اشترك الان
 

العودة   منتديات الشبول سات > المنتديات الاسلامية الشاملة > مواضيع وبرامج دينية عامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-11-2010, 05:16 PM
الصورة الرمزية محمد قطيش
محمد قطيش محمد قطيش غير متواجد حالياً
 





معدل تقييم المستوى: 18 محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب
افتراضي موسوعة الإعجاز الكوني في القرآن والسنة


لقد عكفت على جمعها من عدة مراجع
واقدمها لك وللجميع هدية خالصة
لوجه الله تعالى
ارجو ان تنال اعجابك واعجاب الجميع
والله من وراء القصد

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث للبشر
أجمعين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد

المعجزة هي أرقى وأقوى وسيلة لإقناع الملحد بصدق الرسالة الإلهية.
وهذه هي الطريقة التي ارتضاها الله سبحانه وتعالى لأنبيائه عليهم
السلام. فأيد كل رسول بمعجزة ليقيم الحجة على قومه ولتكون سنداً
له وتثبيتاً في رحلة دعوته إلى الله تعالى. لذلك فانك تجد في كل
عصر من العصور معجزة تناسب علوم ذلك العصر, أما معجزة
القرآن فكانت هي المعجزة المناسبة لجميع العصور ولجميع الناس
على اختلاف عقائدهم ولغاتهم.

المعجزة سلاح الأنبياء

منذ زمن سيدنا نوح عليه السلام وحتى يومنا هذا لغة الإلحاد
واحدة, فالملحد يطلب باستمرار الدليل المادي والمباشر على
وجود الله جل جلاله ويطلب البرهان الملموس على
صدق الرسالة الإلهية

لقد أتى الله عز وجل سيدنا نوحاً عليه السلام حجة
وبلاغة في النقاش فكان يستخدم مخلوقات الله تعالى للدلالة
على وجود الله, وقد استخدم الرقم سبعة كدليل على قدرة الله
في خلق السماوات السبع, بأن ينظروا ويتفكروا في خلق هذه
السماوات فقال لهم:(ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات
طباقاً وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً)
[نوح: 15-16].

هذا النص الكريم مليء بالحقائق العلمية, فالقمر هو جسم
بارد يعكس نور الشمس لذلك سماه الله تعالى (نوراً) , فأما
الشمس فهي جسم ملتهب ينتج الضوء والحرارة تماماً مثل
السراج فسماها الله تعالى (سراجاً) , ومع أن هذه الحقائق
العلمية لم تكتشف إلا في عصرنا الحديث فإنها موجودة
منذ زمن سيدنا نوح عليه السلام.

إذن استخدم سيدنا نوح عليه السلام معجزات كونية لإثبات
صدق رسالته إلى قومه ولكن ماذا كان ردهم؟ بعد مناقشات
طويلة قالوا له: (قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا) [هود: 32].
لذلك فقد أغرقهم الله وأنجى نوحاً والذين آمنوا معه
وهذه سنة الله في خلقه.

وتمر السنوات ويكثر الكفر والإلحاد ويأتي زمن
سيدنا إبراهيم عليه السلام حيث انتشرت عبادة الكواكب
والأصنام. ويبدأ خليل الرحمن بالتفكر في هذا الكون وما فيه
من كواكب, ليزداد يقيناً بالله تعالى. ويأتي البيان الإلهي متحدثاً
عن هذا الرسول الكريم: (وكذلك نري إبراهيم ملكوت
السماوات والأرض وليكون من الموقنين) [الأنعام: 75].

وتأمل معي قوله تعالى:(وليكون من الموقنين) والذي نرى
فيه الدليل على أن رؤية ملكوت الله تزيد المؤمن يقيناً بالله
عز وجل. لأننا لا نستطيع رؤية الخالق سبحانه ولكن هنالك
ما يدل على وجوده وعظمته, فعظمة الخلق تدل على
عظمة الخالق تبارك وتعالى.

لقد بين إبراهيم عليه السلام لقومه بأن هذه الكواكب التي
يعبدونها ويسجدون لها من دون الله ليست آلهة لأنها تغيب,
ولكن الله سبحانه وتعالى لا يغيب أبداً. وهذه الحجة آتاها
الله لسيدنا إبراهيم ليقنع بها قومه. (وتلك حجتنا آتيناها لإبراهيم
على قومه نرفع درجات من نشاء) [الأنعام: 83].

أما سيدنا صالح عليه السلام فقد آتاه الله معجزة الناقة
لتكون شاهداً على صدق رسالته من الله تعالى.

وقد سخر الله لسيدنا سليمان عليه السلام الجبال والرياح
والشياطين وعلمه لغة الطير والنمل ومعجزات أخرى.

ويأتي سيدنا المسيح عيسى عليه السلامليؤيده
الله بروح القدس ويؤتيه من المعجزات ما يحيي بها
الموتى ويخلق من الطين كهيئة الطير فتكون طيراً بإذن
الله ويشفي الأكمه والأبرص ومعجزات أخرى كلها لتجعل
الناس مؤمنين بصدق هذا الرسول الكريم, حتى طريقة خلق
هذا النبي من غير أب فيها معجزة وكلامه في المهد
فيه معجزة أيضاً.

وهكذا لكل نبي معجزة أو عدد من المعجزات, فكانت
هذه المعجزات سلاحاً فعالاً في مواجهة الإلحاد والكفر,
ولتثبيت الإيمان والاستمرار على الحق. ولكن كان على
الدوام فريقان: فريق يؤمن بهذه المعجزة ويصدقها, وفريق
يجحد بهذه المعجزة ويكذبها.

معجزة سيدنا موسى عليه السلام الذي أرسله الله
تعالى إلى فرعون وملأه, ولكن ما هو العصر الذي بعث
فيه سيدنا موسى وهل جاءت المعجزة مناسبة
لذلك العصر؟

لقد ازداد طغيان فرعون كثيراً فأفسد في الأرض وجعل
من نفسه إلها وعلا علواً كبيراً بغير الحق وملأ الأرض
كفراً وإلحاداً وعناداً. وفي ظل هذه الظروف ماذا فعل له
الله تعالى؟ لم يخسف به الأرض فجأة, ولم يدمره دون سابق
إنذار, بل أرسل له رسولاً كريماً هو سيدنا موسى عليه
السلام, ليهديه إلى صراط الله المستقيم عسى أن يؤمن ويعود
إلى خالفه سبحانه وتعالى. وهذه هي رحمة الله بعباده, على
الرغم من كفرهم وعصيانهم يرسل إليهم من يقنعهم
بالعودة إلى الله تعالى.

ولكن فرعون أبى إلا الكفر وطلب من موسى الدليل والبرهان,
فألقى موسى بعصاه فإذا هي ثعبان مبين, ماذا كان رد فعل
فرعون على هذه المعجزة؟ إن عصر فرعون كان عصر
السحر والسحرة لذلك وعلى الفور قال لموسى:
(إن هذا لساحر عليم) [الشعراء: 34], وقام فرعون بجمع
السحرة من كل بلد واجتمعوا في مشهد مهيب هم وفرعون
وجنوده وقوته على جانب وعلى الجانب الآخر كان موسى
وحيداً ولكن رب هؤلاء جميعاً كان معه!

ويلقي السحرة بحبالهم وعصيهم ويسحرون أعين الناس
ويخيل للناس أن هذه الحبال قد تحولت إلى ثعابين تتحرك,
وفي هذه اللحظة يأتي الأمر الإلهي لموسى عليه السلام
بأن يلقي عصاه فإذا هي ثعبان حقيقي يلتهم حبال السحرة
وعصيهم ويبطل سحرهم وإفكهم.

وتأتي اللحظة الحاسمة عندما يرى السحرة هذا الثعبان
الحقيقي ليدركوا أنه ليس سحراً, فهم أخبر الناس بالسحر ,
ليدركوا أن هذا العمل لا يقدر عليه موسى بل هو من صنع رب
موسى, ويدركوا أنهم إلى ربهم منقلبون فيسجدون لله أمام
عظمة هذه المعجزة ويعلنون توبتهم وندمهم وإيمانهم
ورجوعهم إلى الحق تعالى:(قالوا إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا
خطايانا أن كنا أول المؤمنين) [الشعراء: 51].
هذه هي عظمة المعجزة وقوتها, في ثوان معدودة قلبت السحرة
الذين هم أشد كفراً ونفاقاً وإلحاداً من قمة الطغيان إلى قمة
الإيمان! فبعد أن كانوا أعداء لموسى عليه السلام أصبحوا
مدافعين عن رسالته بل أصبحوا عباداً أوفياء لله
تعالى يدعون إلى الله.

ومن عظمة هذه المعجزة أنها جاءت في التوقيت المناسب
وتحدى بها موسى أناساً برعوا في السحر, فكانت من نوع
سحرهم ليكون التحدي أبلغ, وهذا ما جعل السحرة يسارعون
إلى الإيمان. ولو تحداهم بمعجزة أخرى لا يفهمونها
لم يكن هنالك تأثير قوي يذكر.

ويمكن القول: إن المعجزة هي أقوى وسيلة هيأها الله تعالى
لهداية البشر وإقامة الحجة عليهم بل وزيادة إيمانهم ورجوعهم
إلى الله عز وجل في كل عصر من العصور.

هذه هي معجزة سيدنا موسى عليه السلام, وهذا هو تأثيرها في
زمنها, ولكن السؤال ماذا بالنسبة لمعجزة سيدنا محمد عليه
الصلاة والسلام؟ وما هو العصر الذي جاءت فيه هذه المعجزة؟
وكيف تحدت البشر في زمنها قبل ألف وأربع مئة سنة؟

آخر المعجزات :

معجزة نبي العالمين محمد صلى الله عليه وسلم
هي آخر المعجزات، ولذلك فقد كانت قرآناً يُتلى إلى يوم القيامة،
وما الإعجاز العلمي الذي نعيشه اليوم إلا امتدادا لمعجزات
الأنبياء، فالأنبياء رسالتهم واحدة ومنهجهم واحد وإلههم واحد.

فمعجزة القرآن تتحدى المعارضين عبر العصور فهي أيام كانت
تتحدى العرب الفصحاء أن يأتوا بمثل القرآن فماذا فعل
المشركون ليكسبوا التحدي ؟؟؟ لقد سكتوا ...

