هي لحظات دائما تفاجئنا بكثير من الصدمات ، لحظات مؤلمه تأتي كرياح الصيف !
مؤلمٌ أنت أيها الفراق ... خصوصا إذا كنت ذاك الفراق الأبدي الذي ينبئنا بأنه لن يعيد لنا من نحب أبدا ...
كلنا ندرك أننا لها ، لهذه الطريق، ولكن لماذا كلما سمعنا عنه إنقبضت قلوبنا وأصبحنا نرتجف ؟!
لماذا نصبح غير قادرين على التفكير أو التركيز ..... نصبح صوراً مشوشه ، هل لأنه الموت ؟ أم لأنه الفراق ؟
أو ربما لأنني أنا ؟ نعم أنا ، أنا التي كنتُ رمزاً للتشاؤم ، أحلم بالمرض .....و أتمنى الموت دون أي تفكير ....لا أعلم ما حل بي ؟ هل اصبتُ بالجنون ؟ أم أنني مريضة ؟ في نفسي أصوات تصرخ تتداخل وتتخبط ....
في جوفـي غصــــــة ......وبين شفاهـــي سبعون قصة ........
ترى هل أنا مريضة ....؟
فلِتعلم هذا يا إنسان ....... أنك أوهن شئ في الأكوان .....
أنا في الحضيض ....
هل بيد حانيـة تناولني الدواء ..... ؟
هل بقبضة دافئة تمسح عن جبيني ..؟
أنني أشحد هممي من سكين المي .....
سؤال يتبادر في ذهني ، ويحطم حبور قلبي....
هل استطيع أن أغير ما في نفسي ....؟
هل استطيع أن أعيش في عالم علوي مجهول ....؟
لا أسمع فيه نباح أحد ..؟
إشتاق لأن أكون طيراً مغرداً .... أو سنبلة قمح ترقص بين ضفاف النهر ....
تلك السنبلة التي امتلأت بالخير فأنحنت طواضعاً لله .... أو أن أكون فكرة في عقل إنسان مبدع ...
أم ضحكة في وجه طفلة ..... ؟
أحلامي الوردية .... ذات الرائحة الجورية ...تسمو هناك فوق شجر الصفصاف ..... وتحت زهرة الدحنون ..... ستكون أحلامي
ترى هل نكون..... ؟ أو لا نكون .....؟!!!!
متى سنصنع أنفسنا .....؟ ونتحدى عباراتنا .....؟
الآن ، نعم الآن سأكتبُ وصيتي لمستقبلي قبل حاضري
كي أكون سعيدة في قبري ، نعم ..
على طاولتي أكتب وصيتي
أحب الكتابة في هذه الساعة .....قبل الغروب بساعة ....
عندما أرى شمس الأصيل .... تتلاشى فوق الأفق ، تودعنا على أمل لقاء قريب مفحم بالآمال .... بعيد عن الآلآم ....
قد أحلم أن لا أراها أبداً .....
وأبدأ التفكير في لحظة موتي في تحطيم قلوب من حولي ... وزرعهُ بالحزن ونماء الدموع بأعينهم .....
أحلم بأن أموت داعية لله قريبة منه متوسلة إليه حائزة على رضاه فهو الذي أحياني وهو من يميتني
قد تمنيت في ماضي وحاضري أن أهتم بالأيتام وأداوم على مساعدة الأطفال فياليت يتحقق هذا من جنب من يحبني
لا يوجد الكثير ما أقلق عليه في حياتي ولذلك أتمنى موتي ولا أقلق ....... لكن من سيأخذ ملابسي وحقائبي ومن سينام على سريري ...؟ ويبحث في أدراجي ....؟ أود أخبئهم فهم من خصوصياتي .
أما دفتر مذكراتي وأمياتي من سيقرأه من بعدي ......؟! أتمنى بأن يحتفظون به وأن لا يقرؤه لمن أكرهه ..
أشتاق للعيش في ذلك الزمن السرمدي ...... ألقي بهمومي بعيدا .....حيث يكون النسيان ...... هناك حيث لا يحيى إنسان ... فتبقى مدكنه ومخزنه فلا يعلم بها أحداً ........
وتبقى لسطوري بقيه.....
07-13-2012, 02:58 AM
افتراضي وصــيتي قبل مـــوتي
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
