رجال ونساء عظام حول الرسول "موضوع متجدد"

[dododa]

بسم لله الرحمن الرحیم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلین
سیدنا محمد وعلى آلھ وصحبھ أجمعین
إخوتي أخواتي الكرام
السلام علیكم ورحمة لله وبركاتھ

سلام لله نبعثھ
..... نعطره ریاحین

لجیل طاب منبتھ
...... نمى في ظل ھادینا

ھم الأصحاب أنجمنا
...... مصابیح الدجى فینا

تراھم إن دجى لیل
...... لربھم مناجین

وعند رسولنا كانوا
...... أسودا یحرسوا الدین

سلام لله والبشرى
...... لكل الصحب أمین

أسید بن خضیر
بطل یوم السقیفة
ورث المكارم كابرا عن كابر
..

فأبوه خضیر الكتائب كان زعیم الأوس، وكان واحدا من كبار أشراف العرب في
الجاھلیة، ومقاتلیھم الأشداء
..

وفیھ یقول الشاعر
:

لو أن المنایا حدن عن ذي مھابة
لھبن خضیرا یوم غلقّ واقما
یطوف بھ، حتى اذا اللیل جنّھ
تبوأ منھ مقعدا متناغما
وورث أسید عن أبیھ مكانتھ، وشجاعتھ وجوده، فكان قبل أن یسلم، واحدا من زعماء
المدینة وأشراف العرب، ورماتھا الأفذاذ
..

فلما اصطفاه الاسلام، وھدي الى صراط العزیز الحمید، تناھى عزه
.

وتسامى شرفھ، یوم أخذ مكانھ، وأخذ واحدا من انصار لله وأنصار رسولھ، ومن
السابقین الى الاسلام العظیم
..

**
ولقد كان اسلامھ یوم أسلم سریعا، وحاسما وشریفا
..

فعندما أرسل الرسول علیھ الصلاة والسلام مصعب بن عمیر الى المدینة لیعلم ویفقھ
المسلمین من الأنصار الذین بایعوا النبي علیھ السلام على الاسلام بیعة العقبة
الأولى، ولیدعو غیرھم الى دین لله
.

٢
یومئذ، جلس أسید بن خضیر، وسعد بن معاذ، وكانا زعیمي قومما، یتشاوران في
أمر ھذا ال
غریب الذي جاء من مكة یسفھّ دینھما، ویدعو الى دین جدید لا یعرفونھ..

وقال سعد لأسید
:" انطلق الى ھذا الرجل فازجره"..

وحمل أسید حربتھ، وأغذ السیر الى حی
ث كان مصعب في ضیافة أسعد بن زرارة

من زعماء المدینة الذین سبقوا الى الاسلام
.

وعند مجلس مصعب وأسعد بن زرارة رأى أسید جمھرة من الناس تص
غي في اھتمام

للكلما
ت الرشیدة التي یدعوھم بھا الى لله، مصعب بن عمیر..

وفجأھم أسید ب
غضبھ وثورتھ..

وقال لھ مصعب
:

"
ھل لك في أن تجلس فتسمع.. فان رضیت أمرنا قبلتھ، ون كرھتھ، كففنا عنك ما

تكره
"..؟؟

**
كان أسید رجلا
.. وكان مستنیر العقل ذكيّ القلب حتى لقبھ أھل المدینة بالكامل..

وھو لقب كان یحملھ أبوه من قبلھ
..

فلما رأى مصعبا یحتكم بھ الى المنطق والعقل، غرس حربتھ في الأر
ض، وقال

لمصعب
:

لقد أنصف
ت: ھات ما عندك..

ورا
ح مصعب یقرأ علیھ من القرآن، ویفسّر لھ دعوة الدین الجدید. الدین الحق الذي

أمر محمد علیھ الصلاة والسلام بتبلی
غھ ونشر رایتھ.

