![]() |
مُصَابي جَلِيلٌ ، وَالعَزَاءُ جَمِيلُ : أبو فراس الحمداني .
مُصَابي جَلِيلٌ ، وَالعَزَاءُ جَمِيلُ مُصَابي جَلِيلٌ ، وَالعَزَاءُ جَمِيلُ ، ** وَظَنّي بِأنّ الله سَوْفَ يُدِيلَ جِرَاحٌ ، تحَامَاها الأُسَاةُ ، مَخوفَةٌ ، ** وسقمانِ : بادٍ ، منهما ودخيلُ و أسرٌ أقاسيهِ ، وليلٌ نجومهُ ، ** أرَى كُلّ شَيْءٍ ، غَيرَهُنّ ، يَزُولُ تطولُ بي الساعاتُ ، وهي قصيرة ؛ ** وفي كلِّ دهرٍ لا يسركَ طولُ ! تَنَاسَانيَ الأصْحَابُ ، إلاّ عُصَيْبَةً ** ستلحقُ بالأخرى ، غداً ، وتحولُ ! و من ذا الذي يبقى على العهدِ ؟ إنهمْ ، ** و إنْ كثرتْ دعواهمُ ، لقليلُ ! أقلبُ طرفي لا أرى غيرَ صاحبٍ ، ** يميلُ معَ النعماءِ حيثُ تميلُ وصرنا نرى : أن المتاركَ محسنُ ؛ ** وَأنّ صَدِيقاً لا يُضِرّ خَلِيلُ فكلُّ خليلٍ ، هكذا ، غيرُ منصفٍ ! ** وَكُلّ زَمَانٍ بِالكِرَامِ بَخِيلُ ! نعمْ ، دعتِ الدنيا إلى الغدرِ دعوةً ، ** أجابَ إليها عالمٌ ، وجهولُ وَفَارَقَ عَمْرُو بنُ الزّبَيرِ شَقِيقَهُ ، ** وَخَلى أمِيرَ المُؤمِنِينَ عَقِيلُ ! فَيَا حَسْرَتَا ، مَنْ لي بخِلٍّ مُوَافِقٍ ** أقُولُ بِشَجوِي ، مَرّةً ، وَيَقُولُ ! وَإنّ ، وَرَاءَ السّتْرِ ، أُمّاً بُكَاؤهَا ** عَلَيّ ، وَإنْ طالَ الزّمَانُ ، طَوِيلُ ! فَيَا أُمّتَا ، لا تَعْدَمي الصّبرَ ، إنّهُ ** إلى الخَيرِ وَالنُّجْحِ القَرِيبِ رَسُولُ ! وَيَا أُمّتَا ، لا تُخْطِئي الأجْرَ ! إنّهُ ** على قدرِ الصبرِ الجميلِ جزيلُ أما لكِ في ' ذاتِ النطاقينِ ' أسوةٌ ، ** ب ' مكةَ ' والحربُ العوانُ تجولُ ؟ أرَادَ ابنُها أخْذَ الأمَانِ فَلَمْ تُجبْ ** و تعلمُ ، علماً أنهُ لقتيلُ ! تأسّيْ ! كَفَاكِ الله ما تَحْذَرِينَهُ ، ** فقَد غالَ هذا النّاسَ قبلكِ غُولُ ! و كوني كما كانتْ ب ' أحدٍ ' ' صفيةٌ ' ** ولمْ يشفَ منها بالبكاءِ غليلُ ! ولوْ ردَّ ، يوماً ' حمزةَ الخيرِ ' حزنها ** إذاً مَا عَلَتْهَا رَنّةٌ وَعَوِيلُ لَقِيتُ نُجُومَ الأفقِ وَهيَ صَوارِمٌ ، ** وَخُضْتُ سَوَادَ اللّيْلِ ، وَهْوَ خيولُ وَلمْ أرْعَ للنّفْسِ الكَرِيمَةِ خِلّةً ، ** عشيةَ لمْ يعطفْ عليَّ خليلُ ولكنْ لقيتُ الموتَ ، حتى تركتها ، ** وَفِيها وَفي حَدّ الحُسَامِ فُلولُ ومنْ لمْ يوقَ اللهُ فهوَ ممزقٌ ! ** ومنْ لمْ يعزِّ اللهُ ، فهوَ ذليلُ ! و منْ لمْ يردهُ اللهُ ، في الأمرِ كلهِ ، ** فليسَ لمخلوقٍ إليهِ سبيلُ |
كل الشكر والتقدير
لك أخى الكريم للجهد الطيب وللموضوعات المميزة |
بارك الله فيك اخي على الموضوع
|
الساعة الآن 05:21 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.