ابو فارس
07-04-2011, 12:49 AM
تُعد مساعدة الأفراد على تحقيق قدراتهم أسمى المصالحِ بالنسبة للأفراد أنفسهم والمؤسسات الاجتماعية والإنسانية أيضاً. وطريقنا لذلك هي التالي:http://www.womengateway.com/NR/rdonlyres/31301CD1-69AB-43B2-9895-574EEF2F86BD/2413/tranining.jpgD/2413/tranining.jpg
1. توفير البرامج التدريبية.
2. تطوير المهارات الذهنية ومهارات الحاسب الآلي.
3. القيام بالإرشاد والتوجيه.
4. إعطاء القدوة الحسنة في العمل.
5. صقل المواهب.
6. تشجيع القدرات الإدارية.
7. ممارسة التحفيز والتشجيع.
8. تحسين مستوى الأداء.
9. تعبئة الأفراد نفسياً.
وهذا ما سنتناوله في هذه الورقة بشيء من التفصيل، وإنني واثق من أنكم بعد تناولها ستدركون بعمقٍ أكثر أهمية تدريب وتنمية الأفراد داخل المؤسسات الاجتماعية وغيرها.
ومن الحق ذكره هنا، أن أفكارَ هذه الورقةِ مقتبسة من كتاب " إدارة الأفراد –الطبعة الأولى" الذي قامت بنشره وتوزيعه مكتبة لبنان ناشرون بلبنان، بالتعاون مع شركة دورلِنغ كندرسلي بلندن. وهذا الكتاب هو جزء من سلسلة الإدارة المثلى.
أولاً: توفير البرامج التدريبية
أدت أهمية تنمية قدرات الأفرادِ على جميع المستويات إلى أن تمتلك بعض المؤسساتِ الاجتماعيةِ، أو المنظماتِ الدوليةِ الوسائلَ التعليميةَ الخاصةَ بها، وتقومَ بعضها بتعيين المدربين والمستشارين الخارجيين، وذلك لأن برامج التدريبِ عاليةَ الجودةِ والتنميةَ البشريةَ هي أمورٌ حيويةٌ لجميع المؤسسات الاجتماعية وغيرها.
وتوفير التدريب للأفراد يقوم على أسس وأسباب واضحة هي كالتالي:
1. تحسين الأداء الحالي، وبذلك يكون التدريب عاماً.
2. توفير مهارات أوسعَ مما لدى الأفرادِ حالياً.
3. إعداد الأفراد للترقية ولإحداث التغيير.
مع الأخذ في الاعتبار، أن من الأمور المهمة للتطور والتقدم تخصيصَ نسبةٍ معينةٍ (1.5% على الأقل) من إيرادات الفردِ أو المؤسسة للتدريب، أو تحديدَ حدٍ أدنى لساعات التدريبِ لكل فرد- (أربعونَ ساعةً في السنة نسبةُُ معقولة). أما إذا لم يتمَ ذلك، أو حدث العكس منه وذلك بالتضحية بالتدريب تحت الضغوط المالية فسوف يفقد الفرد ميزة الأفضليةِ، وتفقد المؤسسة ميزة وجودِ الأفرادِ الأفضلِ تدريباً. وأسوأ من ذلك أن يعتبر أحدهم أن التدريب ليس أمراً أساسياً.
ثانياً: تطوير المهارات
إن تدريب الأفراد في المؤسسات الاجتماعية على اكتساب وتطوير اكبرِ قدر ممكن من المهارات المحددة، وخصوصاً القدراتِ العقلية والمهاراتِ اللازمة للتمكن من الحاسبات الآلية، هو من أهم ما تحتاجُ إليه المؤسساتُ العصرية، وسوف يؤدي ذلك التدريبُ إلى تحسين تنفيذِ المهامِ العمليةِ بطريقة أفضل. وهنا دعونا نرى النتائجَ التي يمكن أن تتمخض عن هذا النوع من التدريب:
1. التفكير بوضوح
التفكير هو مهارة مثلُ أيةِ مهارةٍ أخرى يمكن للفرد أن يتعلمه وأن يعمل على تحسينه. ويُعد التدرّبُ على التحليل هو الأساسُ لذلك. ويدور التدريب على التحليل حول السؤالِ "لماذا؟" مثلُ " لماذا نحتاج إلى هذا أو ذاك القرار؟"، أو " لماذا كانت النتيجةُ هكذا؟". فهذا النوع من التدريب يشجع الأفرادَ على تحليل أعمالِهم وعلى طرح الأسئلةِ دائماً. مما يؤدي إلى تحسين التفكيرِ العقلانيِّ المنظمِ بدرجةٍ عاليةٍ حتى يصبح التحليلُ الذهنيُّ جزءاً من أسلوب الحياةِ العمليةِ لديهم.
