لما لا تحمد الله على ما انت فيه

[marj]

يسم الله الرحمان الرحيم

الصلاة وسلام على اشرف المرسلين


يوم جميل و ربيعي احسست بتذمرو ضيق في قلبي فخرجت لتنزه و ترفيه عن نفسي قليلا من متاعب الحياة ركبت الحافلة و جلست في مقعدي كانت طفلة صغيرة تجلس امامي شعرها اصفر و عينيها خضروين نضرة اليا و بتسمت تمنيت لو كنت بجمالها لكن عندا نزولها رايتها تتكئ على عكاز فتذكرت لما هذا التذمر لما لا احمد الله على ما انا فيه انا لدي ساقين اذهب بهما حيث شيئت اليست هذه نعمة من الله سبحانه و تعالى واصلت طريقي رئيت شاب ينضر اليا و يبتسم فبتسمت و اتجهت نحوه قلت له السلام فردى علي و عليكم السلام اخي كما ترى انا اعمى و لا استطيع ان اعبر الطريق امسكت بيده و ساعدته بينما نحن نمشيان اقول في نفسي شاب ابتلاه الله و باي ابتلاء الا ان نفسه مرتاحة و مطمئينة و راضي بما كتبه الله له في هذه الحياة و عندا مغادرتي قال لي شكرا لقد كنت لطيفا معي لم استطيع ان ارد عليه لان عيني كانت تدمع و ضعت يدي على كتفه و انا اقول في نفسي لماذا لا احمد ربي الذي عفاني فانا لدي عينين لابصرى بيهما و اتمتع في هده الحياة احسست بقليل من تعب شاهدة اطفال يلعبون كرة القدم فتجهت اليهم لارتاح قليلا و اشاهدهم و هم يلعبون لفت انتباهي طفل جالس وحده و لا يشارك اصدقائه العب فسالت عليه قالو لي انه اصم و ابكم و هو طفل صغير عندها علمت كم انا غني لاني لديا كل شيئ و لم اعرف قيمة ما انا فيه فحمد الله اخي على ما انت فيه

لديك صحتك و عفاك الله في بدنك و دينك فعلم انك اغنى الناس



و حمد الله في كل الاحوال