تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : آفات الشرج الجراحية


محمد قطيش
03-12-2010, 09:23 PM
إن تشخيص آفات الشرج و العجان ( و التي هي اضطرابات عرضية ) يمكن أن يتم عادة بالقصة السريرية فقط . و تتضمن الأعراض المعتادة الناجمة عن هذه الآفات ما يلي :
· نزف أحمر فاتح .

· ألم شرجي .

· تلوث على الملابس الداخلية .

· حس حكة أو حرق حول الشرج .

· تبارز كتل من فوهة الشرج .

الآفات التي تسبب أعراضا" شرجية :
و تتضمن :

1. البواسير :

تبارزات ممتلئة بالدم تبرز من فوهة الشرج .
و تشمل الأعراض :

· النزف : هو العرض الأكثر شيوعا" و يحدث عندما تبرز الوسادات الوعائية الموجودة تحت بطانة القناة الشرجية العلوية ، هذه الوسادة تحتقن بسبب ضغط ألياف المعصرة الشرجية الباطنة . يؤدي الاحتقان الإضافي و التخريش أثناء مرور البراز إلى نزف هذه الوسادات ، و غالبا" ما يكون هذا النزف غزيرا" . يؤدي الاحتقان المزمن أيضا" إلى ضخامة هذه الوسادات . و حالما تعود هذه الوسادات الوعائية إلى داخل القناة الشرجية ( كما يحدث مع تقبض الألياف العضلية و المرنة الطبيعية لتحت المخاطية ) ، يتوقف النزف .

· التورمات التي تبرز من داخل القناة الشرجية : و هي العرض الثاني من حيث الشيوع للبواسير و يصنف عادة إلى درجة 1 أو 2 أو 3 .

· التورم الخارجي المتخثر : و هو واحد من أكثر التظاهرات الحادة شيوعا" في البواسير ، ينجم عن تشكل خثار في أحد الكييسات الوريدية الخارجية في الجزء الخارجي من القناة الشرجية . يطلق عليه أحيانا" ( و بشكل خاطئ ) تسمية الورم الدموي حول الشرج . يؤدي هذا الخثار إلى ظهور تورم ممض قاسي مزرق يزول تلقائيا" خلال 10 أيام أو أكثر . سببه غير معروف .

2. الشق الشرجي :

هو تشقق في البشرة الشرجية يمتد من الخط المسنن للخارج ، و غالبا" ما يترافق مع ثنية جلدية متوذمة على حافته الخارجية ( الثلمة الحارسة ) .

عند مرضى الشق الشرجي المزمن يمكن أن نشاهد أحيانا" الألياف الدائرية للقسم السفلي من المعصرة الشرجية الباطنة في عمق الشق . يحدث الشق الشرجي في الخط المتوسط ، و عادة ما يكون في الخلف . و إن شوهد في مكان آخر ، قد لا يكون شق شرجي حقيقي ، بل قرحة شرجية .

عادة ما يكون الشق الشرجي مؤلم بشدة خلال التغوط و لفترة 1 – 2 ساعة بعده . أحيانا" قد يكون الألم خفيفا" نسبيا" خلال مرور البراز لكنه يحدث بشكل شديد بعده و يستمر لأكثر من ساعتين ( غالبا" بسبب تشنج المعصرة ) .


3. القرحات المزمنة المتعددة أو الجانبية :

أقل شيوعا" ، و تشاهد عند مرضى داء كرون و التدرن .
و تكون القرحات المؤلمة الهادمة أحيانا" تظاهرات لإفرنجي بدئي ( خاصة عند مثيلي الجنس الذكور ) .

4. الخراجات و النواسير :

تكون الخراجات حول الشرج عادة مؤلمة بشدة و لا تشخص إلا بعد مرور 2 – 3 أيام على بدء الألم بسبب أن القيح يكون بطيئا" في خلق طريقه نحو الجلد .

يبدأ الخراج عادة بشكل التهاب في إحدى الغدد الشرجية التي تنفتح ضمن القناة الشرجية فوق الخط المسنن مباشرة .

تبدأ الغدد المصابة بالانتان عادة ضمن المعصرة الشرجية ، لكنها قد تشق طريقها بين المعصرة الباطنة و الظاهرة .

يؤدي الألم الناجم عن الخراج إلى إحداث تشنج في العضلة المعصرة بحيث أن القيح يشق طريقه للأعلى و الأسفل .