2. استخدام المهارات المتعددة
كلما تدرب الفرد على مهارات أكثر، زادت قيمته في المؤسسة، وزادت قدراته الشخصية. وعند تشكيلِ خلايا العملِ أو وحداتهِ أو فرقهِ بداخل المؤسسات، من المهم إعطاءُ الفرصةِ للأفراد كي يتحملوا مسئوليةَ ما يقومون به بالكامل، من البحث الأولي إلى تحديد مصادر الموارد المالية والبشرية والمادية، والعملِ معاً، والترويجِ له. ذلك أن الأفراد الذين يعملون من خلال فرق العمل ويمكن لهم تبديلُ مواقعِهم فيها، يكونون أكثر مرونةً، ويوفر لهم ذلك معرفة عملية عن عمل بعضهمُ البعض، ويمكنِّهم من توسيع مهاراتهم، الأمرُ الذي يؤدي إلى انخفاض تكلفةِ العملِ، وكذلك الوقتِ، ويوفر مرونةً أكثرَ ويشجعُ سيادةَ روحِ الفريقِ والتعاونِ بشكل كبير.
3. إتقان مهارات الحاسب الآلي
تطوَّرَ استخدام الإلكترونيات في مجال العمل بشكل كبير، ومن ثم فإنه يتعين علينا أن ننظر للتكنولوجيا مثلِ: الحاسبِ الآلي على أنها شيءٌ يجب أن يتعلم الجميع كيفيةَ استخدامِه. وعلى المؤسسات الاجتماعيةِ أن تجد لها طريقة إلكترونية ما لربط الأفرادِ و الملفات المشتركةِ في العمل لها، كما يتحتم علينا بوصفنا أعضاءً ومنتسبين أن نمارس على إدارة المؤسسات الضغوطَ بشدةٍ للقيام بذلك.
ثالثاً: إرشاد الآخرين
يقوم جميع المسئولين وقادةِ الفرقِ بمسؤولية كبرى في إرشاد الأفراد. فتارةً يقومون بالتوجيه، فهم يخبرون الأفراد إذا كان ما يفعلونه صواباً أم خطأ. وتارةً يقومون بالتعليم والتدريب، فيدربون الأفراد ويقيّمونهم. وتارةً، يقدمون المشورة لهم. ويتواكب دور المسئول أو قائد الفريق مع دورِ كلٍّ من الموجه والمعلم والمستشار ولكن تظل لكل منهم أهدافه المنفصلة.
1. دور الموجه
إن أول خطوة للتوجيه هي إعطاء تعليمات واضحة عما يتوقعه المسئول من الفرد. وعادة ما ينتج عن هذه المرحلة انخفاض الحافز ويظهر أن الواقع يتحدى قدرة الفرد، وعندئذ يقوم المسئول بدور المساعد ويوجه الفرد ويساعدُه على إعادة تشكيل طموحاته. فإن كان الفرد مسيطراً على نفسه وعلى سير عمله، فعلى المسئول التنحي جانباً لممارسة دور الناصح الذي تتم استشارتُه عند الحاجة.
2. دور المعلم المرشد
المسئول المعلمُ هو مسئول أكثر رشداً وأعلى منزلة، فهو يقوم بتأسيس علاقة خاصة مع فرد أو عضو صغير محدد، ولهذا يتحتم على المسئول المعلم ألا يكون أبداً على علاقة فوقية مع المتعلم، وإلا فلن يمكنَه ضمانُ وصولِ وجهةِ نظرٍ محايدةٍ وموضوعيةٍ إلى ذلك الفرد. كما أنه من المهم ألا يكون تقدير أهمية التعليم في أوقات الشدة فقط، أو عندما يخطئ الفرد، بل يجب أن يستمر الاهتمام بتطوير الفرد المنتسب للمؤسسة.
