العنف ضد الأطفال أحد أسباب الحساسية الغذائية

[قطر ندى]

في أول دراسة من نوعها لتقييم الأثر الاجتماعي للحساسية الغذائية عند الأطفال, وجدت الباحثون بمركز جبل سيناء الطبي أن حوالي 35% من الأطفال الذين يعانون من الحساسية الغذائية والذين تجاوزوا الخمس سنوات, تعرضوا للعنف والتحرش والإيذاء النفسي, وقد حذرت الدراسة بأن أكثر من 20% من مصادر التحرش والإيذاء تكون من المعلمين والعاملين في المدارس, كما تشير الأبحاث التابعة لمركز جبل سيناء الطبي بأن هناك زيادة مقلقة في حساسية الفول السوداني وذلك في دراسة نشرت مؤخرا بمجلة الحساسية والمناعة السريرية, ومن حسن حظ الأطفال أن هناك أمل للسيطرة على حساسية الفول السوداني للتمتع بوجبات مفيدة غنية بالبروتين, وذلك كما يؤكد الباحثون في جامعة ديوك, بتقديم جرعة يومية محسوبة بدقة من الفول السوداني وتحت إشراف الأطباء, ساعدت على التخلص من الحساسية بشكل كلي.

وبحسب مركز جونز هوبكينز الطبي للأطفال, فإن مشاكل الحساسية الغذائية تتزايد لدى الأطفال مع مرور السنين على عكس ما كان متوقعا, مما يتطلب المزيد من التركيز للقضاء على هذه المشكلة, ولكن الأخبار الجيدة تشير إلى بداية مبشرة لتقليل مشاكل الحساسية الغذائية لدى الأطفال, وبصفة خاصة حساسية الحليب والبيض, حيث قام الباحثون بالمركز بعمل دراسة على مجموعة من الأطفال تم إعطاءهم جرعات تتزايد بشكل تدريجي من البيض والحليب , مما ساعد على زيادة التسامح مع جرامات محدد من البيض والحليب بدون حدوث حساسية تذكر, وستقدم هذه النتائج في الاجتماع السنوي للأكاديمية الأمريكية للمناعة والربو والحساسية مارس المقبل بمشيئة الله.


من الممكن تجنب وتلافي الإصابة بحساسية الطعام إذا تم إبعاد الأطفال عن الأطعمة المثيرة للحساسية خلال فترة الحمل والرضاعة , ويفضل أن تتجنب الحامل تناول حليب الأبقار والبيض والفول السوداني حتى نهاية فترة الرضاعة, مما يقلل من فرصة الإصابة بالحساسية لدى الطفل, خصوصا إذا لاحظت الأم بعض الأعراض التي تنبئ بوجود حساسية مثل هرش أو أكزيما في بشرة الطفل, تورم الشفاه والوجه واللسان والحلق, واحتقان الأنف وصعوبة التنفس والإسهال والمغص أو القيء والغثيان.