رضا البطاوى
04-30-2025, 07:36 AM
الهذيان فى الإسلام
الهذيان يطلق على الكلام الغير المعقول وهو يصدر من الناس فى حالات متعددة وهى :
الأولى :
شرب الخمر فهو يغيب العقل ومن ثم يتكلم المخمور بأى كلام دون وعى منه بما يقوله
الثانى :
غلبة النوم على الإنسان بحيث يغيب عن الوعى لحظات ويعود لحظات ولذا أمر الله المسلمين بعدم الصلاة فى وقت السكر وهو غياب الوعى وعودته لأن السكران وهو من يغلبه النوم لا يعى ما يقول
وفى هذا قال تعالى :
" ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون "
الثالث :
المرض فنجد بعض المرضى خاصة فى حالات ارتفاع الحرارة وهو ما يسمى الحمى يتكلمون دون معرفة ما يقولون وكذلك يتكلمون وهم فى حالة النوم عند غلبة الألم عليهم
الرابع :
التخدير والمراد أن من يحقن بحقن مخدرة كمادة البنج يتكلمون بكلام لا يتذكرونه عندما يفيقون منه وهذا بناء على شهادة بعض الأطباء ولذا فإن الطبيب كما يقال مؤتمن على سر مريضه خاصة فى تلك الحالة
الخامس :
الأحلام ففى بعض الأحلام يجد النائمون بجوار الحالم أنه يصدر كلمات غير مفهومة وهو عند صحوه لا يتذكرها
السادس :
الجنون فالمجنون يقول كلام غير مفهوم أو متناقض يخالف بعضه بعضا
السابع :
تناول بعض المواد الادمانية على اختلاف مسمياتها وهى مواد كيمائية فى الغالب
وكل هذا يطلقون عليه اسم الهذيان ويسمونه أيضا :
الخطرفة أو الخترفة
ويعتبر الهذيان مرض فى علم النفس المنقول من الغرب وهو كما يقال :
"حالة من تراجع الحالة الإدراكية للمريض وهو عرضٌ مُركَّب يُصاب فيه المريضُ بالتَّخليط، وتبدو عليه تغيُّراتٌ واضحة في السُّلوكُ والحالة العقلية تتضمَّن علاماتُ الهَذَيان مشكلاتٍ في الانتباه والوعي والانفعالات والتحكُّم في العَضلات"
والحقيقة أن الهذيان هو عرض من أعراض الجنون وليس مرضا فالجنون أساسا لا يعالج ولا يمكن علاجه وعلم النفس الحالى من اخترعوه إما هم متطرفين يمارسون إيذاء المجانين وإما أطباء بلا رحمة صنعوا شركات الأدوية التى تربح من خلال بيع الأدوية النفسية التى لا تعالج أى شىء وإنما تجعل المجانين مجموعة من المدمنين للأدوية ومصدر لرزق محرم
الدليل ان الله لم يطلب منا عمل مصحات نفسية وإنما طلب أن يعيش المجانين مع الناس فى بيوتهم حيث يقوم الأهل برعايتهم وليس أطباء وممرضين وهم من ضمن أولى الاربة الذين قال الله فيهم :
"وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ"
ومن ثم يجب الغاء ما يسمى بالطب النفسى القائم على علاج ما يسمونه بالأمراض العقلية والنفسية لأنه لا علاج لها فاسمها واحد وهو الجنون والعملية لا تزيد عن كونها تجارة أو ايذاء الغير للحصول على لذات محرمة
وقد تحدث الفقهاء عن مسائل تتعلق بمن يصابون بالهذيان وهى :
طلاق الهاذى :
قطعا الهاذى وهو المجنون لا يتزوج إن كان جنونه من ولادته ولو جن أحدهم بعد الكبر فإن زواجه ينتهى بمجرد اثبات جنونه فالعلاقة الزوجية تنتهى فورا والقاضى يصدر شهادة بطلان الزواج وليس طلاقا لأن من بيده الطلاق هو الزوج والزوج هنا لا يعرف زواجا ولا طلاقا
ومن حق الزوجة إن أرادت البقاء مع زوجها المجنون أن تبقى معه لرعايته إن لم يكن هناك من يرعاه ويحافظ عليه سواها ولكنها لا تسمى زوجته
