العودة   منتديات الشبول سات > المنتديات الاسلامية الشاملة > مواضيع وبرامج دينية عامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-2010, 05:28 PM   رقم المشاركة : 11
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

طبقات الأرض



قال تعالى :" الله الذي خلق سبع سماوات و من الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن " .الطلاق 12.

عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أُنَاسٍ خُصُومَةٌ فَذَكَرَ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَتْ يَا أَبَا سَلَمَةَ اجْتَنِبْ الأرْضَ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنْ الأرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ " رواه البخاري 2273

لقد أكتشف حديثاً أن الأرض هي عبارة عن كرة ذات سبع طبقات :

1 ـ الطبقة الغازية ( Atmosphere) وهي الهواء المحيط بالأرض .
2 ـ الطبقة المائية (Hydrosphere) وهي تشمل المياه العذبة و المالحة.
3 ـ طبقة السيال (Sial) وقد اشتق اسمها من الحرفين الأولين من كل من السيلسيوم و الألمنيوم ، العنصرين الأكثر انتشاراً فيها ، كما يطلق عليها اسم القشرة الأرضية.
4 ـ طبقة السيما (Sima) وقد اشتق اسمها من الحرفين الاولين من كل من عنصريها الرئيسيين السليسيوم و الماغنزيوم . كما يطلق عليها اسم الرداء أو الغلاف .
5 ـ طبقة السيما الحديدية سيحا .
طبقة النيحا (Nife) من النيكل والحديد .
7 ـ النواة المركزية .

و لم تصل البحوث حول الطبقات الثلاثة الأخيرة إلى درجة الوضوح العلمي الكامل بعد .

المرجع : الإسلام و الحقائق العلمية تأليف محمود القاسم دار الهجرة بيروت



الخوف والمطر



أول معركة خاضها محمد صلى الله عليه وسلم بين الكفر والإسلام في غزوة بدر الكبرى حيث خرج المسلمون وهم قلة يريدون قافلة الكفار وإذا الأمر تحدث فيه المفاجآت فهم أمام جيش قوي كبير أضعافهم عدد وتدور المعركة ويثق الكفار بأن النصر لهم قال تعالى في سورة الأنفال :( وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً ) فوثق الكفار بالنصر.

إن المسلمين قلة ثلاث مئة أو يزيدون عددا قليلا أما الكفار فكانوا ألفا فيهم مائتا فارس والفارس يحسب بعشرة من المقاتلين . لما نظر الكفار المسلمين وقد زاد عدد الكافرين وقد قل المسلمون في نظر الكافرين أيضا أيقنوا أن النصر لهم , فأرادوا أن يسجلوا نصرا في مجال العقيدة , إلى جانب النصر المضمون في مجال المعركة فخرجوا يستفتحون الله يقولون : اللهم من كان منا على حق فانصره .. لكن الله لا يضيّع عباده .. لايضيّع رسوله صلى الله عليه وسلم لقد علم الرسول أنها موقعة فاصلة , فاستغاث بربه فأنزل الله قوله : ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ) الأنفال 9 -10

فعندما يرى المسلمون جند الله بينهم تطمئن القلوب , وما النصر إلا من عند الله , لا من عند الملائكة ولا من عند البشر ثم ماذا ؟ هذا النعاس الذي جعله الله نعمة للناس , إذا ناموا استعادت أبدانهم قوتها بعد إجهاد وتعب يشاء الله أن يخرق السنة للمسلمين الخائفين ليلة المعركة , فنزّل عليه نعاسا يغشاهم جميعا , في لحظة واحدة , فينام كل واحد منهم على حاله ومع هذا النعاس الذي غشيهم جميعا حيث النوم العميق والأمان القوي .. احتلم بعض المسلمين فأجنب فقاموا في الصباح, فجاء الشيطان واعظا لهم يقول : كيف تدخلون معركة وأنتم جنب ؟!! كيف تقتلون وتلقون الله وأنتم جنب ؟! فرد الله كيد الشيطان فأنزل مطرا من السماء ليطهر المسلمين به , ويذهب عنهم رجز الشيطان !

يقول الأطباء عند الخوف تفرز في الدماء مادة معينه ترتعش منها الأطراف فلا تثبت , ومن وسائل تثبيت الأطراف بتقليل هذه المادة أن يرش من هذه حالته بالماء , وقد كان نزول الماء أيضا من الأسباب المادية التي جعلها الله وسيلة لتثبيت الأقدام , بتقليل هذه المادة في الدماء إلى جانب تثبيت الأرض التي يسير عليها المجاهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكون ثابتة تحت أقدامهم , لأن الرمال إذا بللت تماسكت وسار عليها السائر بعزم وثبات وتتقدم القدم فلا تغوص ونزل الماء على الكفار فعطلهم عن السير ترى عندما التقى الجيشان ماذا كانت النتيجة ؟ بعد المعركة وبعد أن التحم الصفان صفت الملائكة مع المؤمنين إذا بالمؤمنين يزدادون عددا في نظر الكافرون , ويرونهم مثليهم رأى العين بعد أن كانوا يرونهم قليلا ( قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْن )

المصدر : " العلم طريق الإيمان " للشيخ عبد المجيد الزنداني



جسم الإنسان المنجم العجيب

قال تعالى : ( سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الأرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لايَعْلَمُونَ ) سورة يس .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنوا آدم على قدر الأرض جاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب ) صحيح.


وقد وجد بالتحليل أن جسم الإنسان يتكون من نفس مركبات الأرض وهي : ماء - سكريات - بروتينات - دسم - فيتامينات - هرمونات - كلور - كبريت - فسفور - مغنسيوم - كلس - بوتاسيوم - صوديوم - حديد - نحاس - يود- ومعادن أخرى


رسم بياني يوضح نسبة كل عنصر داخل في تكوين جسم الإنسان

.. وهذه المعادن تتركب مع بعضها لتكوّن العظام والعضلات وعدسة العين وشعرة الرأس والضرس والدم والغدد اللعابية .. وأشياء أخرى في جسمك .. وهذه المواد تتركب مع بعضها بنسب ثابتة ودقيقة جدا في جسم الإنسان يعلم سر تكوينها وتركيبها رب العالمين .. وقد وجد بالتحليل في المختبرات أنه لو أخذت المعادن التي في جسم الإنسان وركبت لخرجنا بالمكونات التالية : علبة طباشير - علبة كبريت - مسمار صغير - حفنة من الملح - مواد أخرى لا قيمة لها .. وهذه كلها لا تساوي قيمتها عشرة ريالات .. هل يعقل : أن الإنسان كله لا يساوي أكثر من ذلك ؟ إذن ثوبك أو ساعتك أكثر قيمة منك أليس كذلك ..؟ ما هي قيمة الإنسان الفعلية ... ؟ إن قيمة المعادن الموجودة في الإنسان وهي متفرقة لا تساوي شيئا إذن العبرة بالشيء بعد تركيبه ومعرفة فائدته .. ولكننا لم ننته بعد . فمقارنة الإنسان بالآلآت خطأ كبير كبير ولا يقارن الشيء إلا بمثله وإلا لأصبح الخروف والجمل أكثر فائدة من الإنسان وعلى هذا نقول : إن الإنسان له مكانة عالية فوق مقاساتنا المادية والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى :(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) وقال تعالى في سورة الأعراف : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ * قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ) فكما نرى أن الله سبحانه وتعالى قد كرم هذا الإنسان وأسجد له الملائكة لذلك يجب علينا أن ... نحترم الإنسان .. لماذا ؟ لأن الله أكرمه .. لا نحقره ولا نخذله .. لماذا ؟ لأن الله أسجد له ملائكة

المصدر: " وفي انفسكم أفلا تبصرون " أنس بن عبد الحميد القوز



(أأنتم أشدّ خلقاً أم السماء)



في هذه الصورة تظهر مجرة أسماها العلماء "إم 104" أو "مجرة القبعة" وهي مجرة جميلة يبلغ عرضها أكثر من 50 ألف سنة ضوئية، وتبعد عنا أكثر من 28 مليون سنة ضوئية، والسنة الضوئية تساوي 9.5 مليون مليون كيلو متر! يوجد في هذه المجرة أكثر من 100 ألف مليون شمس كشمسنا!! ولذلك فإن كل نقطة من هذه الصورة بحجم رأس الإبرة تمثل مجموعة من النجوم!! وأمام هذا المشهد الإلهي الرائع لا بد أن نتذكر قوله تعالى: (أأنتم أشدّ خلقاً أم السماء)؟

قال تعالى :( أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا{27} ) سورة النازعات

المصدر: موقع المهندس عبدالدائم الكحيل
رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 05:29 PM   رقم المشاركة : 12
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

سرعة الضوء في القرآن الكريم

قوله تعالى : يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) سورة السجدة .

التفسير (تفسير الطبري) :

القول في تأويل قوله تعالى :يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5)

يقول تعالى ذكره: الله هو الذي يدبر الأمر من أمر خلقه من السماء إلى الأرض، ثم يعرُج إليه.

واختلف أهل التأويل في المعني بقوله: ( ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) فقال بعضهم: معناه: أن الأمر ينـزل من السماء إلى الأرض، ويصعد من الأرض إلى السماء في يوم واحد، وقدر ذلك ألف سنة مما تعدّون من أيام الدنيا؛ لأن ما بين الأرض إلى السماء خمسمائة عام، وما بين السماء إلى الأرض مثل ذلك، فذلك ألف سنة.

* ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عمرو بن معروف، عن ليث، عن مجاهد (فِي يَوْمٍ كان مِقْدَارُهُ ألْفَ سَنَةٍ) يعني بذلك نـزول الأمر من السماء إلى الأرض، ومن الأرض إلى السماء في يوم واحد وذلك مقداره ألف سنة؛ لأن ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمسمائة عام.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة ( يُدَبِّرُ الأمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ ) من أيامكم (كانَ مِقْدارُهُ ألْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) يقول: مقدار مسيره في ذلك اليوم ألف سنة مما تعدّون من أيامكم من أيام الدنيا خمسمائة سنة نـزوله وخمسمائة صعوده فذلك ألف سنة.

حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو معاوية، عن جُوَيبر، عن الضحاك ( ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) قال: تعرج الملائكة إلى السماء، ثم تنـزل في يوم من أيامكم هذه، وهو مسيرة ألف سنة.

قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن سماك، عن عكرِمة (ألْفَ سَنَةٍ ممَّا تَعُدُّونَ) قال: من أيام الدنيا.

حدثنا هناد بن السريّ، قال: ثنا أبو الأحوص، عن أبي الحارث، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله: ( يُدَبِّرُ الأمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ ) من أيامكم هذه، مسيرة ما بين السماء إلى الأرض خمسمائة عام.

وذكر عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قَتادة قال: تنحدر الأمور وتصعد من السماء إلى الأرض في يوم واحد، مقداره ألف سنة، خمسمائة حتى ينـزل، وخمسمائة حتى يعرُج.

وقال آخرون: بل معنى ذلك: يدبر الأمر من السماء إلى الأرض بالملائكة، تم تعرج إليه الملائكة، في يَوْمٍ كان مقداره ألف سنة من أيام الدنيا.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: ( ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ ) قال: هذا في الدنيا تعرج الملائكة إليه في يوم كان مقداره ألف سنة.
وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب قول من قال: معناه: يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقدار ذلك اليوم في عروج ذلك الأمر إليه، ونـزوله إلى الأرض ألف سنة مما تعدون من أيامكم، خمسمائة في النـزول، وخمسمائة في الصعود؛ لأن ذلك أظهر معانيه، وأشبهها بظاهر التنـزيل.

الإعجاز :

سرعة الضوء في الفراغ (سرعة الموجة الكهرومغناطيسة) أكبر سرعة في الكون وهي: 299792.5 كم/ث
ربما كنت تعرف أن الثابت C ، سرعة الضوء في الفراغ وهو أكبر سرعة في الكون قد تم حسابها قياسها وإيجادها من قبل المؤسسات التالية وبالقيم المبينة :

• الدائرة الوطنية للمقاييس الأمريكية
• US National Bureau of Standards
C = 299792.4574 + 0.0011 km/sec

• مختبر الفيزياء الوطني البريطاني
• The British National Physical Laboratory
C = 299792.4590 + 0.0008 km/sec

• المؤتمر السابع عشر للمقاييس والأوزان المعيارية
• 17th conference on measurements and weight standards
”one metre is the distance reached by the light in vacuum in 1/299792458 sec".


يقول تعالى :يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5)

بناء على هذه الآية الكريمة :

المسافة التي يقطعها الأمر في يوم واحد = المسافة التي يقطعها القمر في 1000 عام أو 12000 شهر .

أي :

C . t = 12000 . L

حيث:
C : سرعة انتقال الأمر
t : الزمن باليوم
L : طول الطريق التي يقطعها القمر في رحلته خلال شهر واحد

لقد تمت دراسة عدة أنظمة تقويم لكن نظام التقويم الشهري الفلكي النجمي هو الذي أعطى قيمة للثابت C مطابقة للقيمة المقاسة .

هناك نظامان للتقويم الشهري :

1. النظام الصيني ، وهو مبني على حركة الشمس والقمر كما تظهران من الأرض .

حيث : يوم واحد = 24 ساعة
وشهر واحد = 29.53059 يوما

2. النظام النجمي ، وهو مبني على الحركة النسبية للشمس والقمر نسبة للخلفية النجمية في الكون.

