السلام عليكم تتأهب لإنشاء أول جامعة افتراضية.. وتستعد لرسم خريطة طريق للاعتراف بالتعليم عن بعد
الرياض: سالم سلمان كشف مصدر رفيع بوزارة التعليم العالي السعودية عن إطلاق أول قناة تعليمية فضائية في بث تجريبي، متزامنة مع انطلاق المؤتمر الدولي الثاني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، بفندق الفيصلية خلال الفترة من 21 - 24 فبراير (شباط) الحالي، ويشرف عليه المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد. وأوضح الدكتور محمد العوهلي، وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، أن هذه القناة الفضائية تطلق بثها التجريبي لمدة 9 ساعات، وتهدف لتغطية المؤتمر وإجراء اللقاءات مع أبرز الشخصيات العلمية المشاركة في المؤتمر، بالإضافة لتغطية فعاليات المؤتمر.وأكد العوهلي على أن انطلاق بث تلك القناة الرسمي سيكون بعد شهرين من الآن، مشيرا إلى أن الاستعدادات النهائية تجري حاليا للوصول لذلك البث الرسمي.وعلى صعيد ذي صلة، أكد العوهلي على أن المؤتمر الدولي الثاني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، يهدف إلى تقديم الرؤى والتجارب الجديدة، في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، في سبيل تطبيق وتوطين تقنية المعلومات والاتصال في المؤسسات التعليمية محليا.وأبان العوهلي عن اقتراب إطلاق الجامعة الافتراضية، دون أن يحدد موعدا لانطلاقها، ويرى فيها نقلة نوعية في التعليم العالي بالسعودية، مؤكدا على أن وجودها ليس من باب توفير المزيد من المقاعد في الجامعات السعودية التي تعاني مؤخرا من قلة القبول والاستيعاب، بل هي، بحسب وصفه، محاولة لتقديم فرصة التعليم العالي لمن لا يستطيعون الانتظام في الجامعات السعودية الحالية، فهو يتجه نحو فئة معينة من الراغبين في التعليم ولهم ظروفهم الخاصة.وأكد وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية أن إقامة المؤتمر الذي يتناول قضية التعليم عن البعد غير المعترف به من قبل وزارة التعليم العالي بالسعودية هو محاولة من وزارته للاطلاع على التجارب العالمية في هذا المجال، ومحاولة في نفس الوقت لتمس جوانب النقص في ذلك النوع من التعليم، للرقي به للمستوى الذي يتوافق مع اشتراطات الوزارة للاعتراف به. مشيرا إلى أن العملية التعليمية لم تعد مجرد عملية حشو معرفي، بل هي في الأساس عملية تجربة وكسب للمهارة المعرفية، ولم تعد الشهادة وحدها الكافية لتحقيق فرصة العمل للطالب الجامعي، حتى لو كان معدل درجاته عاليا ولكنه يخلو من المهارة المعرفية اللازمة لسوق العمل.وأشار العوهلي إلى أن وزارة التعليم العالي، وإن كانت حاليا لا تعترف بشهادة التعليم الجامعي عن بعد، فإنه لن يمنعها ذلك من النظر في هذه التقنية الحديثة في مجال التعليم الجامعي والبحث عن إمكانية توفيرها والاعتراف بها مستقبلا.وفي ذات السياق، كشف محمد العوهلي عن كون اللائحة الصادرة عن مجلس الوزراء السعودي بشأن التعليم عن بعد، ما هي إلا خريطة طريق للجامعات السعودية ولوزارة التعليم العالي حول كيفية الاستفادة من التعليم عن بعد، مشيرا إلى أن هناك طرقا لتطويره والرفع من مستواه محليا، مؤكدا على عدم إمكانية الأخذ به في الوقت الحالي، ولمح إلى أن المؤتمر يأتي في سياق الاستفادة من التعليم عن بعد، ومحاولة تقديمه للجامعات السعودية وأعضاء هيئة التدريس، للتعرف على آلياته وطرق التعامل معه، والعمل على تهيئة البنية التحتية لديها لتطبيقاته، وتوفير البرامج الدراسية والدارسين لديها، لنصل إلى مرحلة يمكننا حينها أن نقدم له الاعتراف الرسمي.وأفصح العوهلي عن أن لائحة التعليم عن بعد لن تعني إيقاف التعليم الجامعي بطريقة الانتساب المعمول بها في عدد من الجامعات السعودية. مشيرا إلى أن اللائحة ستسهم في تحسين ذلك التعليم وتنظيم تلك العملية وتتيح فرصا أكثر للراغبين في التعليم الجامعي، ولمح إلى أن اللائحة توفر بما تم النص عليه من أن الدارس حصل على تعليم جامعي نوعي يمكن الوثوق به.وكشف الدكتور محمد العوهلي، وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدولي الثاني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، عن تقديم المؤتمر لعدد من التطبيقات التعليمية التقنية الحديثة التي وإن كانت موجهة للتعليم العالي فإنه يمكن الاستفادة منها في مجال التعليم العام بعد تكييفها وواقع البنية التحتية، مشيرا إلى أن تلك التطبيقات الإلكترونية توفر الجهد والوقت على الباحثين في مجال التعليم العالي من خلال ما توفره من معلومات والكثير من التطبيقات التجريبية في مجال البحث العلمي.ولفت العوهلي في حديثه خلال المؤتمر الصحافي للمؤتمر عن الخلط الحاصل لدى البعض حول مفهوم التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، معتبرا أن التعلم الإلكتروني مفهومه شامل وأكبر بما يحويه من تطبيقات تقنية كثيرة تسهل عملية التعليم، بينما التعليم عن بعد ما هو إلا أحد التطبيقات التقنية التي يوفرها التعلم الإلكتروني.وأكد العوهلي على أن المؤتمر يسعى لتحقيق تلك الأهداف من خلال محاور المؤتمر وورش عمله، التي بلغت 24 ورشة عمل، مؤكدا على أن اللجنة التنظيمية للمؤتمر أقرت 70 بحثا من إجمالي 145 بحثا قدمت للمؤتمر، ولمح العوهلي إلى أن ذلك يأتي في سعي المؤتمر إلى الالتزام بمعايير الجودة العلمية.
02-15-2011, 04:35 PM
السعودية تطلق أول قناة تعليمية تزامنا مع مؤتمر التعلم الإلكتروني
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