وقد وقع التحدي لهم بهذا القرآن بدءاً بأن يأتوا بمثله :

قال تعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على يأتوا بمثل
هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً}

قال تعالى:{فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين} (الطور:33)

ثم تنزل معـهم إلى عشر سور:

فقال سبحانه وتعالى: {أم يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور
مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن
كنتم صادقين} (هود:13)

ثم تنزل معهم إلى سورة واحدة مثل سوره :

فقال تعالى: {أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله
وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين} (يونس:38)

ثـم تنزل معهم إلى سورة من مثل سوره أي مما يشابهه
ويقاربه قال تعالى: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا
فأتوا بسورة من مثله واعدوا شهداءكم من دون الله
إن كنتم صادقين} (البقرة:23)

وقد عجزوا عن هذا كله وإلى يومنا هذا، فلم يدع أحد
أنه قد ألف سورة من مثل القرآن لفظاً وصياغة وكفى
بهذا العجز إعجازاً ودلالة أن القرآن كلام الله حقاً وصدقاً.

ومعجزة القرآن في عصرنا الحديث تأتي فيما برع فيه الناس
حاليا وهو العلم ليقول الله للناس فيما معناه أن كل ما أتيتم به
من العلم الحديث في أواخر القرن الحادي والعشرين موجود في
القرآن منذ ألف وأربعمائة سنة أيام كان العالم يغط في جهل
مخيف ، كل هذا على لسان نبي أمّيّ لايستطيع
القراءة والكتابة !!!!!

وليعلن الناس إسلامهم وشهادتهم برسالة محمد كلما تم
اكتشاف جديد في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم سواءا كانوا
أساتذة جامعيين أو أطباء أو مهندسين أو رجال أعمال أو

رجال سياسة أو رجال دين قساوسة وحاخامات وبوذيين
ومن جميع الديانات أو حتى أناس عاديين .

وهذا من دلائل أن رسالة محمد هي آخر الرسالات لأن معجزات
القرآن والحديث تتوافق مع كل المتغيرات عبر كل العصور ،
كيف لا وكل من هم بعد محمد هم من أمته فمنهم من آمن
ومنهم من صدّ عنه . ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم
عالمية ويلزم كل البشر أن يتبعوها وهذه هي الأدلة
من الكتاب المعجز :

يقول الله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) [سبأ:28].

ويقول تعالى : { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ
وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [آل عمران:85].

قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: « والذي نفسي بيده لا
يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم
يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار ».
[رواه مسلم في صحيحه].

أكرمنا الله تعالى وهو الرحيم الكريم بأن أي واحد منا وفي
أي مكان أو زمان يمكنه رؤية معجزات القرآن العظيم،
فهل نحمد الله تعالى على هذه النعمة العظيمة؟!

يقول تعالى: (وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما
ربك بغافل عما تعملون) [النمل: 93].

الإعجاز العلمي ليس كوني فقط ، بل هناك إعجاز طبي
وغيبي ودوائي ولغوي بياني وتشريعي وما سنقدمه
بإذن هو جزء يسير وهو ذلك المتعلق بالإعجاز في الكون .

ويقول تعالى:(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
[فصلت: 53].

الثقوب السوداء



قال تعالى :( فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس )التكوير (15 ـ16).

خنس : تعني في اللغة اختبأ و اختفى , و خنس صيغة
مبالغة تعني أجرام مبالغ في اختفائها

يقسم الله سبحانه وهو غني عن القسم لعباده أقسم بحقيقة لم
يعرفها العلماء إلا منذ سنوات قليلة ، و التي هي الثقوب السوداء
و هي حالة من النجوم العملاقة تتركز عادة في قلب المجرات
و تعتبر مراكز ثقل للمجرات وهي حالة كثيفة جداً للمادة لا يكاد
العقل البشري أن يتصورها ، تتكدس فيها المادة بحيث تتلاشى
المسافات البينية بين مكونات الذرات لأن الذرة أغلبها فارغ ،
و حجم المادة فيها ضئيل للغاية ، فإذا تلاشت المسافات بين
اللبنات الأساسية للذرة تضائل حجمها تضائلاً شديداً حتى
لا تكاد تدرك ، وبتكديس المادة في داخل النجم العملاق تصبح
له جاذبية فوق التصور تحول دون انفلات الضوء منه ،
و حينئذ يختفي هو ومركز ثقل المجرة ، لأن كل ما في المجرة
من أجرام تترابط بجاذبية الثقب الأسود كمركز للثقل لها.

و لكي يتكون ثقب أسود لابد أن تنضغط كتلته تعادل السرعة
الكونية أو سرعة الضوء ، و على سبيل التشبيه فإن نجماً
في حجم الشمس التي يبلغ قطرها 1392000 كيلومتراً تحتاج
إلى الانضغاط حتى يصبح قطرها 3 كيلومترات فقط كي
تتحول إلى ثقب أسود .


وكل ما يسقط داخل أفقه لا يمكنه الخروج منه‏,‏ أو إرسال
أية إشارة عبر حدوده‏.

وقد أفادت الحسابات النظرية في الثلث الأول من القرن العشرين
إلى إمكانية وجود مثل هذه الأجرام السماوية ذات الكثافات
الفائقة والجاذبية الشديدة‏ كارل شفارز
تشايلد Karl schwars child ‏1916‏ م‏,‏ روبرت
أوبنهايمر 1934 Robert oppenheimer إلا أنها
لم تكتشف إلا في سنة‏1971,‏ بعد اكتشاف النجوم النيوترونية
بأربع سنوات ففي خريف سنة‏1967‏ م أعلن الفلكيان
البريطانيان توني هيويش (Tony Hewish)‏ وجوسلين
بل (Jocelyn Bell)‏ عن اكتشافهما لأجرام سماوية صغيرة
الحجم ‏(‏ بأقطار في حدود ‏16‏ كيلو متر‏)‏ تدور حول محورها
بسرعات مذهلة بحيث تتم دورتها في فترة زمنية تتراوح بين
عدد قليل من الثواني إلي اجزاء لاتكاد تدرك من الثانية الواحدة
وتصدر موجات راديوية منتظمة أكدت أن تلك الأجرام هي نجوم
نيوترونية (Neutron Stars)‏ ذات كثافة فائقة تبلغ
بليون طن للسنتيمتر المكعب‏.‏


وفي سنة‏1971‏ م اكتشف علماء الفلك أن بعض النجوم العادية
تصدر وابلا من الاشعة السينية‏,‏ ولم يجدوا تفسيرا علميا لذلك
إلا وقوعها تحت تأثير أجرام سماوية غير مرئية ذات كثافات
خارقة للعادة‏,‏ ومجالات جاذبية عالية الشدة‏,‏ وذلك لأن النجوم
العادية ليس في مقدورها إصدار الأشعة السينية من ذاتها‏,‏ وقد
سميت تلك النجوم الخفية باسم الثقوب السود (Black Holes),
‏ وقد سميت بالثقوب لقدرتها الفائقة علي ابتلاع كل ما تمر به أو
يدخل في نطاق جاذبيتها من مختلف صور المادة والطاقة من
مثل الغبار الكوني والغازات والاجرام السماوية المختلفة‏,‏
ووصفت بالسواد لأنها معتمة تماما لعدم قدرة الضوء علي
الإفلات من مجال جاذبيتها علي الرغم من سرعته الفائقة
المقدرة بحوالي الثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية
‏(299792,458‏ كم‏/‏ ث‏)‏ وقد اعتبرت الثقوب السود مرحلة
الشيخوخة في حياة النجوم وهي المرحلة التي قد تسبق
انفجارها وعودة مادتها إلى دخان السدم دون أن يستطيع
العلماء حتى هذه اللحظة معرفة كيفية حدوث ذلك‏.‏

ومن العجيب أن العلماء الغربيين يسمون هذه الثقوب السود
تسمية مجازية عجيبة حين يسمونها بالمكانس العملاقة
التي تبتلع‏(‏أو تشفط‏)‏ كل شيء يقترب منها إلى داخلها‏:


Giant Vacuum Cleaners that
Suck in everything insight


وهذا توكيد لقوله تعالى:(الكنّس) .
فياترى كيف لمحمد النبي الأمّي أن يعلم بحقيقة لم تعلمها
إلا وكالة ناسا منذ سنوات وهي حقيقة لم يكن يعلمها إلا
الله وقتها ؟ ، الإجابة : أن القرآن الكريم الذي أوحي لمحمد
هو كتاب الله وكلامه سبحانه .


المصدر : من آيات الإعجاز في القرآن الكريم الدكتور زغلول النجار


إعجـاز سـورة الحـديـد



قال تعالى : (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس)
سورة الحديد 25 .


في هذه السورة إعجاز علمي و إعجاز عددي في آية واحدة،
أما الإعجاز العلمي فهو قول الله جل وعلا: فكنت أقول الله
يخبرنا عن أن الحديد نزل من السماء، لكن نحن نستخرج
الحديد من الأرض، فكان المقدَّر أن يقال خلقنا الحديد
لا (أنزلنا الحديد) ووجدنا بعض المفسرين –رضوان الله عليهم-
يقولون يعني –جزاهم الله خيراً- أنزلنا بمعنى خلقنا، فيرد
عليهم آخرون من المفسرين قالوا:لا، لو أراد الله أن يقول
خلقنا لقال خلقنا ولكنه قال أنزلنا، فلما قابلت البروفيسور
(أرمسترونج) من أميركا وهو أحد أربعة في وكالة الفضاء
الأميركية (ناسا) وسألته هذا السؤال قلت له: أخبرني كيف
خلق الحديد في الأرض؟ قال: الحديد يستحيل أن يكون خلق
في الأرض، الحديد لابد أن يكون قد خلق في السماء ونزل
إلى الأرض، لماذا؟ قال: لأن تكوين ذرة حديد واحدة لما
حسبناها وجدنا أنها تحتاج إلى طاقة مثل طاقة المجموعة
الشمسية أربع مرات، فالحديد عنصر وافد من الكون.


أما الإعجاز العددي يقول بعض الباحثين: نحن عندنا معجزة في
الحديد، لكن من الناحية الرقمية، فيقولون الحديد له وزن ذري
ومعه خمسة أوزان ذرية، الوزن الذري الأوسط 57، وزن
الذرة 57، افتح المصحف.. إذا فتحت أي مصحف الآن ستجد
سورة الحديد رقمها في المصحف 57، فيقولون الوزن الذري.
. الوزن الذري 57 ورقم سورة الحديد 57، ثم يقولون العدد
الذري.. العدد الذري شيء.. 26 للحديد، العدد الذري 26، آية
سورة الحديد.. آية الحديد في سورة الحديد رقمها 26 إذا
حسبنا البسملة آية، فيقولون هل هذه مصادفة أن يكون رقم
السورة هو الوزن الذري ورقم الآية هو العدد الذري؟!


