اشترك الان
 

العودة   منتديات الشبول سات > المنتديات الاسلامية الشاملة > مواضيع وبرامج دينية عامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-14-2010, 05:54 PM
الصورة الرمزية رامي السريحين
رامي السريحين رامي السريحين غير متواجد حالياً
 




معدل تقييم المستوى: 36 رامي السريحين على طريق التميز
افتراضي هل نضيع ولا نعود؟!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله غافر الذنب قابل التوب، الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله سيد الخلق أجمعين وأكرم المرسلين وخاتم النبيين وداعي المسلمين للتوبة والإنابة قبل يوم الدين....


أخي الكريم.. أختي الفاضلة..

من منا لم يذنب؟!، أم تُرى من منا لم تعرف الخطيئة طريقه؟!،
أليست الزلات والهفوات من طبعنا؟!

إن إيماننا يزيد وينقص بلا شك، لكن يلزمنا أن نحافظ عليه بالثبات وإلزام نفوسنا الأمارة بالسوء بالجد، والتربص بها كل مقعد ومرصد، وإلا غلبنا الهوى وتملكتنا الخطيئة.

فإن زلت قدمنا، وخسرنا معركتنا مع نفسنا والشيطان في إحدى هذه الجولات والنزلات،

أنجزع ولا نرجع؟!


أم هل نضيع ولا نعود؟!

أنترك عقولنا وقلوبنا مطية للشيطان؟!،

أنتركه يزيد من غفلتنا ويسوقنا سوقا إلى طريق المعصية ومن ثم الهاوية؟!

لا وكلا؛ فخير الخطائين التوابون كما ورد في الحديث: «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون» [رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني].

إن الله سبحانه جل في علاه، رغم غناه عنا وعن توبتنا، بل وعن الخلق جميعا، خيارهم وشرارهم، يفرح سبحانه بعودتك له وإقبالك عليه. فأي بشرى لك بعد ذلك أيها المذنب؟!

ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة, فانفلتت منه, وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك – أخطأ من شدة الفرح –».

فلا تيأس بعد ذلك من رحمته، فهو الله الرحمن الرحيم، الذي لم تزَل الرحمة ملازمة له سبحانه، كتبها على نفسه، ووسعت كل شيء.

أسمِعت يومًا بمن سُمي "رحمن" أو "الرحمن"؟!، إنه اسم لله وحده، لا يشاركه فيه أحد، فاستشعر ذلك واطلب رحمته بانكسار وذل، إن أنت ألمت بك معصية أو خطيئة.

قال تعالى:
{قُل يَا عبَاديَ الَّذينَ أسرَفُوا عَلَى أنفُسهِمِ لاَ تَقنَطُوا من رّحمَة الله إنَّ اللهَ يَغفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إنه هُوَ الغَفُور الرَّحيم} [سورة الزمر: 53].

أخي حفظك الله... أختي رعاك الله:

اعلم أن التوبة يلزمها انكسار للنفس، يصحبه ذل وخضوع لله القادر.

إنها تحتاج منك أن تستعين بالله تعالى فتعقد العزم في قرارة نفسك ألا ترجع للذنب مرة أخرى، وأن تكره ما كنت عليه، فإن خطر ببالك ذلك الذنب فاشمئز منه، وإياك أن تتلذذ بذكراه، بل احمد الله أن طهّرك منه.

فمن تابت من السفور وتحجبت، فإياها أن تحن لشكلها السافر السابق. ومن كان حليقا ثم أكرمه الله باللحية فليتذكر دوما فضل الله عليه ولا يلتفت لنفسه إن نادته بتذكر شكله دونها وأنه أجمل وأصغر!

أخي الكريم.. أختي الفاضلة:

إياك ومداخل الشيطان.. فليس أحب عليه من أن يعيدك لتلك المعصية، بكل وسيلة وطريقة، فهو يجري منك مجرى الدم، يظل يحاول بوسيلة وراء أخرى لإضلالك. فلا تتعذر بعدم مؤاخذة الله لما في نفسك إن لم تعمل به، فتجري بك التخيلات والخطرات كل مجرى. فلعل الفكرة تتحول عملا يتملكك
كما يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: "وأما الخطرات فشأنها أصعب فإنها مبدأ الخير والشر، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب . ومن استهان بالخطرات قادته قهراً إلى الهلكات"....

ويقول: "دافع الخطرة، فإن لم تفعل صارت فكرة، فدافعها، فإن لم تفعل صارت همّاً وغرادة، فدافع ذلك، فإن لم تفعل صار عملاً وسلوكاً، فدافع ذلك، فإن لم تفعل صار عادة وسجية!!".

