تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كن مع الله ولا تبالي


عماد قطيش
07-23-2010, 06:01 PM
مع الله
بسم الله خير الأسماء ، والحمد لله كما يحب هو ويرضى ، والصّلاة والسلام على سيّدي رسول الله، وبعد؛


فإنّ من دواعي سروري أن أضع بين أيديكم هذه المقدمة عن المعيّة لله عز وجل، وهي مقدّمة للتعريف بالإسلام دين الله تعالى المنـزل، من خلال الاعتياد على أقوالٍ وأخلاق بسيطة وجميلة وقيّمة، قالها رسولنا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وتخلّقها، ودعانا نحن المسلمون ممّن حملوا اسمه وأعلنوا الانتماء إلى أمّته العظيمة، خير أمّة أخرجت للنّاس، دعانا إلى قولها والتخلّق بها؛ لنمتاز بها ونتشرّف، ثمّ لنستعين بها ونتدرّب على حياة الإسلام العمليّة والمنهجيّة بكلّ ما تتضمّنه من قول وخلق وعمل؛ فنعيش الإسلام حياة سعيدة كريمة، بنيت على النيّة الصحيحة الصادقة، والكلمة السليمة الطيّبة، والعلم النافع المُنـزل، والعمل الصالح المفلح، والأخلاق النقيّة الكريمة الرفيعة، ومن ثمّ الإخلاص في النيّة وفي القول وفي الخلق وفي العلم وفي العمل؛
فأمّا النيّة -
ومحلّها القلب -
وهي الأساس الذي بنيت عليه الأعمال؛ فإن كانت النيّة خير فالعمل خير، وإن كانت النيّة شرّ فالعمل شرّ ، وبذلك أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فقال
{ إنّما الأعمال بالنّيات وإنّما لكلّ امرئٍ ما نوى }
وأمّا الكلمة الطيّبة فقوله تعالى
 أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِتُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ... 
وأمّا العلم فيرتفع الناس به وتسمو مراتبهم وترتقي درجاتهم
 يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ 
وأمّا العمل الصالح كالصلاة، والصوم، والزكاة، والجهاد، والحج، وغيرها فيعمله الصالحون ويهمله الفاسدون
 قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلا 
وأمّا الأخلاق فهي ما كان عليه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، من خلق زكيّ تقيّ نقي، كالصّدق، والأمانة، والشّجاعة، والوفاء، وغيرها
 إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ* وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ* وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ 
ثمّ لا بدّ لهذه جميعاً وأن يصطحبها الإخلاص فتكون لله ولوجهه وابتغاء مرضاته لنكون مع الله.
الجمعة 23/7/2010

محمد قطيش
07-23-2010, 06:32 PM
تسلم اخي الحبيب
موضوع رائع مثل صاحبه

abu.kaled
07-28-2010, 11:10 PM
جزاك الله خيرا