أحيانا" ، يمكن للقيح الناجم عن خراج خلف الخط المتوسط أن يشق طريقه حول فوهة الشرج ، و هكذا يصبح الخراج أحادي أو ثنائي الجانب ( بشكل حدوة الحصان ) .

ينجم الناسور عن خراج أصبح ينز للخارج مع بقاء اتصاله مع الغدة الشرجية الأصلية .

و عادة ما يكون هذا المنشأ فوق نقطة الاستمساك الشرجي ، مما يؤدي إلى إحداث طريق ينز و يتلوث بشكل دائم .


5. التهاب الجلد حول الشرج :

إن إصابة الجلد العجاني حول الشرج بالانتان أو الالتهاب تؤدي إلى إحساس بالحكة أو بالحرق .

و تشمل العوامل المؤهبة كلا" من :

· التلوث بالبراز طويل الأمد ( مجتمعات فقيرة صحيا" ) .

· حساسية جلدية ( غالبا" ما تترافق مع آفات جلدية في أماكن أخرى من الجسم ) .

· الرض الناجم عن الحك المستمر .

· تطبيق مركبات عالية التحسس( خاصة المخدرات الموضعية )

· آفة شرجية مرافقة ، مثل البواسير أو الشقوق الشرجية أو النواسير الشرجية .

6. الخباثات : يمكن للسرطانة المستقيمية المنخفضة أن تنمو للأسفل لتصيب الشرج ، و عادة ما تكون أعراضها قليلة حتى مرحلة متقدمة من المرض .

تتضمن الخباثات الأخرى الأقل شيوعا" كلا" من السرطانة شائكة الخلايا و الميلانوما الخبيثة للشرج .

عادة ما تكون السرطانة شائكة الخلايا مؤلمة في مرحلة باكرة و قد يلتبس تشخيصها مع بواسير أو شق شرجي .

لذلك فإن حالات الألم الشرجي المزمن عند المسنات يجب أن تستدعي إجراء فحص تحت التخدير العام مع أخذ خزعة .


7. الديدان :

تشكل الديدان الشريطية القسم الأكبر من الطفيليات التي تعطي أعراضا" شرجية ، خاصة الحكة .


8. الثأليل الشرجية :

( اللقمومة المؤنفة ) تنجم عن الفيروسات الحليمومية . إن الثأليل الشرجية تنتقل عادة عن طريق التماس الصميمي ( و ليس بالضرورة عند مثليي الجنس ) .


9. الهبوط و عدم الاستمساك :

عند المرضى المصابين بدرجة شديدة من البواسير ( بواسير درجة 3 ) ، يمكن لهبوط الغشاء المخاطي أن يعطي منظرا" شبيها" بالهبوط المستقيمي كامل السماكة ( prociedentia ) .

لكن في البواسير المتدلية ، لا يمكن للفاحص إدخال إصبعه بين الهبوط و بين المعصرة الشرجية .

إن الهبوط الحقيقي يعتبر شائعا" نسبيا" في الطفولة و يترافق عادة مع الإمساك . و عادة ما يحتاج إلى القليل من المعالجة و يميل لأن يتراجع لوحده حالما يزول الإمساك .

أما الهبوط المستقيمي فيعتبر شائعا" عند المسنين و غالبا" ما يترافق مع عدم الاستمساك .

ينجم التدلي جزئيا" عن ضعف المعصرة و جزئيا" عن ارتخاء النسيج الجانبي الداعم للمستقيم .


يمكن للتسريب عبر الشرج و عدم الاستمساك أن ينجم عن العضلة المعصرة للشرج أو تعصيبها الذي يصاب بالضرر بسبب رضي أو مرضي .

و يكون عدم الاستمساك المستمر منذ الطفولة عادة ناجما" عن آفة خلقية .

إن الرض المباشر على الشرج نادر نسبيا" ، لكنه قد ينجم عن تداخل جراحي ( معالجة غير مناسبة لعدم انثقاب شرج / بضع الفرج أثناء الولادة / ترك ناسور شرجي عميق مفتوحا" أو المعالجة العنيفة لداء باسوري عبر التوسيع اليدوي للشرج ) .

أما الاضطرابات العصبية التي تسبب عدم الاستمساك فتتضمن الداء المزيل للنخاعين و عدم الاستمساك مجهول السبب عند المسنين .