المصدر : عن محاضرة للشيخ عبد المجيد الزنداني
في قناة الجزيرة بتصرف 24/02/2002



مواقع النجوم



قال تعالى : ( فلا أقسم بمواقع النجوم ، و إنه لقسم
لو تعلمون عظيم . )
[ سورة الواقعة ]

يشير القرآن الكريم هنا إلى عظمة السر المودع في مواقع
النجوم ، التي هي مواضعها بالنسبة لبعضها البعض في
السماء ، و يشتمل ذلك البعد الشاسع بينها بالإضافة إلى
تحركاتها المقدرة لها في أفلاكها ، و العظمة إن كانت وصفاً
من الله سبحانه و تعالى كان تقديرها حق قدرها فوق مقدور
البشر ، لكن الله ـ سبحانه و تعالى ـ ينبهنا إلى أن إدراك بعض
جوانب و أسرار هذا القسم العظيم لا يتم إلا بإعمال
العقل و تحصيل العلم .


و الحديث عن مواقع النجوم يتطلب قياس مسافات . فنحن
على الأرض نستخدم وحدات المتر و الكيلومتر لقياس
المسافات المتاحة لنا ، و كان بعض القدماء يقدرون
المسافات على أساس عدد الأيام اللازمة لقطع المسافات
سيرا على الأقدام أو ركبا على الخيل أو الجمال . لكن الأمر
يختلف عند قياس بعد النجوم ن حيث وجد العلماء أن وحدة
الكيلومتر التي تكون الوحدة هي " السنة الضوئية " أي
المسافة التي يقطعها الضوء في سنة أرضية كاملة .
و لما كانت سرعة الضوء معروفة و تساوي ثلاثمائة
ألف كيلومتر في الثانية ، و كانت أيام السنة معروفة
و تساوي 365يوماً ، و اليوم يساوي 24 ساعة ،
و الساعة تساوي 60 دقيقة ، فإن السنة الضوئية تساوي
حاصل ضرب هذه الأعداد و يقدر بحوالي 9,5مليون
مليون كيلومتر ، أي أن السنة الضوئية في حقيقة الأمر
وحدة طولية لقياس المسافات الشاسعة في الفضاء
الكوني ، فبدلاً من ان نقول : إن الشمس هي أقرب النجوم
إلينا و تبعد عنا مسافة 15 مليون كيلومتر ، و هذه المسافة
يقطعها الضوء في 8 و ثلث دقيقة ، فإنه يمكن القول بأن
المسافة بيننا و بين الشمس تساوي 8 و ثلث دقيقة ضوئي
ة .

و على هذا الأساس يكون أقرب النجوم إلينا بعد الشمس
هو النجم الخافت الذي يسمى " ألفا قنطورس " و يبعد عنا
مسافة 4، 4 سنة ضوئية ، أي ما يعادل 42 مليون مليون
كيلومتر تقريباً . و هذا يعني ان الناظر إلى النجم يرى الضوء
الذي انبعث منه منذ 4، 4 سنة بعد قطع مسافة 42 مليون
مليون كيلومتر تقريباً ، أي أن النجم الذي ينظر إليه الآن
هو بحالته التي كان عليها منذ 4، 4 سنة ، فالحاضر هنا
على الأرض يكون ماضياً هناك بسبب البعد الشاسع للنجوم ،
إنه يفوق الخيال و لكنه من الحقائق العلمية المسلم بها .


و إذا كان هذا شيئا يفوق الخيال بالنسبة لنجوم الأخرى
التي تقدر ببلايين البلايين و لا ترى منها إلا النزر اليسير
في صفحة السماء الصافية ، فعلى سبيل المثال ، هناك
نجم الشعرى اليمانية ، و هو أسطع النجوم التي نراها في
السماء و ليس أقربها ، يقع على بعد 9 سنوات ضوئية ،
و عندما يمتد البصر و لا يرى شيئاً ، فإنه يستعين بأجهزة
التلسكوب المزودة بكاميرات التصوير الفوتوغرافية و
الإلكتروني ، و يستطيع أن يستقبل الضوء غير المرئي
المنبعث من مجرات تبعد عنا أكثر من بليون ( ألف مليون )
سنة ضوئية ، و لقد ساهمت المراصد الفضائية حديثاً في
اكتشاف نجوم و مجرات و أشباه نجوم قد حدث و تم فعلا
منذ بلايين السنين ، و إن الله هو وحده هو العليم بحالها الآن
فلم يكن الإنسان قد وجد بعد على الأرض عندما انطلق
الضوء من هذه النجوم منذ عشرة بلايين سنة ضوئية .


و يزيد العقل دهشة عندما يعلم ان كل هذه النجوم تتحرك
بسرعات هائلة لا ندركها ن نظر لبعدها الهائل عنا . فالشمس
ـ على سبيل المثال ـ تجري بسرعة 19 كيلومتر في الثانية ،
و تدور حول نفسها مرة كل 27 يوماً في المتوسط ، و يجري
مع الشمس مجموعتها الشمسية بسرعة فائقة
تبلغ 220 كيلومتر في الثانية منتمية لمجرتنا المعروفة
باسم " الطريق اللبني " أو " درب التبانية " ، و هذه
المجرة تدور حول المجرة نفسها مرة كل 250 مليون سنة .
و كل النجوم الأخرى تدور حول نفسها وحول المجرة
التي تنتمي إليها ، و تتباعد المجرات عن بعضها في فضاء
الكون السحيق . و لا يزال العلم عاجزاً عن كشف الكثير
من أسرار هذا الكون الذي اقسم الخالق الواحد بمواقع
النجوم فيه ..
( و إنه لقسم لو تعلمون عظيم ) .

المصدر : رحيق العلم و الإيمان الدكتور أحمد فؤاد باشا


 

 

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 05:17 PM   رقم المشاركة : 2
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

انشقاق القمر



قال الله تعالى :(اقتربت الساعة وانشق القمر ،
وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر
مستمر) سورة القمر.

يحدّث (داوود موسى بيسكوك) رئيس الح** الإسلامي البريطاني
يقول سبب إسلامي أني استمعت إلى مناظرة وقعت بين
ثلاثة من علماء الفضاء الأميركان مع مجموعة من العلماء
البريطانيين في التليفزيون البريطاني فقال البريطانيون للأميركان:
كم أنفقتم من المليارات حتى وصلتم إلى القمر، ما الذي
جئتم به؟ جئتمونا بأحجار؟ هذه الأحجار هل قيمتها تساوي
المليارات التي أنفقتموها؟ فخشي الأميركان من تشويه سمعتهم
أمام جمهورهم في أميركا وفي أوروبا فقالوا: لا، نحن لم
نصعد من أجل هذا، وإنما صعدنا من أجل أن نحقق في ظاهرة
أذهلتنا فقد وجدنا أن القمر مشقوق نصفين، وأن كل نصف ابتعد
عن النصف الآخر وأنه عاد والتحم النصفان وأن دليلنا على
ذلك هو أن سلاسل الجبال التي كانت ملتحمة بعضها مع
بعض.. سلاسل الجبال التي كانت ملتحمة بعضها مع بعض
لما عاد الالتحام حدث لها انزياح فأصبح الجبل نصف الجبل
هذا يلتحم مع نصف الجبل الآخر ونصف الجبل الآخر يلتحم
مع نصف الجبل الآخر، وهكذا جميع الجبال.. أنصاف الجبال
التي في سلاسل جبال في إحدى الجهات وجدوها متقدمها عن
مثيلاتها وأنصافها الأخرى التي أصبحت متأخرة مما دل..
دلهم على أن القمر قد انشق وهي معجزة لمحمد –صلى الله
عليه وسلم- سجلها القرآن في قوله تعالى: (اقتربت الساعة
وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر
مستمر) سورة القمر.

المصـدر: محاضرة للشيخ عبدالمجيد الزنداني في قناة
الجزيرة بتصرف 24/02/2002



والجبال أوتاداً



قال تعالى : ( أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ مِهَادًا ،
وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ) (سورة النبأ: 6-7) .

تشير الآية إلى أن الجبال أوتاد للأرض ، والوتد يكون منه
جزء ظاهر على سطح الأرض ، ومعظمه غائر فيها ، ووظيفته
التثبيت لغيره . بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا
يعرفون الجبل بأنه: كتلة من الأرض تبرز فوق ما يحيط بها،
وهو أعلى من التل. ويقول د. زغلول النجار: إن جميع
التعريفات الحالية للجبال تنحصر في الشكل الخارجي لهذه
التضاريس، دون أدنى إشارة لامتداداتها تحت السطح،
والتي ثبت أخيراً أنها تزيد على الارتفاع الظاهر بعدة مرات.
ثم يقول: ولم تكتشف هذه الحقيقة إلا في النصف الأخير من
القرن التاسع عشر عندما تقدم السيرجورج ***ي بنظرية
مفادها أن القشرة الأرضية لا تمثل أساساً مناسباً للجبال
التي تعلوها، وافترض أن القشرة الأرضية وما عليها من
جبال لا تمثل إلا جزءاً طافياً على بحر من الصخور الكثيفة
المرنة ، وبالتالي فلا بد أن يكون للجبال جذور ممتدة داخل
تلك المنطقة العالية الكثافة لضمان ثباتها واستقرارها.
وقد أصبحت نظرية ***ي حقيقة ملموسة مع تقدم المعرفة
بتركيب الأرض الداخلي عن طريق القياسات الزلزالية،
فقد أصبح معلوماً على وجه القطع أن للجبال جذوراً
مغروسة في الأعماق ويمكن أن تصل إلى ما يعادل 15مرة
من ارتفاعاتها فوق سطح الأرض، وأن للجبال دوراً كبيراً
في إيقاف الحركة الأفقية الفجائية لصفائح طبقة الأرض
الصخرية. هذا وقد بدأ فهم هذا الدور في إطار تكتونية
الصفائح منذ أواخر الستينيات. ويعرف الدكتور زغلول
الجبال في ضوء المعلومات الحديثة فيقول إن الجبال ما
هي إلا قمم لكتل عظيمة من الصخور تطفو في طبقة أكثر
كثافة كما تطفو جبال الجليد في الماء ولقد وصف القرآن
الجبال شكلاً ووظيفة، فقال تعالى: ﴿ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴾ (النبأ:7)
وقال تعالى ﴿ وَأَلْقَى فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ ﴾(لقمان:10)
وقال أيضاً﴿ وَجَعَلْنَا فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا
فِيهَا فِجَاجًا سُبُلا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴾(الأنبياء:31) والجبال أوتاد
بالنسبة لسطح الأرض، فكما يختفي معظم الوتد في الأرض
للتثبيت، كذلك يختفي معظم الجبل في الأرض لتثبيت قشرة
الأرض . وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في ماء
سائل ، فكذلك تثبت قشرة الأرض بمراسيها الجبلية التي
تمتد جذورها في طبقةٍ لزجةٍ نصف سائلة تطفو عليها
القشرة الأرضية. ولقد تنبه المفسرون رحمهم الله إلى هذه
المعاني فأوردوها في تفسيرهم لقوله تعالى:﴿ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴾
، واليك أمثلة من ذلك :
1- قال ابن الجوزي :﴿ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴾ للأرض
لئلا تميد.
2- وقال الزمخشري ﴿ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴾: أي أرسيناها بالجبال
كما يرس البيت بالأوتاد.
3- وقال القرطبي :﴿ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴾أي لتسكن
ولا تتكفأ بأهلها .
4- وقال أبو حيان:﴿ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴾ أي ثبتنا الأرض بالجبال
كما يثبت البيت بالأوتاد.
5- وقال الشوكاني:﴿ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴾ الأوتاد جمع وتد أي
جعلنا الجبال أوتاداً للأرض لتسكن ولا تتحرك كما
يرس البيت بالأوتاد.

