العودة   منتديات الشبول سات > المنتديات الاسلامية الشاملة > مواضيع وبرامج دينية عامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-10-2015, 12:55 AM
الصورة الرمزية almessa
almessa almessa غير متواجد حالياً
 




معدل تقييم المستوى: 0 almessa على طريق التميز
{< حال الأمة بين الأمس اليوم 1



النوري قريسة


لا شك أن المتأمل في حال الأمة اليوم مقارنة بأمسها، تتقطع نياط قلبه ألمًا وحسرة لما لحق بها من تشتت وضعف وهوان، وكيف لا يتقطع القلب ألمًا وهو يرى الأمة الإسلامية وقد تداعت عليها الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، لا من قلة، ولكنها غثاء كغثاء السيلاستحبت الحياة الدنيا على الآخرة فاستهوتها شياطين الإنس والجنة فتخلت عن تاج عزّها بأن تكون أمة وسطا ، أمة سلام وحب وخير تستمد خيريتها من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) آل عمران110
، أمةُ عدل وحق تنافح عن المظلومين والمقهورين والمستضعفين في الأرض ، أُمةُُُ داعية الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )، أمة ربانية محمدية عزيزة بقرآن ربها متمسكة بحبله الممدود من الأرض إلى السماء وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم ( ولقد ترك فينا صلى الله عليه وسلم ما إن تمسكنا بهما لن نضل أبدا كتاب الله وسنته )
، أمة واحدة ،ورب واحد ، قبلة واحدة و جسم واحد لا يصل إليه كيد الكائدين ... قال صلى الله عليه وسلم :( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) ولكن هذا الجسم أصبح يعاني من أمراض خطيرة مستقرة فيه ،،، أمراض انبثقت من داخل كيانه وهو المسؤول عنها ، وهو الذي يتحمل وزرها ، ولولا هذه الأمراض لما استطاعت العداوت المتشرية أن تنال منه أي منالا قط ،ولقد قال العرب في أمثالهم: إن قطعة فأس وقعت في غابة بين الأشجار الكثيرة والكثيفة فذعرت الأشجار من هذا العدو المداهم المفاجئ، ولكن شجرة هرمة أتت عليها السنوات الطوال اتجهت إليها نادتها قائلة: لا تُذْعَروا ولا تخافوا ولا يهولنكم أمر قطعة هذا الفأس، فلو بقيت هذه القطعة فيما بينكم دهراً طويلاً لن تستطيع أن تنال منكم منالاً إلا إذا تبرع غصنٌ منكم بأن يكون مقبضاً لها.
وإنكم لتعلمون أن كثرة من الأغصان تتسابق من أجل تكون مقابض لفأس العدوان الذي يستشري ضدنا. هذه الأغصان منا وهي جزء لا يتجزأ من أمتنا، وهذا ما أريد أن تعلموه ...
ضرورة وحدة الأمة
لقد أصبحت الأمة الإسلامية كيانا ممزقا وجسما مفتتا لا ريح لها ولا تسمع لها ركزا ، أمة خرج بعضها عن بعضها ، يأكل بعضها بعضها ويقتل بعضها بعضها ويذبح بعضها بعضا وأصبحت تسبح في بحر لجيّ من الغفلة يقول سبحانه وتعالى :
- ((وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)[آل عمران: 103]
إن هذه الآية تعاني من غربة ليس لها مثيل في تاريخ المسلمين ؟ نعم هذه هي الحقيقة أيها الإخوة التي ينبغي أن نعلمها. الله سبحانه وتعالى يقول : (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ)
و جمهرة المسلمين والعرب من حولنا يقولون: بل نعتصم بحبل الغرب وصهيونيته العالمية المستشرية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقّ ) حروب صليبية تستهدف الامة أورثتها القتل والخراب والدمار والفقر والجهل ومع الأسف يجري كل هذا بتمويل بعض أغصان الأمة الذين آثروا العزة في غير الله (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً ) أذلة على الكفار أعزة على المؤمنين انظروا ( إلى داعش هذا التنظيم الإجرامي الذي خرج عن الأمة ليفتك بالأمة ) انظروا إلى الخراب والدمار الذي حل بالعراق ، و سوريا الشام التي أصبحت ركاما مركوما ، تاملوا في النار التي تضطرم في ليبيا أتت على الاخضر واليابس ،،، وفي اليمن حرب مستعرة و أطلال تتهاوى وفي مصر مسلمون حرّقت جثثهم أمام كامرات العالم ،،، انظروا في تونس ، كيف يكفر المسلم أخاه المسلم كيف يقتله كيف يذبحه لا القاتل يعلم لماذا قتل ولا المقتول يعلم لماذا قُتل إنها فتن كقطع الليل المظلم يصير فيها الحليم حيران تحدث عنها القائد الاعظم عليه الصلاة والسلام ، استمعوا معي إلى هذا التحذير (يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ وَيُقْبَضُ الْعِلْمُ وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ وَيُلْقَى الشُّحُّ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ قَالُوا وَمَا الْهَرْجُ قَالَ الْقَتْلُ)
وقال صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ خَرَجَ مِنْ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ ثُمَّ مَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَمَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِلْعَصَبَةِ وَيُقَاتِلُ لِلْعَصَبَةِ فَلَيْسَ مِنْ أُمَّتِي وَمَنْ خَرَجَ مِنْ أُمَّتِي عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا لَا يَتَحَاشَ مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي بِذِي عَهْدِهَا فَلَيْسَ مِنِّي )
ولقد بلغ بنا الذل والضعف والمهانة مبلغا عظيما ، إذ نرى كيف يُقتّلُ أبناء الأمة في غزة وكيف تُفجّرُ فوق رؤوسهم منازلهم ، كيف يخرجون من تحت الانقاض أجزاء مقطعة وكيف يحاصرون فلا غذاء ولا دواء ولا غطاء ولا فراش،تأملوا فيما يجري في بورما ، يُذبحُ المسلمون وتقطعوا جثثهم وتُلقى إلى الوحوش في المحميات وحدائق الحيوان ، أما مسلمو جمهورية إفريقيا الوسطى يقتلون بالسواطير والشواقير وبعد ذلك تُشوى لحومهم وتُؤكل وكل هذا يجري أمام عدسات الصحفيين وكامرات الإعلاميين ولم نسمع رئيسا يُندد إلا من رحم ربُك ،،، أرأيتم يا إخواني كيف استفحلت الداءات والاعلال في جسد الامة ؟؟؟ هذه خلاصة ما ينبغي أن نعلمه ،،، ومع ذلك كله لا أدعوكم إلى الإحباط، ولكن أدعوكم إلى إعادة بناء الأمة الإسلامية، وترميم الصدع الكبير الذي حدث، فيها، وأقول لكم: هناك أمل كبير في إعادة البناء، بل هناك يقين في إعادة البناء،ولكن كيف السبيل إلى ذلك هذا ما سنعرفه في الأسبوع القادم إن شاء الله ...وأستغفرواه يغفر لكم..

