كما تدين تدان

[يوسف المصري]

يحكى ان شاب في مقتبل العمر يعيش هو و والده بعد وفاة والدة... وكان هذا الشاب وحيد والديه وكان ابوه قد تدلل كثيرا وعندما كبر الشاب وكبر الاب واصبح الاب غير قادر على تلبية حاجاته اخذ يستعين بابنه الوحيد والغالي على قلبه كثيرا ...ولكن مع الايام اصبح الابن لا يطيق تصرفاته والده ولامتطلباته وصار الابن كثير التذمر من والده وبقي على هذه الحال فترة طويلة .....وفي احد الايام وبعد تفكير طويل قام الابن باتخاذ قرار واجزم ان قراره صائب جدا.... وفي اليوم التالي قام الابن بتجهيز نفسه وبتجهيز متطلبات هذا القرار تجهيزا تاماً وذخهب الا والده وقال له:- يا ابي قم معي فقال الاب:- الى اين يا ولدي فقال له الابن:- الى مكان سوف يريحك ويريحني .فركب سيارته وذهب الى منطقة خاليه لايوجد بها اي شيء من مقومات الحياة وفجأة توقف ونزل من سيارتة وانزل والده فسال الاب يا بني لما احضرتني الى هنا فقال الابن:- يا ابي لقد مللت منك ومن متطلباتك التي لا تنتهي وانا الان لا حاجة لي بك وسوف اقتلك الان .... فقال الاب :- يا بني اقتلني ولكن ارجو منك ان تلبي لي طلبا وحيدا وبسيطا فقالالابن :- اطلب ما شئت فهو لك فقال الاب:- ارجو منك ان تأخذني الا تلك الصخرة وتقتلني بجوارها ....فاستغرب الابن وسال والده ولما تريد ان تموت بجوار تلك الصخرة بالذات وانت ميت سواء هنا او هناك فقال الاب:-اني قتلت والدي هناك ولنفس الاسباب التي ستقتلني لاجلها (فكما تدين تدان) فارجو ان تلبي طلبي فقال الابن :- هو لك فاخذه الا تلك الصخرة وقتله


اللهم انا نسالك رضاك ورضا الوالدين