أول الجبال خلقاً البركانية : عندما خلق الله القارات بدأت في
شكل قشرةٍ صلبةٍ رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري ،
فأخذت تميد وتضطرب، فخلق الله الجبال البركانية التي كانت
تخرج من تحت تلك القشرة ، فترمي بالصخور خارج سطح
الأرض ، ثم تعود منجذبةً إلى الأرض وتتراكم بعضها فوق
بعض مكونة الجبال ، وتضغط بأثقالها المتراكمة على الطبقة
اللزجة فتغرس فيها جذراً من مادة الجبل ، الذي يكون
سبباً لثبات القشرة الأرضية واتزانها . وفي قوله تعالى :
﴿ وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ ﴾ (لقمان:10) إشارة إلى
الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها
من باطن الأرض إلى الأعلى ثم عودتها لتستقر على
سطح الأرض . ويجلي حديث الرسول هذه الكيفية ، فقد روى
أنس بن مالك عن النبي أنه قال: ( لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الأرْضَ جَعَلَتْ
تَمِيدُ ، فَخَلَقَ الْجِبَالَ فَعَادَ بِهَا عَلَيْهَا .. الحديث ) . فتأمل في
قول النبي المبين لكيفية خلق الجبال : "فعاد بها عليها"، أي
أن خلقها كان بخروجها من الأرض وعودتها عليها.

أوجه الإعجاز :

إن من ينظر إلى الجبال على سطح الأرض لا يرى لها شكلاً
يشبه الوتد أو المرساة، وإنما يراها كتلاً بارزة ترتفع فوق
سطح الأرض، كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون. ولا
يمكن لأحدٍ أن يعرف شكلها الوتدي ، أو الذي يشبه المرساة
إلا إذا عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة
الوشاح، وكان من المستحيل لأحدٍ من البشر أن يتصور شيئاً
من ذلك حتى ظهرت نظرية سيرجورج ***ي عام 1855م .
فمن أخبر محمداً بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة
الأرضية وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات
الكيلومترات ، قبل معرفة الناس لها بثلاثة عشر قرناً ؟ ومن
أخبر محمداً بوظيفة الجبال ، وأنها تقوم بعمل الأوتاد
والمراسي، وهي الحقيقة التي لم يعرفها الإنسان
إلا بعد عام 1960م ؟ وهل شهد الرسول خلق الأرض
وهي تميد ؟ وتكوين الجبال البركانية عن طريق الإلقاء من
باطن الأرض وإعادتها عليها لتستقر الأرض ؟ ألا يكفي ذلك
دليلاً على أن هذا العلم وحي أنزله الله على رسوله النبي
الأمي في الأمة الأمية ، في العصر الذي كانت تغلب عليه
الخرافة والأسطورة ؟ إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر
هذا القرآن هو خالق الأرض والجبال ، وعالم أسرار
السموات والأرض القائل : ﴿ قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ
فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾(الفرقان:6).

المصدر: موقع الإيمان على شبكة الإنترنت تصميم مركز
بحوث جامعة الإيمان بإشراف الشيخ عبد المجيد الزنداني . .



انكدار النجوم



قال تعالى : ( و إذا النجوم انكدرت ) سورة التكوير(2)
وقال تعالى : ( فإذا النجوم طمست ) سورة المرسلات (8)

ويأتي العلم التجريبي في أواخر القرن العشرين ليؤكد على
أن في مراحل حياة النجوم مرحلة انكدار ثم مرحلة طمس .
فالنجم هو جرم سماوي متوهج ، مشتعل ، مضيء بذاته
ومن مسببات هذا الاشتعال عملية الاندماج النووي في داخل
جسم النجم ، فإذا تحول لب النجم بالكامل إلى حديد فالنجم
يسلك مسلكاً من اثنين حسب كتلته الابتدائية ، فإما أن ينفجر
أو أن يتكدس على ذاته ، فإذا تكدس على ذاته بلغ النجم
من الكثافة مبلغاً لا يسمح للضوء أن ينفلت من عقاله فلا يرى
، ولكنه يمر قبل ذلك برحلة انكدار يصف هذه الحقيقة وصفاً
بديعاً الحق سبحانه و تعالى: ( و إذا النجوم إنكدرت ) و
(إذا النجوم طمست ) ونحن نرى ذلك من حولنا واقعاً تمر به
نجوم السماء في دورة حياة سجّلها علماء الفلك في العقود
المتأخرة من القرن العشرين .

المصدر : عن كتاب من آيات الإعجاز العلمي في
القرآن د زغلول النجار



سلخ الليل من النهار



قال تعالى :" و آية لهم الليل نسلخ منه النهار
فإذا هم مظلمون " يس 37 .

و فق المفسرون القدامى في تفسير ما معنى " و آية لهم الليل
نسلخ منه النهار" مشبهين رقة طبقة النور بجلد الذبيحة الذي
إذا سلخ عن الذبيحة ترك الباقي متجانساً ، وحَّد ظلمة الليل
فأصبح كياناً متجانسا، فإذا و جدنا طبقة النور التي تحيط
بالأرض لا تتجاوز 200 كم فقط ، و المسافة بيننا و بين
الشمس 150 مليون كم ، و لا أقول بقية الكون ، فلك أن
تتخيل دقة التعبير القرآني " و آية لهم الليل نسلخ منه النهار
فإذا هم مظلمون " يس 37 .

المصدر : من آيات الإعجاز في القرآن الكريم
الدكتور زغلول النجار


رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 05:19 PM   رقم المشاركة : 3
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

القمر كان كوكباً مشتعلاً



قال تعالى : ( وجعلنا الليل و النهار آيتين فمحونا آية الليل
و جعلنا آية النهار مبصرة ) سورة الإسراء: 12

قال المفسرون آية الليل هي القمر و آية النهار
هي الشمس .
قال ابن عباس : عن قوله تعالى : فمحونا آية الليل " لقد
كان القمر يضيء كالشمس فطمسنا ضوءه ".
الحقيقة أن القمر و الأرض و المريخ و كل كواكب المجموعة
الشمسية عندما بدأت كانت كلها مشتعلة و سبب هذا هو ا،
المواد عندما أخذت تتجمع مع بعضها بعد انفجار الشمس
الأم و تكوِّن محيطاً فتندفع إليها القطع الباقية حولها بسرعة
جبارة بسبب الجذب و يزداد ارتطام هذه القطع على الكوكب
المتكون فتزيد من حرارته زيادة كبيرة حتى تصل إلى درجة
انصهار سطحه كله ، وهذا الانصهار يصح أن يمتد إلى سمك
حوالي 300 كيلومتر في عمق الكوكب المتكون مع جميع الجهات .
هذا في حالة القمر أما في حالة الأرض فإننا لا نعرف ذلك لآن
الأرض تغيرت كثيراً جداً عن يوم خلقها أما القمر فتغير قليلاً
جداً من يوم خلقه الله .
و هذا الصهير يكون لونه احمر مثل النار و الصخور تكون
منصهرة و سائلة ، و هذا يعني أن درجة الحارة أكبر بكثير
من درجة حارة النار التي تعرفها فنحن لا نستطيع أن نصل
بدرجة حارة النار لدرجة صهر الصخور لتصبح سائلة أبداً ...
و في هذا الصهر الصخري أو الصخور السائلة تبدأ عمليات
انفصال المعادن فتأخذ المعادن الثقيلة في الغوص إلى تحت
و تطفوا العناصر الخفيفة إلى فوق ، و نعلم أن هذا قد
حدث في قشرة القمر .
و معنى هذا أن الكوكب أو الجسم السماوي يكون ملتهباً في
بدء خلقه ، نتيجة ما يتراكم على سطحه من طبقات و قطع
المجموعة الشمسية الصلبة و حتى تنصهر المنطقة العلوية
كلها في سمك 300 كيلومتر و تبدأ العناصر الثقيلة في الرسوب
و تطفوا العناصر الخفيفة و تبرد وتكون القشرة من عناصر
خفيفة فوق و عناصر أو معادن ثقيلة تحت .

المصدر :
ندوة بين الشيخ عبد المجيد الزنداني و الدكتور فاروق البارز
مدرب رواد الفضاء في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا .



جمع الشمس و القمر

قال تعالى:( فإذا برق البصر ، و خسف القمر
و جمع الشمس و القمر)القيامة 7ـ9 .

و هي تعبر عن نزع الإنسان من هول علامة من علامات تدمير
الكون ، فجمع الشمس و القمر أصبح حقيقة علمية الآن ، لأنه
ثبت بقياسات دقيقة للغاية أن القمر ( الذي يبعد عنا في
المتوسط حوالي 400 ألف كم ) يتباعد عنا بطريقة مستمرة
بمعدل ثلاثة سنتيمترات في السنة ن هذا التباعد سيدخل
القمر وقت من الأوقات في نطاق جاذبية الشمس فتبتلعه
الشمس ، و هذا من التنبؤات العلمية المبنية على استقراءات
كونية و حسابات فلكية دقيقة ، فالقمر يستمر بتباعده عن
الأرض لابد و أن يؤدي به هذا التباعد في يوم من الأيام إلى
أن تبتلعه الشمس ، و لكن متى سيتم ذلك ؟ هذا في علم الله .

