تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الكرة الذهبية في خطر.. فينيسيوس أمام "اختبار السيتي" لبدء رحلة الانتقام


Nadjm1
02-11-2025, 05:37 PM
بعد ساعات من تتويج رودري نجم مانشستر سيتي بالكرة الذهبية 2024، وعد فينيسيوس جونيور جناح ريال مدريد، برد فعل ساحق، وتعهد بالعودة للتألق، قائلا: "مستعد لفعلها (تكرار تألقه) 10 مرات، لو تطلب الأمر ذلك".




لكن، الأمور لم تسر كما كان متوقعًا، فمنذ نشره ذلك التصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ظهر فينيسيوس بمستوى أقل من المعتاد، وباتت آماله في الكرة الذهبية معلقة، وهناك ما بين 3 إلى 5 لاعبين أقرب للفوز بالجائزة منه حاليًا.

الآن، نحن أمام مواجهة ريال مدريد ضد مانشستر سيتي في الملحق المؤهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ولم يكن أي من الفريقين يريد التواجد في هذا الدور، لكن الواقع فرض عليهما اللقاء، ومعه سيودع أحد أبرز المرشحين للقب البطولة مبكرًا.



هذه هي اللحظات التي كان فينيسيوس يتحدث عنها، حيث يتم حسم الكرة الذهبية، وحيث يبرز النجوم الحقيقيون، في العام الماضي، شعر بأنه النجم الذي سُلب حقه في الجائزة، لكنه الآن يقترب من مواجهة حاسمة دون أن يكون في أفضل حالاته، ويحتاج إلى إثبات نفسه إذا أراد أخيرًا تحقيق حلم الكرة الذهبية.
وسلط موقع "جول" العالمي، الضوء على مستوى البرازيلي هذا الموسم، خاصة قبل المواجهة المرتقبة أمام السيتي، مساء اليوم.

هل سُرقت الجائزة منه؟

عادت الكرة الذهبية 2024 إلى الواجهة مع اقتراب مواجهة ريال مدريد ضد مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد، وكما هو معلوم، فقد علم ريال مدريد مسبقًا بأن فينيسيوس لن يفوز بالجائزة، وكان رد فعل النادي عنيفًا للغاية، إذ قاطع حفل الكرة الذهبية في باريس، وأطلق حملة إعلامية شرسة قللت من قيمة الجائزة، وحاول بكل الطرق إثبات أن فينيسيوس أفضل لاعب في العالم.

https://img.kooora.com/?i=epa%2fsoccer%2f2025-02%2f2025-02-01%2f2025-02-01-11869271_epa.jpg

في الحقيقة، كان الصراع متكافئًا إلى حد كبير، وبعيدًا عن العواطف، كان الجدل حول الجائزة منطقيًا، حيث كانت هناك وجهات نظر قوية من الجانبين، خسر فينيسيوس وفاز رودري، وهذا جزء من اللعبة.

لكن فينيسيوس ردّ بوعده أن يثبت للعالم قيمته الحقيقية، ومع غياب رودري حتى نهاية الموسم بسبب إصابة في الرباط الصليبي، وتواجد ريال مدريد ضمن المرشحين للفوز بكل البطولات التي يشارك فيها، إلى جانب معاناة كيليان مبابي في التأقلم داخل البرنابيو، كان الجميع يراهن على أن النجم البرازيلي سينجح في الوفاء بوعده.

أشهر صعبة

لكن منذ ذلك الحين، لم تسر الأمور كما خطط لها، فلم يسجل فينيسيوس أي هدف في الدوري الإسباني منذ قرابة 3 أشهر، كما تعرض للطرد أمام فالنسيا في يناير بعد دفعه حارس الخفافيش بشكل متهور، بالإضافة إلى الإصابات التي أبعدته عن بعض المباريات.

وعندما لعب، ارتكب بعض الأخطاء، وبدا بعيدًا عن حسه التهديفي المعتاد. فجأة، النجم المرشح للكرة الذهبية بدا وكأنه فقد بريقه.

كارلو أنشيلوتي دعم لاعبه في يناير/كانون الثاني، لكنه لم يتجاهل العوامل الأخرى التي قد تؤثر على مستواه، إذ أن فينيسيوس يتعرض بشكل مستمر للإساءات، والسخرية، والاستفزاز من الجماهير الإسبانية. الكثير متوقع منه، وأسلوبه في اللعب يجذب الانتباه، لكن في الوقت ذاته، يجعله عرضة للانتقادات والاستهداف.

قال أنشيلوتي: "عندما يتحدث البعض عن استفزاز فينيسيوس، فهم يحاولون صرف الانتباه عن الإهانات التي يتعرض لها. جميعنا نسمع ما يحدث على أرض الملعب. الوضع صعب بالنسبة له.. لكننا سعداء به في كل النواحي".

تألق مبابي يزيد الضغط

إلى جانب تراجع مستوى فينيسيوس، فإن تحسن أداء مبابي زاد من الضغط عليه، فقائد منتخب فرنسا لم يبدأ مشواره في ريال مدريد بشكل مثالي، حيث كان يميل باستمرار إلى الجناح الأيسر رغم أن أنشيلوتي طلب منه اللعب كمهاجم صريح، مما خلق صداعًا تكتيكيًا للفريق. كما عانى من فقدان الثقة، حيث أضاع ركلات جزاء بسهولة، وبدا غير مهتم بالمجهود الدفاعي.

https://img.kooora.com/?i=epa%2fsoccer%2f2025-02%2f2025-02-08%2f2025-02-08-11883620_epa.jpg

كانت هناك مخاوف جدية من أن يكون هذا النجم الكبير - الذي حصل على مكافأة توقيع بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني - صفقة غير موفقة من فلورنتينو بيريز.

