العودة   منتديات الشبول سات > المنتديات الاسلامية الشاملة > مواضيع وبرامج دينية عامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-17-2010, 09:25 PM
الصورة الرمزية عماد قطيش
عماد قطيش عماد قطيش غير متواجد حالياً
 





معدل تقييم المستوى: 16 عماد قطيش على طريق التميز
افتراضي فضل قراءة القرآن في صلاة

فضل قراءة القرآن في صلاة

التهجد بالقرآن طريق للوصول إلى المقامات العالية في الآخرة .. يقول الله تعالى {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} [الإسراء: 79] .. والآية خطاب للنبي ولأمته، وإن كان مقامه أعلى من مقام بقية المؤمنين.

وقال الله جلَّ وعلا {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [الزمر: 9]، فدلت الآية على أن العلماء هم الذين يقومون بالقرآن ليلاً، وأنهم أعلى مكانا وأرفع مكانة.

القيام بالقرآن هو السبيل لتحمل ومواجهة مشاكل وصعوبات الحياة كلها، سواءً كانت دينية أو دنيوية .. يقول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً } [المزمل: 1,5].

وثواب القيام بالقرآن عظيم .. عن عبد الله بن عمرو : عن رسول الله أنه قال: "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين" [رواه أبو داوود وصححه الألباني، صحيح الجامع (6439)]

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد ثلاث خلفات عظام سمان؟"، قلنا: نعم، قال: "فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاة خير له من ثلاث خلفات عظام سمان" [صحيح مسلم]

لا تنافس إلا في القيام بالقرآن وإنفاق المال في سبيل الله .. عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ: عَنْ النَّبِيِّ قَالَ "لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ" [صحيح مسلم]

فالتنافس والتسابق والشرف لا يصح أن يكون إلا في أمرين اثنين لا ثالث لهما، وهما الطريق لكل الفضائل الأخرى :

الأول: القيام بالقرآن .. وهو الطريق إلى العلم والإيمان.

الثاني: إنفاق المال في سبيل الله تعالى .. وهو متوقف على الأول .

ومن آتاه الله القرآن ولم يقم به، أي: لم يقرأه في صلاة، فهو مثل من آتاه الله مالاً ولم ينفقه ..

والطريق إلى حفظ القرآن وتذكر معانيه وتثبيتها في القلب هو: القيام بالقرآن .. عن ابن عمر : عن النبي أنه قال "إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره، وإن لم يقم به نسيه" [صحيح مسلم] .. ثم أكد الطرف الآخر من القضية وهو أن عدم القيام سبب النسيان.

فمن كان يقوم بالقرآن آناء الليل وآناء النهار، تجده وقافًا عند كتاب الله تعالى وإجاباته حاضرة وسريعة وقوية وقت الابتلاء والامتحان .. أما من كان مفرطًا في استخدام هذا المفتاح فما أسرع ما يسقط ويهوي، فتضيق به الحياة في حال الشدة، وتضيع عليه الحياة حال الرخاء.

ولو لم يكن في القراءة داخل الصلاة إلا الانقطاع عن الشواغل والملهيات لكفى .. فإن المصلي إذا دخل في الصلاة حُرِّم عليه الكلام والالتفات والحركة من غير حاجة، فهذا أعون على التدبُّر والتفكُّر وأجمع للقلب، وأيضًا فإن من حوله لا يقاطعه ولا يشغله ما دام في صلاته.



اجتماع القرآن والصلاة هو الحياة

وهما المفزع إلى الله تعالى

إن اجتماع القرآن مع الصلاة يمكن أن يشبه باجتماع الأكسجين مع الهيدروجين، حيث ينتج من تركيبهما الماء الذي به حياة الأبدان؛ فكذلك اجتماع القرآن مع الصلاة ينتج عنه ماء حياة القلب وصحته وقوته.

يقول الله تعالى {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} [العنكبوت: 45].

ولا يثبت في هذه الحياة وتحصل له القوة، إلا من اتصف بصفات أولها كثرة الصلاة ودوامها .. يقول الله تعالى {إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج: 19,23]

وكان النبي إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، ويطيل فيها قراءة القرآن .. كما في صلاة الكسوف.

فهذا دليل على أن القرآن مع الصلاة هما المفزع إلى الله تعالى لدفع الضر وجلب النفع، وهذا عين النجاح في الحياة في الدنيا والآخرة.



القيام بالقرآن وقيام الليل

بعض الناس قد قصر معنى قيام الليل على الصلاة دون العناية بالقرآن وقصد تدبره وكثرة قراءته في صلاته .. فلذلك ترى قراءته للقرآن في صلاته بالليل لا يطبق فيها أيا من مفاتيح التدبر، ومن أجل ذلك ترى انتفاعه بمثل هذا القيام يكون محدودا وضعيفًا.