 

 

رد مع اقتباس
قديم 02-10-2015, 12:58 AM   رقم المشاركة : 2
almessa
 
الصورة الرمزية almessa





almessa غير متواجد حالياً

almessa على طريق التميز


{< حال الأمة بين الأنس واليوم 2

عوامل بناء الأمة وتحقيق النصر

النوري قريسة
إخوة الإيمان من المؤكد أن القرآن حق لا باطل فيه، وصدق لا كذب فيه، فالقرآن يقول: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران:110]، ويقول: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة:143].
فإذا كان القرآن صادقاً وحقاً، فالخلل والعيب فينا نحن عندما لم نطبق تعاليمه، ولم نطبق سنة نبينا صلى الله عليه وسلم جيداً، لذلك حصل فينا ما حصل.
ولكن مع ه
ذا لا داعي للإحباط واليأس ولابد من التفاؤللإعادة بناء الأمة الإسلامية، وترميم الصدع الكبير الذي حدث، فيها، وأقول لكم: هناك أمل كبير في إعادة البناء، بل هناك يقين في إعادة البناء، ووالله لسوف تقوم الأمة من جديد وتنهض؛ لأن هذا ما وعد الله عز وجل به، والله لا يخلف الميعاد، إن الله عز وجل يقول في كتابه: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ} [غافر:51]، ليس فقط يوم القيامة، بل في الحياة الدنيا أيضاً.
و يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: (إن الله زوى لي الأرض مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زُويَ لي منها) فسيبلغ ملك أمة المسلمين حتماً مشارق الأرض ومغاربها، فهذا وعد ملك الملوك على لسان الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
لكن ما دمنا على يقين في نصر الله لهذه الأمة لابد من الحديث عن نقطتين تدور عليهما رحى المسألة :
*اليقين الجازم بنصر الله لهذه الامة :
النقطة الاولى : أننا نريد يقينا جازما كيقين الصحابة في غزوة الأحزاب التي كانت بالنسبة لهم محنة شديدة بلغت فيها القلوب الحناجر ( وأُبتلي الؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا )والاحزاب متجمعةَُُحول المدينة في عشرة آلافوهذا الرقمُ ضخم جدا في الجزيرة العربية في وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم (.بعض التفصيل.) في الأثناء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب الحجر الضخم الذي استعصى على الصحابة أثناء حفر الخندق ويقول صلى الله عليه وسلم : ( الله أكبر ، أعطيت مفاتيح الشام والله ، وإني لأرى قصورها الحمراء الساعة، ثم ضرب الثانية وقال: الله أكبر! أعطيت مفاتيح فارس، والله! إني لأرى قصر المدائن الأبيض، ثم ضرب الثالثة وقال: الله أكبر! أعطيت مفاتيح اليمن، والله! إني لأرى قصور صنعاء من مكاني). تصوروا حال الصحابة في تلك الضائقة المزلزلة وهم يستقبلون البشرى من رسول الله صلى الله عليه وسلم بفتح فارس والشام واليمن ؟؟؟ كانوا واثقين من نصر الله مهما كان الخطب جللا ، هم على يقين بأن الله يجعل بعد كل محنة منحة ( وأمتنا في محنة يا أخواني ونحن في حاجة إلى إيمان كإيمان الصحابة رضي الله عنهم ، في حاجة إلى إنتماء صادق لهذه الأمة كما نحن في حاجة إلى جندية صادقة خالصة لله مرابطة على ثغور الإسلام فلا نصر بدون جندية خالصة لله يقول سبحانه وتعالى {وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُون }الصافات173 استمعوا كيف يصف الله حالهم في تلك الغزوة المحنة الشديدة ( وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيما )في هذه الضائقة علموا أنّ نصر الله قريب لأن النصر يأتي بعد إشتداد الأزمات، {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ }الأنعام34 ولكن هناك شقّ آخر أرادوا أن يكونوا مقبض الفأس ومعول هدم الذي تحدثنا عنهم لهدم الأمة لما رأوا الفجوة الواسعة بين إمكانيات المؤمنين المتواضعة في داخل المدينة وإمكانيات الأحزاب المحيطة بها ماذا قالوا ؟؟؟؟ استمعوا معي : ( وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً ) هذا هو حال المنافقين والذين في قلوبهم مرض المترددين فهم لا يستقرون على حال وهم عامل تثبيط وتشكيك ( مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً ) هذا هو حالهم وواقعهم في الشدائدلم يقدروا الله عز وجل حق قدره، لم يقدروا عظمة الله عز وجل، لم يقدروا قوة الله عز وجل، ولما كان المنافقون لا يؤمنون كان هذا هو التقييم اللائق بهم، أما المؤمنون الصادقون الذين يعلمون قدر الله عز وجل وعظمته فقد علموا أن النصر قريب؛ لأن الأزمة اشتدت.