3. دور المستشار
عادةً ما يتطلب من المسئول أن يعمل كمستشارٍ لمعالجة المشكلات الشخصية للأفراد. ومن الممكن أن تكون هذه المشكلات تتعلق بالمؤسسة نفسِها أو الارتباطات الشخصيةِ أو المنزل. وفي كل الأحوال، يحتاج الفرد إلى أن يتكلم مع منصت متعاطفٍ مع مشكلاته، يساعده على إيجاد الحلول، حتى لو تطلب ذلك تقديمَ الاقتراحات الجذرية. وعادةً ما يتجهُ الفرد إلى المسئول المباشر، خاصة إذا كانت المشكلة تتطلب فترة زمنية لحلها. ويجب ألا يديرَ المسئول ظهره أبداً عند الحاجة إلى مشورته، وألا يترددَ حتى عن دعوة المختصين للمساعدة إذا كانت المشكلةُ تتعدى مقدرته على حلها.
رابعاً: التعليم بإعطاء القدوة
عادة ما يُعتبر المسئولُ هو النموذجَ أو المثلَ الأعلى الأولَ في المؤسسة أو الفريق، لذا يتحتم عليه خلقُ جوٍّ مناسب للعمل الجماعي الناجح. وهنا يستطيع المسئول أن يستخدم هذا الواقع ليقدم المثال المتميز والقدوة الحسنة ليتعلمَ الآخرون عن طريق ذلك ممارسات العمل الجيد وتشجيعَه.
فالأفراد يتوقعون أن يقوم المسئول بإعطاء مثلٍ ايجابيٍّ في العمل. وبناءاً عليه، فمن المهم للغاية ألا ينزلَ المسئول عن المستويات العليا في العمل، وأن يتصرف بشكل ايجابي في جميع الأوقات.
وفي الحقيقة هناك عشرُ مزايا شخصيةٍ تُعدُّ طبقاً للأبحاث من أكثر الصفات المتميزة لدى قادة المؤسسات الاجتماعية وفرق العمل الذين يحظون بالاحترام الكبير في مؤسساتهم. ولا تعتمد تلك الصفات والمزايا على اتخاذ القرارات الصائبة أو الخاطئة بقدر ما تعتمد على التصرفات المتكاملة والمستقيمة.
هذه المزايا هي:
(1) الكفاءة، (2) الدعم، (3) الحضور والشخصية المتميزة، (4) عدالة التفكير، (5) الصدق، (6) الرؤية وبعد النظر، (7) الذكاء، (8) الشجاعة، (9) تفتح العقلية، و(10) الصراحة والاستقامة.
1. توفير البرامج التدريبية.
2. تطوير المهارات الذهنية ومهارات الحاسب الآلي.
3. القيام بالإرشاد والتوجيه.
4. إعطاء القدوة الحسنة في العمل.
5. صقل المواهب.
6. تشجيع القدرات الإدارية.
7. ممارسة التحفيز والتشجيع.
8. تحسين مستوى الأداء.
9. تعبئة الأفراد نفسياً.
وهذا ما سنتناوله في هذه الورقة بشيء من التفصيل، وإنني واثق من أنكم بعد تناولها ستدركون بعمقٍ أكثر أهمية تدريب وتنمية الأفراد داخل المؤسسات الاجتماعية وغيرها.
ومن الحق ذكره هنا، أن أفكارَ هذه الورقةِ مقتبسة من كتاب " إدارة الأفراد –الطبعة الأولى" الذي قامت بنشره وتوزيعه مكتبة لبنان ناشرون بلبنان، بالتعاون مع شركة دورلِنغ كندرسلي بلندن. وهذا الكتاب هو جزء من سلسلة الإدارة المثلى.
أولاً: توفير البرامج التدريبية
أدت أهمية تنمية قدرات الأفرادِ على جميع المستويات إلى أن تمتلك بعض المؤسساتِ الاجتماعيةِ، أو المنظماتِ الدوليةِ الوسائلَ التعليميةَ الخاصةَ بها، وتقومَ بعضها بتعيين المدربين والمستشارين الخارجيين، وذلك لأن برامج التدريبِ عاليةَ الجودةِ والتنميةَ البشريةَ هي أمورٌ حيويةٌ لجميع المؤسسات الاجتماعية وغيرها.
وتوفير التدريب للأفراد يقوم على أسس وأسباب واضحة هي كالتالي:
1. تحسين الأداء الحالي، وبذلك يكون التدريب عاماً.
2. توفير مهارات أوسعَ مما لدى الأفرادِ حالياً.
