموي- دار إحياء التراث العربي- بيروت.
31-معجم المؤلفين عمر رضا كحالة- دار إحياء التراث العربي- بيروت.
32-مقدمة ابن خلدون دار الفكر- بيروت ط أولى- 1401هـ-1981م.
33-المعجم المفهرس لألفاظ القرآن محمد فؤاد عبد الباقي.
34-المفصل من تاريخ العرب قبل الإسلام د.جواد علي- دار العلم للملايين- طبعة ثانية 1978- بيروت.
35-من تاريخ المكتبات د.خيال الجواهري- وزارة الثقافة- دمشق- 1992.
36-المنتظم ابن الجوزي- تحقيق محمد ومصطفى عطا- دار الكتب العلمية- طبعة أولى- 1412هـ-1992م- بيروت.
37-النجوم الزاهرة ابن تغري بردي- وزارة الثقافة والإرشاد- القاهرة.
38-الوزراء والكتاب الجهشياري.
39-وفيات الأعيان ابن خلكان- تحقيق إحسان عباس- دار صادر- بيروت- 1977.
المجلات
40-مجلة العربي العدد 298- ذو القعدة 1403هـ-1983م.



فهرس الصور واللوحات
1-الخط المسند اليمني المحاط بزخرفة............................................ .......18
2-نماذج من القلمين النبطي المتأخر والقلم العربي القديم .................................19
3-كتابة لحيانية قديمة............................................. .......................20
4-أشكال حروف المسند............................................ .....................21
5-قرآن كريم بخط علي بن هلال (ابن البواب) ..........................................29
6-كتابة وزخرفة أندلسية........................................... ......................33
7-لوحة للخطاط مصطفى راقم.............................................. ............38
8-لوحة للخطاط بدوي الديراني.......................................... .............
9-لوحة للخطاط ناجي بالخط الكوفي............................................ .........48
10-لوحة للخطاط حلمي بخط الرقعة............................................ .........49
11-لوحة للخطاط سيد إبراهيم بخط النسخ............................................. ..50
12-لوحة للخطاط بدوري الديراني بخط الثلث............................................5 1
13-لوحة للخطاط أحمد قره حصاري بخطي الثلث والنسخ...............................52
14-لوحة للخطاط البابا بخط الإجازة........................................... .........55
15-لوحة بخط الديواني.......................................... ........................57
16-لوحة بخط الطغراء........................................... .......................59
17-لوحة بخط التاج للخطاط سيد إبراهيم........................................... .....60
18-لوحة بالخط المغربي........................................... .....................61
19-لوحة أنواع قصبات الخط.............................................. .............69
20-لوحة دواة حبر لأحد الخطاطين في متحف اللوفر....................................70
21-لوحة للخطاط ابن مقلة.............................................. ................93
22-لوحة للخطاط ابن البواب............................................ ..............102
23-لوحة للخطاط ياقوت المستعصمي......................................... .........106
24-لوحة للخطاط الحافظ عثمان............................................. ..........109
25-لوحة للخطاط هاشم البغدادي.......................................... .............117
26-لوحة للخطاط حامد الآمدي............................................ ............122

  





فهرس الموضوعات

الإهــــداء 5
تقديم الدكتورة خيال الجواهري 7
المقدمة 9
الخطاط 11
فضل الخط 12
الباب الأول: رحلة الخط العربي 15
1- الخط العربي في العصر الجاهلي 17
2- الخط العربي في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم 22
3- الخط العربي في عصر الخلفاء الراشدين 24
4- الخط العربي في العصر الأموي 25
5- الخط العربي في العصر العباسي 27
6- الخط العربي في العصر الأندلسي 30
7- الخط العربي في العصر الفاطمي 34
8- الخط العربي في العصر العثماني 35
9- الخط العربي في إيران 39
10- الخط العربي في أوربا 41
الباب الثاني : أنواع الخط العربي 43
1- الخط الكوفي 46
2- خط الرقعة 48
3 - خط النسخ 49
4- خط الثلث 50
5 - الخط الفارسي 53
6- خط الإجازة 55
7- خط الديواني 56
8- خط الطغراء 58
9- خط التاج 60
10- الخط المغربي 60
الباب الثالث : أدوات الخطاطين 63
1- القلم 65
2- أنواع الأقلام 67
3- الحبر 70
4- صناعة الحبر 71
5- الورق 73
6- المحو واللطلع 76
7- سكين الخطاط 77
الباب الرابع: الخطاطون العظام 79
ابن مقلة 272-328هـ / 866-940م 81
مولده ونشأته 81
في الوزارة 82
إسرافه وبذخه 83
محنة ابن مقلة 85
نبوغه وآثاره 88
صفاته وطباعه 89
قالوا فيه 90
وفاته 92
ابن البواب... - 423هـ / ... - 1032م 94
أخلاقه ومزاياه 95
نبوغه في الخط 97
آثاره 98
أقوال العلماء فيه 100
وفاته 100
ياقوت المستعصمي... - 698هـ/ ... - 1299م 103
تلاميذه 103
خازن المستنصرية 104
مؤلفاته 105
وفاته 105
الحافظ عثمان 1052-1110هـ / 1642-1698م 107
شهرته 107
مرضه ووفاته 108
هاشم البغدادي 1335-1393هـ / 1917-1973م 110
مولده وعائلته 110
بداياته في الخط 110
سفره إلى القاهرة 111
سفره إلى تركيا 112
سفره إلى القدس 113
موقفه من الأصالة والتجديد 113
أعماله 113
آثاره المخطوطة 114
تلاميذه 115
وفاته 116
حامد الآمدي 1309-1403هـ / 1891-1982م 118
مولده ودراسته 118
وظائف شغلها 119
أهم أعماله 120
تلاميذه 120
وفاته 121
المصادر والمراجع 123
المجلات 124
فهرس الصور واللوحات 125
فهرس الموضوعات 127














رقم الإيداع في مكتبة الأسد الوطنية


رحلة الخط العربي : من المسند إلى الحديث: دراسة/ أحمد شوحان– دمشق: اتحاد الكتاب العرب، 2001 – 129ص؛ 24سم.


1- 411.5 ش و ح ر 2- 927 ش و ح و
3- العنوان 4- شوحان

ع- 1994/10/‏2001‏ مكتبة الأسد








أحمد شوحان


مواليد دير الزور 1944
عضو اتحاد الكتاب العرب- جمعية البحوث والدراسات
عضو اتحاد الناشرين العرب-عضو جمعية العاديات.
يهتم بالدراسات الإسلامية، وتاريخ وادي الفرات.
كتب العديد من المؤلفات منها:
1-تاريخ دير الزور
2-معجم العشائر الفراتية
3-الأمثال الفراتية
4-ديوان العتابا الفراتية.
5-ديوان عبد الله الفاضل وقصة حياته... وغيرها.
حقق العديد من المخطوطات منها:
1-أحكام النساء
2-سيرة عمر بن عبد العزيز
3-تاريخ عمر بن الخطاب
4-مواسم العمر... وجميعها للإمام ابن الجوزي.
نشر مقالات ودراسات في الصحف والمجالات السورية والعربية.
زار العديد من الدول العربية والأجنبية.
كتب /16/ سلسلة قصص للأطفال وجميعها مطبوعة.

رد مع اقتباس