المصدر : من آيات الإعجاز في القرآن الكريم
الدكتور زغلول النجار



الأرض ذات الصدع



قال تعالى :( و الأرض ذات الصدع ) الطارق 12 .

فهذا قسم عظيم لحقيقة كونية مبهرة لم يدركها العلماء إلا
في النصف الأخير من القرن العشرين .
فالأرض التي نحيا عليها لها غلاف صخري خارجي هذا الغلاف
ممزق بشبكة هائلة هائلة من الصدوع تمتد لمئات من
الكيلومترات طولاً و عرضاً بعمق يتراوح ما بين 65 و 150
كيلومتر طولاً و عرضاً و من الغريب أن هذه الصدوع
مرتبطة ببعضها البعض ارتباطاً يجعلها كأنها صدع واحد ،
يشبهه العلماء باللحام على كرة التنس و القرآن الكريم
يقول ( والأرض ذات الصدع )
و هذا الصدع لازمة من لوازم جعل الأرض صالحة للعمران
فهو شق في الغلاف الصخري للأرض ، و لكنه ليس شقاً
عادياً و إنما تتم عبره حركة إما رأسية أو أفقية لجزء من
الغلاف الصخري للأرض كما أن الأرض فيها كم من العناصر
المشعة التي تتحلل تلقائياً بمعدلات ثابتة هذا التحلل يؤدي
إلى إنتاج كميات هائلة من الحرارة ، و لو لم تجد هذه الحرارة
متنفساً لها لفجرت الأرض كقنبلة ذرية هائلة من اللحظة الأولى
لتيبس قشرتها الخارجية ، و انطلاقا من ذلك يقسم الله تعالى
بهذه الحقيقة الكونية المبهرة التي لم يستطع العلماء أن
يدركوا أبعادها إلا بعد الحرب العالمية الثانية و استمرت
دراستهم لها لأكثر من عشرين سنة متصلة
( 1945 ـ 1965 ) حتى استطاعوا أن يرسموا
هذه الصدوع بالكامل .



المصدر: من آيات الإعجاز في القرآن الكريم
الدكتور زغلول النجار



الشمس ضياء والقمر نور





قال تعالى :( وهو الذي جعل الشمس ضياءً
و القمر نوراً ) يونس 5 .

الضياء هو الذي ينبثق مباشرة من جسم مشتعل مضيء بذاته
و حين يسقط هذا الضياء على جسم معتم ينعكس نوراً .
هذا التفريق الدقيق بين الضياء و النور قبل ما يزيد على ألف
و أربعمائة سنة مما يشهد للقرآن بالمعجزة العلمية لأن
المنطق السوي يقول هل كان يستطيع أحد في هذا الزمن
البعيد أن يفرق هذا التعريف العلمي الدقيق بينهما إلا
الخالق سبحانه و تعالى .

المصدر : من آيات الإعجاز في القرآن الكريم
الدكتور زغلول النجار



مصير الشمس على ضوء القرآن
الكريم والعلم الحديث

قال الله تعالى : ( إذا الشمس كورت ) سورة التكوير

إن عملية اندماج نوى ذرات الهيدروجين لإنتاج الهيليوم في
باطن الشمس يمكن أن تستمرّ لبضعة آلاف الملايين من
السنين , إلاّ أن نفاد الهيدروجين من قلب الشمس ووفرة
الهيليوم داخله تؤدي إلى حصول لا تجانس واضح في توزيع
المادة فإن الهيليوم أثقل من الهيدروجين بأربع مرات ,
وهذا يعني اختلال كثافة مادة النجم وفقدان التوازن ..
لذلك لا بدّ من حركة شاملة لإعادة توازن جسم الشمس ..
ويحصل هذا إذا ينتفخ الجزء الخارجيّ من مادة الشمس
انتفاخا هائلا فيما يتقلص اللبّ .. وعندئذ يتغير لون الشمس
إلى الأحمر .. وبانتفاخها هذا تصبح عملاقا هائلا يبتلع
الكواكب الثلاثة الأولى عطارد والزهرة والأرض ... وإذ
تضعف القوى الداخلية في اللب ّ , فإن القشرة الخارجية
المنتفخة لا تستطيع أن تسند نفسها على شيء فينهار جسم
الشمس على بعضه في عملية تسمى ( التكوير ) , وذلك
بسبب جاذبية أجزائه بعضها للبعض الآخر , مما يجعلها
تنكمش انكماشا مفاجئا وسريعا وهنا نفهم معنى قوله
تعالى : ( إذا الشمس كورت ) سورة التكوير - فالشمس
آيلة إلى التكوير .. حتى تصير قزما أبيض White dwarf
وهذا ما يحصل بالضبط أثناء الانهيار الجذبيّ , إذ تتجمع
مادة النجم على بعضها وتدور . لذلك استخدم كلمة ( تكوير)
مصطلحاً عربياً لما هو مقصود بالضبط في جملة
- الانهيار الجذبيّ .




المصدر :عن كتاب الدكتور رفيق أبو السعود
إعجازات حديثة ( علمية ورقمية )



انكماش الأرض

قال تعالى : ( أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها
من أطرافها ) الرعد 41 .

معنى الإنقاص من الأطراف :
سطح الأرض غير مستوٍ ففيه قمم عالية ،و سفوح هابطة
و سهول و هي أطراف طبقاً للتباين في المناسيب ، و من
ناحية أخرى فإن الأرض شبه كرة ، فلها قطبان و لها خط
استواء فتعتبر هذه أطرافاً لها ، و السطح كله
يعتبر أطرافاً للأرض .

قدامى المفسرين قالوا: إنقاص الأرض من أطرافها هذا
له معنى من اثنين ، إما موت العلماء ، لأنه يؤدي إلى فساد
عظيم في الحياة ، أو انحسار دولة الكفر بالفتوحات
الإسلامية فهذا إنقاص للأرض من أطرافها .
و لكن يأتي العلم الحديث يؤكد على حقيقة كونية مبهرة
مؤداها أن الأرض تنكمش باستمرار ، تنكمش على ذاتها ،
من كل أطرافها أو من كل أقطابها .

وسبب الانكماش الحقيقي هو خروج الكميات الهائلة من
المادة و الطاقة على هيئة غازات و أبخرة و مواد ، سائلة
و صلبة تنطلق عبر فوهات البراكين بملايين الأطنان بصورة
دورية فتؤدي إلى استمرار انكماش الأرض ، و يؤكد العلماء
أن الأرض الابتدائية كانت على الأقل مائتي ضعف
حجم الأرض الحالية .

المصدر : من آيات الإعجاز في القرآن الكريم
الدكتور زغلول النجار


رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 05:20 PM   رقم المشاركة : 4
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

الدخان الكوني


هذه صورة لبقايا الغبار الكوني الذي تم تصويره عام 1995بواسطة تلسكوب هابل

قال تعالى :( ثم استوى إلى السماء و هي
دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو
كرها قالتا أتينا طائعين ) فصلت 11.

كانت المفاجأة عندما قرأت تصريحاً لأحد علماء الغرب يعترف فيه
أن ما كشفوه من غبار كوني لا يمتُّ بصلة للغبار الذي نعرفه
ولا يشبهه أبداً، وأن هذا الغبار أشبه ما يكون بدخان السيجارة!!!

فهذا هو الدكتور دوغلاس بيرس (3) يقول بالحرف الواحد:
Unlike household dust, cosmic

'dust' actually consists of tiny

solid grains (mostly carbon and

silicates) floating around in interstellar

space, with similar sizes to the particles in

cigarette smoke

ومعنى ذلك:

"الغبار الكوني- والذي لايشبه الغبار المنزلي- في الحقيقة
يتألف من حبيبات صلبة دقيقة (وغالباً من الكربون والسيليكون)
تسبح في الفضاء بين النجوم، وحجمها مشابه لحجم دخان السيجارة".

ولذلك وجدتُ بأن العلماء يسمون هذا الغبار بالدخان الكوني،
بعد أن وجدوا أنه لا يشبه الغبار، بمعنى آخر: التسمية التي
أطلقها علماء الفلك خاطئة! ولو تأملنا الأبحاث الصادرة
حديثاً نجد أنها تؤكد على هذه التسمية، بل هنالك من العلماء
من يصرح بأن أفضل وصف لحقيقة الكون المبكر
هي كلمة (دخان).

وهذه إحدى المقالات العلمية الحديثة يصرح كاتبها بالحرف الواحد (4):

The dust particles that are mixed with

the gas are tiny, only a fraction of a

micrometer in size, and could therefore

better be described as ``smoke

ومعنى ذلك أن:

ذرات الغبار الممزوج بالغاز دقيقة، وحجمها يساوي
جزء من الميكرون (5) فقط، ولذلك فإن أفضل وصف لها "دخان".

وسبحانك يا من أحكمت آيات كتابك العظيم! يحتار العلماء
في مصطلحاتهم وتعابيرهم، فتارة يقولون عن الكون البدائي
"غاز" ثم تتطور معرفتهم بالكون فيقولون "غبار" ثم بعد
ذلك يتضح لهم أن الغبار لا يشبه الغبار الذي نعرفه (6)، ويدركون
بعد سنوات طويلة بأن الكلمة الأفضل لوصف حالة الكون في
مراحله الأولى هي "دخان" أي smoke، بينما كتاب الله تعالى
أعطانا الكلمة الأنسب منذ 1400 سنة ولم تتغير!

في 8 نوفمبر عام 1989 أطلقت أمريكا سفينة فضائية أسمها
كوبي وهي اختصار لأربع كلمات
‏ ‏ Cosmic Back ground Explorerأو COBE
( مكتشف الخلفية الكونية ) في مدار 600 كيلومتر حول الأرض
بعيداً عن الغلاف الجوي لتجنب عوائق الرصد ، و تطبيقاً لأحدث
تكنولوجيا قياس الإشعاع الحراري و الكثافة المادية
و الضوئية و الميكروويف .