وبالعودة لـ لعنوان إليكم هذه البشرى من الرسول صلى الله عليه وسلم:

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ صَاحِبَ الشِّمَالِ لِيَرْفَعُ الْقَلَمَ سِتَّ سَاعَاتٍ عَنِ الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ الْمُخْطِئِ أَوِ الْمُسِيءِ، فَإِنْ نَدِمَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنْهَا أَلْقَاهَا، وَإِلا كُتِبَتْ وَاحِدَةً» [أخرجه الطبراني، وأبو نعيم فى الحلية (6/124)، وأخرجه أيضًا: الطبراني فى مسند الشاميين (1/301 ، رقم 526)، والبيهقي فى شعب الإيمان (5/391 ، رقم 7051)، و الواحدي في "تفسيره" (4 / 85 / 1)، وحسنه الألباني].
قال المناوي رحمه الله في (فيض القدير بشرح الجامع الصغير، 2/579 ): "«إن صاحب الشمال» وهو كاتب السيئات، «ليرفع القلم ست ساعات» يحتمل أن المراد الفلكية ويحتمل غيرها، «عن العبد المسلم المخطئ» فلا يكتب عليه الخطيئة قبل مضيها بل يمهله، «فإن ندم» على فعله المعصية «واستغفر الله منها» أي: طلب منه أن يغفرها وتاب توبة صحيحة «ألقاها» أي: طرحها فلم يكتبها، «وإلا» أي: وإن لم يندم ويستغفر، «كتبت» يعني كتبها كاتب الشمال «واحدة» أي: خطيئة واحدة، بخلاف الحسنة فإنها تكتب عشرا {ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ} [سورة البقرة: 178]" انتهى كلامه. ولذا بوّب الإمام الهيثمي رحمه الله في (مجمع الزوائد، 10/207) على هذا الحديث بقوله: (باب العجلة بالاستغفار).

ولكن اعلم يقينا أنك لا تملك تلك الساعات الست، بل لا تملك الثانية القادمة من عمرك فلا يغرنك طول الأمل ولتسارع بالتوبة..

لا أود الإطالة عليكم فالغرض من المقال تحقيق ثلاث نقاط هامة:

- أولاهم
: العجلة بالتوبة والاستغفار. يقول سبحانه:

{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [سورة الحديد: 21].

ويقول تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [سورة آل عمران: 133]...

فمن منا يضمن أن ينتظره الموت حتى يتوب؟!


- ثانيهم: أن تعلم يقينا أن لك ربا يغفر ويرحم لا يترك عبده؛ فبابه سبحانه مفتوح لكل من طلبه وناداه وتاب إليه وناجاه.

- أما النقطة الثالثة فهي كراهية الحال الذي كنت عليه وقت المعصية وقبل التوبة، وإن كانت قد تركت في نفسك لذة يسوقها الشيطان لك وعليك، فاعلم أنها لذة وقتية تعقبها خسارة أبدية إن لم يتبعها توبة، فرُب لذة ساعة أعقبها ألم دهر.

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

ربنا أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.

 

 

رد مع اقتباس
قديم 09-14-2010, 11:18 PM   رقم المشاركة : 2
bahaa_bnifawaz
 
الصورة الرمزية bahaa_bnifawaz






bahaa_bnifawaz غير متواجد حالياً

bahaa_bnifawaz على طريق التميز


افتراضي

مشكور ياغالي تسلم الأيادي

رد مع اقتباس
قديم 09-15-2010, 01:53 AM   رقم المشاركة : 3
عماد العقول
 
الصورة الرمزية عماد العقول






عماد العقول غير متواجد حالياً

عماد العقول على طريق التميز


افتراضي

مشكور وإلى الامام وجزاك الله كل خير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
هل, ولا, نعود؟!, نضيع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إثبات عذاب القبر وعود الروح إلى الجسد مجدي كساسبه مواضيع وبرامج دينية عامة 6 05-21-2023 12:46 AM
نعود إليكم بملف سريع شامل جميع الباقات gasim7788 قسم تطبيقات IPTV وكودات السيرفرات المجانية 2 06-15-2017 04:36 AM
استفسار بعد ان نحول اجهزتنا الى اي ستار هل يمكن ان نعود الى التايجر newroz ghder قسم رسيفر تايجر TIGER* Z HD 1 02-03-2015 08:58 AM
لماذا نعود إلى من معدات الأقمار الصناعية النسخة القديمة 35 35 برنامج تحميل في تاريخ 3532 ولكن أفعل ذ omer1980 قسم رسيفر تايجر TIGER* Z HD 7 11-27-2014 11:55 PM
الدعاء قبل النوم وعند الاستيقاظ ابو فارس مواضيع وبرامج دينية عامة 2 11-30-2010 08:07 PM


الساعة الآن 12:04 AM
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.