حيث: يوم واحد = 23ساعة و 56 دقيقة و 4.0906 ثانية
= 86164.0906 ثانية
وشهر واحد = 27.321661 يوما


ملاحظة حول سرعة القمر (v) :

هناك نوعان من السرعة للقمر :

1. سرعته نسبة للأرض : والتي يمكن حسابها بالصيغة التالية:
ve = 2 . 22/7 . R / T

حيث:
R = نصف قطر دورة القمر = 384264 كم
T = فترة دوران القمر حول الأرض = 655.71986 ساعة
ومنها تكون السرعة = 2 * 3.14162 * 384264 كم / 655.71986 ساعة
= 3682.07 كم / ساعة

2. سرعته نسبة للخلفية النجمية للكون (وهذه هي السرعة التي نحتاجها) :
وقد بين ألبرت آينشتاين أن هذه السرعة يمكن حسابها بضرب السرعة السابقة( نسبة للأرض) بجيب تمام الزاوية  كالتالي:
v = Ve * cos a

حيث  هي الزاوية التي تمسحها الأرض في دورانها خلال شهر نجمي واحد ومقدارها:

a = 26.92848 o

ولنتذكر أن : L = v . T

فيكون لدينا :

C . t = 12000 . L
C . t = 12000 . v . T ( وبتعويض v = ve cos a )
C . t = 12000 . ( ve cos a).T

والآن أدخل القيم:
T = 655.71986 hrs t = 86164.0906 sec a = 26.92848o ve= 3682.07 Km /hr
في المعادلة: C = 12000 ve cos a . T / t

لتجد:
C = 12000 * 3682.07 km/hr * 0.89157 * 655.71986 hrs / 86164.0906 sec

أي أن :
C = 299792.5 km/sec

قارن C هذه ( سرعة انتقال الأمر) التي نتجت من الحسابات السابقة مع C (سرعة الضوء في الفراغ ) والتي تم قياسها وعرفت عالميا!!

لتجد أن القيمة التي حسبناها : C = 299792.5 km/sec

بينما القيمة المقاسة عالميا:

US National Bureau of Standards: C = 299792.4574 ± 0.0011 km/sec
The British National Physical Laboratory : C = 299792.4590 ± 0.0008 km/sec
17th conference on measurement and weight standard :
( المتر هو المسافة التي يقطعها الضوء في الفراغ في زمن قدره: 1/ 299792458 ثانية).

نعم ، سرعة الضوء موجودة في القرآن الكريم !!!!!

فسبحان العليم القائل :

يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) سورة السجدة .

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 05:30 PM   رقم المشاركة : 13
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

( الطارق )

قال تعالى :(والسماء والطارق ، وما أدراك ما الطارق ، النجم الثاقب) سورة الطارق.

أقسم الله عزوجل بالسماء وهي خلق مبهروعظيم ثم بالطارق ، ولكن ماهو الطارق ؟

التفسير :

جاء في تفسير الطبري :

أقسم ربنا بالسماء وبالطارق الذي يطرق ليلا من النجوم المضيئة، ويخفى نهارًا، وكل ما جاء ليلا فقد طرق.

عن ابن عباس ( وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ) قال: السماء وما يطرق فيها .

عن قتادة ( وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ ) قال: طارق يطرق بليل، ويخفى بالنهار .

عن قتادة، في قوله: ( وَالطَّارِقِ ) قال: ظهور النجوم، يقول: يطرقك ليلا .

الضحاك يقول في قوله: ( الطَّارِقِ ) النجم .

( وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وما أشعرك يا محمد ما الطارق الذي أقسمتُ به، ثم بين ذلك جلّ ثناؤه، فقال: هو النجم الثاقب، يعني: يتوقد ضياؤه ويتوهَّج.

عن ابن عباس، في قوله:( النَّجْمُ الثَّاقِبُ ) يعني: المضيء .

عن عكرِمة، في قوله: ( النَّجْمُ الثَّاقِبُ ) قال: الذي يثقب .

عن مجاهد، في قول الله : ( الثَّاقِبُ ) قال: الذي يتوهَّج .

قال ابن زيد، في قوله: ( النَّجْمُ الثَّاقِبُ ) قال: كانت العرب تسمِّي الثُّريا النجم، ويقال: إن الثاقبَ النجمُ الذي يقال له زُحَلْ. والثاقب أيضًا: الذي قد ارتفع على النجوم، والعرب تقول للطائر - إذا هو لحق ببطن السماء ارتفاعًا -: قد ثَقَبَ، والعرب تقول: أثقِب نارك: أي أضئها .

العلماء الآن يقولون أن النجوم تمر بمراحل مختلفة من الطفولة والشباب والكهولة والشيخوخة ثم الوفاة كأي خلق آخر من خلق الله ووجدوا أنه في مرحلة الكهولة يتحول النجم إلى كتلة من النيوترونات ويسميها العلماء بالنجم النيوتروني ولاحظ العلماء عن طريق التلسكوب الراديوي أن هذه النجوم النيوترونية تطلق نبضات كنبضات القلب فسموها بالنجوم النابضة (Pulsars) والكثافة فيها كثافة مذهلة ، حيث تبلغ آلاف المرات كثافة الحديد !!!!


النجوم النابضة ( Pulsars )

هذه النجوم النابضة اكتشفوا أنها تتحرك في فلك يقترب أحيانا من الأرض ويبتعد أحيانا من الأرض ، إذا كان بعيدا عن الأرض يسمع له نبض كنبض القلب ، وإذا اقترب من الأرض تتسارع هذه النبضات فتشبه الطرقات الشديدة على الباب ، وأبلغ تعبير عن الطارق هي هذه النجوم النيوترونية التي سماها علماء الغرب النجوم النابضة ( Pulsars ) .



عـجـائب الضـوء



قال تعالى : ( الحمد لله الذي خلق السماوات و الأرض و جعل الظلمات و النور) سورة الأنعام‏.

- وقال تعالى : " ﴿وما يستوي الأعمى والبصير * ولا الظلمات ولا النور * ولا الظل ولا الحرور * وما يستوي الأحياء ولا الأموات ﴾" [ سورة فاطر 19/20/21/22 ]

ـ وقال تعالى : ( قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون ﴿71﴾). سورة القصص.

ـ وقال تعالى :( فلا أقسم بما تبصرون * وما لا تبصرون * ) سورة الحاقة 38-39

فما هو هذا الضوء الذي نرى به الاشياء ، و ما هو هذا الذي أقسم الله بأننا نبصره و لا نبصره ، و هو - جلّت قدرته - لا يقسم في القرآن إلا باعظم آياته من المخلوقات ؟

إن الأشعة التي تصل إلى أرضنا من الشمس و من كل كوكب مضيىء تأتي عبر ( الأثير) ، كما كانوا يقولون ، مهتزة باهتزازات مختلفة في عددها ، أي في أمواج مختلفة في اطوالها ، و لكن أبصارنا لا تستطيع أن ترى من هذه الأمواج إلا جزء قليلاً جداً ، و هي الأمواج التي تحدث ألوان الطيف الشمسي السبعة .أما الأمواج الأخرى الكثيرة التي تأتي في السلم عن رؤيتها ، بل قل أن هذه الأمواج ما خلقت لترى و تبصر.
و اختلاف الأمواج في أطوالها ،هو الذي يفرق بينها في ألوانها و تأثيراتها : فأطول الأمواج التي يقدر بالأموال ، و لا تقصر عن ست موجات في البوصة ، هي الأمواج التي تؤثر في اللاسلكي . فإذا قصرت الأمواج عن ذلك أصبحت تحدث الحرارة ، نسميها ( أمواج الحرارة المظلمة ) لأننا لا نراها ما دام طولها لا يزيد عن جزء من ثلاثين ألف جزء من البوصة .

فإذا تجاوزت هذا الحد بسرعتها تصبح قادرة على التأثير في أبصارنا فنسميها ( أمواج الضوء ) وهي التي تحدث ألوان الطيف الشمسي السبعة . و يختلف لون هذه الأمواج المرئية باختلاف سرعتها ، فعندما تكون سرعتها في البوصة الواحدة (34) ألف موجة ، تحدث الضوء الأحمر ، فإذا قصرت عن ذلك تحدث الرتقالي ، ثم الأصفر ، ثم الأخضر ثم الأزرق ، ثم النيلي . فإذا ازداد قصرها كثيراً ، وأصبحت الأمواج متقاربة بحيث تشغل (60) ألف موجة منها بوصة واحدة ، فإنها تحدث الضوء المسمى ( فوق البنفسجي ) الذي يظهر لنا تأثيره في المواد الكيماوية .

ووراء ذلك سلالم كثيرة ، فان العالم المنظور ليس إلا شيئاً ضئيلاً بالنسبة إلى العالم غير المنظور .
فالأمواج الأثيرية المعروفة حتى الآن تنتظم في أكثر من ( 27) سلماً ، المنظور منها سلم واحد ، و السلالم الأخرى غير منظورة .

فهل فهمنا معنى قوله تعالى ( فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون ) ؟

المصدر : قصة الإيمان الشيخ نديم الجسر


رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 05:30 PM   رقم المشاركة : 14
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

مراحل حياة النجوم على ضوء القرآن الكريم والعلم الحديث

النجوم هي أجرام سماوية غازية التركيب في غالبيتها‏,‏ شديدة الحرارة‏,‏ ملتهبة‏,‏ مضيئة بذاتها‏,‏ يغلب علي تركيبها غاز الهيدروجين الذي يكون أكثر من‏74%‏ من مادة الكون المنظور‏,‏ والذي تتحد ذراته مع بعضها البعض في داخل النجوم بعملية تعرف باسم الاندماج النووي(Nuclear Fusion) مطلقة الطاقة الهائلة ومكونة عناصر أعلى في وزنها الذري من الهيدروجين ‏(‏ أخف العناصر المعروفة لنا على الإطلاق وأبسطها من ناحية البناء الذري ولذلك يوضع في الخانة رقم واحد في الجدول الدوري للعناصر التي يعرف منها اليوم‏105‏ عنصرا‏) ‏والنجوم تتخلق ابتداءا من الغبار‏(‏الدخان‏)‏ الكوني الذي يكون السدم‏,‏ وينتشر في فسحة السماء ليملأها وتتكون النجوم في داخل السدم بفعل دوامات عاتية تؤدي إلى تجاذب المادة تثاقليا وتكثفها على ذاتها حتى تتجمع الكتلة اللازمة لتخليق النجم‏,‏ وتبدأ عملية الاندماج النووي فيه‏,‏ وتنطلق منه الطاقة وينبعث الضوء‏,‏ وبعد الميلاد تمر النجوم بمراحل متتابعة من الطفولة فالشباب فالشيخوخة والهرم على هيئة ثقب أسود يعتقد أن مصيره النهائي هو الانفجار والتحول إلى الدخان مرة أخرى‏,‏ وإن كنا لا ندري حتى هذه اللحظة كيفية حدوث ذلك‏,‏ ومن المراحل المعروفة لنا في دورة حياة النجوم ما يعرف باسم :

1- نجوم النسق العادي( Main Sequence Stars)‏

2- ثم العمالقة الحمر(Red Giants)


3- ثم الأقزام البيض(White Dwarfs )


4- ثم الأقزام السود(Black Dwarfs)

5- ثم النجوم النيوترونية(Neutron Stars)



6- أو الثقوب السود(Black Holes) ‏



جنين النجوم:


تتكون النجوم داخل تلك السحب الكثيفة التي تكون في منأى عن النجوم فتستطيع أن تحتفظ بدرجات حرارة منخفضة، مما يساعد على انكماش مادة السحابة نحو مركز في داخلها.
وقد تنقسم السحابة الأم إلى سحب صغيرة ليتكون بداخل كل منها نجم جديد، ومن هنا تصبح السحابة الأم رحماً لعشرات النجوم الجديدة. ولقد لاحظ الفلكيون أن النجوم الجديدة تتكون بالعشرات في بطن واحدة، فأرحام السحب غنية بإنتاجها من النجوم.. ومع انكماش مادة السحابة نحو مركزها تزداد الكثافة حتى تقترب مما نعرفه (بالكثافة الشمسية)، وفي تلك المرحلة المتأخرة تستطيع الكتلة المركزية أن تحبس الحرارة داخلها مما يساعد على ارتفاع الحرارة بشكل كبير لتبدأ التفاعلات النووية.
وهنا نقول: إن قلب النجم الجديد بدأ ينبض بالحياة، ويكون الجنين قد أصبح نجماً جديداً، طفلاً يزهوا بضيائه ونشاطه ليعلن عن بدء الحياة لكائن جديد قال له رب العزة كن فكان.
ويسمى الفلكيون النجم الوليد باسم (ت الثور) ، وهي تسمية غريبة لا علاقة لها بطبيعة تلك المرحلة الأولية من حياة النجوم.
رصد الفلكيون نجوماً من تلك المرحلة الأولية (من حياة النجوم) وحددوا صفاتها منذ زمن ليس ببعيد، ولكنهم وقتذاك لم يعرفوا كنه وطبيعة هذه النجوم.
وكان أول نجم يرصد بتلك الصفات هو نجم (ت) الموجود في مجموعة الثور.
ومن هنا فإن كل نجم رصد بنفس الخصائص كانوا يلقبونه بفصيلة نجم النجوم.
وعموماً فإن النجوم الوليدة تتميز بلمعان شديد يميل إلى الزرقة، كما أن النجم يكون متغيراً في تلك المرحلة، كحال الطفل الوليد في عالم البشر، إذ يكثر البكاء والصراخ في أوقات متلاحقة إلى أن يعوده أبواه على حاله من الاستقرار والهدوء.