وكذلك من حق الزوج أن يبقى زوجته الهاذية فى رعايته دون أن تكون زوجته إن لم يكن هناك من يرعاها سواه
وبعض الفقهاء وهم قلة قالوا بوقوع طلاق الهاذى إذا توافرت شروط عندهم وفى هذا قال المالكية :
"ونص المالكية على أن الهذيان هو: الكلام الذي لا معنى له لمرض أصابه، فإذا هذى فتكلم بالطلاق فلما أفاق قال: لم أشعر بشيء وقع مني فلا يلزمه شيء في الفتيا والقضاء، إلا أن تشهد بينة بصحة عقله لقرينة، أو قال: وقع مني شيء ولم أعقله لزمه الطلاق؛ لأن شعوره بوقوع شيء منه دليل على أنه عقله، قاله ابن ناجي، وسلموه له"
وقطعا كما سبق القول :
لا طلاق ولا زواج للهاذى لأن الزواج يبطل باصابة الفرد ذكرا أو أنثى بالهذيان وهو الجنون
وما قالوه فى هذا الرأى هو :
كلام مناقض لكتاب الله فلا طلاق إلا بشهادة شاهدين كما قال تعالى :
" فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ"
ومن ثم لا يمكن لأحد التنصل من الطلاق المشهود عليه بحجة الهذيان أو غيره
والمسألة الثانية هى :
أن متعود الهذيان لا تقبل شهادته وهو :
رأى الحنفية
والحق أن الذى لا تقبل شهادته هو المجنون والهاذى المتكرر هذيانه هو مجنون شئنا أن أبينا
والمسألة الثالثة وهى :
أن هذيان المرضى والمتخدرين والحالمين وسواهم من غير المجانين هذيانهم لا يحاسبون عليه بأى شكل من الأشكال حتى ولو كان فيه اعترافات بجرائم
ومن يسمعون هذا الهذيان الذى أحيانا يكون كلام صدق فى أناس يجب عليهم كتم هذا الكلام ونقصد هنا الأطباء وغيرهم لأن نقل الكلام الصادق هو نميمة وايقاع بين الناس
الهذيان يطلق على الكلام الغير المعقول وهو يصدر من الناس فى حالات متعددة وهى :
الأولى :
شرب الخمر فهو يغيب العقل ومن ثم يتكلم المخمور بأى كلام دون وعى منه بما يقوله
الثانى :
غلبة النوم على الإنسان بحيث يغيب عن الوعى لحظات ويعود لحظات ولذا أمر الله المسلمين بعدم الصلاة فى وقت السكر وهو غياب الوعى وعودته لأن السكران وهو من يغلبه النوم لا يعى ما يقول
وفى هذا قال تعالى :
" ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون "
الثالث :
المرض فنجد بعض المرضى خاصة فى حالات ارتفاع الحرارة وهو ما يسمى الحمى يتكلمون دون معرفة ما يقولون وكذلك يتكلمون وهم فى حالة النوم عند غلبة الألم عليهم
الرابع :
التخدير والمراد أن من يحقن بحقن مخدرة كمادة البنج يتكلمون بكلام لا يتذكرونه عندما يفيقون منه وهذا بناء على شهادة بعض الأطباء ولذا فإن الطبيب كما يقال مؤتمن على سر مريضه خاصة فى تلك الحالة
الخامس :
الأحلام ففى بعض الأحلام يجد النائمون بجوار الحالم أنه يصدر كلمات غير مفهومة وهو عند صحوه لا يتذكرها
السادس :
الجنون فالمجنون يقول كلام غير مفهوم أو متناقض يخالف بعضه بعضا
السابع :
تناول بعض المواد الادمانية على اختلاف مسمياتها وهى مواد كيمائية فى الغالب
وكل هذا يطلقون عليه اسم الهذيان ويسمونه أيضا :
الخطرفة أو الخترفة
ويعتبر الهذيان مرض فى علم النفس المنقول من الغرب وهو كما يقال :