لكن هذه المخاوف بدأت تتبدد مع تحسن مستواه، إذ سجل مبابي 9 أهداف في آخر 8 مباريات، بما في ذلك هدف التعادل الحاسم أمام أتلتيكو مدريد يوم السبت، كما تم اختياره لاعب الشهر في الدوري الإسباني خلال يناير/كانون الثاني، ويحقق معدل 0.9 هدف أو تمريرة حاسمة لكل 90 دقيقة.

يبدو أنه ليس من قبيل الصدفة أن هذا التحسن الكبير بدأ عندما كان فينيسيوس خارج الفريق، فعندما غاب البرازيلي عن التشكيلة، تمكن مبابي من التحرك بحرية أكبر دون القلق من إعاقة زميله في الفريق، بالطبع، لا يزال يلعب كمهاجم، لكن انحرافه الذكي نحو الجناح الأيسر لم يضره كثيرًا.

منذ عودة فينيسيوس من الإيقاف، لم يتناغم الثنائي بشكل مثالي، ففي الواقع، خلال أول خمسة أشهر لهما معًا، سجّل مبابي وفينيسيوس 5 أهداف فقط، وهو رقم ضعيف مقارنةً بجودة كل منهما على المستوى الفردي.

هل حان وقت الرحيل؟

قبل ديربي مدريد، تردد أن فينيسيوس رفض عرضًا ضخمًا لتمديد عقده مع ريال مدريد، علمًا بأن عقد البرازيلي لا يزال ممتدًا حتى عام 2027، وعادةً لا يبدأ النادي الملكي مناقشة التجديدات إلا عندما يتبقى عامان فقط. يبدو، إذًا، أنهم استثنوا فينيسيوس من هذه القاعدة.

ولماذا لا؟ فينيسيوس يبلغ من العمر 24 عامًا، وهو أحد أفضل اللاعبين في العالم، ومن المتوقع أن يزداد تألقه، مبابي يبيع الكثير من القمصان، وكذلك جود بيلينجهام، لكن إذا نظرنا إلى الصورة الأشمل، فإن فينيسيوس يمتلك كل المقومات ليكون قائد الجيل الجديد لريال مدريد.

لذلك، هو من نوعية اللاعبين الذين يجب تأمينهم بعقد طويل الأمد، وعلى أفضل الشروط الممكنة. رفض فينيسيوس للعرض الأول من مدريد يعد مصدر قلق، لكنه ليس مفاجئًا.

من المؤكد أن هذه القضية ستُناقش علنًا؛ ففينيسيوس نجم كبير لا يمكن إخفاء أي شيء يتعلق به. كما أن وصول مبابي إلى الفريق – مع راتبه الضخم – سيجعل كل مفاوضات تمديد عقود في البرنابيو أكثر تعقيدًا في المستقبل القريب.

ولا تزال الشائعات قائمة حول اهتمام أندية الدوري السعودي بجعل فينيسيوس الوجه الجديد للمسابقة، قد يحصل هناك على أموال طائلة – يُقال إنها تصل إلى مليار يورو – ثم يعود إلى أوروبا وهو لا يزال في أوج عطائه إذا أراد ذلك. بالتأكيد، ليس من المستبعد أن يفكر فينيسيوس في الرحيل خلال الصيف المقبل.

الاستجابة للتحدي

فينيسيوس الآن عند مفترق طرق، تشير التقارير إلى أن أنشيلوتي وبّخه هو وزملاءه في ريال مدريد بين شوطي الديربي بعد الأداء الباهت في الشوط الأول، كما أن هناك حديثًا عن استياء لوكا مودريتش وآخرين من سلوكياته.

الإيقاف لمباراتين بسبب البطاقة الحمراء التي حصل عليها في يناير كان أمرًا مؤسفًا – وربما غير عادل – لكنه زاد من حدة الانتقادات. خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إذ بدا أن كل شيء يسير ضده.

سيكون مانشستر سيتي اختبارًا حقيقيًا. أنشيلوتي اعترف بأن هذه المباراة أصبحت بمثابة "كلاسيكو دوري الأبطال" بسبب التكرار المستمر للمواجهات بين الفريقين في البطولة.

ربما تكون هذه أفضل مباراة في الأدوار الإقصائية، بغض النظر عن مستوى السيتي الحالي، وتاريخيًا، هذه هي المباريات التي يتألق فيها فينيسيوس، فأفضل عروضه مع ريال مدريد جاءت في المراحل المتقدمة من دوري الأبطال، حيث سجل تسعة أهداف في 20 مباراة إقصائية منذ بداية موسم 2021-22، بما في ذلك أداء حاسم ضد ليفربول وبايرن ميونخ، وأهداف في نهائيين انتهيا بالتتويج.

الآن، أمام فينيسيوس الفرصة لإعادة إطلاق موسمه، يمكنه استئناف رحلة الانتقام في ملعب الفريق الذي كسر قلبه في أكتوبر/تشرين الأول. لكن إذا قدم أداءً ضعيفًا آخر، فستزداد التساؤلات حول لاعب من النخبة يواجه صعوبات في اللحظة التي كان يفترض فيها أن يصل إلى القمة.

عبد العزيز شلبي
02-11-2025, 07:12 PM
https://i45.servimg.com/u/f45/17/10/43/22/13343210.gif