تقييم الأعراض الشرجية :


1. القصة المرضية :

إن السبب الأساسي في الصعوبات التي ترافق تشخيص آفات الشرج هي خجل المرضى في وصف أعراضهم بشكل مفصل . فالطبيب يجب أن لا يقبل وصف المريض لشكواه على أنها بروزات كروية ، بل يجب أن يحصل على وصف دقيق للأعراض ، حيث أن النزف الشرجي قد غالبا" ما ينجم عن البواسير ، لكنه قد يكون أيضا" مؤشرا" لتنشؤ قاصي في الأمعاء الغليظة .


يشكو مرضى البواسير الداخلية من أنهم يشاهدون دما" أحمر ناصع يتساقط بعد مرور بارز طبيعي غير مصبوغ بالدم . و يتوقف النزف حالما يعود البروز إلى داخل القناة الشرجية و تتقلص المعصرة الشرجية .
إن النزف نادرا" ما يتساقط في الشق الشرجي و عادة ما يترافق مع ألم شديد موضع خلال التغوط . و يكون الدم أيضا" أحمر ناصع ، لكنه لا يظهر عادة إلا على ورق المحارم .

و نادرا" ما يحدث الألم في الشق الشرجي عفويا" .

و حتى لو استمر الألم لحوالي 1 – 2 ساعة ، إلا أنه لا يعاود إلا عند التغوط التالي .


2. التظاهرات السريرية :

يعتبر الفحص السريري الدقيق مع وجود إضاءة كافية أمرا" ضروريا" .

و فقط بوجود إضاءة جيدة مع تبعيد حذر للإليتين يمكن أن يتم تقييم وجود التهاب جلد حول الشرج أو وجود فتحة لناسور داخلي .

و يعتبر التأمل مع التقسيم الحذر لجلد الشرج الطريقة الأفضل لتقييم وجود شق شرجي .


يساعد جس جلد العجان في تقييم باسور خارجي متخثر ، و توضع منطقة المضض الأقصى في خراج حول الشرج ، و اتجاه مسير ناسور .

إن الإصبع المحاطة بمزلق جيد أكثر حساسية من الإصبع الجاف .


يمكن مشاهدة الديدان الشريطية على سطح البراز الحديث ، و يمكن رؤيتها بسهولة على سطح البراز في المستقيم أثناء تنظير السين .

و يمكن تمييز البيوض نسيجيا" في عينة من البراز .


3. التنظير :

و يتضمن :

· تنظير الشرج ( تنظير المستقيم ) : و يستخدم أداة طولها 4 سم مع منبع ضوئي و ذات نهاية مفتوحة ، هذه النهاية يمكن أن تكون مستقيمة ( للتأمل التشخيصي للقناة الشرجية ) أو منحنية ( و التي تسمح لجزء من القناة الشرجية العلوية أن تتدلى إلى نهاية الأداة ) .

و يعتبر هذا الجهاز مفيدا" في معالجة البواسير الداخلية عبر الحقن أو التخثير الضوئي .


· تنظير المستقيم ( تنظير السين ) : و يستخدم أداة طولها 25 سم صلبة مع منبع ضوئي و نافذة لشفط الهواء في النهاية ، مع تكبير قليل للصورة . يستخدم في نفخ المستقيم بحيث يستخدم هذا المنظار في المادة البرازية و الصمامات الشرجية.


· تنظير السين المرن ( تنظير الكولون ) : لا يستخدم بشكل شائع في تشخيص الآفات الشرجية و العجانية ، لكن يجب اللجوء إليه طالما هنالك شكوى نزف مستقيمي .

أحيانا" يكون الاقتصار على تنظير السين و المستقيم في التشخيص أمرا" عمليا" ، لكن يجب الانتباه إلى أن السرطان السينية يمكن أن تكون ترافق آفة شرجية أو مستقيمية .


4. الاستقصاءات الأخرى :

هنالك استقصاءات نوعية تكون مطلوبة عندما تتضمن الأعراض الزحير الشرجي أو عدم الاستمساك أو الهبوط .

و تتضمن هذه الاستقصاءات قياسات الضغط في المصرة الشرجية ( و فيها يتم قياس قوة المعصرة الشرجية الباطنة باستخدام أنبوب مفتوح النهاية أو بالون صغير ) .

و هنالك تزايد مستمر في استخدام التصوير بالإيكو عبر الشرج و المرنان الحوضي لتحديد مدى و عمق انتشار الأورام و تفرعات البؤر الإنتانية .


المعالجة :

تقوم المعالجة بشكل أساسي على التشخيص ، لكنها أيضا" تعتمد على الأعراض .



1. البواسير :

و تشمل المعالجة :


· المعالجة الطبية : تشمل طرق للسيطرة على الشد أثناء التبرز .