كذلك قامت تلك المركبة الفضائية بتصوير بقايا الدخان الكوني
الناتج عن عملية الانفجار العظيم على أطراف الجزء المدرك
من الكون ‏(‏ على بعد عشرة مليارات من السنين الضوئية ‏),‏
وأثبتت أنها حالة دخانية معتمة سادت الكون قبل خلق
السماوات والأرض‏,‏ وقد سبق القرآن الكريم جميع المعارف
الإنسانية بوصف تلك الحالة الدخانية منذ أكثر من ألف
وأربعمائة سنة قال تعالى : ( ثم استوى إلى السماء و هي
دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا
طائعين ) فصلت 11

و قام القمر الصناعي كوب بإرسال ملايين الصور و المعلومات
عن آثار المادة الدخانية الأولى التي نتجت بعد مرور 300 ألف
سنة من مولد المادة الدخانية الأولى التي نتجت بعد مرور 300 ألف
سنة من مولد الكون الذي عمره الآن حوالي 13 مليار سنة
ضوئية أي أنها صور تذكارية للدخان يبعد عنا 94 بليون تريليون
كيلومتر أي حوالي 10 مليار سنة ضوئية !!.

المصدر : عن كتاب إعجاز القرآن في آفاق الزمان و المكان
منصور حسب النبي

الهوامش :

(1) المقالة بعنوان: "الانفجارات النجمية الدخانية تحل سرّاً
عمره 10 بليون سنة" متوفرة على الرابط:
http://outreach.jach.hawaii.edu/pressroom/2003
_casa/

(2) المقالة متوفرة على الرابط:
http://www.chl.chalmers.se/~numa/ast...
molecules.html

(3) الميكرون هو واحد من الألف من الميليمتر، أي هو جزء من
مليون من المتر.

(4) انظر مقالة بعنوان: The Explosive Origin of Dust!
على الرابط:
http://www.astro.cf.ac.uk/groups/cosmo/SNe/sne
.html
وجاء فيها أن الغبار بين النجوم يتألف أساساً من الكربون والأوكسجين
بحجم نموذجي كما في دخان السيجارة. إنه لا يشبه الغبار الذي
نكنسه في بيوتنا، وفي الحقيقة الأرض هي كتلة عملاقة من الغبار!

Interstellar dust is mainly made from carbon

and oxygen - with sizes typically that of

cigarette smoke. It is not the same as the

dust we clean up in our houses, and in fact the

Earth is a giant lump of dust

!





هذه هي مجرة إم 82 وهي مجرة تبعد عنا 12 مليون سنة
ضوئية، والعجيب أن العلماء عندما حللوا هذه الصورة
وجدوا طبقة كثيفة من الدخان (اللون الأبيض) تمتد لعشرين
ألف سنة ضوئية، وهذا الدخان هو مكون أساسي من مكونات
الكون. وسبحان الذي أشار في آية من آياته إلى وجود هذا الدخان
في السماء. يقول تعالى: (ثم استوى إلى السماء وهي دخان)،
وقال في آية أخرى: (وارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين
يغشى الناس)، ويقول العلماء إن هذا الدخان الكوني من
الممكن أن يصل فوق رؤوسنا!!



أصل الكون




صورة توضّح نشأة الكون بداية من الإنفجار الكبير Big bang (من اليمين)
وتطوّر الكون بإتجاه اليسار حتى وصلنا لكوننا الحالي بعد أكثر من 13 مليار سنة


قال الله تعالى : ( أولم ير الذين كفروا أنّ السماء
و الأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من
الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) سورة الأنبياء آية 30 .

معاني الألفاظ:

الفتق(فتق) :الشيء شقَّه .أما الرتق فهو ضد الفتق ، رتق بمعنى التأم .
تشير الآية إلى أن السماء و الأرض كانتا ملتأمتين أي كتلة
واحدة ففتقهما الله سبحانه .

و لقد جاء علم الفلك ليظهر هذه الحقيقة التي ذكرها الله
في كتابه و تلاها نبيه على المسلمين قبل ألف
و أربعمائة سنة :
يرجع العلماء الفلكيون نشأة الكون إلى 13.7 مليار عام
وذلك طبقاً لما أعلنته إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)
مؤخراً حيث حدثت حادثة تعرف باسم الضربة الكبرى
(Big bang) و هي حادثة بداية الكون .

و يعدون أن حدوث مثل هذه الحادثة كان أمراً واقعاً ، إذ كانت
المادة الموجودة حالياً في الكون مركزة بكثافة عالية جداً
في هيئة بيضة كونية .
و من الأدلة على صحة نظرية الضربة الكونية الكبرى
لنشأة الكون :

1. حركة التباعد المجرية الظاهرة التي استدل عليها من خلال
انحراف طيفها نحو الأحمر وفق ما يعرف بظاهرة دوبلر .
2. الأمواج الراديوية الضعيفة المتوازنة ، الواردة بتجانس تام
من جميع أرجاء الكون ، و بالشدة المتوقعة نفسها في عهدنا
الحالي من الشعاع المتبرد عن الضربة الكبرى .

كما يؤكد العلماء أن هذا الانفجار الكوني العظيم قد نتج عنه
غلالة من التراب و القرآن يقول غلالة من الدخان قال
تعالى : (ثم استوى إلى السماء و هي دخان ) فصلت 11 ،
و التجربة تؤكد أن هذا الجرم عالي الكثافة ، إذا انفجر فلابد
و أن يتحول إلى غلالة من الدخان .

و التعريف العلمي للدخان أنه جسم أغلبه غاز به بعض
الجسيمات الصلبة له شيء من السواد الدكنة و له شيء
من الحرارة ، و الآية تشير إلى ذلك في قول الحق تبارك
وتعالى: ( ثم استوى إلى السماء و هي دخان فقال لها و للأرض
ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ) فصلت11.

و يقول العلماء إن الكون يتوسع من الضربة الكبرى ،
ولا يوجد دليل بأنه سيتمدد للأبد فهو سوف يتباطأ تمدده
تدريجياً ، ثم يقف ، و بعدها ينقلب على نفسه ، و يبدأ بالتراجع
في حركة تقهقرية و هذا مصداق لقوله تعالى : ( يوم نطوي
السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً
علينا إنا كنا فاعلين ) سورة الأنبياء 103 ـ 104 .

المصادر:
1- الجغرافيا الفلكية تأليف الدكتور على حسن موسى
أستاذ في قسم الجغرافيا جامعة دمشق .

2- مختار الصحاح .

3- موقع قناة الجزيرة (ناسا تعلن تمكنها من كشف
عمر الكون) الأربعاء 11/12/1423هـ الموافق 12/2/2003م

4- من آيات الإعجاز في القرآن الكريم الدكتور زغلول النجار



اختلال نظام الأرض

قال النبي صلى الله عليه و سلم : " إنها لن
تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات فذكر :
الدجال ... قلنا يا رسول الله و ما لبثه في الأرض ؟
قال صلى الله عليه و سلم : " أربعون يوماً ،
يوم كسنة ، و يوم كجمعة ، و سائر أيامه
كأيامكم " ، قلنا : يا رسول الله فذلك اليوم
الذي كسنة أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلاَةُ يَوْمٍ؟ قَالَ:
"لاَ. اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ" قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ وَمَا
إِسْرَاعُهُ فِي الأَرْضِ؟ قَالَ: "كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ
الرّيحُ. فَيَأْتِي عَلَىَ الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فَيُؤْمِنُونَ
بِهِ وَيَسْتَجِيبُون رواه مسلم

و من الغريب أن العلماء التجريبيون يقولون اليوم :
إنه قبل تغيير اتجاه دوران الأرض ستحدث
فترة اضطراب تطول فيها الأيام إطالة عجيبة
ثم تنتظم ، و يعجب الإنسان لهذا التوافق الشديد
بين المصطفى صلى الله عليه و سلم و ما
أثبته العلم في الآونة الأخيرة .


المصدر : من آيات الإعجاز في القرآن الكريم
الدكتور زغلول النجار

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 05:22 PM   رقم المشاركة : 5
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

والسماء ذات الرجع







قال تعالى :( و السماء ذات الرجع ) [سورة الطلاق :11].

ذكر المفسرون في تفسير قوله تعالى و السماء ذات الرجع ان الرجع

هو المطر أو الماء أو السحاب . و كلمة" الرجع " تأتي أيضا من

الرجوع او العودة إلى ما كان منه البدء ، تقدير البدء مكانا أو

فعلاً أو قولاً ، فالرجوع العود ، و الرجع : الإعادة .

و الاجتهادات العلمية لبيان بعض أوجه

الإعجاز في هذه الآية الكريمة يمكن

إجمالها فيما يأتي :

أولاً :إذا اعتبرنا السماء بمعنى الغلاف الجوي

للأرض فالطبقة السفلى من الغلاف الجوي تعيد بخار

الماء المتصاعد إليها بشكل مطر ، و بهذا فإن

الآية الكريمة تشير إلى الدورة الهيدروليكية المستمرة
المسخرة بين المحيطات و النهار من جهة ، و بين سحب
الغلاف الجوي من سمائنا من جهة أخرى ، فإذا تبخر جزء
من مياه الأرض بحرارة الشمس فإنه يعود إليها من السماء
على هيئة أمطار ، و بهذا تستقر كمية الماء على الأرض

و لا تزيد و لا تنقص بسبب استمرار هذه الدورة . قال تعالى :

( و أنزلنا من السماء ماءً بقدر فأسكناه في الأرض و إنا
على ذهاب به لقادرون) [المؤمنون] ، والتعبير القرآني

" بقدر" إشارة صريحة إلى توازن توزيع الماء ، فالأنهار

مثلاً تنساب بصفة دائمة طوال السنة رغم أن الأمطار

موسمية و لبضعة شهور فقط ، و لولا الثلج المتراكم على
قمم الجبال العالية لجفت الأنهار و انقطع انسيابها المتواصل
و اختل التوازن .
و تغذية الأنهار و غيرها من مصادر المياه تتم بقدر و بكميات

مقننة بقدرة الله ـ سبحانه و تعالى ـ و التوازن واضح أيضاً

في تصريف المياه و عودتها إلى البحار أو الهواء بشتى

الطرق و تكوين الضباب و السحاب لتتكرر الدورة ، ولولا
هذا التصريف لاجتاحت الفيضانات و السيول الكرة الأرضية
كما يحدث أحياناً حينما تتعطل مؤقتاـ لحكمة إلهية ـ العمليات

الطبيعية المذكورة في الدورة الهيدروليكية لتعطي للإنسان إنذارا
و تجعله شاكرا لله على استمرار هذه الدورة في توازن

مستمر تؤدي فيه السماء دوراً أساسياً بإعداة الأمطار
من السحاب إلى الأرض .