ویقول الذین حضروا ھذا المجلس
:

"
ولله لقد عرفنا في وجھ أسید الاسلام قبل أن یتكلم..

عرفناه ظ

[سيريني]

يسلموووووووو على الموضووع

[فرج الشبول]

شكرا على الموضوع عمل جيد و ننتضر المزيد

[dododa]

بسم الله الرحمن الرحیم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلین
سیدنا محمد وعلى آلھ وصحبھ أجمعین
إخوتي أخواتي الكرام
السلام علیكم ورحمة لله وبركاتھ

سلام لله نبعثھ
..... نعطره ریاحین

لجیل طاب منبتھ
...... نمى في ظل ھادینا

ھم الأصحاب أنجمنا
...... مصابیح الدجى فینا

تراھم إن دجى لیل
...... لربھم مناجین

وعند رسولنا كانوا
...... أسودا یحرسوا الدین

سلام لله والبشرى
...... لكل الصحب أمین

سالم مولى أبي حذیفة
نعم حامل القرآن
أوصى رسول لله صلى لله علیھ وسلم أصحابھ یوما، فقال
:

"
خذوا القرآن من أربعة:

عبدلله بن مسعود
..

وسالم مولى أبي حذیفة
..

وأبيّ بن كعب
..

ومعاذ بن جبل
.."

ولقد التقینا من قبل بابن مسعود، وأبيّ،ومعاذ
..

فمن ھذا الصحابي الرابع الذي جعلھ الرسول حجّة في تعلیم القرآن ومرجعا
..؟؟

انھ سالم، مولى أبي حذیفة
..

كان عبدا رقیقا، رفع الاسلام من شأنھ حتى جعل منھ ابنا لواحد من كبار المسلمین
كان قبل اسلامھ شریفا من أشراف قریش، وزعیما من زعمائھا
..

ولما أبطل الاسلام عادة التبني، صار أخا ورفیقا، ومولى للذي كان یتبناه وھو الصحابي الجلیل : أبو حذیفة بن عتبة..

وبفضل من لله ونعمة على سالم بلغ بین المسلمین شأوا رفیعا وعالیا، أھلّتھ لھ فضائل روحھ، وسلوكھ وتقواه
.. وعرف الصحابي الجلیل بھذه التسمیة: سالم مولى


أبي حذیفة .
ذلك أنھ كان رقیقا وأعتق.. وآمن با ایمانا مبكرا
..

وأخذ مكانھ بین السابقین الأولین
..

وكان حذیفة بن عتبة، قد باكر ھو الآخر وسارع الى الاسلام تاركا أباه عتبة بن ربیعة یجترم غایظھ وھمومھ التي عكّرت صفو حیاتھ، بسبب اسلام ابنھ الذي كان وجیھا في قومھ، وكان أبوه یعدّه للزعامة في قریش..


وتبنى أبو حذیفة سالما بعد عتقھ، وصار یدعى بسالم بن أبي حذیفة..وراح الاثنان یعبدان ربھما في اخبات، وخشوع.. ویصبران أعظم الصبر على أذى
قریش وكیدھا
..


وذات یوم نزلت آیة القرآن التي تبطل عادة التبني..
وعاد كل متبني لیحمل اسم أبیھ الحقیقي الذي ولده وأنجبھ
..فزید بن حارثة مثلا، الذي كان النبي علیھ الصلاة والسلام قد تبناه، وعرف بین المسلمین بزید بن محمد، عاد یحمل اسم أبیھ حارثة فصار زید بن حارثة ولكنّ سالما

لم یكن یعرف لھ أب، فوالى أبا حذیفة، وصار یدعى سالم مولى أبي حذیفة
..

ولعل الاسلام حین أبطل عادة التبني، انما أراد أن یقول للمسلمین لا تلتمسوا رحما،
ولا قربى، ولا صلة توكدون بھا اخا
ءكم، أكبر ولا أقوى من الاسلام نفسھ.. والعقیدة

التي یجعلكم بھا اخوانا
..!!

