ابو فارس
12-31-2010, 07:11 PM
عندما انطلق تلاميذ مدرسة (الأمل) من صبيان وبنات للمشاركة في يوم
المرور العالمي كانوا يرتدون زياً مشابها
لأزياء الشرطة ويحملون عصيا بيضاء لامعة
ويلبسون قفازات بيضاء أيضاً. خرجوا
وهم يسأل بعضهم بعضاً عما تعلموه عن حركة سير السيارات
وتقاطع الشوارع، وأي منها باتجاه واحد
أو باتجاهين. أما إشارات المرور وما ترمز إليه بالأحمر
http://www.kids.jo/CImages/4519.gif
والأصفر والأخضر فهي أسهل ما تعلموه
وما يثير الضحك بينهم لأن واحدهم يقول للآخر أثناء اللعب (أحمر)
وهو يقصد أنه
ممنوع أو (أخضر) وهو يقصد أنه مسموح
انطلقت المجموعة وهي تردد نشيداً تعلموه خاصاً بهذه المناسبة
نغمه عالمي لكن كلماته
تختلف من لغة إلى أخرى. انطلقوا وهم
فرحون يضحكون لكن (سناء) وهي أكثرهم تحمساً لهذه
http://www.kids.jo/CImages/4518.gif
المغامرة اللطيفة ولهذا الدرس العملي في الحياة أسرعت نحو
رفاقها ملهوفة وكأنها تستغيث
وأنبأتهم أنها لا تستطيع المشاركة فهي في
هذا اليوم مسؤولة عن أختها الصغيرة التي لا تتجاوز أربع
سنوات من العمر لأن أمهما في المستشفى تضع مولوداً جديدا
قال الجميع
وكيف يا سناء؟ وأنت التي دبرت لنا مع إدارة المدرسة هذا كله فاختارونا
كلنا كمجموعة أصدقاء
قالت سناء وهي تكاد تبكي
هذا ما حصل... اعذروني
وأدارت ظهرها لتعود راجعة وهي تجر أختها الصغيرة
لحق بهما (همام) أكبر أفراد المجموعة وقال
ابقيها معنا إذن... وسيكون كل واحد منا مسؤولاً عنها مدة عشر دقائق
وهكذا حتى ينتهي النهار
فكرت سناء قليلاً ثم قالت
معنى هذا إن كل واحد لن يقوم بأي شيء خلال هذه الدقائق العشر
قال همام
بالضبط... سيكون مع رفيقه كمشاهد فقط
وفرحت البنت الصغيرة بهذه النزهة العجيبة في الشوارع بين حشود البشر
وسيول السيارات وهي تنتقل من يد إلى يد
ومن اثنين إلى اثنين. وأخذت تردد كلمات تسمعها: أحمر... أصفر... أخضر
وتنظر إلى ثيابها الخضراء، وإلى حذائها الأصفر. ولما فهمت أنهم
يستعدون للاقتراب من حافة الرصيف
على اللون الأصفر ليعبروا الشارع
على الأخضر نظرت إلى قدميها وحذائها الأصفر، وإلى ثيابها
فأفلتت يدها ممن يمسك بها وقالت
أصفر... أصفر
وشهقت سناء عندما رأتها في وسط الشارع والسيارات تهدر من بعيد
http://www.kids.jo/CImages/4520.gif
نفخت بصفارتها بكل ما لديها من قوة... وكذلك فعل رفاقها عندما
انتبهوا ورأوا المشهد
توقفت كل السيارات... وتعطلت الطرقات... واندهش المشاة كل المشاة
أما البنت الصغيرة فقد أخذت تعبر الشارع إلى الرصيف الآخر
حيث تلوح لها سناء بيدها وهي تقول اصفر... أحمر... أخضر
المرور العالمي كانوا يرتدون زياً مشابها
لأزياء الشرطة ويحملون عصيا بيضاء لامعة
ويلبسون قفازات بيضاء أيضاً. خرجوا
وهم يسأل بعضهم بعضاً عما تعلموه عن حركة سير السيارات
وتقاطع الشوارع، وأي منها باتجاه واحد
أو باتجاهين. أما إشارات المرور وما ترمز إليه بالأحمر
http://www.kids.jo/CImages/4519.gif
والأصفر والأخضر فهي أسهل ما تعلموه
وما يثير الضحك بينهم لأن واحدهم يقول للآخر أثناء اللعب (أحمر)
وهو يقصد أنه
ممنوع أو (أخضر) وهو يقصد أنه مسموح
انطلقت المجموعة وهي تردد نشيداً تعلموه خاصاً بهذه المناسبة
نغمه عالمي لكن كلماته
تختلف من لغة إلى أخرى. انطلقوا وهم
فرحون يضحكون لكن (سناء) وهي أكثرهم تحمساً لهذه
http://www.kids.jo/CImages/4518.gif
المغامرة اللطيفة ولهذا الدرس العملي في الحياة أسرعت نحو
رفاقها ملهوفة وكأنها تستغيث
وأنبأتهم أنها لا تستطيع المشاركة فهي في
هذا اليوم مسؤولة عن أختها الصغيرة التي لا تتجاوز أربع
سنوات من العمر لأن أمهما في المستشفى تضع مولوداً جديدا
قال الجميع
وكيف يا سناء؟ وأنت التي دبرت لنا مع إدارة المدرسة هذا كله فاختارونا
كلنا كمجموعة أصدقاء
قالت سناء وهي تكاد تبكي
هذا ما حصل... اعذروني
وأدارت ظهرها لتعود راجعة وهي تجر أختها الصغيرة
لحق بهما (همام) أكبر أفراد المجموعة وقال
ابقيها معنا إذن... وسيكون كل واحد منا مسؤولاً عنها مدة عشر دقائق
وهكذا حتى ينتهي النهار
فكرت سناء قليلاً ثم قالت
معنى هذا إن كل واحد لن يقوم بأي شيء خلال هذه الدقائق العشر
قال همام
بالضبط... سيكون مع رفيقه كمشاهد فقط
وفرحت البنت الصغيرة بهذه النزهة العجيبة في الشوارع بين حشود البشر
وسيول السيارات وهي تنتقل من يد إلى يد
ومن اثنين إلى اثنين. وأخذت تردد كلمات تسمعها: أحمر... أصفر... أخضر
وتنظر إلى ثيابها الخضراء، وإلى حذائها الأصفر. ولما فهمت أنهم
يستعدون للاقتراب من حافة الرصيف
على اللون الأصفر ليعبروا الشارع
على الأخضر نظرت إلى قدميها وحذائها الأصفر، وإلى ثيابها
فأفلتت يدها ممن يمسك بها وقالت
أصفر... أصفر
وشهقت سناء عندما رأتها في وسط الشارع والسيارات تهدر من بعيد
http://www.kids.jo/CImages/4520.gif
نفخت بصفارتها بكل ما لديها من قوة... وكذلك فعل رفاقها عندما
انتبهوا ورأوا المشهد
توقفت كل السيارات... وتعطلت الطرقات... واندهش المشاة كل المشاة
أما البنت الصغيرة فقد أخذت تعبر الشارع إلى الرصيف الآخر
حيث تلوح لها سناء بيدها وهي تقول اصفر... أحمر... أخضر