3. إعداد الأفراد للترقية ولإحداث التغيير.
مع الأخذ في الاعتبار، أن من الأمور المهمة للتطور والتقدم تخصيصَ نسبةٍ معينةٍ (1.5% على الأقل) من إيرادات الفردِ أو المؤسسة للتدريب، أو تحديدَ حدٍ أدنى لساعات التدريبِ لكل فرد- (أربعونَ ساعةً في السنة نسبةُُ معقولة). أما إذا لم يتمَ ذلك، أو حدث العكس منه وذلك بالتضحية بالتدريب تحت الضغوط المالية فسوف يفقد الفرد ميزة الأفضليةِ، وتفقد المؤسسة ميزة وجودِ الأفرادِ الأفضلِ تدريباً. وأسوأ من ذلك أن يعتبر أحدهم أن التدريب ليس أمراً أساسياً.
ثانياً: تطوير المهارات
إن تدريب الأفراد في المؤسسات الاجتماعية على اكتساب وتطوير اكبرِ قدر ممكن من المهارات المحددة، وخصوصاً القدراتِ العقلية والمهاراتِ اللازمة للتمكن من الحاسبات الآلية، هو من أهم ما تحتاجُ إليه المؤسساتُ العصرية، وسوف يؤدي ذلك التدريبُ إلى تحسين تنفيذِ المهامِ العمليةِ بطريقة أفضل. وهنا دعونا نرى النتائجَ التي يمكن أن تتمخض عن هذا النوع من التدريب:
1. التفكير بوضوح
التفكير هو مهارة مثلُ أيةِ مهارةٍ أخرى يمكن للفرد أن يتعلمه وأن يعمل على تحسينه. ويُعد التدرّبُ على التحليل هو الأساسُ لذلك. ويدور التدريب على التحليل حول السؤالِ "لماذا؟" مثلُ " لماذا نحتاج إلى هذا أو ذاك القرار؟"، أو " لماذا كانت النتيجةُ هكذا؟". فهذا النوع من التدريب يشجع الأفرادَ على تحليل أعمالِهم وعلى طرح الأسئلةِ دائماً. مما يؤدي إلى تحسين التفكيرِ العقلانيِّ المنظمِ بدرجةٍ عاليةٍ حتى يصبح التحليلُ الذهنيُّ جزءاً من أسلوب الحياةِ العمليةِ لديهم.
2. استخدام المهارات المتعددة
كلما تدرب الفرد على مهارات أكثر، زادت قيمته في المؤسسة، وزادت قدراته الشخصية. وعند تشكيلِ خلايا العملِ أو وحداتهِ أو فرقهِ بداخل المؤسسات، من المهم إعطاءُ الفرصةِ للأفراد كي يتحملوا مسئوليةَ ما يقومون به بالكامل، من البحث الأولي إلى تحديد مصادر الموارد المالية والبشرية والمادية، والعملِ معاً، والترويجِ له. ذلك أن الأفراد الذين يعملون من خلال فرق العمل ويمكن لهم تبديلُ مواقعِهم فيها، يكونون أكثر مرونةً، ويوفر لهم ذلك معرفة عملية عن عمل بعضهمُ البعض، ويمكنِّهم من توسيع مهاراتهم، الأمرُ الذي يؤدي إلى انخفاض تكلفةِ العملِ، وكذلك الوقتِ، ويوفر مرونةً أكثرَ ويشجعُ سيادةَ روحِ الفريقِ والتعاونِ بشكل كبير.
3. إتقان مهارات الحاسب الآلي
تطوَّرَ استخدام الإلكترونيات في مجال العمل بشكل كبير، ومن ثم فإنه يتعين علينا أن ننظر للتكنولوجيا مثلِ: الحاسبِ الآلي على أنها شيءٌ يجب أن يتعلم الجميع كيفيةَ استخدامِه. وعلى المؤسسات الاجتماعيةِ أن تجد لها طريقة إلكترونية ما لربط الأفرادِ و الملفات المشتركةِ في العمل لها، كما يتحتم علينا بوصفنا أعضاءً ومنتسبين أن نمارس على إدارة المؤسسات الضغوطَ بشدةٍ للقيام بذلك.