ولقد فھم المسلمون الأوائل ھذا جیدا
..


فلم یكن شيء أحب الى أحدھم بعد لله ورسولھ، من اخوانھم في لله وفي الاسلام..

ولقد رأینا كیف استقبل الأنصار اخوانھم المھاجرین، فشاطروھم أموالھم، ومساكنھم،
وكل ما یملكون
..!!


وھذا ھو الذي رأینا یحدث بین أبي حذیفة الشریف في قریش، مع سالم الذي كان عبدا
رقیقا، لا یعرف أبوه
..

لقد ظلا الى آخر لحظة من حیاتھما أكثر من اخوین شقیقین حتى عند الموت ماتا معا
.. الروح مع الروح.. والجسد الى جوار الجسد..!!


تلك عظمة الاسلام الفریدة..
بل تلك واحدة من ع
ظائمھ ومزایاه..!!

**
لقد آمن سالم ایمان الصادقین
..

وسلك طریقھ الى لله سلوك الأبرار المتقین
..

فلم یعد لحسبھ، ولا لموضعھ من المجتمع أي اعتبار
..


لقد ارتفع بتقواه واخلاصھ الى أعلى مراتب المجتمع الجدید الذي جاء الاسلام یقیمھ وینھضھ على أساس جدید عادل عظیم...

أساس تلخصھ الآیة الجلیلة:
"
ان أكرمكم عند لله أتقاكم"..!!


والحدیث الشریف:
"
لیس لعربي على عجمي فضل الا بالتقوى"..


و
" لیس لابن البیضاء على ابن السوداء فضل الا بالتقوى"..

**
في ھذا المجتمع الجدید الراشد، وجد أبو حذیفة شرفا لنفسھ أن یوالي من كان بالأمس عبدا..


بل ووجد شرفا لأسرتھ، أن يزوج سالما ابنھ أخیھ فاطمة بنت الولید بنت عتبة..!!
وفي ھذا المجتمع الجدید، والرشید، الذي ھدّم الطبقیة ال
ظالمة، وأبطل التمایز


الكاذب، وجد سالم بسبب صدقھ، وایمانھ، وبلائھ، وجد نفسھ في الصف الأول دائما..!!
أجل
.. لقد كان امام للمھاجرین من مكة الى المدینة طوال صلاتھم في مسجد قباء..

وكان حجة في كتاب لله، حتى أمر النبي المسلمین أن یتعلموا منھ
..!!


وكان معھ من الخیر والتفوق ما جعل الرسول علیھ السلام یقول لھ:
"
الحمد ، الذي جعل في أمتي مثلك"..!!


وحتى كان اخوانھ المؤمنین یسمونھ:
"
سالم من الصالحین"..!!


ان قصة سالم كقصة بلال وكقصة عشرات العبید، والفقراء الذین نفض عنھم عوادي الرق والضعف، وجعلھم في مجتمع الھدى والرشاد أئمة، وزعماء وقادة..
كان سالم ملتقى لكل فضائل الاسلام الرشید
..


كانت الفضائل تزدحم فیھ وحولھ.. وكان ایمانھ العمیق الصادق ینسقھا أجمل تنسیق.

وكان من أبرز مزایاه الجھر بما یراه حقا..

انھ لا یعرف الصمت تجاه كلمة یرى من واجبھ أن یقولھا..

ولا یخون الحیاة بالسكوت عن خطأ یؤدھا..
**

بعد أن فتحت مكة للمسلمین، بعث رسول لله صلى لله علیھ وسلم بعض السرایا الى
ما حول مكة من قرى وقبائل، وأخبرھم أنھ علیھ السلام، انما یبعث بھم دعاة لا مقاتلین
..


وكان على رأس احدى ھذه السرایا خالد بن الولید..

