![]() |
قصة شاب
أما يونس اليوم فيقول ...... ( كنت شاباً أظن أن الحياة مال وفير فراش وثير ومركب وطىء ، وكان يوم جمعة ، جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطىء ، وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة ، سمعت النداء : حى على الصلاة .... حى على الفلاح ) أقسم أنى سمعت الأذان طوال حياتى ولكنى لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح . طبع الشيطان على قلبى ، حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا أفهمها . كان الناس حولنا يفرشون سجادتهم ويجتمعون للصلاة ، ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء استعداداً لرحلة تحت الماء . لبسنا عدة الغوص ، ودخلنا البحر ، بعدنا عن الشاطىء حتى صرنا فى بطن البحر .... كان كل شىء على ما يرام ، الرحلة جميلة ، وفى غمرة المتعة ............ فجاءة .... تمزقت القطعة المطاطية التى يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه ، لتحول دون دخول الماء إلى الفم ولتمده بالهواء من الأنبوب ، وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتى ، وفجاءة......أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسى وبدأت أموت . بدأت رئتى تستغيث وتنتفض ، تريد هواء ...... أى هواء أخذت اضطرب، البحر مظلم ، رفاقى بعيدون عنى ، بدأت أدرك خطورة الموقف ، إننى أ موت . بدأت أشهق ، وأشرق بالماء المالح . بدأ شريط حياتى بالمرور أمام عينى مع أول شهقة ، عرفت كم أنا ضعيف . بضع قطرات مالحة سلطها الله على ليرينى أنه هو القوى الجبار ، امنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه ، حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء ، إلا أنى كنت على عمق كبير ..... ليست المشكلة أن أموت ، المشكلة كيف سألقى الله . كيف ؟....... إذا سألنى عن عملى ، ماذا سأقول ؟ أما ما أحاسب عنه ، الصلاة وقد ضيعتها ، تذكرت الشهادتين فأردت أن يختم لى بهما .... فقلت أشه....فغص حلقى ، وكأن يداً خفية تطبق على رقبتى لتمنعنى من نطقها ، ..... حاولت جاهداً أشهد...أشه..... بدأ قلبى يصرخ : ربى ارجعون ....... ربى ارجعون.......... ساعة .. دقيقة ... لحظة ... ولكن هيهات .... هيهات ...... بدأت أفقد الشعور بكل شىء ، أحاطت بى ظلمة غريبة ، هذا اخر ما أتذكر ، لكن رحمة ربى كانت أوسع ، فجاءة بدأ الهواء يتسرب إلى صدرى مرة أخرى . انقشعت الظلمة ، فتحت عينى ، فإذا أحد الأصحاب يثبت خرطوم الهواء فى فمى ... ويحاول إنعاشى ، ونحن مازلنا فى بطن البحر ، رأيت ابتسامة على محياه ... فهمت منها أننى بخير ، عندها صاح قلبى ولسانى وكل خلية فى جسدى : أ شهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ....الحمد لله . خرجت من الماء وأنا شخص اخر ، تغيرت نظرتى للحياة ، أصبحت الأيام تزيدنى من الله قرباً ، أدركت سر وجودى فى الحياة ، تذكرت قول الله ( إلا ّ ليعبُدُونِ) الذاريات 56 صحيح .. ما خلقنا عبثاً. مرت أيام فتذكرت تلك الحادثة ، فذهبت إلى البحر ، ولبست لباس الغوص ‘ ثم أقبلت إلى الماء وحدى ، وتوجهت إلى المكان نفسه فى بطن البحر ، وسجدت لله تعالى سجدة ، ما أذكر أنى سجدت مثلها فى حياتى ، فى مكان لا أظن أن أنسانأً قد سجد فيه لله تعالى ..... عسى أن يشهد علىّ هذا المكان يوم القيامة ، فيرحمنى الله بسجدتى فى بطن البحر ويدخلنى جنته ، اللهم ءامين ...... فماذا تتنتظر بعد .... ماذا تتنتظر للتوبة .... بادر أخى الحبيب بادرى أخيتى فى الله فلا يتبقى لك فى هذه الدنيا الفانية سوى عملاً صالحاً.............. |
سبحان الله ماذا ينفع المسلم اكثر من عباده الله تعالى
مشكور يا اخي على هذا الموضوع الرائع |
¤۩¤ █▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀█ مشكور على الموضوع الرائع █▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄█ ¤۩¤ |
الساعة الآن 10:19 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.