عَنْ ثَوْبَانَ : عَنْ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ "لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا"، قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لا نَعْلَمُ. قَالَ "أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا" [رواه ابن ماجه وصححه الألباني]

لذلك لا تستغرب أنه ربما وجد من يقوم الليل، وفي النهار يأكل الغيبة والربا ويغش ويخدع ويكذب وينافق ويجزع ويتسخط ويقلق إلى آخره من مظاهر الضعف والفشل في الحياة ..

والسبب أن قيامه قيام ليل وليس قيامًا بالقرآن، فهو خالٍ من أي علم أو إيمان ..

إنه قيام أجوف مجرد حركات لا يعقل منها شيئا، وقد جاء عن ابن عباس قوله: "ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه" [زاد المسير (1:527)].

وأيضًا وجد من بعض حفاظ القرآن من جعل الصلاة وسيلة لمراجعة حفظه دون أن يعي عظيم قدر الصلاة، فتراه قد قصر همه على قراءة أكبر قدر من حفظه في القيام، ثم يخطف بقية الأركان خطفا لا يطمئن فيها ولا يقيمها على الوجه المطلوب، وهذا من العجائب والسبب في مثل هذه الحالة هو أنه لمس فعلا أثر الصلاة في تثبيت الحفظ فقصر همه ونيته على هذا الأمر.

وبعض الأئمة في صلاة التراويح والقيام في رمضان يطيلون القراءة مع سرعة عالية، ثم يطففون بقية الأركان والقصد من هذا تحصيل ختم القرآن والدعاء عند ذلك ..

فهل مثل هذه القراءة تليق بالقرآن الكريم، وهل تم تحصيل المقصود من القيام بالقرآن؟



الصلاة دخول على الله تعالى وقرب منه

إن العبد إذا دخل في الصلاة فإنه يزداد قربًا من الله تعالى، والله سبحانه وتعالى يقبل عليه بوجهه .. عن أنس : أن النبي قال "إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ فِي صَلَاتِهِ فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ أَوْ إِنَّ رَبَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ" [صحيح البخاري] .. وقال عطاء "بلغنا أن الربَّ يقول: إلى أين تلتفت؟ إليَّ يا ابن آدم؛ إني خير لك ممن تلتفت إليه" [تعظيم قدر الصلاة (1:190)]

ولذلك كانت القراءة داخل الصلاة أفضل وأكمل .. ولكي تكون صلاتنا قرة لأعيننا، وبهجة ولذة لأنفسنا علينا أن نتفقه في مقاصدها والتي منها تدبر نصوص القرآن،،

 

 

رد مع اقتباس
قديم 09-17-2010, 09:30 PM   رقم المشاركة : 2
زياد البيروتي
 
الصورة الرمزية زياد البيروتي






زياد البيروتي غير متواجد حالياً

زياد البيروتي سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

سلمت يداك وبارك الله بجهودك الطيبة

رد مع اقتباس
قديم 09-17-2010, 09:46 PM   رقم المشاركة : 3
عماد العقول
 
الصورة الرمزية عماد العقول






عماد العقول غير متواجد حالياً

عماد العقول على طريق التميز


افتراضي

جزاك الله كل خير

رد مع اقتباس
قديم 09-22-2010, 12:08 PM   رقم المشاركة : 4
قطر ندى
 
الصورة الرمزية قطر ندى





قطر ندى غير متواجد حالياً

قطر ندى عطاءه مستمرقطر ندى عطاءه مستمرقطر ندى عطاءه مستمرقطر ندى عطاءه مستمر


افتراضي

في ميزان حسناتك
رد مع اقتباس
قديم 09-22-2010, 12:23 PM   رقم المشاركة : 5
انا اردني
 
الصورة الرمزية انا اردني






انا اردني غير متواجد حالياً

انا اردني على طريق التميز


افتراضي

سلمت يداك بارك الله فيك

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة القرآن عند القبور خالد الشبول القرأن الكريم والأحاديث النبوية 4 05-20-2023 11:57 PM
رمضانيات (فضل قراءة القرآن وتحزيبه) أبوفاطمة صوتيات ومرئيات وصور اسلامية 1 06-03-2016 01:08 AM
رمضانيات (فضل قراءة القرآن وتحزيبه) أبوفاطمة صوتيات ومرئيات وصور اسلامية 1 06-11-2015 09:13 AM
رمضانيات (فضل قراءة القرآن وتحزيبه) أبوفاطمة صوتيات ومرئيات وصور اسلامية 2 07-13-2014 10:37 PM
حكم قراءة القرآن دون تحريك الشفتين عمر الهندي مواضيع وبرامج دينية عامة 6 10-07-2010 12:19 AM


الساعة الآن 12:15 AM
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.