"حالة من تراجع الحالة الإدراكية للمريض وهو عرضٌ مُركَّب يُصاب فيه المريضُ بالتَّخليط، وتبدو عليه تغيُّراتٌ واضحة في السُّلوكُ والحالة العقلية تتضمَّن علاماتُ الهَذَيان مشكلاتٍ في الانتباه والوعي والانفعالات والتحكُّم في العَضلات"
والحقيقة أن الهذيان هو عرض من أعراض الجنون وليس مرضا فالجنون أساسا لا يعالج ولا يمكن علاجه وعلم النفس الحالى من اخترعوه إما هم متطرفين يمارسون إيذاء المجانين وإما أطباء بلا رحمة صنعوا شركات الأدوية التى تربح من خلال بيع الأدوية النفسية التى لا تعالج أى شىء وإنما تجعل المجانين مجموعة من المدمنين للأدوية ومصدر لرزق محرم
الدليل ان الله لم يطلب منا عمل مصحات نفسية وإنما طلب أن يعيش المجانين مع الناس فى بيوتهم حيث يقوم الأهل برعايتهم وليس أطباء وممرضين وهم من ضمن أولى الاربة الذين قال الله فيهم :
"وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ"
ومن ثم يجب الغاء ما يسمى بالطب النفسى القائم على علاج ما يسمونه بالأمراض العقلية والنفسية لأنه لا علاج لها فاسمها واحد وهو الجنون والعملية لا تزيد عن كونها تجارة أو ايذاء الغير للحصول على لذات محرمة
وقد تحدث الفقهاء عن مسائل تتعلق بمن يصابون بالهذيان وهى :
طلاق الهاذى :
قطعا الهاذى وهو المجنون لا يتزوج إن كان جنونه من ولادته ولو جن أحدهم بعد الكبر فإن زواجه ينتهى بمجرد اثبات جنونه فالعلاقة الزوجية تنتهى فورا والقاضى يصدر شهادة بطلان الزواج وليس طلاقا لأن من بيده الطلاق هو الزوج والزوج هنا لا يعرف زواجا ولا طلاقا
ومن حق الزوجة إن أرادت البقاء مع زوجها المجنون أن تبقى معه لرعايته إن لم يكن هناك من يرعاه ويحافظ عليه سواها ولكنها لا تسمى زوجته
وكذلك من حق الزوج أن يبقى زوجته الهاذية فى رعايته دون أن تكون زوجته إن لم يكن هناك من يرعاها سواه
وبعض الفقهاء وهم قلة قالوا بوقوع طلاق الهاذى إذا توافرت شروط عندهم وفى هذا قال المالكية :
"ونص المالكية على أن الهذيان هو: الكلام الذي لا معنى له لمرض أصابه، فإذا هذى فتكلم بالطلاق فلما أفاق قال: لم أشعر بشيء وقع مني فلا يلزمه شيء في الفتيا والقضاء، إلا أن تشهد بينة بصحة عقله لقرينة، أو قال: وقع مني شيء ولم أعقله لزمه الطلاق؛ لأن شعوره بوقوع شيء منه دليل على أنه عقله، قاله ابن ناجي، وسلموه له"
وقطعا كما سبق القول :
لا طلاق ولا زواج للهاذى لأن الزواج يبطل باصابة الفرد ذكرا أو أنثى بالهذيان وهو الجنون
وما قالوه فى هذا الرأى هو :
كلام مناقض لكتاب الله فلا طلاق إلا بشهادة شاهدين كما قال تعالى :
" فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ"
ومن ثم لا يمكن لأحد التنصل من الطلاق المشهود عليه بحجة الهذيان أو غيره
والمسألة الثانية هى :
أن متعود الهذيان لا تقبل شهادته وهو :
رأى الحنفية
والحق أن الذى لا تقبل شهادته هو المجنون والهاذى المتكرر هذيانه هو مجنون شئنا أن أبينا
والمسألة الثالثة وهى :
أن هذيان المرضى والمتخدرين والحالمين وسواهم من غير المجانين هذيانهم لا يحاسبون عليه بأى شكل من الأشكال حتى ولو كان فيه اعترافات بجرائم
ومن يسمعون هذا الهذيان الذى أحيانا يكون كلام صدق فى أناس يجب عليهم كتم هذا الكلام ونقصد هنا الأطباء وغيرهم لأن نقل الكلام الصادق هو نميمة وايقاع بين الناس