ثالثاً: إرشاد الآخرين
يقوم جميع المسئولين وقادةِ الفرقِ بمسؤولية كبرى في إرشاد الأفراد. فتارةً يقومون بالتوجيه، فهم يخبرون الأفراد إذا كان ما يفعلونه صواباً أم خطأ. وتارةً يقومون بالتعليم والتدريب، فيدربون الأفراد ويقيّمونهم. وتارةً، يقدمون المشورة لهم. ويتواكب دور المسئول أو قائد الفريق مع دورِ كلٍّ من الموجه والمعلم والمستشار ولكن تظل لكل منهم أهدافه المنفصلة.
1. دور الموجه
إن أول خطوة للتوجيه هي إعطاء تعليمات واضحة عما يتوقعه المسئول من الفرد. وعادة ما ينتج عن هذه المرحلة انخفاض الحافز ويظهر أن الواقع يتحدى قدرة الفرد، وعندئذ يقوم المسئول بدور المساعد ويوجه الفرد ويساعدُه على إعادة تشكيل طموحاته. فإن كان الفرد مسيطراً على نفسه وعلى سير عمله، فعلى المسئول التنحي جانباً لممارسة دور الناصح الذي تتم استشارتُه عند الحاجة.
2. دور المعلم المرشد
المسئول المعلمُ هو مسئول أكثر رشداً وأعلى منزلة، فهو يقوم بتأسيس علاقة خاصة مع فرد أو عضو صغير محدد، ولهذا يتحتم على المسئول المعلم ألا يكون أبداً على علاقة فوقية مع المتعلم، وإلا فلن يمكنَه ضمانُ وصولِ وجهةِ نظرٍ محايدةٍ وموضوعيةٍ إلى ذلك الفرد. كما أنه من المهم ألا يكون تقدير أهمية التعليم في أوقات الشدة فقط، أو عندما يخطئ الفرد، بل يجب أن يستمر الاهتمام بتطوير الفرد المنتسب للمؤسسة.
3. دور المستشار
عادةً ما يتطلب من المسئول أن يعمل كمستشارٍ لمعالجة المشكلات الشخصية للأفراد. ومن الممكن أن تكون هذه المشكلات تتعلق بالمؤسسة نفسِها أو الارتباطات الشخصيةِ أو المنزل. وفي كل الأحوال، يحتاج الفرد إلى أن يتكلم مع منصت متعاطفٍ مع مشكلاته، يساعده على إيجاد الحلول، حتى لو تطلب ذلك تقديمَ الاقتراحات الجذرية. وعادةً ما يتجهُ الفرد إلى المسئول المباشر، خاصة إذا كانت المشكلة تتطلب فترة زمنية لحلها. ويجب ألا يديرَ المسئول ظهره أبداً عند الحاجة إلى مشورته، وألا يترددَ حتى عن دعوة المختصين للمساعدة إذا كانت المشكلةُ تتعدى مقدرته على حلها.
رابعاً: التعليم بإعطاء القدوة
عادة ما يُعتبر المسئولُ هو النموذجَ أو المثلَ الأعلى الأولَ في المؤسسة أو الفريق، لذا يتحتم عليه خلقُ جوٍّ مناسب للعمل الجماعي الناجح. وهنا يستطيع المسئول أن يستخدم هذا الواقع ليقدم المثال المتميز والقدوة الحسنة ليتعلمَ الآخرون عن طريق ذلك ممارسات العمل الجيد وتشجيعَه.
فالأفراد يتوقعون أن يقوم المسئول بإعطاء مثلٍ ايجابيٍّ في العمل. وبناءاً عليه، فمن المهم للغاية ألا ينزلَ المسئول عن المستويات العليا في العمل، وأن يتصرف بشكل ايجابي في جميع الأوقات.
وفي الحقيقة هناك عشرُ مزايا شخصيةٍ تُعدُّ طبقاً للأبحاث من أكثر الصفات المتميزة لدى قادة المؤسسات الاجتماعية وفرق العمل الذين يحظون بالاحترام الكبير في مؤسساتهم. ولا تعتمد تلك الصفات والمزايا على اتخاذ القرارات الصائبة أو الخاطئة بقدر ما تعتمد على التصرفات المتكاملة والمستقيمة.
هذه المزايا هي:
(1) الكفاءة، (2) الدعم، (3) الحضور والشخصية المتميزة، (4) عدالة التفكير، (5) الصدق، (6) الرؤية وبعد النظر، (7) الذكاء، (8) الشجاعة، (9) تفتح العقلية، و(10) الصراحة والاستقامة.