وها هي الأزمة قد اشتدت على الأمة الإسلامية واستحكمت حلقاتها، وسيأتي النصر إن شاء الله ربُ العالمين طالما كان افراد الأمة على يقين لا يخالطه شك بالنصر وانتماء صادق للإسلام وجندية خالصة لله سبحانه وتعالى .
المسألة الثانية : الدور المنوط لكل فرد وجماعة في الأمة
ما هو دورك في بناء الأمة الإسلامية ؟ هل سنأتي بأُناس من الخارج لنستعين بخبراتهم ( كما يقولون ) في ترميم الأمة لتعود إلى الصدارة ؟؟؟ ولكن أين دورك أنت في إعادة إعمارالأمة الإسلامية ؟؟؟ مع العلم أنك ستقف بين يدي الله سبحانه وتعالى وحدك وسوف يسألك عن مساهمتك في هذا البناء ( و لا تزرُ وازرةٌُُ وزر أُخرى ) ( كل نفس بما كسبت رهينة ) من عدل الله سبحانه وتعالى إن قصر كل الناس في آداء واجبهم المنوط بهم فلن يحاسبك الله إلا هن تقصيرك انت فقط.( وسنتحدث في الخطبة القادمة إن شاء الله عن دور الفرد ومساهمته في إعادة بناء الأمة ) .. ولكن الضربة القاصمة أنَ كل واحد فينا يريد بناء الامة على طريقتهفهناك من يقول مثلا: إن كنا نريد أن نعيد بناء الأمة الإسلامية لا بد وأن نأخذ المنهج الاشتراكي، ورغم ما استفاض من أنه منهج خطأ، إلا أن بعض الدول ما زالت مستمرة في النفاح عنه، مع أن الدُول التي اخترعته قد تخلت عنه.وجماعة أخرى تقول لابد أن نعتمد المنهج الرأسمالي ... وأخرى تقول نجرب النموذج الفرنسي واخرى تقول نجرب النموذج الإنقليزي ،،،وهناك من يقول نجرب المنهج الفلاني ...وهكذا وكأن الأمة الإسلامية ( قطعة حبل تحملها السيول ) وليس لها روافد للبناء والترميم ، إذا هو الإختلاف الذي ضيّع الأمة وجعلها في ذيل الأمم في جميع المجالات وفتتها وجعلها غثاء كغثاء السيل ..ولكن يا إخواني عندما نختلف مانفعل ؟ إلى من نتجه ؟ ترى من نحكم ؟؟؟ اسمعوا معي إلى قول الله سبحانه وتعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59 فالأصل فيه وترجمة للإيمان بالله واليوم الآخر أن نَعرضَ اختلافاتنا على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لإيجاد الحلول المناسبة والشرعية ، وهاهو رسول الله صلى الله عليه وسلم يعضُ الأمة في مواقف الإختلاف والنزاع :في الحديث الذي رواه الترمذي عن العرباض بن سارية قال ( وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَعْدَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقَالَ رَجُلٌ إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا )- وهذه هي المشكلة التي نحن واقعون فيها الآن، يا ترى بمنهج من نأخذ؟ نأخذ بمنهج الشرق أو الغرب!!ثم قال : ( وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ) نعم هذه هي الفتنة التي حذر منها نبينا صلى الله عليه وسلم : الإختلاف وإحداث في الدين ما ليس فيه التي تهدم ولا تبني طالما غفلنا عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ... ومن هنا يا إخواني تأتي أهمية دراسة شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم و دراسة سيرته العطرة و سيرة الخلفاء الراشدين من بعده في إعادة بناء الفرد والمجتمع والأمة...ولكن ما هو مفهوم السنة النبوية أو السيرة النبوية وما مدى أهميتها في بناء الأمة ؟؟؟ هذا ما سنعرفه في الأسبوع القادم إن شاء الله ...واستغفروه يغفر لكم...
رد مع اقتباس
قديم 02-10-2015, 10:06 AM   رقم المشاركة : 3
zead alnjmat
 
