منيب الشبول
06-08-2010, 11:12 AM
الفرق بين التوكل والتواكل
بسم الله الرحمن الرحييم000
وهنا لابد من الاشارة الى مفارقة في معنى كلمة التوكل ، وكلمة التواكل ، فليست الاولى كالثانية ، فالتوكل هو الفاعلية والحيوية والعطاء ، بينما التواكل يعني التقاعس والخلود الى الراحة والنوم والجلوس في البيت ، ومن هذا التواكل ما يعكسه لنا القران على لسان قوم موسى في قوله : "قالوا يا موسى انا لن ندخلها ابدا ماداموا فيها فاذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون " (9) ، وهذا المنطق مرفوض في الاسلام والقران ، فشتان مـا بيـن المعنيين ؛ التوكل والتواكل ، فقد كان الامر الالهي ان يجعلوا بيوتهم متقابلة ، ويقيموا فيها مجتمعهم الايماني بعيدا عن مجتمع فرعون الوثني :
" واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة وبشر المؤمنين " (10) .
فالصلاة والتأكيد والمواظبة عليها كل ذلك ينم عن الحيوية والخير والبشرى وتحقق الامال العظام ، وتفتح آفاق العمل والحركة والنشاط ، وعندما اتبعوا هذا النهج ذاعت كلمتهم وانتشرت ، وقويت شوكتهم حتى كانت لهم السيادة في الارض بعد هلاك فرعون وجنوده .
من هنا يجدربكل من يحمل راية العمل في سبيل الله ان يعتبر من ذلك كله وان لاتثبط عزيمته وسعيه الجهادي تلك التراجعات البسيطة ، والتعثر المحدود في المسيرة ، وان حدث ذلك فيجب ان لايتحول الى تراجع نفسي خطير امام المشاكل والصعاب ، وفي الوقت ذاته يجب ان لايصيبنا داء الغرور عندما نجني بعض ثمار النصر لان هذا النصر انما هو من الله - تعالى - وبقوته لابقوة انفسنا وحولها .
ومادمنا واثقين به - سبحانه - ، وسلطانه اللامتناهي فلايجب ان ننهزم نفسيا عندما نمنى بنكسات . بل يجب ان نواصل العمل والجهاد لأننا مؤمنون بالله ومتوكلون عليه ، وهذا هو محك التوكل الحقيقي وهو عدم الانهزام النفسي والروحي .
واخيراً
على الانسان العمل بجد مع التوكل على الله وليس الجلوس والانتظار...السماء لا تمطرذهبا اوفضة
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخد الدنيا غلابا
منقووول
بسم الله الرحمن الرحييم000
وهنا لابد من الاشارة الى مفارقة في معنى كلمة التوكل ، وكلمة التواكل ، فليست الاولى كالثانية ، فالتوكل هو الفاعلية والحيوية والعطاء ، بينما التواكل يعني التقاعس والخلود الى الراحة والنوم والجلوس في البيت ، ومن هذا التواكل ما يعكسه لنا القران على لسان قوم موسى في قوله : "قالوا يا موسى انا لن ندخلها ابدا ماداموا فيها فاذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون " (9) ، وهذا المنطق مرفوض في الاسلام والقران ، فشتان مـا بيـن المعنيين ؛ التوكل والتواكل ، فقد كان الامر الالهي ان يجعلوا بيوتهم متقابلة ، ويقيموا فيها مجتمعهم الايماني بعيدا عن مجتمع فرعون الوثني :
" واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة وبشر المؤمنين " (10) .
فالصلاة والتأكيد والمواظبة عليها كل ذلك ينم عن الحيوية والخير والبشرى وتحقق الامال العظام ، وتفتح آفاق العمل والحركة والنشاط ، وعندما اتبعوا هذا النهج ذاعت كلمتهم وانتشرت ، وقويت شوكتهم حتى كانت لهم السيادة في الارض بعد هلاك فرعون وجنوده .
من هنا يجدربكل من يحمل راية العمل في سبيل الله ان يعتبر من ذلك كله وان لاتثبط عزيمته وسعيه الجهادي تلك التراجعات البسيطة ، والتعثر المحدود في المسيرة ، وان حدث ذلك فيجب ان لايتحول الى تراجع نفسي خطير امام المشاكل والصعاب ، وفي الوقت ذاته يجب ان لايصيبنا داء الغرور عندما نجني بعض ثمار النصر لان هذا النصر انما هو من الله - تعالى - وبقوته لابقوة انفسنا وحولها .
ومادمنا واثقين به - سبحانه - ، وسلطانه اللامتناهي فلايجب ان ننهزم نفسيا عندما نمنى بنكسات . بل يجب ان نواصل العمل والجهاد لأننا مؤمنون بالله ومتوكلون عليه ، وهذا هو محك التوكل الحقيقي وهو عدم الانهزام النفسي والروحي .
واخيراً
على الانسان العمل بجد مع التوكل على الله وليس الجلوس والانتظار...السماء لا تمطرذهبا اوفضة
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخد الدنيا غلابا
منقووول