تطور النجوم في مشوار حياتها:

يهدأ النجم الوليد بعد مرور فترة ما، ليصبح نجماً مستقراً في أحواله وفي صفاته، ثم يتقدم تدرجياً في العمر ليصبح شاباً فتياً.
ومن الجدير بالذكر أن شمسنا عبارة عن نجم في مرحلة الشباب، نلاحظ عليها استقرار في خصائصها، فلا تخرج علينا يوماً بضياء شديد ثم تبدو كنجم خافت في يوم آخر، ومن فضل الله علينا أن شمسنا نجم مستقر يرسل لنا معدل ثابت (تقريباً) من الأشعة، بحيث توفر لنا أسباب الحياة والدفء اللازمين لبهجة حياتنا.
ومرحلة الشباب هي أطول المراحل في عالم النجوم، وهذا يعني أن شمسنا ستظل بقدرة الله تعالى على تلك الحال من الاستقرار والثبات إلى فترة طويلة من عمرها.
ويقدر العلماء عمر الشمس الآن بحوالي 450 مليون سنة، وأنها مستمرة على حالها لفترة 5000 مليون سنة أخرى، وبعدها ستنفتح لتصبح نجماً عملاقاً، يبتلع الكواكب القريبة منه، واحداً بعد الآخر، ومن المعروف أن كوكبنا الأرضي أحد تلك الكواكب ستبتلعها الشمس حسب التقديرات النظرية.

ولنتخيل معا ما سيحدث لكوكبنا وعالمنا مع اقتراب الشمس من الأرض حتى تبتلعها، إن درجة الحرارة سترتفع تدريجياً، فيهرب الغلاف الجوي تدريجياً، وهنا لابد وأن تموت جميع الكائنات التي تعيش على الأرض.

وتدريجياً تتبخر مياه البحار والمحيطات لتتحول الأرض إلى كوكب جاف، ثم تدخل الأرض تدريجياً في غياهب باطن الشمس ذي الحرارة الرهيبة، فتذوب مادة الأرض بفعل الحرارة الرهيبة لباطن الشمس، فيصبح كوكبنا جزء من أحشاء الشمس. وقبل أن تبتلع الشمس كوكبنا الأرضي قد تبتلع القمر قبلها، وقد يكون ذلك تفسيراً لقوله تعالى: (وجمع الشمس والقمر).

وهذه القصة النظرية لنهاية كوكبنا تختلف كثيراً عن الأحداث الجسام التي يخبرنا بها المولى عز وجل في القرآن الكريم عن يوم القيامة، ففيه تحدث أهوال عظيمة كثيرة، يضيق المقام هنا عن الوقوف عندها. ولكن هذه النهاية (التي عرفها الإنسان من خلال دراسته لحياة النجوم) تؤكد حقيقة مهمة وضحها رب العزة في كتابه الكريم بقوله تعالى : (كل نفس ذائقة الموت)، فالموت قدر من الله يصيب كل الخلائق، حتى الكواكب والنجوم، فإنها تلقى حتفها وتذوق مرارة الموت في لحظة ما من حياتها، حسبما يقدر الخالق تبارك وتعالى.

ولو أدعى شخص أن النهاية التي ستحدث لكوكبنا هي من علامات يوم القيامة، لقلنا له أننا بذلك نستطيع أن نحدد بالحسابات الفلكية موعد يوم القيامة، وهو أمر خبأه الله عن البشر، فكيف يكون الموقف؟ في تلك النهاية لكوكبنا لا يحدث أي شخص للنجوم من حولنا، بل إن جيران شمسنا لا يشعرون كثيراً بانتفاخها، ولكنهم يرونها كنجم عملاق بعد أن كان صغيراً.

أما في أحداث يوم القيامة فإن عقد الجاذبية سينفرط، فتحدث فوضى عارمة في السماء، من انشقاق إلى أنكدار النجوم، وغير ذلك مما لا يعلم مداه إلا الله.

تتمدد النجوم وتنتفخ لتصبح عمالقة حمراء فنرى لها بريقاً عالياً أكثر مما نراه للنجوم التي في مرحلة شبابها.
والكثير من النجوم التي تراها لامعه في قبة السماء هي في الحقيقة عمالقة حمراء، أو حتى عمالقة ذات بريق عالي جداً، أما أغلب النجوم المجاورة لشمسنا فهي نجوم خافتة قد يصعب رؤية الكثير منها بالعين المجردة. ومن أمثلة النجوم الساطعة في السماء ( والتي عرفها أجدادنا ) : النجم سهيل، وهو ثاني ألمع نجوم السماء، وكذلك:السماك:الرامح، والعيوق، ومنكب الجوزاء، وقد أصبح عملاقاً أحمراً كبيراً يزيد في حجمه عن 1700 مليون كرة شمسية، كما أنه نجم متغير.

ومن النجوم الساطعة أيضاً: نجم بيتا قنطورس، الذي يزيد من لمعانه عن 10 آلاف لمعان شمس، ونجم قلب الأسد ورفيقه، وهما نجمان كبيران وقد أصبح عملاقان فائقان، ونجم قلب العقرب عملاق أحمر براق، وهو متغير أيضاً، ولمعانه الحالي يبلغ 2700 لمعان شمسي، ونجم رأس التوأم المؤخر، والذنب، في مجموعة الدجاجة، وهو عملاق أحمر يبلغ لمعانه 63 ألف لمعان شمسي، ونجم رجل الجبار الذي يزيد في لمعانه عن ربع مليون كرة شمسية. وهذا بالطبع قليل من كثير من تلك النجوم التي تركت مرحلة الشباب وبدأت تظهر عليها أعراض الشيخوخة.

ولقد أشتهر " سهيل " كثيراً في مخيلة الكثيرين من أسلافنا حتى كتبوا عنه شعراً كثيراً، ومن ذلك ما قاله أبو العلا المعري:

وسهيل كوجنة الحب في اللون *** وقلب المحب في الخفقان
مستبداً، إنه الفارس المعلم *** يبدو معرض الفرسان
يسرع اللمح في احمرار كما تسرع *** في اللمح مقلة الغضبان
ضرجته دما سيوف الأعادي *** فبكت رحمة له الشعريان

من الأمثلة الشهيرة لنجوم مازالت في مرحلة الشباب(غير الشمس): الشعرى اليمانية، ورجل قنطورس، والنسر الواقع، وبيتا الصليب الجنوبي، ونجم آخر النهار، والنسر الطائر، وهو أكبر من شمسنا، والسماك الأعظم، والشعرى الشامية، وهي في طريقها للتحول إلى عملاق أحمر.

وبعد أن تتمدد الشمس ويصبح حجمها كبيراً، فإنها لن تستطيع أن تستمر طويلاً في الإمساك بتلابيب أطرافها، فتهرب الطبقات الخارجية منها تدريجياً (في شكل حلقات غازية تخرج متتابعة في منظر مهيب) ، وفي تلك الحالة ستطاول تلك الحلقات جميع الكواكب الخارجية حتى (بلوتو)، بل وجميع أطراف المنظومة الشمسية.
تعرف تلك المرحلة من حياة النجوم بمرحلة (السدم الكوكبية)، حيث تلفظ النجوم طبقاتها الخارجية في شكل حلقات مستديرة تشبه في منظرها الخارجي الكواكب في استدارة شكلها.

ونجم (القيثارة) هو أحد أشهر تلك الأمثلة التي يعرفها الفلكيون من بين آلاف النجوم التي رصدناها، وهي تلفظ طبقاتها الخارجية.

ستفقد الشمس في تلك المرحلة ما يزيد عن ثلث كتلتها لتصبح بعد ذلك لب عاري صغير حرارته شديدة، ويتوقف نبض التفاعلات النووية في الباطن لتبرد الشمس تدريجياً ويتصاغر حجمها كثيراً وتدخل إلى مقابر النجوم فيما يعرف بمرحلة (الأقزام البيضاء). وفي تلك المرحلة تكون كثافة المادة عالية بدرجة رهيبة، حيث يزن السنتيمتر المكعب من مادة القزم الأبيض حوالي طن واحد من مادة الأرض، كما أن حجم الشمس في تلك المرحلة سيتصاغر ليصبح في حجم الأرض تقريباً.

تحدث الخالق عز وجل عن تلك المرحلة الدقيقة من حياة شمسنا في الآية الأولى من سورة التكوير بقوله تعالى : (إذا الشمس كورت)، قال أبىّ بن كعب: أي ذهب ضوءها، وعن ابن عباس : أظلمت، وعن مجاهد: اضمحلت وذهبت، ذهب ضوءها فلا ضوء لها.

وقال الطبري: التكوير في كلام العرب جمع بعض الشيء إلى بعض، أي جمع بعضها إلى بعض.

وهذا الكلام الأخير يمكن أن يفسر ما نحن بصدده بشكل أكثر انسجاماً، ويبين تلك المرحلة الدقيقة من حياة الشمس، حيث تتكور على بعضها وتنكمش نحو داخلها، فيتصاعد حجمها إلى حد كبير.

وفي الآية الثامنة من سورة المرسلات يذكر المولى عز وجل تصاغر النجوم ووصولها لتلك المرحلة من نهاية حياتها وتصاغر حجمها، بقوله تعالى: (فإذا النجوم طمست) . وفي الظلال تلك الآية قال السلف من المفسرين كـ (ابن كثير): طمست أي ذهب ضوءها، وقال الطبري: أي ذهب ضياؤها فلم يكن لها نور ولا ضوء .

وهذا الكلام هو حقيقة ما نفهمه من خلال تلك الأحداث الجسيمة التي تحدث للنجوم بعد أن تلفظ طبقاتها الخارجية، فيصبح النجم بعد ذلك عبارة عن لب عاري لا تغطيه طبقات خارجية، ويكون هذا اللب منكمشاً على نفسه بدرجة كبيرة، كما أن نبض قلب النجم في تلك لحالة يكون متوقفاً أو على وشك التوقف، لتنطفئ شمعة هذا النجم، فيخفت ضوءه وتقل أشعته تدريجياً ليصبح (قزماً أسوداً) بعد أن كان (قزماً أبيضاً). .


رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 05:31 PM   رقم المشاركة : 15
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

( مراحل حياة النجوم )


تخبت الحرارة تدريجياً نتيجة توقف التفاعلات النووية، والتي تمثل نبض قلب النجم، وبالتالي يفقد النجم مصدر حرارته وطاقته فيذبل ويضعف ويخفت ضوءه ليدخل بعد ذلك في (مقابر النجوم).

إنها مرحلة حاسمة في قصة الحياة في عالم النجوم، ومن هنا نشعر بعظمة تلك القسم الواردة في (سورة المرسلات)، فهو قسم بتلك المرحلة الأخيرة من حياة النجوم، وهو قسم يعد بحق قسم بأمر عظيم ويمثل حدثاً مهماً في ركن من أركان ذلك الكون الهائل

وهناك العديد من الأمثلة لنجوم أصبحت أقزاماً بيضاء، منها رفيقاً الشعرى اليمانية والشامية. ولقد تمكن التليسكوب الفضائي (شاندرا) من تصوير الشعرى اليمانية ورفيقه بالأشعة السينية، فكانت المفاجأة المتوقعة أن ظهر رفيق الشعرى ألمع من الشعرى ذاته، فرفيق الشعرى قزم أبيض يبث كمية من الأشعة السينية أكبر مما يبثه نجم الشعرى، والمعروف أنه ألمع في الضوء المرئي، وبالتالي فهو أشهر من رفيقه.


التليسكوب الفضائي (شاندرا) يلتقط صورة للنجوم النيوترونية ونلاحظ كلمة CHANDRA على الصورة

ولأن (شاندرا) يرصد في نطاق الأشعة السينية فقط، فقد أظهرت صورته لزوجى الشعرى لمعان الرفيق عن الشعرى، فكانت مفاجأة سارة ومتوقعة من خلال معلوماتنا النظرية عن التفاصيل الدقيقة لخصائص وصفات النجوم في مراحلها المختلفة.


(والنجم إذا هوى):

نلاحظ مما ذكرنا فيما سبق من طريقة تطور النجم (كما سيظهر فيما يلي من حلقات تطور النجوم) أن الميكانيكية الأساسية التي تلعب دوراً مهما في تطور النجم من مرحلة إلى أخرى هي عملية انكماشه نحو مركزه، فالنجم يبدأ حياته من انكماش سحابة نحو مركزها، وبعد استقراره فترة طويلة من حياته ينتفخ ليصبح عملاقاً أحمراً، ولكنه يعاني من انكماش يستمر في لبه ينقله من مرحلة لأخرى في التفاعلات النووية.

ثم إنه بعد ذلك يعاني من انكماش رهيب قبل موته يؤدي إلى طمسه وتكويره على بعضه. وقبل أن ينفجر النجم الكبير (كسوبرنوفا هائلة)، فإنه يكون قد مر بانكماش رهيب لمادته نحو مركزه.

وهكذا فإن تهاوي مادة النجم وانكماشه نحو مركزه تعد بحق ميكانيكية أساسية يتحرك بها النجم من مرحلة إلى أخرى، ومن هنا أجد نفسي أقف أمام تلك الآية العظيمة من سورة النجم، يقسم ربنا جل وعلا فيها : (والنجم إذا هوى)، فهذا قسم بآية عظيمة تصور حدثاً مهما في حياة النجوم. وهي إشارة ميكانيكية أساسية تتكرر مرات ومرات في حياة النجوم. وهي بذلك دليل آخر على ما يحتويه القرآن الكريم من جوانب الإعجاز العلمي التي سبق بها كل ما وقع في أيدي البشرية من علم بحوالي أربعة عشر قرناً.

