بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله نحمده ، ونستعين به ، ونسترشده ، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم عبده و رسوله .
أما بعد إخواني أخواتي أعضاء و رواد الشبول سات الغالي ، فلطالما أردت فتح هذا الموضوع و هو الخشوع في الصلاة . فالعشر الأواخر على الأبواب و لم يفتنا فضل شهر رمضان ، بإمكاننا أن نعوض بالخشوع فإذا خشعنا صلحت صلاتنا و حياتنا و أمور ديننا و دنيانا.
و والله لم أفتح هذا الموضوع إلا لما رأيته في مساجدنا من لهو و لعب و أطفال و ... صدقوني و أعوذ بالله فصلاة التراويح ولات موضة . نعم هذا يجيبلي 4 صغار و الأخرى تشري و تبيع في المسجد و لاخر شادد عرصة في آخر جامع قال شنوا برشا عليه 20 ركعة و مايقدرش و نسي قوله عز و جل : "و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين. "
يا إخواني و يا أخواتي ركوعنا و سجونا و صلاتنا عامة بالطريقة هاذي راهي تركب علينا الذنوب ، يعني الواحد يكون باش يربح ثواب ترصيلو في ذنب و العياذ بالله . يقول الامام الغزالي رحمه الله: ان الرجل ليسجد السجدة يظن تقرب بها الى الله سبحانه وتعالى، ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا! . ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ان الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة! قيل: كيف يا أمير المؤمنين؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها!
صدقوني حالنا يسخف في المساجد ، ترا شكون يصلي و هو يحسب في المراوح متع الجامع ، و لاخر تقولش عليه مجراب حاشاكم ، و واحد تقولش عليه ضاربو الضو ... و أمثلة عديدة و عديدة جدا .
ألم تسمع قول الله تعالى:" ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله.."
يقول ابن مسعود رضي الله عنه: لم يكن بين اسلامنا وبين نزول هذه الآية الا أربع سنوات، فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا. و ماذا نفعل نحن بعد 1400 عام ؟؟؟؟؟؟؟
روي أن سيدنا أبا طلحة الأنصاري رضي الله عنه كان يصلي في بستانه ذات يوم ورأى طيرا يخرج من بين الشجرة، فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى، فذهب الى الطبيب صلى الله عليه وسلم يبكي ويقول:" يا رسول الله، اني انشغلت بالطائر في البستان حتى نسيت كم صليت، فاني أجعل هذا البستان صدقة في سبيل الله.. فضعه يا رسول الله حيث شئت لعل الله يغفر لي"!!
شوفو هالصحابي رضي الله عنه الإلتفات عندو مصيبة !!! علاش ؟ وهكذا يرى المؤمن ذنوبه وان كانت صغيرة، يراها كأنها جبل يخاف أن يقع عليه أما المنافق فيرى ذنبه كذبابة وقعت على وجهه فأطارها بكل سهولة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم!
أرجو أني لم أطل عليكم ، و في الختام هذا أجمل ما سمعت في الخشوع في الصلاة
و هذا مثال لصلاة أشرف المرسلين ، سيدنا و حبيبنا ، من غفر ما تقدم و ما تأخر من ذنبه صلى الله عليه و سلم . شوفو صلاتو و قارن بيها و بين صلاتك :
وهذا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يصف صلاته : دخلت المسجد ليلا فرأيت جذع نخلة في وسط المسجد، فتعجبت اذ لم يكن في المكان جذع نخلة فظللت أدنو، فاذ الجذع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف يصلي، فدنوت منه وقلت: هذه فرصة لكي أصلي وحدي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فوقفت بجواره، فبدأ بسورة البقرة، فقلت يسجد عند المائة فأكمل السورة، فقلت يختمها ويركع، ففتح آل عمران، فقلت يسجد عند المائة، فأكمل السورة فقلت يختمها ويركع، ففتح سورة النساء فقرأها فقلت يسجد عند المائة، فأكملها! يقول ابن مسعود: فهممت بأمر سوء، فقيل له ما ذلك؟ قال: هممت أن أجلس وأدعه! ثم يكمل ابن مسعود حديثه فيقول: ثم ركع صلى الله عليه وسلم فكان ركوعه قريبا من قيامه يقرأ مترسلا، فاذا مر بآية فيها ذكر الجنة سأل الله اياها، وان قرأ آية فيها ذكر النار تعوذ بالله منها، ثم ركع فجعل يقول " سبحان ربي العظيم" وأكثر منها، ثم رفع فكان وقوفه قريبا من ركوعه، أسمعه يقول:" رب لك الحمد كثيرا طيبا مباركا ملء السموات والأرض وملء ما بينهما" ثم سجد، فكان سجوده قريبا لوقوفه!.
نصيحة من أخوكم أعانتني كثيرا : عندما تقول الله أكبر في تكبير الإحرام إجعل الله هو الكبير عندك.ثم اترك الكتاب في صلاة التراويح و ركز و تمعن في معاني القرآن . فوالله ستشعر بمتعة و حلاوة لم تعهدها في حياتك.
08-28-2010, 09:00 PM
ܓܨألم يأن لنا أن تخشع قلوبنا لذكر الله ؟؟ مهمܓܨ
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
