خالد الشبول
07-14-2011, 09:48 PM
الانسان يعرف أن المعصية والغفلة من الأسباب المضرة له في دنياه وآخرته ، ولكن تغالطه نفسه بالاتكال على عفو الله ومغفرته تارة ، وبالتسويف بالتوبة والاستغفار باللسان تارة ، وبفعل المندوبات تارة ، وبالعلم تارة ، وبالاحتجاج بالقدر تارة ، وكثير من الناس يظن أنه لو فعل ما فعل ثم قال أستغفر الله زال أثر الذنب وراح هذا بهذا ، وهذا من أخطر الأمور ، لأن تكفير الذنوب مشروط بترك الكبائر كما قال سبحانه : ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ) فعلق تكفير السيئات بترك الكبائر .
وأعظم من ذلك فروض الإسلام كالصلاة والحج ، فهي لا تكفر إلا بالبعد عن الكبائر ، في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الصلوات الخمس و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ".
ثم إن تكفير الخطايا وغفران السيئات مشروط أيضا بالتوبة النصوح ، وهي الإقلاع فورا عن المعصية ، والندم الشديد على فعلها ، والعزم الأكيد على عدم العودة إليها ، والاستقامة على الطاعة بعدها ، ومتى تخلف شيء منها لم تصح التوبة ولم يكفر الذنب ، ولذلك قال سبحانه : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) .
على هذا الشخص وغيره أن يعلم بأن المسلم إنما سمي مسلما لاستسلامه لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأنه عبد لله تعالى الذي خلقه ، والعبد يجب أن يكون مطيعا لسيده ، لا يبارزه بالمعاصي ، وقد يتعمد الوقوع في المعصية ثم يفجأه الموت فيموت على المعصية فتسوء خاتمته ويكون من أهل النار عياذا بالله تعالى .
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرزقنا جميعا الفقه في الدين ، وأن يرزقنا جنته ويعيذنا من ناره إنه سميع مجيب . والله أعلم.
وأعظم من ذلك فروض الإسلام كالصلاة والحج ، فهي لا تكفر إلا بالبعد عن الكبائر ، في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الصلوات الخمس و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ".
ثم إن تكفير الخطايا وغفران السيئات مشروط أيضا بالتوبة النصوح ، وهي الإقلاع فورا عن المعصية ، والندم الشديد على فعلها ، والعزم الأكيد على عدم العودة إليها ، والاستقامة على الطاعة بعدها ، ومتى تخلف شيء منها لم تصح التوبة ولم يكفر الذنب ، ولذلك قال سبحانه : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) .
على هذا الشخص وغيره أن يعلم بأن المسلم إنما سمي مسلما لاستسلامه لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأنه عبد لله تعالى الذي خلقه ، والعبد يجب أن يكون مطيعا لسيده ، لا يبارزه بالمعاصي ، وقد يتعمد الوقوع في المعصية ثم يفجأه الموت فيموت على المعصية فتسوء خاتمته ويكون من أهل النار عياذا بالله تعالى .
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرزقنا جميعا الفقه في الدين ، وأن يرزقنا جنته ويعيذنا من ناره إنه سميع مجيب . والله أعلم.