ولو وقفنا عند لفظة " هوى" نجدها تدل على هوى جسم، فلو هوى حجر من أعلى فإنه يظل في هوى حتى يسقط على سطح الأرض ـ لأنها مركز جاذبيته.

ولو تصورنا أن حجراً يهوي في غلاف المريخ فإنه سيسقط في لحظة ما على سطح المريخ، لأن الأجسام تهوي نحو مركز جاذبيتها.

ولكن، أين تهوي النجوم؟ هل هناك مركز جاذبية يمكن أن تهوي النجوم نجوه ؟ قد يتبادر إلى الذهن أن النجم يهوي إلى مركز المجرة، حيث أن النجوم تدور حوله.

ولكن هل رصدنا نجماً يهوي نحو مركز المجرة؟ تتحرك النجوم حول مركز المجرة، بحيث يحدث توازن بين قوى الجذب نحو مركز المجرة مع طاقة حركة تلك النجوم في مداراتها المعقدة حول مركز المجرة.

ولو تصورنا أن نجماً ما يقع في مكان بعيد من أطراف المجرة، فقد تسمح له ظروفه بالهروب من المجرة، ولكنه بلا شك سيهاجر إلى نظام آخر كي يعيش داخله (كمجرة مجاورة أو حشد نجمي)، وهوي النجوم في ظل هذه الحركة المدارية أمر بعيد المنال، وقد يكون من الممكن أن نقول : هناك احتمال لتصادم النجوم، ومن هنا نجد أنفسنا أمام معنى واحد يعرفه علماء الفلك بوضوح في هذه الأيام لهوي النجوم من خلال تطور النجوم هو كما ذكرنا أنفاً.


(النجم الثاقب):

النجوم الأكبر من الشمس (لكتلة تزيد عن 12 كتلة شمسية) ذات شأن آخر، حيث يتطور النجم بسرعة أكبر، وسينفجر في نهاية حياته محدثاً انفجاراً مهولاً يعرف (بالسوبرنوفاً)، وبقايا النجم بعد ذلك تكون ما يعرف (بالنجم النيوتروني)، وهو نجم نابض يتمتع بسرعات، لا أقول عالية، بل جبارة، في الدوران حول نفسه، حتى أنك لو تخليت رجلاً يقف فوق هذا النجم فإنه سيرى قفاه من شدة سرعة دورانه .


صورة للسوبرنوفا لأحد النجوم المنفجرة

تمتلك تلك النجوم خصائص عجيبة، بل ويصعب تخيلها على الكثيرين منا حتى أننا لو لم نجد ما يؤكد ما توفر لدينا من معلومات عن تلك النجوم لقلنا عنها أنها ضرب من الخيال العلمي. ولكن الأرصاد الفلكية والحسابات النظرية تؤكد حقيقة تلك النجوم وخصائصها الفريدة.

وقد تزيد كتلة النجم في بداية حياته عن 30ـ 40 كتلة شمسية، ومثل هذا النجم سينتهي (كثقب أسود)، حيث تنتصر قوى الجاذبية على جميع القوى الأخرى التي يمكن أن تتحكم في النجم، وحينها سيستمر انكماش النجم إلى حدود لا تعرف لها نهاية، فهل سيتصاغر النجم إلى ما لا نهاية!!

الثقب الأسود نجم يتمتع بجاذبية رهيبة حتى أنها تمنع الأشعة من أن تخرج من سطح النجم.

وهذا يعني أنه لن تصلنا أشعة من الثقوب السوداء، فتصبح كالثقب في ثوب السماء.

وهي (ثاقبة) بجاذبيتها الشديدة، فتجذب المادة من حولها لتبتلعها في باطنها.

ولو عدنا إلى الوراء قليلاً لوجدنا أن هذا النجم الثاقب كأن (طارقاً) للسماء من حوله بأحزمة من أشعته تخرج من عند قطبيه، يضرب بها صفحة السماء من حوله، بل وبها ويعرف النجم النيوتروني كنجم نابض.

ويخرج النجم النابض ما يقرب من 1000 نبضة في الثانية الواحدة، مما يوضح قوة طرقه للسماء من حوله بتلك النبضات الشديدة في سرعتها وقوتها.

ولنقف الآن أمام قوله تعالى في سورة الطارق:( والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب) .

يقول ابن كثير في تفسير هذه الآيات : يقسم تبارك وتعالى بالسماء وما جعل فيها من الكواكب النيرة، ولهذا قال تعالى : (والسماء والطارق) ثم قال : (وما أدارك ما الطارق)، ثم فسره بقوله (النجم الثاقب) .

قال قتادة وغيره : إنما سمي النجم طارقاً لأنه إنما يرى بالليل ويختفي بالنهار، ويؤيد ذلك ما جاء في الحديث الصحيح : نهى أن يطرق الرجل أهله طروقاً، أي يأتيهم فجأة بالليل.

وفي الحديث الآخر المشتمل على الدعاء: إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن. وقوله تعالى (الثاقب) ، قال عكرمة : هو مضيئ ومحرق للشيطان. وهذا الكلام ينطبق على كل النجوم في السماء، وهو كلام قاله أصحابه في ظل ما توفرت لديهم من معلومات عن النجوم، وهو صحيح أيضاً إذ يتسع المعنى له.

وبعد أن فهمنا قصة حياة النجوم وما يحدث فيها من آيات معجزات، فإن الأحوال التي تشاهدها للنجم النيوتروني النابض يمكن أن نفسر من خلالها تلك الآيات الثلاث الأولى من سورة الطارق، فالنجم النابض يتمتع بعملية الطرق للسماء من حوله بأحزمة الأشعة التي تخرج منه من عند قطبيه (بقوة وبسرعات رهيبة) مما يجعلها وسيلة للطرق، وبالتالي تصلح تسميته في هذه الحالة (الطارق)، كما أن هذا النجم يتمتع بجاذبية عالية تمكنه من جذب المادة القريبة منه وكأنه يثقب السماء من حوله.

وتتوفر تلك الخاصية في أحسن أحوالها في هذا النجم الذي يتحول من نجم نيوتروني إلى ثقب أسود، حيث تصل قوة الجاذبية لأعلى مدى لها، وتتحقق في النجم حينذاك قمة كونه (النجم الثاقب) .

وعلى هذا نقول: إن النجم الذي يقسم به رب العزة من الآيات الثلاث الأولى من سورة الطارق، والتي تصفه بأنه طارق وبأنه ثاقب، يمكن (بحسب ما توفر لدينا من معلومات حديثة) أن يكون هو ذلك النجم النيوتروني النابض والذي يمتلك كتلة كبيرة بحيث يمكن أن ينكمش على نفسه ليصبح ثقباً أسوداً في نهاية مشوار حياته.

والفارق الزمني بين النجم في مرحلة النجم النيوتروني وإلى أن يتحول على ثقب أسود لا يستغرق سوى فترة زمنية قصيرة قد لا نتصورها بعقولنا.


نعم، يتحول النجم النيتروني لثقب أسود في أقل من الثانية الواحدة!!!!!


فقد ترى نجماً نابضاً وفجأة تراه وكأنه قد انطفأ، وحقيقة أمره أنه يمكن أن يكون قد تحول إلى ثقب أسود. وليس كل نجم نيتروني نابض يتحول إلى ثقب أسود، فالأمر متعلق بكتلة النجم وهو في مرحلة النجم النابض، فلو كانت هذه الكتلة كبيرة بدرجة يمكنها أن تتغلب بقوة جاذبيتها على القوى التي بين النيوترونات، فإن النجم سيتحول في لحظة خاطفة إلى ثقب أسود.

وهذه النوعية من النجوم( التي تصل إلى مرحلة النجم النيوتروني) نادرة بين النجوم، فأغلب النجوم ( التي تشبه شمسنا في كتلتها أو حتى تلك التي تكبرها قليلاً ) ستنتهي حياتها كأقزام بيضاء White dwarfs .

أما تلك النجوم التي تزيد كتلتها في بداية حياتها عن 12كتلة شمسية، فهي التي يمكن أن تنتهي حياتها كنجوم نيوترونية نابضة، وهذه نادرة في السماء، لعظم كتلتها وندرة الظروف التي يمكن أن تساعد على تكون تلك النجوم الكبيرة جداً.

وإذا كان هذا هو الحال بالنسبة للنجوم النابضة، فإن عدد النجوم التي تتحول إلى نجوم نابضة (ثم إلى ثقوب سوداء) سيكون أقل بكثير، لأن كتلتها ستكون أكبر بكثير من تلك التي تنتهي في حياتها كنجوم نيوترونية نابضة.

وفي ظل تلك الملابسات السالف ذكرها، يتضح أن الثقوب السوداء تمثل آية كونية فريدة تستحق أن يقسم بها رب العزة في كتابه لندرك بها، ومن خلال ما تتصف به من صفات خارقة، قدرة المولى عز وجل على أن يبث في كونه من الآيات المعجزة ما تخشع أمامه الجوارح وتسلم بقدرة المولى عز وجل، ولا تمتلك إلا أن تذعن له وبالتكبير والتنزيه. وهناك إشارة أخرى لطيفة، هي قولنا عن ذلك النجم " الثقب الأسود "، وكان من الممكن أن نقول مثلاً : التجويف الأسود، أو الخلاء الأسود، ولكنها إرادة المولى سبحانه أن نستخدم نفس لفظة القرآن في التعبير عن ذلك النجم بأنه ثاقب دون أن ندري!!



مصانع النجوم تنتج الحديد والذهب:

يشع النجم نتيجة للتفاعلات النووية التي تحدث في لبه، وتحدث هذه التفاعلات بين أنوية الهيدروجين (لأنه العنصر الأكثر شيوعاً وهو الأقل في الشروط اللازم توافرها من أجل بدء التفاعلات النووية).

والتفاعلات النووية في جميع النجوم تتم بين بروتونات الهيدروجين، فيما يعرف بسلسلة (بروتون ـ بروتون) التي ينتج عنها تكوين الهليوم باتحاد أنوية الهيدروجين .

ومن المعروف أن كل أربع ذرات هيدروجين تكون ذرة هليوم جديدة، ويبقى فارق ضئيل بين كتلة أربع ذرات الهيدروجين وذرة الهليوم الناتجة، فيتحول إلى طاقة، ومجموع تلك الطاقات هي ما يبثه النجم من طاقة. ويمكن بتلك الطريقة حساب مخزون الطاقة النووية التي يمكن أن ينتجها أي نجم (وهي بالنسبة للشمس طاقة هائلة ولديها مخزون من الطاقة النووية يكفي كي تعيش الشمس حوالي عشرة بليون سنة).

وبهذه الطريقة يتم تحديد أعمار النجوم. وطريقة تكوين الطاقة داخل النجوم الأصغر من الشمس، أو تلك التي تكبر عنها قليلاً تتم بنفس الميكانيكية التي تتم بها داخل الشمس.

أما في النجوم الكبيرة، فإن التفاعلات النووية بسلسلة (بروتون ـ بروتون) بالإضافة إلى سلسلة أخرى تعرف بسلسلة (كربون ـ نيتروجين ـ أكسيجين)، وهي سلسلة تنتج كميات كبيرة من الطاقة بمعدل عالي يساعد تلك النجوم الساخنة على أن تشع كميات عالية من الأشعة أكثر من النجوم الصغيرة أو حتى النجوم المتوسطة .

ومع تقدم النجوم في العمر يتكون لب كبير من الهليوم وحوله طبقة صغيرة، يتحول فيها الهيدروجين إلى هليوم.
أما الهليوم المتكون في اللب فإنه لا يدخل في تفاعلات نووية، لأن الحرارة فيه تكون أقل من أن تساعد على عمل تفاعلات نووية بين ذرات الهليوم .

وبانخفاض حرارة النجم تكون الفرصة متاحة للجاذبية أن تعمل على انكماش اللب.

ومع انكماش اللب ترتفع حرارة النجم تدريجياً، وتظل عملية الانكماش مستمرة حتى تضيق المسافات فيما بين الذرات، ثم تتزاحم الإلكترونات حتى تصبح في حالة فيزيائية تعرف بحالة التحلل، وعندها ترفض الإلكترونات التقارب من بعضها البعض، وبالتالي فإن عملية الانكماش تؤدي إلى ارتفاع سريع للحرارة، تبدأ معه ظهور شرارة الهليوم فتبدأ التفاعلات النووية فيما بين أنوية الهليوم فيتكون الكربون.... ويمر النجم بنفس الخطوات لينتج العناصر الأثقل.

تحول النجم من مرحلة للتفاعلات النووية إلى مرحلة تنتج عنصراً أثقل يحتم على النجم أن يعاني من حدوث انكماش رهيب في باطنه، حتى ترتفع الحرارة لتبدأ المرحلة الجديدة من التفاعلات النووية. ولا تحتاج النجوم الكبيرة للانكماش كثيراً لكي ترفع درجة حرارتها، لتبدأ المرحلة الجديدة من التفاعلات النووية.

أما النجوم الصغيرة والمتوسطة فإنها (مثل شمسنا) لابد وأن تنكمش في باطنها كي تستجمع قواها لتنتقل بتفاعلاتها النووية إلى حالة تنتج فيها عنصراً جديداً أثقل من سابقه. ويتم من خلال سلسلة التفاعلات النووية إنتاج جميع ما نعرفه من عناصر، حتى الحديد والذهب وغيرها من عناصر ألفناها وعرفناها في حياتنا.

