تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معنى القدر و مراتب الإيمان به


الباشا محمود
03-31-2012, 06:54 PM
معنى القدر و مراتب الإيمان به
http://1.1.1.3/bmi/1.1.1.1/bmi/1.1.1.5/bmi/1.1.1.5/bmi/1.1.1.5/bmi/1.1.1.5/bmi/1.1.1.3/bmi/1.1.1.5/bmi/1.1.1.1/bmi/1.1.1.3/bmi/1.1.1.1/bmi/1.1.1.3/bmi/1.1.1.2/bmi/www.up-0.net/uploads/13308844591.gif

الإيمان بالقدر
هو الركن الخامس من أركان الإيمان ، كما دل على ذلك حديث جبريل عليه السلام عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان ، فقال : ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره من الله تعالى ) متفق عليه ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( كل شيء بقدر حتى العجز والكَيْس ) رواه مسلم . والمراد بالعجز الكسل عن أداء الأعمال ، والكيس : النشاط والحذق في الأمور ، والمعنى أن العاجز قد قُدِّرَ عجزه ، والكيِّسُ قد قُدِّرَ كَيْسُه . وقال تعالى : { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } (القمر:49) .
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

ولما كان الإيمان بالقدر بهذه المنزلة من الدين ، كان جاحده ومنكره من الكافرين ، قال صلى الله عليه وسلم http://1.1.1.2/bmi/www.0sat.com/vb/images/smilies/frown.gif لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع : يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني محمد رسول الله بعثي بالحق ، ويؤمن بالموت ، ويؤمن بالبعث بعد الموت ، ويؤمن بالقدر ) رواه الترمذي وصححه الألباني .
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

ومعنى القدر شرعاً :
هو تقدير الله عز وجل الأشياء في القدم ، وعلمه سبحانه أنها ستقع في أوقات معلومة عنده ، وصفات مخصوصة ، وكتابته - سبحانه - لذلك ، ومشيئته له ، ووقوعها على حسب ما قدرها وخلقه لها .

وبموجب هذا التعريف يتبين لنا أن
مراتب القدر أربعة :
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

المرتبة الأولى :
العلم ، والمراد به علم الله الأزلي بما كان وما يكون ، وبما لم يكن لو كان كيف يكون ,فالله قد أحاط بكل شيء علماً ، فلا تخفى عليه خافية ، ولا يغيب عن علمه مثقال ذرة ،قال تعالى:{ الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما } (الطلاق:12) وقال تعالى : { إن الله بكل شيء عليم } (التوبة: من الآية115) ، وعن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال : ( قال رجل يا رسول الله : أعُلِمَ أهل الجنة من أهل النار ؟ قال : نعم ، قال : ففيم يعمل العاملون ؟ قال : كل ميسرٌ لما خلق له ) رواه البخاري ومسلم .
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

والمرتبة الثانية :
الكتابة ، والمقصود منها الإيمان أن الله كتب مقادير الخلائق كلها في كتاب عنده ، قال تعالى : { وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون } (الأنعام:38) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ) رواه مسلم . وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً : ( إن أول ما خلق الله القلم ، فقال له : اكتب ، قال : رب ! وماذا أكتب ؟ قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة ) رواه أبو داود وصححه الألباني .
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

والمرتبة الثالثة
من مراتب الإيمان بالقدر : الإيمان بمشيئته سبحانه ، وأن كل ما يجري في الكون إنما هو بإرادته سبحانه ، لا يخرج شيء عنها ، فما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، قال تعالى: { وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين } (التكوير:29)، وقال صلى الله عليه وسلم : { إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء } رواه مسلم .
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

والمرتبة الرابعة
من مراتب الإيمان بالقدر : الإيمان بأن كل ما في الكون ، من خلق الله عز وجل وتكوينه ، قال تعالى: { الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل } (الزمر:62) .
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

هذا هو معنى القدر وتلك هي مراتب الإيمان به
فإذا تقرر لدى المسلم هذا المعنى اطمأنت نفسه ، وهدأ باله ، وعلم أن له من ربه حافظاً ومعيناً ، فالكل يجري تحت علم الله وبصره ، والكل يمشي بمشيئته وقدره ، فهو المقدر وهو الميسر ، ومقاليد الأمور جميعاً بيده ، فكيف يخاف المسلم من غيره ، أو يتوكل على سواه.
http://1.1.1.5/bmi/1.1.1.3/bmi/1.1.1.1/bmi/1.1.1.3/bmi/1.1.1.3/bmi/1.1.1.3/bmi/1.1.1.5/bmi/1.1.1.3/bmi/1.1.1.5/bmi/imagik.fr/uploads/189070

اسامه النمراوي
04-01-2012, 12:50 AM
جزاك الله كل خير

الباشا محمود
04-02-2012, 01:15 AM
شكرا لهذا المرور الغالى
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

خالد الشبول
04-23-2012, 10:35 AM
جزاك الله كل خير واثابك الجنة وجعل كتاباتك في ميزان حسناتك اخي الغالي