وحین بلغ خالد وجھتھ، حدث ما جعلھ یستعمل السیوف، ویرق الدماء..
ھذه الواقعة التي عندما سمع النبي صلى لله علیھ وسلم نبأھا، اعتذر الى ربھ طویلا،
وھو یقول
:

"
اللھم اني أبرأ الیك مما صنع خالد"..!!


والتي ظل أمیر المؤمنین عمر یذكرھا لھ ویأخذھا علیھ، ویقول:
"
ان في سیف خالد رھقا"..

وكان یصحب خالد في ھذه السریة سالم مولى أبي حذیفة مع
غیره من الأصحاب..



ولم یكد سالم یرى صنیع خالد حتى واجھھ بمناقشة حامیة، وراح یعدّد لھ الأخطاء

التي ارتكبت..

وخالد البطل القائد، والبطل العظیم في الجاھلیة، والاسلام، ینصت مرة ویدافع عن

نفسھ مرة ثانیة ویشتد في القول مرة ثالثة وسالم مستمسك برأیھ یعلنھ في غیر تھیبّ
أو مداراة
..


لم یكن سالم آنئذ ینظر الى خالد كشریف من أشراف مكة.. بینما ھو من كان بالأمس القریب رقیقا.
لا
.. فقد سوّى الاسلام بینھما..!!


ولم یكن ینظر الیھ كقائد تقدّس أخطاؤه.. بل كشریك في المسؤولیة والواجب..
ولم یكن یصدر في معارضتھ خالدا عن
غرض، أو شھوه، بل ھي النصیحة التي

قدّس الاسلام حقھا، والتي طالما سمع نبیھ علیھ الصلاة والسلام یجعلھا قوام الدین كلھ حین یقول
:

"
الدین النصیحة..

الدین النصیحة
..

الدین النصیحة
".

**
ولقد سأل الرسول علیھ السلام، عندما بل
غھ صنیع خالد بن الولید..

سأل علیھ السلام قائلا
:

"
ھل أنكر علیھ أحد"..؟؟


ما أجلھ سؤالا، وما أروعھ..؟؟!!
وسكن
غضبھ علیھ السلام حین قالوا لھ:

"
نعم.. راجعھ سالم وعارضھ"..


وعاش سالم مع رسولھ والمؤمنین..

لا یتخلف عن غزوة ولا یقعد عن عبادة..

وكان اخاؤه مع أبي حذیفة یزداد مع الأیام تفانیا وتماسكا..
**
وانتقل الرسول الى الرفیق الأعلى
..


وواجھت خلافة أبي بكر رضي لله عنھ مؤامرات المرتدّین..

وجاء یوم الیمامة..

وكانت حربا رھیبة، لم یبتل الاسلام بمثلھا..

وخرج المسلمون للقتال..

وخرج سالم وأخوه في لله أبو حذیفة..


وفي بدء المعركة لم یصمد المسلمون للھجوم.. وأحسّ كل مؤمن أن المعركة
معركتھ، والمس
ؤولیة مسؤولیتھ..

وجمعھم خالد بن الولید من جدید
..

وأعاد تنسیق الجیش بعبقریة مذھلة
..

وتعانق الأخوان أبو حذیفة وسالم وتعاھدا على الشھادة في سبیل الدین الحق الذي

وھبھما سعادة الدنیا والآخرة..

وقذفا نفسیھما في الخضمّ الرّھیب..!!
كان أبو حذیفة ینادي
:

"
یا أھل القرآن..

زینوا القرآن بأعمالكم
".

وسیفھ یضرب كالعاصفة في جیش مسیلمة الكذاب
.

وكان سالم یصیح
:

"
بئس حامل القرآن أنا..لو ھوجم المسلمون من قبلي
"..!!

حاشاك یا سالم
.. بل نعم حامل القرآن أنت..!!

وكان سیفھ صّوال جوّال في أعناق المرتدین، الذین ھبوا لیعیدوا جاھلیة قریش ..ویطفؤا نور الاسلام..وھوى