ينصح المرضى بتناول عوامل تزيد حجم البراز و تطريه مثل الخضروات و الفاكهة ، و يمكن أن تدعم بإضافة الملح المسهل لمنع فرط التجفف في البراز .

كذلك ينصحون بعدم تأجيل التغوط عند الحاجة ، و بعدم اللجوء إلى الشد أثناء التغوط و عد محاولة تمرير القطعة الأخيرة من البراز . هذه النصائح يمكن أن تسيطر على الأعراض في أكثر من 50 % من المرضى في المراحل الباكرة للبواسير .


إن الاستخدامات الموضعية للمغاطس منتشرة بشكل واسع سواء" من قبل الأطباء أو من قبل المريض نفسه .

و العديد من المرضى يؤكدون أن هذه الاستخدامات الموضعية أدت إلى شفاء البواسير لديهم ، لكن من الصعب جدا" فهم الآلية الدوائية لحدوث ذلك .

و يعتبر الاستخدام الأساسي لها هو ترطيب البواسير الداخلية الهابطة أو الثنيات الجلدية , و بالتالي تمنع ألمها أثناء المشي .


· المعالجة المحافظة : تقوم المعالجة المحافظة للبواسير الداخلية على أساسية تثبيت ( تصليب ) النسيج الباسوري الوعائي ضمن القناة الشرجية لمنعه من الهبوط عبر الشرج ، أو منع المخاطية المنسدلة الهابطة من الانعقال و الاحتقان بالمعصرة الشرجية الباطنة البعيدة .


و ندرس :

1. تثبيت المخاطية : إن الحقن الخلالي للفينول الممدد بالزيت يعتبر عملية سهلة و غير مؤلمة إذا تم الحقن ضمن قاعدة الباسور بشكل أكيد . و يجب استخدام إبرة خاصة لتجنب خطورة الحقن بالعمق بشكل زائد ، خاصة للأمام حيث يمكن أن تتم إصابة البروستات أو المهبل .


يمكن إجراء تثبيت المخاطية أيضا" عبر شد المخاطية عند قاعدة الباسور باستخدام ربطة مطاطية مرنة أو عبر تخريبها بواسطة ربطة مخربة أو تخثير أو تجميد لدرجة – 80 درجة مئوية .

و يعتبر استخدام الربطة المطاطية الطريقة الأكثر فعالية و الأكثر فائدة عند كبار السن ذوي المخاطية المترهلة .

أما عند المرضى الأصغر سنا" ، فيمكن للربط أن يسبب ألما" و نزف تاليا" قد يحدث لدى 1 % من المرضى .

يحدث التخثير الضوئي ألما" أقل و لا يسبب حدوث نزف تالي .

لذلك يعتبر الطريقة الأبسط في علاج البواسير درجة 1 و 2 ، خاصة عند صغار السن ، وذلك بسبب سرعتها و بساطتها و خلوها من الاختلاطات .

يمكن تخثير قاعدة جميع البواسير الأساسية في الجلسة العلاجية الأولى .

و يحتاج حوالي 20 % من المرضى إلى معالجة إضافية تجرى عادة بعد 6 – 8 أسابيع ، حالما يزول التورم الناجم عن الحرق البدئي .
و من الهام جدا" هنا تذكر أنه في حال كانت الشكوى هي النزف المستقيمي و أظهر التشخيص وجود بواسير داخلية ، يجب إعادة تقييم المريض في حال عدم السيطرة على النزف ، حيث يمكن اكتشاف بوليب أو سرطانة على مستوى أعلى في الأمعاء الغليظة .


2. منع الاحتقان :يمكن منع حدوث احتقان الوسادة الوعائية الهابطة ( الناجم عن نهاية سفلية متقلصة للمعصرة الداخلية ) إما عبر تمطيط الشرج يدويا" ( و يسمى أحيانا" بشكل غير مناسب التوسيع اليدوي ) ، أو عبر قص الأجزاء السطحية من المعصرة الداخلية في الحافة الجانبية ( الساعة 3 ) للقناة الشرجية .

و بكلتي الحالتين يمكن أن ينجم عن ذلك عدم استمساك بالشرج .


· المعالجة الجراحية الجذرية :

إن حوالي 20 % من مرضى البواسير الذين يراجعون العيادة الجراحية يحتاجون لتداخل جراحي لاستئصال البواسير .

تعتبر عملية استئصال البواسير عملية فعالة عند كبار السن مع معصرات ضعيفة و الذين يكون الألم لديهم أقل بعد الجراحة .