إن النجوم هي مصانع بثها الله عز وجل في جنبات الكون لكي تنتج جميع ما نراه من عناصر، ولقد بدأ الكون بالهيدروجين، ومن خلال التفاعلات النووية داخل النجوم تكونت جميع العناصر الأخرى.. وعندما يفجر النجم طبقاته الخارجية يبث في الوسط المحيط به كثيراً مما أنتجه من عناصر، وهكذا، فإن الذهب في مصانعنا والأوكسجين في غلافنا الجوي، وغيرها من عناصر، أنتجتها نجوم ولفظتها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة .

لنتخيل معاً السحابة التي كونت الشمس والمجموعة الشمسية، وهي السحابة التي انفجرت بالقرب منها نجوم كبيرة وغذتها بما أنتجته أفرانها النووية من عناصر ثقيلة، فأصبحت تلك السحابة مهيأة لكي تتكون الشمس في مركزها وتتشكل الكواكب من قرص المادة المحيط بالمركز.

ومن هنا فإن الحديد الذي نستخرجه من قشرة الأرض، أو من جوفها، هو من إنتاج نجوم أخرى بثته قبل موته في الوسط المحيط بها، وكان لسحابة مجموعتنا الشمسية النصيب المناسب لتمهيدها حتى يكون أحد كواكبها مستعداً لاستقبال الحياة.

ومن هنا فإننا إذا تأملنا قول الله تعالى : (في الآية 25 من سورة الحديد): ( وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ) لرأينا ابن كثير يقول : أي وجعلنا الحديد رادعاً لمن أبى الحق وعانده بعد قيام الحجة عليه، لقد ركز السلف على قوله سبحانه: (فيه بأس شديد ومنافع للناس) ، أما نحن سنقف عند لفظ " أنزلنا " وبداية فإن لفظة (أنزلنا) قد تأتي بمعناها المباشر، الإنزال، كما في قوله تعالى (في الآية 32 من سورة إبراهيم ): ( وأنزلنا من السماء ماء فأخرجنا به من الثمرات رزقاً لكم ) .

وقد تأتي بمعنى (خلق) كما في قوله تعالى في الآية 6 من سورة الزمر ( وأنزلنا لكم من الأنعام ثمانية أزواج ). ولكن مما رأيناه في طريقة تكوين الحديد، فإن نجوماً كبيرة انفجرت فغزت سحابة منظومتنا الشمسية بما أنتجته من حديد مع العناصر الأخرى، كالأكسجين والكربون وغيرها.

ومن هنا، فإن الأرجح أن لفظة (أنزلنا) ينبغي أن تؤخذ على ظاهر معناها، أي أن الله عز وجل قد أنزل الحديد إلى السحابة التي تكونت فيها منظومتنا الشمسية، بما فيها كوكب الأرض. وبذلك يكون الإعجاز العلمي في الآية القرآنية في أنها تشير إلى إخبار من الله، أو إلى إشارة ربانية إلى أنه سبحانه قد يسر وجود نجوم كبيرة ساخنة كونت الحديد وغيره من العناصر الثقيلة، وأنها قد بثت ما أنتجته في السحابة التي نشأت منها الأرض وبقية أعضاء مجموعتنا الشمسية، وهذه الإشارة القرآنية لم نعرف كنهها إلا في عصرنا الحديث.

إن باطن الأرض غني بالحديد وقد يتبادر إلى بعض الأذهان أن الحديد قد تكون في باطن الأرض بفعل الحرارة الموجودة هناك، وهذا خطأ وذلك لأن الحديد الموجود في باطن الأرض قد أنزلق نحو باطن الأرض خلال نشأتها، حيث كانت الأرض منصهرة، فتحركت العناصر الثقيلة (من حديد ونيكل) إلى مركز الأرض بفعل الجاذبية، وأننا لن نستطيع أن نستخرج هذا الحديد إلا بعد أن تلفظ الأرض بعض من تلك الخيرات الموجودة في باطنها خلال أنشطتها الجيولوجية، وهذه رحمة من الله على عباده ونعمة من نعم النشاط الجيولوجي للأرض عليهم.

أما عن تكوين تلك العناصر، فقد نستطيع أن نكون الهليوم من الهيدروجين، والكربون من الهليوم، والأكسجين من الكربون، والحديد من السليكون، وهكذا ولكن يحتاج إلى ظروف حرارية جبارة لا تتوفر في باطن الأرض..!!

إن شمسنا برغم ما تمتلكه من طاقة جبارة في لبها لا تستطيع أن تكون إلا قدراً يسيراً من تلك العناصر. وتحديداً، فإن شمسنا لن تتمكن في كل مشوار حياتها أن تنتج عناصر سوى الهليوم والكربون والأوكسجين، أما العناصر الأثقل فإنها لا تتكون إلا في النجوم الأكبر من شمسنا.

وقد حاول بعض العلماء القدامى أن يخدعوا حكامهم فأوهموهم أنه يستطيعون تحويل الحديد إلى ذهب، وبالطبع فإنهم لم يفعلوا ولن يستطيع أي إنسان أن يفعل ذلك، ولكن النجوم فقط هي التي تستطيع ذلك بما أودع الله فيها من قدرات جبارة.

وقد يتبادر إلى الذهن سؤال آخر هو : إذا كان الحديد عبارة عن واحد من تلك العناصر التي بثتها النجوم في سحابة المنظومة الشمسية، فلماذا الإشارة هنا فقط إلى الحديد؟ هل للحديد ميزة خاصة تجعل الإشارة إليه ذات مغزى؟

والإجابة هي :

إن للحديد يمثل مرحلة مهمة في التفاعلات النووية التي تتم داخل النجوم الكبيرة، فتفاعلات الهيدروجين النووية تنتج هليوم، كما تخرج طاقة من الشمس.

وإذا دخلت الشمس في مرحلة جديدة لكي يتكون الكربون من الهليوم، فإن درجة حرارتها سترتفع أكثر، فيصبح مقدار ما تبثه من الطاقة أعلى بكثير من ذلك الذي تبثه الآن.

وهكذا مع تقدم النجوم مرحلة إلى أخرى من حيث التفاعلات النووية، فإن درجة الحرارة ترتفع، ومقدار ما تبثه من طاقة يزداد.

أما في نجم ما من تلك النجوم الجبارة فإن التفاعل النووي الذي ينتج الحديد يحتاج قدر هائل من الطاقة، يزيد عما ينتج من طاقة بعد التفاعل، ومن هنا فإن هذا التفاعل يؤدي إلى برودة النجم نتيجة تكوين الحديد. وينتج النجم في تلك المرحلة كميات هائلة من الحديد، وبالتالي تحدث برودة سريعة، وبالتالي ينكمش انكماشاً شديداً في فترة زمنية وجيزة (تقدر بحوالي 10 آلاف ثانية، أي أقل من ثلاث ساعات ) !!

نعم في ثلاث ساعات، فقط، تنكمش مادة النجم نحو مركزه لتتكسر الذرات وتلتحم الإلكترونات مع البروتونات وتتحول إلى نيوترونات فيصبح أغلب مادة لب النجم عبارة عن منطقة من النيوترونات فقط، وعندئذ تكون الذرات قد اختفت في هذا الجزء نهائياً، وتحولت كل المادة إلى نيوترونات، ومن ثم يعرف النجم في تلك المرحلة(بالنجم النيوتروني) وتتقارب النيوترونات حتى تصل إلى مراحله تصبح فيها القوى الموجودة بين النيوترونات وبعضها أقوى من قوة الجاذبية، فيتوقف الانكماش في اللب بشكل سريع، فتحدث صدمة عكسية جبارة تؤدي إلى حدوث انفجار (السوبر نوفا) ، وهو من أكبر الانفجارات النجمية التي عرفتها البشرية في عصرنا الحديث.

المهم إنه في هذه القصة السالفة يمثل الحديد عود الثقاب الذي يشعل النجم حتى يتحول إلى (السوبرنوفا).
ومن هنا نشعر، وفي ظل ما توفر لدينا من معلومات عن تلك الآيات الكونية (من سوبرنوفا ونجوم نيوترونية نابضة) أن الحديد له منزلة خاصة تستحق أن يشار تحديداً، لما له من دور خطير، في تطور النجوم وفي حدوث الأنفجارات النجمية في آخر حياة تلك النجوم الكبيرة.


أ . د /محمد صالح النواوي - أ.د. / زغلول النجار ( بتصرف )

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 05:32 PM   رقم المشاركة : 16
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

يوم نطوي السَّماء

يقول تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ) [الأنبياء: 104].


تساؤلات كثيرة يطرحها علماء الفلك على مدى أكثر من سبعين عاماً أهمها: كيف كان الكون في الماضي؟ وما هو شكل الكون اليوم؟ وإلى أين يمضي؟ وهذه المقالة هي استعراض لأحدث الحقائق الكونية والتي تناولت شكل الكون، وكيف أن القرآن الكريم قد تحدث بدقة مذهلة عن هذا الشكل.


نظرة الناس إلى الكون في الماضي:

خلال آلاف السنوات كان الاعتقاد السائد عند الناس عن الكون أنه كروي وأن الأرض هي مركز هذا الكون. وأن الكون يدور من حولها. وقد وضع أرسطو مخططاً اعتبر أن الأرض هي المركز، والكواكب والشمس والقمر والنجوم تدور حولها.

وفي عام 1917 قام ألبرت آينشتاين بوضع نموذج للكون متوافق مع نظريته النسبية وكان نموذجه معتمداً على الشكل الكروي. وقرّر بأن الكون ثابت منذ أن وُجد ولا يزال كذلك وسيبقى على ما هو عليه، ومن أجل تحقيق هذا الهدف وضع ثابتاً كونياً سمّاه ثابت آينشتاين.

ولكن الأمر انقلب رأساً على عقب عندما جاء العالم هابل بعد ذلك وأثبت بالتجربة أن المجرات تتباعد عنا بسرعات كبيرة، مما يؤكد أن الكون كان في الماضي أصغر مما هو عليه الآن. وعندها اعترف آينشتاين بأنه أخطأ خطأً شنيعاً باعتباره الكون ثابتاً، ثم عاد وصرّح بأن الكون يتوسّع (1).

كما يؤكد جميع العلماء أن نظرية الكون اللانهائي (الأبدي) لم يعد لها وجود اليوم، بعد اكتشاف العلماء توسع الكون، وتطوره. ولكن السؤال الذي بقي يشغل بال الفلكيين: كيف كان شكل الكون في الماضي واليوم وإلى أين يذهب؟

ما رأي علماء القرن 21 ؟

يؤكد معظم العلماء حقيقة أن الكون مسطح ويشبه الورقة! وهاهم علماء وكالة "ناسا" الأمريكية للفضاء يؤكدون وبالحرف الواحد (2):

"The most widely accepted theory predicts that the density of the Universe is very close to the critical density, and that the shape of the Universe should be flat, like a sheet of paper."


وهذا يعني:

"إن النظرية الأكثر والأوسع قبولاً تتوقع بأن كثافة الكون قريبة جداً من الكثافة الحرجة، وأن شكل الكون ينبغي أن يكون منبسطاً، مثل صفيحة من الورق".

هذا هو رأي أكثر علماء الفلك اليوم، والسؤال: أليس القرآن قد سبق هؤلاء العلماء بقرون طويلة إلى تشبيه الكون بالسجلّ وهو الورق الذي يُكتب عليه؟ يقول تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ) [الأنبياء: 104].


ما هو مصير الكون ؟

يخبرنا العلماء بأن للكون كثافة محددة ولكنها مجهولة بسبب اكتشاف العلماء للمادة المظلمة التي لا تُرى، والمعتقد أنها قريبة للكثافة الحرجة والتي يحددها معظم العلماء ببضع أجزاء من الألف بليون بليون بليون جزء من الغرام وذلك لكل سنتمتر مكعب من حجم الكون المرئي. هذا إذا اعتبرنا أن نصف قطر الكون المرئي هو ثلاث مئة ألف بليون بليون كيلو متر (3).

إن كثافة الكون الفعلية لا تزال مجهولة حتى الآن، ولذلك يمكن أن يكون للمادة المظلمة والطاقة المظلمة دور في حسم هذه المسألة (4).

لقد ظهرت حديثاً نظريات تؤكد أن الكون سيُطوى كما تُطوى الورقة (5)، والأشكال التي يتخيلها العلماء اليوم للكون، هي أشكال مسطحة وتشبه الورق!!

وهذا يتطابق تماماً مع قوله تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104]. وربما نتذكر من وقت لآخر التأكيدات التي يطلقها كبار علماء الفلك في العالم حول إعادة الخلق وتكرار دورة الكون!


وأخيراً :

هذه الآية تعدّ معجزة بسبب التشبيه الدقيق الذي استخدمته، وجاء العلماء اليوم ليستخدموا التشبيه ذاته. كذلك تعدّ هذه الآية معجزة لأنها تتحدث عن نهاية للكون، وهو ما يؤكده معظم العلماء. كما أن هذه الآية خالفت المعتقدات السائدة زمن نزولها، أي في القرن السابع الميلادي، حيث كان الاعتقاد أن الكون ثابت.

