منير مقدادي
10-03-2010, 01:42 AM
لقد أهمل بياجه مشكلة الثبات، أي مشكلة تكرارية الإجابة. ولعل ذلك يرجع الى تدربه الخاص في حقل علم الأحياء وما قد يقوده الى التسليم بأن ما يجده في فرد يصدق على النوع كله. إلا أن من الخطر الأخذ بالمسلمة التعميمية بصدد النوع الإنساني. ولا بد من ملء ثغرة الثبات في طريقة المقابلة. هناك إجراءان أساسيان لتحديد ثبات الإجابة، يقوم الأول في قياس الاستمرار عبر الزمن ويتم بمقابلة كل طفل مرتين بفاصل لا يقل عن شهر ولا يزيد على ستة أشهر، وبحساب الترابط بين الإجابتين. ويعد الترابط أو عدمه مؤشراً على الثبات. أما الإجراء الثاني فيتمثل في تصنيف باحثين مختلفين للإجابات الفردية في مراحل أو تلاحقات نمائية. ومن الضروري لثبات الإجابات أن يرى باحثون مختلفون الشيء ذاته فيها، ويكون الترابط بين التصنيف المستقل لباحثين مختلفين لإجابات فرد ما مؤشراً على ثبات تلك الإجابات.
إن الثبات والصدق يضمنان موضوعية الوقائع المجمعة بطريقة المقابلة، فهما إذن شرطان ضروريان للمقابلة الناجعة.
إن الثبات والصدق يضمنان موضوعية الوقائع المجمعة بطريقة المقابلة، فهما إذن شرطان ضروريان للمقابلة الناجعة.