ثانياً :يمكن اعتبار السماء أشبه بمرآة عاكسة للأشعة

و الموجات الكهرومغناطيسية ، فهي تعكس أو ترجع ما يبث
إليها من الأمواج اللاسلكية و التلفزيونية التي ترتد إذا
أرسلت إليها بعد انعكاسها على الطبقات العليا الأيونية

( الأيونوسفير ) و هذا هو أساس عمل أجهزة البث الإذاعي

و التلفزيوني عبر أرجاء الكرة الأرضية ، فيمكننا التقاط إذاعة
لندن و باريس و القاهرة و غيرها من الأرض بعد انعكاس
موجات الإرسال من السماء و استقبالها على الأرض للاستماع
إليها أو مشاهدتها ، و لولا هذه الطبقة العاكسة من الغلاف الجوي
لضاعت موجات البث الإذاعي و التليفزيوني و تشتتت

و لم نعثر عليها .

ثالثاً :السماء ذات الرجع أشبه بمرآة عاكسة أيضاً عندما تعكس

الأشعة الحرارية تحت الحمراء فترعها إلى الأرض لتدفئها .

رابعاً : و كما تعكس السماء و ترجع ما ينقذف إليها من

الأرض ، كذلك فِإنها تمتص و تعكس و تشتت ما ينقذف إليها

من الكون والعالم الخارجي ، وهي بذلك تحمي الأرض من

قذائف الأشعة الكونية المميتة ، و من الأشعة فوق البنفسجية

القاتلة ، أي أن الرجع مثلما يكون من السماء إلى الأرض ،
يكون أيضاً من السماء إلى الفضاء الخارجي في الكون .

خامساً :إذا اعتبرنا السماء بمعنى الكون و ما فيه من

نجوم و مجرات و أجرام سماوية مختلفة فإن كل شيء في الكون
يرجع إلى ما كان عليه ، هذا ما تسلكه الأجرام السماوية في

حركتها الدورية في أفلاكها الخاصة ، على ما نجد في حركة

كواكب المجموعة الشمسية و حركة الأقمار حول الكواكب .


المصدر : كتاب : " رحيق العلم و الإيمان " الدكتور

أحمد فؤاد باشا .



البرزخ المائي بين البحرين

قال تعالى: (مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ

لا يبغيان) سورة الرحمن .


وقال تعالى:﴿ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ﴾ (النمل:61).

وقال تعالى: (هو الذي مرج البحرين هذا عذب

فرات وهذا ملح أجاج وبينهما برزخاً وحجراً

محجوراً ) سورة الفرقان .


قال تعالى:(مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان) هذه

الآية سورة الرحمن، الآية التي ذكرت في سورة الرحمن ذكرت
اللقاء بين البحر الملح والبحر الملح، فقالت(مرج البحرين

يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان)، وهذا هو الواقع وهذا الذي
اكتشف الآن فقد وجدوا أن البحرين الملحين يلتقيان مثل البحر
الأبيض والمحيط الأطلسي و مثل البحر الأحمر وخليج عدن، بل

في المحيط الواحد بحران مختلفان وتمكن تصوريهم بالأقمار

الصناعية، وهو في محيط واحد وبينهم حدود وبينهم برزخ،

ومع كون هذه الحدود موجودة فالمياه البحار تختلط بعضها

مع بعض ودور البرزخ أن يهذب الكتل المائية العابرة من بحر
إلى بحر ليكسبه خصائص البحر الذي سيدخل إليه، فهذا ثبت

وتحقق وأصبح معلوماً عند علماء البحار (مرج البحرين يلتقيان
بينهما برزخ لا يبغيان) أي بينهما برزخ يمنع طغيان أحد

البحرين بخصائصه على خصائص البحر الآخر.

و قال تعالى:
(هو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا

ملح أجاج وبينهما برزخاً وحجراً محجوراً ) سورة الفرقان .
لكن الآية هذه التي تتكلم عن لقاء البحر بالنهر وصفت

اللقاء هذا وصفاً زائداً على الوصف للقاء بين بحر ملح

وبحر ملح آخر، كيف هذا؟
قال تعالى:
"وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا

ملح أجاج وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً)، (وجعل

بينهما برزخاً وحجراً محجوراً) فإذن بين البحر والبحر برزخ
فقط، لكن بين البحر والنهر برزخ وحجر محجور، أنا بحثت

هذا مع أساتذة البحار، عن هذه الزيادة؟ الحجر المحجور،
فقالوا أما البرزخ فهو موجود، إذا سقط النهر أو نزل النهر

على البحر ولو كان من شلالات فلابد أن يتكون منطقة تسمى
منطقة المصب وحولها حاجز هذا هو البرزخ، طيب وحجر

محجور، حجر في اللغة يعني مكان حبس، يعني ويحبس فيه
المتحرك، ومحجور يعني ممنوع دخول متحرك، فهي مسألة

تتعلق بمتحركات أي بكائنات حية، وجدوا عند منطقة المصب

لا هي ملحة كالبحر ولا هي عذبة كالنهر، فلذلك لها أسماك

متخصصة بها كما أن للبحر أسماك متخصصة به وللنهر أسماك
متخصصة به، ولو دخلت الأسماك الموجودة في البحر إلى
المصب تموت ولو دخلت الأسماك الموجودة في النهر إلى

المصب تموت، ولو خرجت الأسماك الموجودة في المصب

إلى البحر وإلى النهر تموت، فإذن منطقة المصب منطقة حجر
يعني حبس على ما فيه من الكائنات ومحجورة على ما بخارجه

من كائنات البحر والنهر فهو حجر على ما فيه من الكائنات،
محجور على ما يقع خارجه في البحر والنهر من

الكائنات، فانظر كيف؟

أوجه الإعجاز في الآيات السابقة :
مما سبق يتبين :
1- أن القرآن الكريم الذي أنزل قبل أكثر من 1400سنة قد

تضمن معلومات دقيقة عن ظواهر بحرية لم تكتشف إلا حديثاً

بواسطة الأجهزة المتطورة، ومن هذه المعلومات وجود

حواجز مائية بين البحار، قال تعالى: ﴿ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ،
بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ﴾ (الرحمن:19-20).

2- يشهد التطور التاريخي في سير علوم البحار بعدم وجود

معلومات دقيقة عن البحار وبخاصة قبل رحلة تشالنجر

عام 1873م فضلاً عن وقت نزول القرآن قبل ألف وأربعمائة
سنة الذي نزل على نبيٍ أمي عاش في بيئة صحراوية

ولم يركب البحر.

3- كما أن علوم البحار لم تتقدم إلا في القرنين الأخيرين

وخاصة في النصف الأخير من القرن العشرين. وقبل ذلك

كان البحر مجهولاً مخيفاً تكثر عنه الأساطير والخرافات ،

وكل ما يهتم به راكبوه هو السلامة والاهتداء إلى الطريق

الصحيح أثناء رحلاتهم الطويلة ، وما عرف الإنسان أن البحار
الملحة بحار مختلفة إلا في الثلاثينات من هذا القرن، بعد أن
أقام الدارسون آلاف المحطات البحرية لتحليل عينات من مياه

البحار ، وقاسوا في كل منها الفروق في درجات الحرارة ،
ونسبة الملوحة ، ومقدار الكثافة، ومقدار ذوبان الأوكسجين
في مياه البحار في كل المحطات فأدركوا بعدئذٍ أن
البحار الملحة متنوعة.

4- وما عرف الإنسان البرزخ الذي يفصل بين البحار

الملحة، إلا بعد أن أقام محطات الدراسة البحرية المشار إليها ،
وبعد أن قضى وقتاً طويلاً في تتبع وجود هذه البرازخ المتعرجة
المتحركة، التي تتغير في موقعها الجغرافي بتغير فصول العام.

5- وما عرف الإنسان أن مائي البحرين منفصلان عن

بعضهما بالحاجز المائي، ومختلطان في نفس الوقت إلا بعد أن عكف يدرس بأجهزته وسفنه حركة المياه في مناطق الالتقاء بين البحار، وقام بتحليل تلك الكتل المائية في تلك المناطق.

6- وما قرر الإنسان هذه القاعدة على كل البحار التي

تلتقي إلا بعد استقصاء ومسح علمي واسع لهذه الظاهرة

التي تحدث بين كل بحرين في كل بحار الأرض .

• فهل كان يملك رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المحطات

البحرية ، وأجهزة تحليل كتل المياه ، والقدرة على تتبع حركة
الكتل المائية المتنوعة ؟ .

• وهل قام بعملية مسح شاملة ، وهو الذي لم يركب البحر

قط ، وعاش في زمن كانت الأساطير هي الغالبة على تفكير

الإنسان وخاصة في ميدان البحار ؟

• وهل تيسر لرسول الله صلى الله عليه وسلم في زمنه من

أبحاث وآلات ودراسات ما تيسر لعلماء البحار في عصرنا
الذين اكتشفوا تلك الأسرار بالبحث والدراسة ؟

• إن هذا العلم الذي نزل به القرآن يتضمن وصفاً لأدق

الأسرار في زمنٍ يستحيل على البشر فيه معرفتها ليدلُ على
مصدره الإلهي،كما قال تعالى: ﴿قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ

فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾(الفرقان:6).

• كما يدل على أن الذي أنزل عليه الكتاب رسول يوحى إليه

وصدق الله القائل: ﴿سَنُرِيهِمْ ءَايَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ (فصلت:53).

المصـدر:
1- محاضرة للشيخ عبد المجيد الزنداني في قناة

الجزيرة بتصرف
24/02/2002
2- موقع الإيمان على شبكة الإنترنت تصميم مركز بحوث

جامعة الإيمان بإشراف الشيخ عبد المجيد الزنداني . .



رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 05:23 PM   رقم المشاركة : 6
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

أمواج البحر اللجّي



قال الله تعالى :( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ
مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ
بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا
وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ
(40) ) سورة النور .


ظلمات البحار هي مكان كان يستحيل لأي إنسان في زمن
محمد – صلى الله عليه وسلم- أن يصل إليه البتة، لأن
الإنسان لا يحتمل جسمه أن يغوص في الماء سوى إلى 30 متر
لأنه يكون عليه الضغط الجوي 4 ضغط جوي ويجعل النيتروجين
يذوب في الدماء ويؤثر في الجسم ويفقد السيطرة عليه، فإذا
وصلت 30 متر، ومن المستحيل أن يصل الإنسان بجسمه إلى
عمق 100 متر أو 200 متر، كما هو الموضوع الذي سنتحدث
عنه، القرآن أخبرنا عن ظاهرة يبدأ ظهورها بعد 200 متر،
طبعاً في وقت النبي – صلى الله عليه وسلم- كان علم البحار
تغلب عليه الأسطورة والخرافة، فضلاً عن أن النبي –صلى الله
عليه وسلم- ما ركب بحراً أصلاً..