وهذا يؤكد أن القرآن كتاب من عند الله وليس كما يدعي بعض المشككين أن الراهب بحيرة والقس ورقة بن نوفل هما من لقّنا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام هذه العلوم. ولو كانت نظريتهم هذه صحيحة إذن لامتزج القرآن بثقافة ذلك العصر وأساطيره. ولكنه جاء موافقاً للحقائق العلمية الحديثة ولا يختلف معها أبداً، وصدق الله القائل عن كتابه: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا) [النساء: 82].

يمثل هذا الرسم الأشكال المحتملة للكون كما يراها العلماء اليوم، وجميعها أشكال مسطحة أو منحنية تشبه الورقة المطوية، وهذا ما حدثنا عنه القرآن في قوله تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104].



يمثل هذا الرسم الأشكال المحتملة للكون كما يراها العلماء اليوم، وجميعها أشكال مسطحة أو منحنية تشبه الورقة المطوية، وهذا ما حدثنا عنه القرآن في قوله تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104]. مع أن الآية تتحدث عن يوم القيامة إلا أنها تتضمّن إشارة إلى شكل الكون المسطح.



الهوامش:

(1) انظر مقالة حول شكل الكون على الرابط:
http://www.mathaware.org/mam/05/shap...niverse.html#6

(2) مقالة حول أصل الكون على موقع ناسا:
http://imagine.gsfc.nasa.gov/docs/as...cosmology.html

(3) انظر مقالة حول الكثافة الحرجة للكون على الرابط:
http://hypertextbook.com/facts/2000/...inaCheng.shtml

(4) انظر مقالة حول المادة المظلمة على الرابط:
http://www.jyi.org/volumes/volume5/i...ures/cull.html

(5) انظر كتاب بعنوان: "شكل الفضاء":
Weeks, Jeffrey R., The Shape of Space, Marcel Dekker, 2002.


المراجع :

http://www.jwst.nasa.gov/science/shape.html

http://imagine.gsfc.nasa.gov/docs/fe...map_shape.html

http://imagine.gsfc.nasa.gov/docs/fe...s/12feb03.html

http://imagine.gsfc.nasa.gov/docs/fe...p_exhibit.html

http://www.mathaware.org/mam/05/shape.of.universe.html

http://dgleahy.com/dgl/p26.html


رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 05:33 PM   رقم المشاركة : 17
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

مسـتقر الشـمـس



قال الله تعالى :(وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) سورة يس .


تحدث القرآن الكريم قبل 1400 سنة عن حقيقة لم يتوصل إليها العلماء إلا منذ عدة سنوات فقط، ألا وهي مستقر الشمس، لنقرأ..


الشمس في أرقام:

تبعد الشمس عن الأرض بحدود 150 مليون كيلو متر، وبما أن الضوء يسير بسرعة تصل إلى 300 ألف كيلو متر في الثانية، فإن ضوء الشمس حتى يصل إلى الأرض يحتاج إلى مدة مقدارها 8.31 دقيقة.

وتتوضع الشمس في مجرة درب التبانة (وهي المجرة التي ننتمي إليها) على مسافة 27 ألف سنة ضوئية من مركزها. ويبلغ حجم الشمس مليون وثلاث مئة ألف مرة حجم الأرض، أو 1.4 بليون بليون كيلو متر مكعب. أما وزنها فيبلغ 333 ألف مرة وزن الأرض. أما درجة الحرارة على سطحها فتبلغ 6000 درجة مئوية، وفي مركزها تزيد الحرارة على 13 مليون درجة مئوية. وتتركب الشمس من غازي الهيدروجين والهليوم بنسبة أكثر من 98 بالمئة، والباقي عبارة عن أكسجين وحديد وكربون وغير ذلك من العناصر.

مع العلم أن السنة الضوئية هي وحدة قياس فلكية تستخدم لقياس المسافات (وليس الزمن)، وهي المسافة التي يحتاج الضوء ليقطعها مدة سنة كاملة، وتساوي: 9.5 مليون مليون كيلو متر تقريباً.

تمتلك الشمس أكثر من 99.9 بالمئة من كتلة المجموعة الشمسية، ويتمدد غلافها الجوي بسرعة تفوق سرعة الصوت مسبباً جريان تيار كبير من الشحنات والتي تسير بسرعة تصل إلى أكثر من مليون ونصف كيلو متر في الساعة. وتدور الشمس حول نفسها بسرعة تصل إلى 7174 كيلو متر في الساعة عند خط الاستواء الخاص بها.


الحركة المعقدة للشمس:

لقد كان الاعتقاد السائد لقرون طويلة أن الأرض ثابتة وأن الشمس تدور حولها، ثم تغير هذا الاعتقاد مع النهضة العلمية الحديثة منذ القرن السابع عشر لينظر العلماء وقتها إلى الشمس على أنها ثابتة وأن الكواكب تدور حولها.

ولكن وبعد اكتشاف المجرات وبعد الدراسات الدقيقة التي أجريت على الشمس تبين أن الأمر ليس بهذه البساطة. فالشمس تسير وتتحرك وليست ثابتة. وقد كان يظن في البداية أن للشمس حركة واحدة هي حركة دورانية حول مركز المجرة، ولكن تبين فيما بعد أن الشمس تتحرك باتجاه مركز المجرة أيضاً.

تبين أيضاً أن الشمس تتحرك حركة دورانية وتتذبذب يميناً وشمالاً، مثل إنسان يجري فتجده يميل يميناً ويساراً، ولذلك فهي ترسم مساراً متعرجاً في الفضاء. إن الشمس تسبح حول فلك محدد في المجرة وتستغرق دورتها 226 مليون سنة، وتسمى هذه المدة بالسنة المجرية galactic year وهي تجري بسرعة 217 كيلو متر في الثانية [1] .

وتندفع الشمس مع النجوم المجاورة لها بنفس السرعة تقريباً ولكن هنالك اختلاف نسبي بحدود 20 كيلو متر في الثانية بين الشمس وبين النجوم المحيطة بها.

هنالك حركة للشمس لاحظها العلماء حديثاً، وهي حركتها مع المجرة التي تتوضع فيها. فالعلماء يعتقدون بأن مجرة درب التبانة "أو مجرتنا"، تسير بسرعة 600 كيلو متر في الثانية، وتجرف معها جميع النجوم ومنها شمسنا [2] .


مستقر الشمس:

لقد بدأ اهتمام علماء الفضاء بدراسة حركة الشمس بهدف إطلاق مركبات فضائية خارج المجموعة الشمسية لاستكشاف الفضاء ما بعد المجموعة الشمسية. وقد أطلقوا لهذا الهدف مركبتي فضاء "فوياجر1، وفوياجر2".
وعند دراسة المسار الذي يجب أن تسلكه المراكب الفضائية للخروج خارج النظام الشمسي تبين أن الأمر ليس بالسهولة التي كانت تظن من قبل. فالشمس تجري بحركة شديدة التعقيد لا تزال مجهولة التفاصيل حتى الآن. ولكن هنالك حركات أساسية للشمس ومحصلة هذه الحركات أن الشمس تسير باتجاه محدد لتستقر فيه، ثم تكرر دورتها من جديد، وقد وجد العلماء أن أفضل تسمية لاتجاه الشمس في حركتها هو "مستقر الشمس". يدرس العلماء اليوم الحركة المعقدة للشمس وحركة الريح الشمسية وحركة الغاز الذي بين النجوم، وذلك بهدف الإطلاق الناجح لمركبات الفضاء [3] .

إذن المجرة التي ينتمي كوكبنا إليها تجري بسرعة هائلة، وتجرف معها كل النجوم والكواكب ومن ضمنها المجموعة الشمسية، ويجري كل نجم من نجوم المجرة بسرعة تختلف حسب بعده عن مركز المجرة [4] .

ويحاول العلماء اليوم قياس "مستقر الشمس" بدقة ولكن هنالك العديد من الآراء والطرق تبعاً لمجموعة النجوم التي سيتم القياس بالنسبة لها. فكما نعلم عندما نخرج في الفضاء ونريد تحديد سرعة الشمس واتجاه جريانها فإن علينا أن نوجد نقطة نقيس بالنسبة إليها، لأن جميع المجرات والكواكب والأجسام والغبار الكوني والطاقة الكونية جميعها تسبح وتدور في أفلاك ومدارات محددة.


القرآن يتحدث عن مستقر الشمس:

1- يقول تبارك وتعالى متحدثاً عن حقيقة علمية لم يكن لأحد علم بها وقت نزول القرآن: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)[يس: 38]. ففي هذه الآية العظيمة نحن أمام كلمة جديدة وهي "مستقر الشمس"، هذه العبارة لم يفهمها أحد زمن نزول القرآن، ولكننا اليوم نجد العلماء يتحدثون عن حقيقة كونية جديدة وهي ما أطلقوا عليه اسم solar apex.
ولو سألنا علماء وكالة الفضاء الأمريكية nasaعن مستقر الشمس، فإنهم يقدمون تعريفاً وهو بالحرف الواحد [5] :
The solar apex is the direction toward which the Sun and the solar system are moving.
ومعناه :
إن مستقر الشمس هو الاتجاه الذي تجري الشمس والمجموعة الشمسية نحوه.

إن هذا التعريف يتطابق تماماً مع التعريف القرآني للكلمة، فالله تعالى يقول في سورة يس : (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)، والعلماء يقولون: إن الشمس تجري باتجاه نقطة محددة هي مستقر الشمس. وفي ذلك سبق علمي للقرآن حيث تحدث عن جريان الشمس، وتحدث عن مستقر للشمس.

2- هنالك إعجاز آخر في الآية الكريمة وهو أن الله تعالى لم يقل: والشمس تسير، أو تتحرك، أو تمشي، بل قال: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي)، وهذا يدل على وجود سرعة كبيرة للشمس، ووجود حركة اهتزازية وليست مستقيمة أو دائرية، ولذلك فإن كلمة (تجري) هي الأدق لوصف الحركة الفعلية للشمس.

3- ولو تأملنا قوله تعالى في الآية التالية: ( الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40]. ندرك أن هذه الآية قد تحدثت عن حقيقة علمية وهي أن جميع الأجسام في الكون تسبح في فلك محدد، وفي هذه الآية الكريمة إشارة إلى الأفلاك المختلفة للأجسام الكونية مثل الشمس والقمر، فلا يمكن أن يلتقي هذا الفلك مع ذاك، وهذه حقيقة لم يتعرف إليها الإنسان إلا مؤخراً.

4- ويقول العلماء اليوم إن جريان الشمس لن يستمر للأبد، بل هنالك أدلة قوية على وجود نهاية وأجل محدد تنتهي عنده حياة الشمس، والعجيب أن القرآن قد تحدث عن هذه الحقيقة العلمية قبل ذلك بقرون طويلة. يقول تعالى: (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) [سورة لقمان: 29]. فقد وضع القرآن نهاية لجريان الشمس والقمر في قوله تعالى (إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى)، أي إلى مدة محددة، وهذا ما يتحدث عنه علماء اليوم.

فسبحان الذي أحكم آياته وأخبرنا فيها عن حقائق لم يكن لأحد من البشر علم بها من قبل، إنه بحق كتاب الحقائق والأسرار والعجائب، إنها آيات عظيمة نتعرف إليها لندرك أن الله هو من خلق الشمس وهو من نظَّم الكون وهو من أنزل القرآن وقال فيه: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)[النمل: 93].


بقلم عبد الدائم الكحيل


الهوامش :
[1] www.wikipedia.org, solar apex
[2] Milky Way, www.wikipedia.org
[3] www.nasa.gov
[4] Michael Erlewine, Solar Motion (Apex of the Sun's Way), www.astrologysoftware.com, 1997.
[5] The Great Adventure Continues, www.nasa.gov, August 26, 2005

المراجع :
1-Dale E. Gary, Astrophysics, www.arizona.edu
2- Priscilla C. Frisch, Local Interstellar Matter: The Apex Cloud, Astrophysical
Journal, 3 May 2003.
3-Sun, www.wikipedia.org
رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 05:33 PM   رقم المشاركة : 18
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

من الدخان إلى المصابيح :

ولكن ماذا عن المرحلة التالية للدخان في القرآن؟ ماذا يخبرنا كتاب الله تعالى؟ لو تأملنا الآية التي تلي آية الدخان مباشرة نجد قول الحق عز وجل:(فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت: 12]. وكما نرى الآية تتحدث عن تزيين السماء بالنجوم، وهذا ما يقوله العلماء اليوم بالحرف الواحد كما رأينا!


شكل (5) المراحل التي اكتشفها العلماء حديثاً لنشوء وتشكل النجوم من الدخان. فجميع العلماء يؤكدون أن المرحلة التالية للدخان هي مرحلة تشكل المصابيح أو النجوم شديدة اللمعان، وهذا ما أخبرنا به القرآن، عندما تحدث عن الدخان أولاً: (وهي دخان)، ثم تحدث في الآية التالية مباشرة عن النجوم اللامعة:(وزينا السماء الدنيا بمصابيح)، فهل جاء هذا الترتيب بالمصادفة أم هو بتقدير الله سبحانه وتعالى القائل: (ذلك تقدير العزيز العليم) ؟؟


قال الله تعالى :( وزينا السماء الدنيا بمصابيح ) سورة فصلت .


وجوه متعددة لإعجاز الآيات:

في الآيتين السابقتين عدة معجزات لا يمكن إنكارها، وسوف نناقش هذه المعجزات دون أي تأويل، بل سنبقى في المعنى المباشر والواضح للآيات. وسوف نرى أن هذه المعاني شديدة الوضوح، وبما يتناسب مع الاكتشافات الكونية الحديثة.