الصورة الرمزية zead alnjmat






zead alnjmat غير متواجد حالياً

zead alnjmat مدهشzead alnjmat مدهش


افتراضي

مشكور على جهودك

التوقيع

مع متجر الشبول سات
جدد اشتراكك الأن بأقوى سيرفرات الشيرنج و iptv
اسعار مناسبة للجميع وخدمة 24 ساعة

جميع اشتراكات الشيرنج متوفرة
(cccam - newcamd - vanilla - forever - funcam )
جميع اشتراكات iptv
( myhd - marvel tv - ultra iptv - palsat iptv )
(EMPIER - DOCTOR - GOLDEN - belo iptv)

جميع طرق الدفع متوفرة لدينا
اطلب اشتراكك الأن عن طريق التواصل واتساب

https://wa.me/962799423131
او يمكنك الشراء من متجر الشبول سات مباشرة
عبر الرابط التالي
https://shbool-souq.com/
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حديث (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها) الباشا محمود القرأن الكريم والأحاديث النبوية 5 05-21-2023 01:28 AM
فى شهر رمضان الأمة قناة الأزهر الجديدة حسام مشعل منتدى الترددات والقنوات الفضائية 1 04-14-2015 09:24 AM
سلبية كرستيانو رونالدو أجهضت أحلام الأمة البرتغالية خالد الشبول منتدى الترددات والقنوات الفضائية 1 06-27-2014 02:20 AM
عودة قناة الأمة الاسلامية على النيل سات عمر سلوم منتدى الترددات والقنوات الفضائية 7 06-28-2011 05:47 PM
توحدي راية الأمة للجوال abu.kaled منتدى ثيمات ونغمات والعاب الجوال 1 01-31-2011 10:13 PM


الساعة الآن 08:53 PM
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.