![]() |
الإلتهاب الكبدي الوبائي (فيروس ب) Hepatitis B
http://img16.imageshack.us/img16/303...ez4qs6uc1o.gif الإلتهاب الكبدي الوبائي (فيروس ب) Hepatitis B التهاب الكبد الفيروسي (ب) يعتبر مشكلة صحية عالمية رئيسية. في الحقيقة، المرض يأتي في الترتيب الثاني بعد التبغ كسبب للإصابة بالسرطان. بالإضافة لذلك، فيروس التهاب الكبد (ب) يعتبر أكثر عدوى من فيروس نقص المناعة المكتسبة الذي يسبب مرض الإيدز. في الولايات المتحدة يصاب 300,000 إنسان كل سنة. تقريبا يموت 5,900 إنسان سنويا كنتيجة للمرض: 4,000 من التليف الكبدي؛ 1,500 من سرطان الكبد؛ و400 من تطور سريع لالتهاب الكبد. إن خطر الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي (ب) يقدر بـ 5% في الولايات المتحدة. وتكون نسبة خطر الإصابة أكبر لبعض الفئات. معظم الأشخاص الذين يصابون بفيروس الكبد ب يستطيعون مقاومته وطرده من الجسم ، إلا أن هناك نسبة تقدر بـ 5-10% لا تستطيع أجسامهم التخلص منه فيصبحون حاملين له وقد يتطور المرض عند نسبة قليلة منهم إلى تليف بالكبد، سرطان الكبد، فشل كبد، أو الموت. بالإضافة لذلك يتطور المرض عند 10% من المصابين تقريبا ليصبح مزمنا ويصبح الشخص حاملا لهذا الفيروس وقادر على نشر المرض إلى الآخرين. في الولايات المتحدة يوجد 1.25 مليون إنسان مصاب إصابة مزمنة، ونسبة كبيرة منهم لا يوجد لديهم أعراض مرضية. بالنسبة للعالم العربي يوجد أكثر من مليون إنسان يحملون الفيروس في المملكة العربية السعودية لوحدها. لحسن الحظ، من الممكن منع الإصابة بهذا الفيروس بأخذ التطعيم الواقي منه وباتباع طرق الوقاية. ما هي أعراض الإصابة بالفيروس؟ بعد الإصابة بالفيروس بـ 60-120 يوم تبدأ الأعراض بالظهور. ولكن تظهر الأعراض فقط في 50% من المصابين البالغين، أما بالنسبة للرضع والأطفال فنسبة ظهور الأعراض تكون في الغالب أقل. بعض الناس يصبحون مرضى جدا بعد إصابتهم بالفيروس. أما الأعراض المرضية فيمكن أن تشمل:
هذه الأعراض عادة لا تظهر لدى أغلبية المرضى المصابين بهذا الفيروس ولكنها تكون شائعة أكثر عند الذين يصابون بالالتهاب وهم كبار. الطريقة الوحيدة التي يمكن بها تحديد المرض هي تحليل الدم الخاص بهذا الفيروس. كيف تتم العدوى؟ يتواجد فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) في الدم وسوائل الجسم الأخرى مثل (السائل المنوي - الإفرازات المهبلية - حليب الأم - الدموع - اللعاب). وتتم العدوى عند التعرض لهذه السوائل أثناء المعاشرة الجنسية، استخدام إبر ملوثة، عن طريق الفم، أو عن طريق جرح أو خدش في الجلد. بمقدور فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) العيش على سطح المواد الملوثة لمدة شهر ومن الممكن الإصابة به من خلال المشاركة في استخدام أدوات الحلاقة أو فرش الأسنان. ومع ذلك فإنه في حوالي من %30 من الحالات لا تعرف الطريقة التي تمت بها العدوى. إذا نستطيع تلخيص طرق انتقال هذا الفيروس من شخص إلى آخر كالتالي:
هل أنا معرض لخطر الإصابة بالفيروس؟ هل سبق لك الإصابة بمرض جنسي؟ هل سبق لك أن عاشرت جنسيا أكثر من شريك واحد؟ هل سبق لك أن شاركت في استعمال الإبر (الحقن) أو شاركت في تعاطي المخدرات عن طريق الحقن المشترك؟ هل تقوم بإجراء غسيل كلوي أو تتلقى نقل دم أو مشتقاته؟ هل تعيش مع شخص مصاب بالفيروس؟ هل سبق لك أن تعرضت للحجامة، للوشم، لثقب الأذن أو الأنف، أو للختان؟ هل تقوم بمشاركة أحد ما في أدوات الحلاقة أو فرش الأسنان؟ هل تعمل في مجال تتعرض فيه إلى التعامل بالدم أو سوائل الجسم الأخرى؟ إذا أجبت بنعم لأي من الأسئلة فربما تكون معرضا لخطر عدوى الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب). كيف يمكن منع الإصابة بهذا الفيروس؟
هل ينتقل الفيروس (ب) عن طريق التعاملات البسيطة؟ لا ينتقل التهاب الكبد الفيروسي (ب) عن طريق التعاملات البسيطة مثل:
ماذا يحدث بعد الإصابة بالفيروس؟ بعد الإصابة يقوم جهاز المناعة بتخليص الجسم من الفيروس عند 95% من البالغين وبذلك يتم شفائهم خلال شهور قليلة ولن تتم إصابتهم به مرة أخرى بسبب تكوين أجسام مضادة لهذا الفيروس والتي يمكن اكتشافها بواسطة تحليل الدم المسمى أنتي إتش بي أس Anti-HBs. هذا يعني أن المريض قد شفي من هذا المرض ولن يعود إليه مرة أخرى وليس حاملا للفيروس، أي لن ينقل الفيروس للآخرين. تكون نتيجة هذا التحليل Anti-HBs غالباً إيجابية عندما يأخذ الشخص التطعيم الخاص بالالتهاب الكبدي الفيروسي (ب). أما بالنسبة لحوالي %5 من البالغين و25% إلى %50 من الأطفال أقل من 5 سنوات و%90 من حديثي الولادة المصابين بالالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) لا يستطيعون التخلص من هذا الفيروس ويصبحون بذلك مصابين و (أو) حاملين لهذا الفيروس، أي بإمكانهم نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين. ما الفرق بين حامل الفيروس والمصاب بالمرض؟ الحامل للفيروس عادةً لا تحدث له أية علامات أو أعراض للمرض كما أن إنزيمات الكبد لديه تكون طبيعية ولكنه يظل مصاباً لسنوات عديدة أو ربما مدى الحياة ويكون قادراً على نقل الفيروس لغيره. معظم حاملي الفيروس لا يعانون من مشكلة حقيقية مع الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) ورغم أنهم يعيشون بصحة جيدة إلا أن قلة منهم يكونون عرضةً أكثر من غيرهم للإصابة بالالتهاب الكبدي المزمن والتليف وأورام الكبد. والأورام تنشأ عادة عند الأشخاص الذين أصبح لديهم تليف كبدي. منعاً من انتقال هذا الفيروس بواسطة حامل الفيروس يجب عليه أن لا:
ويجب على حامل الفيروس:
أما المصاب بالمرض فهو مصاب بالفيروس إصابة مزمنة أي لم يستطيع التخلص منه خلال ستة أشهر مع وجود ارتفاع في أنزيمات الكبد. يتم تأكيد الإصابة المزمنة عن طريق أخذ عينة من الكبد وفحص نشاط الفيروس في الدم HBe-Ag و HBV-DNA أو ما يسمى بتحليل الـ PCR. وهذا يعني أن الفيروس يهاجم الخلايا وإذا استمر هذا الالتهاب المزمن النشط لفترة طويلة فمن الممكن ظهور أنسجة ليفية داخل الكبد وهذا ما يسمى بالتليف الكبدي. والتليف يؤدي إلى:
هل يوجد علاج للالتهاب الكبدي الفيروسي (ب)؟ يوجد الدواء المسمى الإنترفيرون interferon والذي ثبتت فاعليته في السيطرة على المرض في حوالي 30% من المرضى. هناك أيضا بعض الأدوية الأخرى والتي ثبتت فاعليتها حديثا مثل دواء Lamuvidine لاموفيدين. ولا تزال الأبحاث مستمرة لإيجاد أدوية أخرى ذات فاعلية كبيرة وأقل مضاعفات. وتم الآن اعتماد العقارات الجديدة المشتقة المطورة للإنترفيرون وهي بيج-إنترفيرون peginterferon alfa والنتائج تعتبر فعلا مشجعة جدا . ماذا عن الحمل إذا كانت الأم مصابة أو حاملة للفيروس (ب)؟ أكثر من %90 من الحوامل اللاتي لديهن هذا الفيروس ينقلن العدوى لأطفالهن عند الولادة، ولهذا يجب على النساء الحوامل إجراء اختبار التهاب الكبد (ب) خلال فترة الحمل لمعرفة ما إذا كن مصابات به أم لا، و لا بد من تطعيم جميع الأطفال بعد الولادة مباشرة لحمايتهم من الإصابة بهذا المرض ولإكسابهم مناعة تستمر معهم لمدة طويلة، إن برنامج التطعيم الإجباري ضد هذا الفيروس لجميع المواليد يقيهم شر الإصابة بهذا الفيروس وهو فعال في حدود %95 |
تكملة الموضوع
أمل جديد لعلاج مرضى الفيروس الكبدي يؤكد أ.د يحيي الشاذلي أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي، كلية طب جامعة عين شمس، أن الفيروس الكبدي "ب" يعتبر تاسع سبب من أسباب الوفاة في العالم، كما أنه يعتبر سبباً رئيسياً في حدوث سرطان الكبد.. وعلي الرغم من الانخفاض الملحوظ في نسبة الإصابة به في مصر إلى 3% في نهاية التسعينيات، إلا أنه في الفترة الأخيرة بدأت الإصابة بفيروس "ب" في الظهور مرة أخري. وقد أثبتت الأبحاث أنه في معظم الحالات التي كان يعتقد أنها شفيت نهائياً من الفيروس "ب"، وذلك باختفاء دلالاته من الدم، لم يختف الفيروس، وإنما ظل كامناً.. وبمرور الوقت يمكن للفيروس أن ينشط ويسبب التهاباً بالكبد، خاصة عندما تنخفض مناعة المصاب لأي سبب، وبخاصة تناول الأدوية المثبطة للمناعة.. وكذلك شفاء المريض من الفيروس"سى" في حالات الإصابة المزدوجة، حيث إن تكاثر الفيروس "سى" يثبط من نشاط الفيروس "ب". من هنا تظهر أهمية اختبار pcr للفيروس"ب" علي فترات متكررة.. وهو الاختبار الوحيد الذي يؤكد أو ينفي وجود الفيروس بالجسم، خاصة في حالات الإصابة بالنوع المتحور من الفيروس.. وهو النوع الأكثر شيوعاً في مصر وحوض البحر الأبيض المتوسط، حيث يكمن هذا النوع بالجسم مع عدم ظهور الدلالات المعتادة، ودليل وجود هذا النوع هو اختبار pcr.. لذا يجب أن يستمر علاج المصاب بالفيروس "ب" حتى يصبح هذا الاختبار سلبياً. ونتيجة لذلك تظهر الأهمية القصوى للعقار الجديد المسمي "لاميفيودين"، والذى ظهر حديثاً بالسوق المصرية، وهو فى شكل أقراص يتم تناولها عن طريق الفم مرة واحدة يومياً، ويتميز بأنه لا يتفاعل مع أي أدوية أخرى، كما أنه آمن من المضاعفات، ويمكن استخدامه لفترات طويلة دون وجود أعراض جانبية تذكر. كما يتميز هذا الدواء "لاميفيودين" برخص سعره إذا ما قورن بأنواع العلاج الأخرى المضادة للفيروسات. وقد أثبتت التجارب والأبحاث كفاءة هذا الدواء في علاج جميع الأنواع الجينية للفيروس "ب" سواء النوع الشرس أو النوع المتحور المنتشر في مصر، والذي لا يستجيب للأنواع الأخرى من مضادات الفيروسات، حتى مع طول فترة استخدامها. ويتميز دواء "لاميفيودين" بأن فاعليته لا تتأثر بعمر المريض أو جنسه أو نوعه العرقي، كما يمكن استخدامه في المرضي الذين سبق علاجهم بـ"الانترفيرون"، وكذلك بعد عمليات زراعة الكبد والكلى ومع مثبطات الأورام وسرطان الدم. والأهم من ذلك هو إمكانية استخدام هذا الدواء في مرض التليف الكبدي، حيث إنه ليس فقط آمناً من المضاعفات في هذه الحالات، بل لأن الأبحاث العلمية أثبتت فاعليته في منع التدهور إلى التليف الكبدى. |
الساعة الآن 08:05 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.