1- فالآية الكريمة تتحدث عن مرحلة مبكرة من عمر الكون في بدء الخلق، عندما كان الغاز الحار يملأ الكون، وهذا ما نجده في قوله تعالى:(ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) .

2- لقد عبرت الآية أيضاً عن حقيقة الكون وقتها بكلمة واحدة هي: (دُخَانٌ) ، وهذه الكلمة تعبر تعبيراً دقيقاً عن حقيقة تلك المرحلة من عمر الكون واختصرت الجمل الكثيرة التي يطلقها العلماء للتعبير عن تلك المرحلة بكلمة واحدة فقط. وهذا إعجاز مذهل للقرآن الكريم في دقة كلماته وتوافقها مع العلم الحديث والحقائق اليقينية.

3- تحدث القرآن عن قول السماء في ذلك الوقت وطاعتها لخالقها، وقد يستغرب البعض من هذا الأمر، فكيف تتكلم السماء؟ ولكن الأبحاث والاكتشافات الجديدة أثبتت إمكانية إصدار الأمواج الصوتية من الكون في مرحلة الدخان أو الغاز.

4- لقد حددت الآية المرحلة التي تكلمت فيها السماء، وهي مرحلة الدخان، وهذا ما اكتشفه العلماء اليوم. فهم وجدوا بأن الكون في مرحلة الغاز الحار والغبار أصدر موجات صوتية نتيجة تمدده.

5- المنحنيات البيانية التي رسمتها أجهزة الكومبيوتر لكلام الكون جاءت متناسبة مع قوله تعالى: (أَتَيْنَا طَائِعِينَ) . فهذه المنحنيات لم يظهر فيها أية نتوءات حادة أو عنف أو تمرد، بل كما أكد العلماء كان صوت الكون هادئاً وشبهوه بصوت الطفل الرضيع!

6- يقول العلماء: إن المرحلة التالية للدخان (أو الغاز الحار والغبار) كانت تشكل النجوم اللامعة أو الكوازارات، وعندما درسوا هذه النجوم وجدوها تعمل عمل المصابيح فهي تكشف وتنير الطريق الواصل إلينا ويمكن بواسطتها رؤية الأجسام المحيطة بها. والإعجاز الأول هنا يتمثل في السبق العلمي للقرآن في تسمية هذه النجوم بالمصابيح، بما يتطابق مئة بالمئة مع ما يراه العلماء اليوم. أما الإعجاز الثاني فيتمثل في أن القرآن حدد المرحلة الزمنية التي تشكلت فيها هذه النجوم وهي المرحلة التالية لمرحلة الدخان [9].

7- إننا نجد في قول الله تعالى: (وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ) ، حديثاً عن زينة السماء بالنجوم البراقة، وهذا ما يتحدث عنه العلماء اليوم. فهم يشبهون هذه النجوم والمجرات والتي تشكل النسيج الكوني باللآلئ التي تزين السماء!! وهذا سبق علمي للقرآن في استخدام التعابير الدقيقة والمتوافقة مع الواقع (9) .

8- لو تأملنا النص القرآني لوجدنا بأن الخطاب فيه موجه للكفار الذين لا يؤمنون بالخالق تبارك وتعالى:(قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم) [فصلت: 9-12].ِ وهذا يشير إلى أن هؤلاء الملحدين هم من سيكتشف هذه الحقائق الكونية، وهم من سيراها، وهذا سبق علمي للقرآن في تحديد من سيرى هذه الحقائق، لذلك وجَّه الخطاب لهم.


بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل (بتصرف)
باحث في إعجاز القرآن الكريم



الهوامش:

(1) مقالة بعنوان "الكون الناشئ يتكلم" حول اكتشاف العالم الفلكي مارك ويتل من جامعة فيرجينيا. البروفيسور مارك ويتل هو مكتشف الصوت الكوني، وقد تحدث هذا العالم عن الأمواج الصوتية التي أطلقها الكون عندما كان عمره 380 ألف سنة، واستمر هذا الصوت الناتج عن تمدد وتوسع الكون حتى أصبح عمر الكون مليون سنة، عندها بدأت النجوم الأولى بالتشكل.. المقالة موجودة على موقع الفضاء على الرابط التالي:
http://www.space.com/scienceastronom...nd_040601.ht ml

(2) انظر تفسير القرطبي حول قوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ)[فصلت: 11].

(3) انظر مقالة بعنوان: "الكون بدأ بفحيح وليس انفجار" على الرابط:
http://www.newscientist.com/article.ns?id=dn5092

(4) الميكرون هو واحد من الألف من الميليمتر، أي هو جزء من مليون من المتر.

(5) انظر مقالة بعنوان: The Explosive Origin of Dust!على الرابط:
http://www.astro.cf.ac.uk/groups/cosmo/SNe/sne.html
وجاء فيها أن الغبار بين النجوم يتألف أساساً من الكربون والأوكسجين بحجم نموذجي كما في دخان السيجارة. إنه لا يشبه الغبار الذي نكنسه في بيوتنا، وفي الحقيقة الأرض هي كتلة عملاقة من الغبار!
Interstellar dust is mainly made from carbon and oxygen - with sizes typically that of cigarette smoke. It is not the same as the dust we clean up in our houses, and in fact the Earth is a giant lump of dust!

(6) هذه التصريحات جاءت في مقالة بعنوان: "سماع بكاء ولادة الكون" على أخبار bbc
في خبر منشور بتاريخ 23-6-2004 والرابط هو:
http://news.bbc.co.uk/1/hi/sci/tech/3832711.stm

(7) هذه المقالة متوفرة على موقع وكالة ناسا للفضاء على الرابط:
http://map.gsfc.nasa.gov/m_uni/uni_101firstobj.html

(8) هذه التصريحات جاءت في مقالة بعنوان: "سماع بكاء ولادة الكون" على أخبار bbc
في خبر منشور بتاريخ 23-6-2004 والرابط هو:
http://news.bbc.co.uk/1/hi/sci/tech/3832711.stm

(9) انظر مقالة بعنوان (لمحة عن النسيج الكوني) لثلاثة من علماء الغرب الأكثر شهرة في هذا المجال وهم:
عالم الفلك بول ميلر من معهد الفيزياء الفلكية بألمانيا، وجون فينبو من نفس المعهد، وبارن تومسون من معهد الفيزياء والفلك بالدانمارك، كما يرجى الاطلاع على التفاصيل على موقع المرصد الأوروبي الجنوبي بألمانيا على الرابط:
http://www.eso.org/outreach/press-re.../pr-11-01.html


المراجع:

[1] مقالة بعنوان: "الانفجار الكبير تكلّم مثل همهمة عميقة" على الرابط
http://www.newscientist.com/article.ns?id=dn4320

[2] مقالة حول صوت الانفجار الكبير:
http://www.npl.washington.edu/AV/BigBangSound_2.wav

[3] مقالة حول الثقوب السوداء والصوت الذي تصدره هذه الأجسام الثقيلة، على الرابط:
http://www.space.com/scienceastronom...te_030909.ht ml

[4] مقالة حول تشكل النجوم على الرابط:
http://www.space.com/scienceastronom...ry_030211.ht ml

[5] مقالات حول الانفجار الكبير على موقع العالِم الجديد:
http://www.newscientist.com/article.ns?id=dn3963
http://www.newscientist.com/article.ns?id=dn4879
http://www.newscientist.com/article.ns?id=dn3821

[6] مقالة حول الأصوات التي أصدرها الكون:
http://www.sfgate.com/cgi-bin/articl...NG9RAOR0B1.DTL

[7] مقالة بعنوان "أصوات في الفضاء" على الرابط:
http://www.space.com/scienceastronom...ay_030922.ht ml

[8] مقالة حول الأمواج الصوتية الأولى وتأثيرها على الكون، بعنوان: First Sound Waves Left Imprint on the Universe
على موقع الفضاء: www.space.com

[9] مقالات حول النجوم البراقة أو الكوازارات، على الروابط:
http://www.sdss.org/news/releases/20010803.darkage.html
http://map.gsfc.nasa.gov/m_uni/uni_101firstobj.html
http://www.nrao.edu/imagegallery/glo...tml#light_year
http://www.nrao.edu/imagegallery/glossary.shtml#quasa



رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 05:34 PM   رقم المشاركة : 19
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

السماء تتكلّم! حقائق كونية حديثة جداً تتجلّى في القرآن


قال الله تعالى : ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ) سورة فصّلت .


"الكون الناشئ يتكلم"!! ظننتُ بادئ الأمر أن هذا عنوان قصة من قصص الخيال العلمي أو قصيدة شعر أو قصة قصيرة، ولكن وجدتُ بأن هذا الخبر يبثه أحد أشهر مواقع الفضاء في العالم www.space.com وصاحب هذا الاكتشاف الجديد هو أحد علماء الفضاء وهو البروفيسور مارك ويتل من جامعة فيرجينيا.



شكل (1) الكون في مراحله المبكرة عندما كان الغاز يتمدد ويتوسع ليشكل النجوم، وقد كانت النتيجة أمواجاً صوتية هادئة.

لقد أثبت هذا العالم في بحثه أن الكون عندما كان في مراحله الأولى أي في مرحلة الغاز والغبار والحرارة العالية، أصدر موجات صوتية. وقد ساعد على انتشار هذه الأمواج وجود الغاز الكثيف الذي يملأ الكون والذي عمل كوسط مناسب لانتشار هذه الأصوات. هذا الاكتشاف هو نتيجة لدراسة الإشعاع الميكرويفي لخلفية الكون في مراحله الأولى بعد الانفجار الكبير.

وقلت من جديد: سبحان الله! لماذا لا يُبدي صاحبنا كاتب الهجوم استغرابه لأمر كهذا؟ وهل يملك الكون لساناً وحنجرة ليتكلم بهما؟ وليت هذا الكاتب يعلم بأن القرآن تحدث بصراحة عن هذا الأمر! بل سوف نرى أكثر من ذلك، فقد تحدث القرآن عن أشياء أكثر دقة وبعبارات مباشرة وواضحة ولا تحتاج لتأويل، سوف نأتي الآن بأقوال هؤلاء العلماء الماديين من أفواههم، ونرى في كتاب الله تعالى حديثاً عنها، ليكون هذا إعجازاً كونياً مذهلاً؟


أمواج صوتية تُسمع من بدايات الكون :

جاء في هذا الخبر العلمي الذي نشرته العديد من المجلات المتخصصة والمواقع العلمية على لسان كاتب المقال وبالحرف الواحد (1) :

"The universe expanded rapidly after the Big Bang, during a period called inflation. Later, it continued to expand at a slower rate as it cooled enough for gas to condense and form stars. All this time, density variations contributed characteristics to the sound that Whittle's team has determined."

معناه:

"لقد توسّع الكون بسرعة بعد الانفجار الكبير، خلال فترة تدعى التضخم. فيما بعد، تابع الكون توسُّعه بشكل أبطأ مما أدى إلى تبرد الغاز وتكثـفه وتشكيله للنجوم. كل هذا الوقت، ساهمت تغيرات الكثافة في تشكيل خصائص الصوت المحدد من قبل فريق ويتل".

نرى من خلال تصريحات العلماء واكتشافهم أن الكون في مراحله المبكرة أي عندما كان في مرحلة الغاز الحار، وعندما بدأت النجوم بالتشكل من هذا الغاز الكوني، أصدر الكون صوتاً استمرّ حتى أصبح عمر الكون مليون سنة، وقد أمكن تحديد مواصفات هذا الصوت واتضح بأنه هادئ ومطيع، وبعد ذلك بدأت النجوم بالتشكل [8].

تحدث كتاب الله تعالى عن هذه الاكتشافات قبل أربعة عشر قرناً في قوله تعالى:(قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم) [فصلت: 9-12].ِ

لقد وجدتُ في هذا الكشف الكوني الجديد إجابة عن تساؤل شغلني لفترة طويلة في محاولة لفهم معنى قوله تعالى عن الكون في بدايات خلقه: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ)[فصلت: 11].

فقد قرأت تفاسير القرآن ووجدتُ أكثرهم يؤكد بأن كلام السماء هنا هو كلام حقيقي. فهذا هو الإمام القرطبي رحمه الله تعالى يقول في تفسير قوله تعالى: (قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ): "وقال أكثر أهل العلم : بل خلق الله فيهما الكلام فتكلمتا كما أراد تعالى" (2) .


ذبذبات كونية هادئة :

ولكن هذه الحقيقة العلمية هل هي حقيقة فعلاً، أم أنها نظرية وتوقع؟ وكما نعلم لا يجوز لنا أبداً أن نقول في كتاب الله عز وجل برأينا دون يقين وتثبّت. لذلك فقد تطلّب هذا الأمر مني جولة واسعة في عالم الأخبار العلمية الجديدة ووجدتُ بأن جميع وسائل الإعلام الغربية قد تناولت هذا الخبر، وبالطبع لم يعارضه أحد لأنه مدعوم بالمنطق العلمي والعملي.

والذي يتأمل القوانين الرياضية التي أودعها الله تعالى في الدخان أو الغاز يجد ومن خلال ما يسمى بهندسة ميكانيك السوائل أن أي غاز عندما يتمدد ويكبر حجمه يصدر عن هذا التمدد موجات قد تكون صوتية. وذلك بسبب التغير في كثافة الغاز وحركة جزيئاته واحتكاكها ببعض مما يولد هذه الأمواج.