ومجتمع النبي هو مجتمع صحراوي، فيخبرنا القرآن عن ظلمات
توجد في أعماق البحار.. في البحار العميقة وليست البحار
السطحية، ويذكر لنا سبب تكون هذه الظلمات ولم تكتشف
هذه الظلمات ولم تكتشف أسبابها إلا برحلة طويلة جداً من
البحث العلمي حتى تكاملت الاكتشافات فتقدمت الصورة فوجد
علماء البحار أن هناك ظلاماً شديداً على بعد 300 متر، 500 متر
ويشتد كلما نزلنا إلى أسفل لدرجة أن الغواصة إذا نزلت لابد
أن يكون معها آلات إنارة، بل والأسماك التي تعيش في هذه
المناطق لابد أن يكون لها كشاف تحت كل عين من عيونها
تكشف لها كشافات، أو تكون عمياء لأنه ليس هناك ضوء،
يقول الله جل وعلا(أو كظلمات في بحر لجّي) يشبه الظلمات
التي يعيش فيها الكافر بظلمات في بحر عميق، نظر كيف قال (لُجي)
بحر و لم يقل أي بحر (أو كظلمات في بحر لجي – أي عميق-
يغشاه موج من فوقه موج) يغشاه يعني يغطيه.. كيف يغطيه
وفوقه موج؟ المفروض الموج هذا هو الغطاء، معناه فيه بحر
ثاني فيه موج ، وعندئذ نعرف من هذا الوصف القرآني أن
هناك بحر عميق وبحر سطحي (يغشاه موج).. (أو كظلمات في
بحر لجي)
البحر اللجي ما له (يغشاه موج) الضمير يعود إلى
أقرب مذكور وهو البحر اللجي يعني يغطيه موج (من فوقه موج)
يعني فوقه البحر السطحي وفيه موج (من فوقه سحاب ظلمات
بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها)
سألت عدداً من
أساتذة علماء البحار من الشرق ومن الغرب عن هذه الظلمات
وأسبابها فكانوا يجيبوني بأن أسباب هذه الظلمات في أعماق
البحار ترجع إلى سببين رئيسيين:


الأول: العمق لأن الشعاع الضوئي يتكون من سبع ألوان
والألوان عندما تخترق الماء لا تخترقه بقوة واحدة بحسب
اختلاف طول الموجة ولذلك يمتص اللون الأحمر على مسافة
العشرين متر الأولى، بعدها لو أن غواصاً يغوص وجرح وخرج
منه دم وأراد أن يرى الدم لا يراه باللون الأحمر بل يراه باللون
الأسود، لماذا؟ لأن اللون الأحمر انعدم فأصبحت هناك ظلمة
اللون الأحمر. ثم بعد ذلك يمتص اللون البرتقالي على مسافة
30 متر، ثم يمتص اللون الأصفر على مسافة 50 متر، ثم
يمتص اللون الأخضر على مسافة 100 متر، وهكذا بقية الألوان
السبعة، آخر لون يمتص الأزرق ولذلك نرى البحر أزرقاً لأنه آخر
شعاع يعني يمتص، بعد هذا العمق.. بعد هذا العمق نصل
إلى 200 متر ثم نصل إلى منطقة الظلام الشديد، هذه الظلمات
–كما ترى- ظلمات بعضها فوق بعض.

الثاني: ظلمات الحواجز الموج الداخلي الذي يغطي البحر العميق
هذا لم يكتشفه البحارة الاسكندنافيون إلا عام 1900 ميلادية،
انظر متى اكتشفوه 1900 ميلادية، لم يتمكن الإنسان من أن
يعرف الظلمات إلا بعد عام 1933 ميلادية لما بدأ صناعة
الغواصات، الموج الداخلي، الموج السطحي، السحاب، كلها
حواجز تمنع مرور الشعاع الضوئي إلى أسفل فالسحاب معروف
إذا وجد سحاب وجد له ظل أي وجد له ظلمة، الموج السطحي
لأنه مائل عندما يسقط الشعاع الضوئي هكذا مائلاً فإنه ينعكس
فإذا وقفت على شاطئ البحر فسترى الأمواج تنعكس منها
الأشعة إلى عينيك وكأنها مرآة.. وكأنها مرآة تعكس هذا،
هذا يدلك مقدار ما عكست الأمواج من الأشعة، فأحدثت ظلمة،
الموج الداخلي يعكس معظم ما بقي من أشعة، ولذلك تأتي
بعد الموج الداخلي المنحدر الحراري، انحدار واسع في درجة
حرارة الماء، إذن هذه الظلمات موجودة، سببها الأعماق، سببها
الحواجز، تركيبها بعضها فوق بعض، انظر إلى هذا الوصف
القرآني (أو كظلمات – ظلمات – في بحر لجي) فنسب الظلمات
إلى عمق البحر(أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه
موج من فوقه سحاب ظلمات)
ظلمات مرة ثانية ظلمات..
ظلمات جاء ذكرها بعد ذكر الحواجز، فكأنه يقول لنا: هذه الظلمات
سببها الأعماق وسببها الحواجز، ثم يستعمل لفظ "ظلمات"
الذي هو من جموع القلة وجموع القلة من ثلاثة إلى عشرة،
فأنت تقول ظلمة وظلمتان وثلاث .

هنا إشارة إلى عشر ظلمات.
فالآية تكلمنا (أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه
موج من فوقه سحاب ظلمات)
فهي جموع القلة من ثلاثة إلى
عشرة، سبعة للألوان وثلاثة للحواجز، ثم يستعمل لفظاً آخر
فعل المقاربة قال:(أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من
فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج
يده لم يكد يراها)،
(لم يكد يراها) كاد من أفعال المقاربة ونفيها
يعني نفي وقوع الفعل البتة أو مقاربة النفي، والمفسرون قالوا:
هذا له معنيين.. قالوا: (لم يكد يراها) أي يراها بصعوبة وآخرون
قالوا: لأ.. لا يراها البتة، فاستعمل هذا التعبير الذي يدل على
المعنيين، وهذا ما الذي يحدث في البحر ففي الطبقات التي مازال
فيها شيء من ضوء لا ترى يدك إلا بصعوبة لكن إذا نظرت
لأسفل لا تراها البته أبداً .

بالمناسبة هذه الآيات قيلت للاستشهاد على حال الكافر الذي
لا يرى أنوار الهداية
أنت إذا سمعت إلى أحد فلاسفة الإلحاد و.. والتيه ستجد أن
من أجود الشعراء الذين عبروا عن هذا إيليا أبو ماضي، وسمى
قصيدته "الطلاسم".. الطلاسم، فقال:

جئت لا أعلم من أين
ولكني أتيت
ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت
وسأبقى سائراً
إن شئت هذا أم أبيت
كيف جئت
كيف أبصرت طريقي؟
لست أدري
ولماذا لست أدري؟
لست أدري

يعني ظلمات بعضها فوق بعض وهو يتكلم عن المواضيع
الأخرى، فإذن قلب الكافر لا يعرف من خلقه، لا يعرف لماذا
خلق، لا يعرف لماذا يموت، لا يعرف ما الحق الذي يجب أن
يفعله، ما الباطل الذي يجب أن يجتنبه، ظلمات تراكمت
فشبهها بحال تلك الظلمات.

المصـدر: محاضرة للشيخ عبد المجيد الزنداني في قناة
الجزيرة بتصرف 24/02/2002





( وجعلنا سراجاً وهَّاجاً )




قال تعالى:(وجعلنا سراجاً وهَّجاً) سورة النبأ .

إن الذي ينظر إلى هذه الصورة التي التقطتها وكالة ناسا للفضاء،
يظن بأنه أمام فرن ملتهب يشتعل في داخله الوقود ويبث النار
الملتهبة. ولكن الحقيقة أن ما نراه أمامنا هو جزء من سطح الشمس!
وهذه الصورة تثبت أن الشمس هي فرن نووي وقوده الهيدروجين
وطريقة اشتعاله هي اندماج ذرات الهيدروجين وإنتاج كميات كبيرة
من الطاقة والحرارة والضوء. ولذلك قال تعالى:(وجعلنا سراجاً
وهَّجاً)
، والشمس تشبه السراج من حيث آلية عملها، والسراج
هو الآلة التي يشتعل فيها الوقود ليمدنا بالضوء والحرارة والشمس
كذلك هي آلة إلهية يشتعل فيها الهيدروجين ليمدنا بالضوء والحرارة!

المصدر: موقع المهندس عبدالدائم الكحيل


يكاد البرق يخطف أبصارهم

قال تعالى : ( يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ) سورة البقرة (الآية 20 ).




هل تعلم أخي القارئ ما هذه الصورة؟ إنها ومضة برق في منتصف
الليل، وبالمصادفة التقطها أحد هواة التصوير وكان على بعد عدة
أمتار فقط من مركز ضربة البرق. وقد أضاءت هذه الومضة المنطقة
وكأن الشمس تشرق في منتصف النهار، مع العلم أن هذه الومضة
حدثت الساعة 12 ليلاً. ويقول هذا المصور لقد أحسست في هذه
اللحظة وكأن بصري قد خُطف مني.
هذا الإحساس الذي رآه
شخص وهو بالقرب من شعاع البرق صوره لنا القرآن بدقة بالغة
قبل أربعة عشر قرناً، يقول تعالى: (يكاد البرق يخطف أبصارهم)
فسبحان الله!

المصدر: موقع المهندس عبدالدائم الكحيل
رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 09:44 PM   رقم المشاركة : 7
زياد البيروتي
 
الصورة الرمزية زياد البيروتي






زياد البيروتي غير متواجد حالياً

زياد البيروتي سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

جزاك الله كل خير اخي الحبيب محمد

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإعجاز العلمي في القرآن في غض البصر خالد الشبول القرأن الكريم والأحاديث النبوية 3 05-21-2023 12:10 AM
الإعجاز العلمي في القرآن/أسرار البحار. خالد الشبول القرأن الكريم والأحاديث النبوية 2 05-21-2023 12:07 AM
الإعجاز العلمي في القرآن/أسرار السحاب خالد الشبول القرأن الكريم والأحاديث النبوية 2 05-21-2023 12:07 AM
الإعجاز المائي في القرآن الكريم ابو فارس منتدى الأبحاث والكتب والبرامج التعليمية 2 06-14-2010 11:31 AM
الإعجاز العلمي في القرآن والسُنّة عايش الجزائري مواضيع وبرامج دينية عامة 2 06-07-2010 11:40 AM


الساعة الآن 09:11 PM
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.