أخي المسلم:
قد تقول إنني أصلي بعض الفروض كالظهر و المغرب و العشاء في المسجد ،أما العصر و الفجر ؛ فإنني قد أكون متعباً ،فأنام عنها .
فأقول لك:(قد و ترتَ أهلك و مالك) بتخلفك عن مثل فرض العصر ،و لم تحضر ملائكة ربك الذين يشهدون هذين الفرضين، كما قال النبي r :( إن فيكم ملائكة يتعاقبون بالليل و النهار يحضرون كل صلاة فجر و عصر ) ،ثم أنت تفقد طيبَ النَّفسِ و ارتياح البال ،و هذا أمر مجرب ،فالشيطان –كما جاء في الحديث – يعقد على قافية النائم ثلاث عقد ،و يقول: أرقدْ عليك ليل طويل ،فلا تنحل هذه العقدُ إلا بعد ذكر الله و الوضوء و الصلاة ، فمن لم يذكر الله و لم يتوضأ ،فإنه يبقى خبيثَ النفسِ، و العياذ بالله .
و قد أثبت الطبُّ الحديثُ :(أن في الجسمِ غدةً تفرزُ مادةً تسببُ القلقَ النفسيَّ ،تبلغُ قمةَ ذلك عند وقتِ صلاتي العصر و الفجر ،و وجدَ أنه يتضاعف إفرازُها عند من لم يصلِ هذين الفرضين ،فيزدادُ قلقُهُ النفسيُّ و يضيقُ صدرُهُ ،و هذا أمرٌ ظاهرٌ للعيان، و معجزةٌ خالدةٌ لهذا الدين .
و فقني الله و إياكم لكلِّ عملٍ صالحٍ و برٍ، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.