وهذا ما حدث فعلاً في بداية نشوء الكون عندما كان دخاناً، فالتوسع والتمدد أدى إلى احتكاك وتصادم مكونات هذا الحساء الكوني الحار، وإطلاق هذه الأصوات التي تشبه حفيف الشجر. حتى إن بعض العلماء قد رسموا خطاً بيانياً يمثل هذه الذبذبات الكونية (3)، ويوضح المخطط البياني المرفق أن الذبذبات كانت غير عنيفة بل أشبه بالفحيح.



شكل (2) رسم تخطيطي للترددات الصوتية التي أطلقها الكون في مراحله الأولى. يمثل الخط الأفقي تردد الأمواج الصوتية، أما المحور العمودي فيمثل مستوى الصوت. وكما نرى من خلال هذا المنحني عدم وجود نتوءات حادة، بل هو منحن هادئ يدل على كون مطيع لخالقه غير متمرد على أمره. وتأمل معي دقة البيان القرآني عندما حدثنا عن كلام الكون في مراحله الأولى أي مرحلة الغاز أو الدخان: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) [فصلت: 11].

إن هذه الآية تتحدث بوضوح شديد عن كلام للكون وهو في مرحلة الدخان، ولكن لماذا سمى الله تعالى تلك المرحلة المبكرة من عمر الكون بالدخان؟ إن هذه الكلمة هي الأقدر على التعبير عن حقيقة الكون في ذلك الزمن. فالكون كان ممتلئاً بالغاز الحار جداً بالإضافة إلى الغبار الكوني، وكان هذا الغاز يشبه الغيوم .




كانت المفاجأة عندما قرأت تصريحاً لأحد علماء الغرب يعترف فيه أن ما كشفوه من غبار كوني لا يمتُّ بصلة للغبار الذي نعرفه ولا يشبهه أبداً، وأن هذا الغبار أشبه ما يكون بدخان السيجارة!!!

فهذا هو الدكتور دوغلاس بيرس (4) يقول بالحرف الواحد:

Unlike household dust, cosmic 'dust' actually consists of tiny solid grains (mostly carbon and silicates) floating around in interstellar space, with similar sizes to the particles in cigarette smoke.

ومعنى ذلك:

"الغبار الكوني- والذي لايشبه الغبار المنزلي- في الحقيقة يتألف من حبيبات صلبة دقيقة (وغالباً من الكربون والسيليكون) تسبح في الفضاء بين النجوم، وحجمها مشابه لحجم دخان السيجارة".

ولذلك وجدتُ بأن العلماء يسمون هذا الغبار بالدخان الكوني، بعد أن وجدوا أنه لا يشبه الغبار، بمعنى آخر: التسمية التي أطلقها علماء الفلك خاطئة! ولو تأملنا الأبحاث الصادرة حديثاً نجد أنها تؤكد على هذه التسمية، بل هنالك من العلماء من يصرح بأن أفضل وصف لحقيقة الكون المبكر هي كلمة (دخان).

وهذه إحدى المقالات العلمية الحديثة يصرح كاتبها بالحرف الواحد (5) :

The dust particles that are mixed with the gas are tiny, only a fraction of a micrometer in size, and could therefore better be described as ``smoke.

ومعنى ذلك أن:

ذرات الغبار الممزوج بالغاز دقيقة، وحجمها يساوي جزء من الميكرون (6) فقط، ولذلك فإن أفضل وصف لها "دخان".

وسبحانك يا من أحكمت آيات كتابك العظيم! يحتار العلماء في مصطلحاتهم وتعابيرهم، فتارة يقولون عن الكون البدائي "غاز" ثم تتطور معرفتهم بالكون فيقولون "غبار" ثم بعد ذلك يتضح لهم أن الغبار لا يشبه الغبار الذي نعرفه (7) ، ويدركون بعد سنوات طويلة بأن الكلمة الأفضل لوصف حالة الكون في مراحله الأولى هي "دخان" أي smoke، بينما كتاب الله تعالى أعطانا الكلمة الأنسب منذ 1400 سنة ولم تتغير!

وبالفعل نجد أن العلماء استطاعوا رؤية غيوم من الغاز حول أحد النجوم البعيدة جداً على حافة الكون المرئي، ويؤكدون أن النجوم تتشكل من غيوم الغاز هذه [4].



شكل (3) صورة ملتقطة لأحد النجوم محاط بسحب من الدخان. ويبدو كالمصباح المنير، فلولا هذا المصباح الكوني لم نستطع رؤية الغاز والغبار حوله، وصدق الله تعالى عندما سمى هذه الأجسام البراقة بالمصابيح فقال: (وزينا السماء الدنيا بمصابيح)، فتأمل!


دقة كلمات القرآن :

ومن الأشياء الغريبة والملفتة للانتباه والتي يصرح بها العلماء اليوم ما يقوله البروفيسور ويتل في خبر علمي (8):

"The cry from the birth of the cosmos can be heard".

ومعناه:

"يمكننا سماع البكاء الناتج عن ولادة الكون".

وتخطر ببالي آية تحدث فيها البارئ تبارك وتعالى عن بكاء السماء فقال: (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ) [الدخان: 29].

وهذا الخبر العلمي يعطي إمكانية حدوث الصوت والبكاء وغير ذلك مما لم نكن نفهمه من قبل. وهذا يؤكد أن كل كلمة في القرآن هي الحق، بل لماذا لا يكون هذا الصوت الكوني هو امتثال لأمر الله تعالى؟ فجميع العلماء يؤكدون أن توسع الكون وتمدد الغاز فيه أحدث هذه الأصوات ونتج عن هذا التمدد النجوم التي نراها اليوم. إذن المرحلة الثانية بعد مرحلة الغاز أو الدخان هي مرحلة النجوم، هذا ما يراه العلماء يقيناً.

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 05:35 PM   رقم المشاركة : 20
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

العروج في السماء \

قال تعالى : " و لو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قومٌ مسحورون " سورة الحجر : 14 .

العلم التجريبي يؤكد على أن هناك طبقة من النور حول الأرض هي طبقة لا تتعدى 200 كم ، و هي في النصف المواجه للشمس ، وإن باقي الكون ظلام دامس ، و عندما يتخطى الإنسان هذه الطبقة فإنه يرى ظلام دامس .

و لما تخطى أحد رواد الفضاء الأمريكيون هذه الطبقة لأول مرة قال عن شعوره في تلك اللحظة:

I have almost lost my eye sight or something magic has come over me.

ومعناه :

" كأني فقدت بصري ، أو اعتراني شيء من السحر" .

و هو تماماً تفسير لقوله تعالى : " لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قومٌ مسحورون ".

أما قوله تعالى " ولو فتحنا عليهم بابا ً" و الباب لا يفتح في فراغ أبدا ، و القرآن يؤكد أن السماء بناء أي أن السماء بناء مؤلف من لبنات أي لا فراغ فيها .

يقول علماء الفلك : إنه لحظة الانفجار العظيم امتلأ الكون بالمادة و الطاقة ، فخلقت المادة و الطاقة كما خلق المكن و الزمان ، أي لا يوجد زمان بغير مكان و مكان بغير زمان و لا يوجد زمان و مكان بغير مادة و طاقة ، فالطاقة تملأ هذا الكون .

" يعرجون " أي السير بشكل متعرج ، و قد جاء العلم ليؤكد أنه لا يمكن الحركة في الكون في خط مستقيم أبداً ، وإنما في خط متعرج .

المصدر : من آيات الإعجاز في القرآن الكريم الدكتور زغلول النجار



الضغط الجوي ونسبة الأكسجين في المرتفعات

قال تعالى : ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيّقا حرجاً كأنما يصعد في السماء ) سورة الأنعام 125 .

تقدم هذه الآية الكريمة معجزة من وجوه عدة ، و هي تعرض حقيقة علمية ثابتة بأسلوب بلاغي دقيق ، و من وجوه هذا الإعجاز :

أولاً: صعود الإنسان في السماء ، فيوم سمع الناس بهذه الآية اعتبروا الصعود في السماء ضرباً من الخيال ، و أن القرآن إنما قصد الصعود مجازاً لا حقيقةً ، و الواقع أن هذه الآية تعتبر نبوءة تحققت ، في حياة الناس فيما بعد .

ثانياً : صحة التشبيه: فالارتفاع في الجو لمسافة عالية يسبب ضيقاً في التنفس و شعوراً بالاختناق يزيد كلما زاد الارتفاع ( يصّعد) ، حتى يصل الضيق إلى درجةٍ حرجةٍ و صعبة جداً أما سبب ضيق التنفس فيعود لسببين رئيسيين هما :

1 ـ انخفاض نسبة الأوكسجين في الارتفاعات العالية ، فهي تعادل 21% تقريباً من الهواء فوق سطح الأرض ، و تنعدم نهائياَ في علو 67ميلاً ، و يبلغ توتر الأوكسجين في الاسناخ الرئوية عند سطح البحر 100 مم ، و لا يزيد عن 25 مم في ارتفاع 8000 متر حيث يفقد الإنسان وعيه بعد 2ـ 3 دقائق ثم يموت .

2 ـ انخفاض الضغط الجوي :
إن أول من اكتشف الضغط الجوي ، هو العالم تورشيلي و قدّره بما يعادل ضغط عمود من الهواء المحيط بالأرض على سطح 1سنتيمتر مكعب منها وهو يساوي ضغط عمود من الزئبق طوله 67 سم ، و ينخفض هذا الضغط كلما ارتفعنا عن سطح الأرض مما يؤدي لنقص معدل مرور غازات المعدة و الأمعاء ، التي تدفع الحجاب الحاجز للأعلى فيضغط على الرئتين و يعيق تمددها ، وكل ذلك يؤدي لصعوبة في التنفس ،و ضيق يزداد حرجاً كلما صعد الإنسان عالياً ،حتى أنه تحصل نزوف من الأنف أو الفم تؤدي أيضاً للوفاة .


لقد أدى الجهل بهذه الحقيقة العلمية الهامة التي شار إليها القرآن ، إلى حدوث ضحايا كثيرة خلال تجارب الصعود إلى الجو سواء بالبالونات أو الطائرات البدائية ، أما الطائرات الحديثة فأصبحت تجهز بأجهزة لضبط الضغط الجوي و الأوكسجين .


المرجع : مع الطب في القرآن الكريم تأليف الدكتور عبد الحميد دياب الدكتور أحمد قرقوز مؤسسة علوم القرآن دمشق


فيا من تعاني من اكتئاب وضيق أما آن الأوان لتعود إلى الله التواب الرحيم , يقول الحق تبارك وتعالى في سورة الحديد : ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق ) .

سبحانك ربي ماعبدناك حق عبادتك .. سبحانك ربي ما شكرناك حق شكرك .. سبحانك ربي ماقدرناك حق قدرك..


قال الله تعالى :( وما قدروا الله حق قدره ) سورة الحج .



خاتمة

في هذه الوجوه المتعددة ردّ على دعوى أولئك الذين يهاجمون الإعجاز العلمي لكتاب الله تعالى، وردّ على كل من يعتقد بأن المسلمين ما داموا متخلفين علمياً وتقنياً، فلا يجب عليهم أن يبحثوا في الإعجاز العلمي! وردّ على من يقول بأن المسلمين ينتظرون دائماً الغرب الملحد ليقدم لهم الحقائق والاكتشافات العلمية، ثم ينسبوا هذه الاكتشافات للقرآن.
بل على العكس من ذلك! ففي اكتشافات الغرب لهذه الحقائق وحديث القرآن عنها بدقة مذهلة وخطاب القرآن لهؤلاء الملحدين، في كل ذلك أكبر دليل على صدق كتاب الله تعالى، وأنه كتاب حقّ. ولو كان هذه القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم، لنسبَ هذه الاكتشافات لنفسه، لماذا ينسبها لأعدائه من الملحدين ويخاطبهم بها؟؟
وفي نهاية هذا البحث لا نملك إلا أن نسجد خشوعاً أمام عظمة كتاب الله تعالى وأمام عظمة إعجازه، ولا نملك إلا أن نردّد قول الحق جلّ وعلا في سورة النمل :

وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ



هذه مواقع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة الشريفة بعدة لغات :


الموقع الرسمي للدكتور زغلول النجار (الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة) ( مترجم إلى خمس لغات )

www.elnaggarzr.com


موقع جامعة الإيمان للدكتور عبدالمجيد الزنداني (عربي وإنجليزي )

www.jameataleman.org


موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ( مترجم إلى سبع لغات )

www.55a.net


الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة ( مترجم إلى عشرة لغات )

www.nooran.org


موقع المهندس عبدالدائم الكحيل

www.kaheel7.com


موقع الكاتب التركي هارون يحيى ( أفلام فيديو رائعة جدا ) ومترجم إلى تسع لغات

www.harunyahya.com/arabic/index.php


اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .


الحمدلله



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإعجاز العلمي في القرآن في غض البصر خالد الشبول القرأن الكريم والأحاديث النبوية 3 05-21-2023 12:10 AM
الإعجاز العلمي في القرآن/أسرار البحار. خالد الشبول القرأن الكريم والأحاديث النبوية 2 05-21-2023 12:07 AM
الإعجاز العلمي في القرآن/أسرار السحاب خالد الشبول القرأن الكريم والأحاديث النبوية 2 05-21-2023 12:07 AM
الإعجاز المائي في القرآن الكريم ابو فارس منتدى الأبحاث والكتب والبرامج التعليمية 2 06-14-2010 11:31 AM
الإعجاز العلمي في القرآن والسُنّة عايش الجزائري مواضيع وبرامج دينية عامة 2 06-07-2010 11:40 AM


الساعة الآن 02:33 PM
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.