كذلك ينصح بالجراحة للمرضى صغار السن ذوي البواسير الكبيرة التي تستمر بالظهور رغم محاولات العلاج المحافظ .

و يبقى هنالك احتمال هنا لحدوث عدم الاستمساك .


يمكن لعملية استئصال البواسير أن تكون مفتوحة ( حين يترك الجرح مفتوحا" ليندمل بالتحبب ) أو مغلقة ( عندما يتم شق البشرة الشرجية و إجراء بعض التسليخ تحت المخاطية و من ثم خياطة الجروح ) .

يوجد حاليا" مناصرين ينادون باستخدام اللازر في تخريب البواسير بسبب نتائجه الأفضل .

و في بريننغهام الإنكليزية ، تمت مقارنة نتائج استخدام اللازر مقابل استخدام التقليدي في استئصال البواسير ، و تبين أن الفعالية متساوية .

لكن يبدو أن استخدام يسبب ألما" أقل بعد الجراحة و يمكن للمريض أن يبقى ليوم واحد في المشفى بعد الجراحة . و حيث أن أرخص من المعالجة باللازر ، لذلك يعتبر اليوم خيارنا الأفضل في استئصال البواسير .

لا توجد حاجة للربط أو الخياطة ، و تكون الجروح جافة في نهاية العمل الجراحي بحيث لا يكون هنالك حاجة لدكة أو ضماد بعد الجراحة .


2. الشقوق الشرجية :


· المعالجة الطبية : لا تملك المعالجة الطبية الكثير لتقدمه في تدبير الشقوق الشرجية .

إلا أن زوال الإمساك عند الأطفال يؤدي إلى الشفاء العفوي .

و يمكن أن يتم استخدام مراهم التخدير الموضعي إلى فترة قصيرة من زوال الأعراض .

لكن الاستخدام المستمر لها في الشقوق الشرجية المزمنة أو الناكسة قد يؤدي ( خاصة عن الكبار ) إلى تحريض تحسس جلدي و لا يعتبر عمليا" مثل المعالجة الجراحية المحافظة .


· المعالجة الجراحية : و تتضمن معالجة التشنج الشرجي و / أو التضيق الذي يرافق الشق الشرجي . حيث أنه حالما يزول التضيق ، تندمل جميع الشقوق الشرجية تقريبا" .


يتم إجراء عملية تمطيط ( توسيع ) الشرج عادة تحت التخدير العام .

يتم إدخال إصبعين ضمن القناة الشرجية و يتم تبعديهما عن بعضهما بالتدريج مع تدويرهما من أجل تمطيط الجزء المتضيق من الشرج . و من ثم يتم إدخال أربع أصابع و إجراء توسيع تدريجي يستمر لحوالي 2 – 4 دقائق .
يتم إجراء خزع للمعصرة عادة عبر شق صغير جانبي ( خزع المعصرة الجانبي تحت الجلد ) .

يستند مناصروا عملية الخزع على فكرة أنها أكثر دقة من تمطيط الشرج ، لكنها أيضا" تعتبر أكثر صعوبة و قد يتلوها نزف غزير .

و أحيانا" يحدث الإنتان و يتطور في المنطقة خراج حول الشرج .
تبلع نسبة النكس بعد أي من العمليتين أقل من 10 % .

إلا أن 2 – 3 % من المرضى تصبح القدرة لديهم على الاستمساك بالنسبة للمواد البرازية السائلة أو الصلبة أقل مما يجب .


3. النواسير حول الشرج :و ندرس :


· داء كرون : ينصح عادة عند مرضى داء كرون أن يتم علاج النواسير الشرجية بشكل محافظ حيث أن المعالجة الجراحية للنواسير العميقة تحمل معها خطورة حدوث عدم الاستمساك .

و قد تكون الصادات ( خاصة تلك الفعالة ضد العضويات اللاهوائية ) مفيدة في السيطرة على الأعراض .

كما أن فعالية المعالجة بمثبطات المناعة عند مرضى الشكل العجاني من داء كرون مثبتة ، لكن هذه الأدوية نادرا" ما توصف.


· النواسير الأخرى غير داء كرون : نادرا" ما تكون المعالجة المحافظة ناجحة في معالجة النواسير الشرجية الأخرى غير الناتجة عن داء كرون .

تهدف المعالجة هنا إلى إيجاد الفوهة الداخلية للناسور ، و أفضل طريقة لذلك تتضمن استعمال لطيف لمجس منحني خاص ، و نادرا" ما يكون تصوير مجرى الناسور مفيدا" .

كما أن حقن زرقة الميتلين في مخرج الناسور يساعد في تحديد مجراه و تفرعاته .

إن التفرع الوحيد الهام هو الذي ينفتح ضمن القناة الشرجية .

و حالما يتم علاج هذا التفرع عبر قص الألياف السطحية للمعصرة أو عبر تفجيره على فتيل مرن ، تندمل الامتدادات الجانبية عفويا" .

و يجب أن ينتبه الجراح لعدم أذية المعصرة الباطنة .


4. التهاب الجلد حول الشرج أو الحكة الشرجية :

تتضمن أساسيات المعالجة هنا إيقاف استخدام أية مواد محسّسة فعالة و العناية بالنظافة الموضعية لمنطقة الشرج عبر الغسيل المتكرر و التنشيف الجيد .

كذلك يجب تطبيق الأدوية القابضة ( مثل نترات الفضة أو محلول برمنغنات البوتاسيوم ) في حالة تشقق الشرج ، خاصة إن كان هنالك غزو فطري ثانوي مرافق .

لكن هذه الأدوية تسبب تصبغ معند للأيدي و الملابس ، لذلك غالبا" ما يقتصر استخدامها على مرضى المشافي .

إن كان لدينا تحسس جلدي أكزيمائي واضح ، قد يفيد استخدام بعض مستحضرات الهيدروكورتيزون الضعيفة لفترة محدودة . إلا أن استخدام مثل هذه المراهم على المدى الطويل يمكن أن يحدث أذية في الجلد و يؤهب لانتان فطري ثانوي .


يستطب علاج الآفات العجانية المرافقة ( مثل البواسير الداخلية أو النواسير الشرجية ) بعد أن تتم السيطرة على المرحلة الحادة من التهاب الجلد .


في حالة الحكة الليلية المزعجة ، يكون لمضاد الهيستامين الجهازي ( مثل البروميتازين أثناء الليل ) تأثيرا" مسكنا" للحكة و منوما" بنفس الوقت .


عند الأطفال ، يجب الشك بوجود ديدان شريطية ، و عند التأكد منها يتم علاجها بالبيبرازين .


5. الهبوط و عدم الاستمساك :

و يشمل :

· الهبوط المستقيمي : يميل هذا الداء عند الأطفال لأن يتراجع عفويا" حالما تتم السيطرة على الإمساك ( عادة بإعطائه حمية غنية بالألياف ) ، أما عند كبار السن فيحتاج غالبا‌‌‍" إلى علاج جراحي .


إن تطويق الشرج باستخدام خيط نايلون أو تيفلون أو سيلاستيك أو سلك أمر مليء بالاختلاطات و لا ينصح به .

حتى لو كانت مادة التطويق لا تسبب التقرح تدريجيا" نحو السطح ، إلا أنها تحرض على انحشار البراز مع زيادة عدم الاستمساك .

و من ناحية أخرى تؤدي عملية تثبيت المستقيم على جدار العجز ( سواء" عبر مداخلة بطنية أو عجانية ) إلى نتائج جيدة إلا أنها تزيد من الإمساك المرافق .

و يمكن إنقاص هذه النسبة عبر إجراء استئصال سين أو كولون أيسر مرافق .


· عدم الاستمساك : يمكن معالجة عدم الاستمساك التالي لرض مباشر على المعصرة الشرجية عند معظم المرضى عن طريق الخياطة المباشرة للمعصرة المقطوعة .

و قد أصبحت مثل هذه الإصلاحات الجراحية حاليا" أكثر أمانا" و سهولة عبر استخدام الصادات الوقائي .

و من الممكن حاليا" تجنب انفتاق الجرح عبر تطبيق حمية خالية من البقايا لفترة أسبوعين ، حتى يتم الاندمال .

إن الرضوض التالية لعمليات الولادة عند الحوامل على المعصرة الشرجية يمكن أن تترافق مع إزالة تعصيب جزئي للمعصرة المتبقية ( غالبا" بسبب تمطط التعصيب المرافق ) ، و لا يكون الإصلاح التشريحي للمعصرة هنا ناجحا" دوما" .




ودمتم بصحة وعافيه
ان شاء الله

مناصرة سات
04-27-2011, 12:21 AM
مشكور وبارك الله في جهودكم

مصعب القعاونة
04-27-2011, 04:08 PM
http://www.galele.com/up//uploads/images/galele-c4a7d34934.gif