اشترك الان
 

العودة   منتديات الشبول سات > المنتديات الاسلامية الشاملة > مواضيع وبرامج دينية عامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-14-2010, 05:25 PM
الصورة الرمزية عماد قطيش
عماد قطيش عماد قطيش غير متواجد حالياً
 





معدل تقييم المستوى: 37 عماد قطيش على طريق التميز
افتراضي سيدالخلق

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اشتقت اليكم و ما ضاعة مودتكم-------و ما ارتضيتكم بغير الود عنواناً

كل عام و انتم بالف خير اخوتي و اخواتي في الله

موضوعنا عن سيد الخلق محمد صلى الله عليه و سلم

-----

ثباته هذا مكنه في الأرض، ونصره بعون الله حتى بلغ الغاية .

إن الذي يقاتل من اجل دنيا أو وطنية ينتهي ويتلاشي ولا يواصل، أما هو عليه الصلاة والسلام فقاتل

من اجل أن تبقي راية لا اله إلا الله مرفوعة خفاقة في الأرض .

الرابع: التعالي على متع الحياة وبريق المادة ولموع الأغراض الفانية.

ملبسه متواضع ومسكنه وطعامه لا يريد الدنيا، تؤتي إليه مفاتيح كنوز الدنيا فيقول: ( لا ، اشبع يوما و

أجوع يوما حتى القي الله) و اعترض عليه الجاهليون، قالوا:(وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ

وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلا أُنْزِلَ إليهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً(7) )أَوْ يُلْقَى إليهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ

مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَسْحُوراً)(8) (الفرقان 7-8). أي : ما لهذا الداعية ما عنده دخل

مادي، ما عنده راتب ، ما عنده منصب، ما يأتيه اللحم ولا الطعام ولا الملبس ولا خدم ولا حوله

مساعدون ولا معاونون، يبيع ويشتري في الأسواق، فقال الله تعالي ردا على أهل الباطل:(انْظُرْ كَيْفَ

ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً) (الإسراء:48) . ثم قال سبحانه:(تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ

جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً) (الفرقان:10) . لكن له في الجنة

قصر كالربابة البيضاء، وله المقام المحمود ، وهو انعم من ينعم في الجنة، بابي هو و أمي عليه الصلاة

والسلام، يدعو إلى الله ويقول للامة:( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً)(الأنعام90) أنا لا أتقاضى راتبا شهريا ،

أنا لا أريد مادة، أنا لا أسألكم أجرا، ما سألتكم من اجر، خذوا دراهمكم ، خذوا دنياكم، خذوا دنانيركم،

خذوا بيوتكم، خذوا هداياكم، أنا أريد أن تبقي لا اله إلا الله ، وتنتصر لا اله إلا الله، و لذلك انتصر لما صدق

مع الله.

خـــذوا كــل دنــياكم واتركـــوا

فؤادي حرا طـليقا غريـــــــبا

فـــانـــي أعـظمـكم ثـــروة و إن

خـلتمـــوني وحيدا ســليــبا

· يقول فيما صح عنه عليه الصلاة والسلام: ( مالي وللدنيا، إنما مثلي ومثل الدنيا كرجل قال في ظل

شجرة ثم قام وتركها) .

ويقول عليه الصلاة والسلام لاحد اتباعه ومحبيه- كما في البخاري – ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل) .

وقال في حديث صححه بعض أهل العلم: ( ازهد في الدنيا يحبك الله، و ازهد فيما عند الناس يحبك

الناس) ، فإذا هو الزاهد عليه الصلاة والسلام، وإذا هو الذي يعطي ولا يأخذ لئلا يكون لاحد من الناس

منة عليه صلي الله عليه وسلم ، و يموت عليه الصلاة والسلام وميراثه بغلة، ودرع وسيف، بعد كل هذا

التاريخ، و كل هذا الدستور، وكل هذه المسيرة ويترك بغلة ودرعا وسيفا.. ثم يقول صلي الله عليه

وسلم : ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة).

الخامس: البذل والتضحية، بذلا وتضحية كأنها من أساطير الأخبار لو لا أنها حقائق، وكأنها من نسج

الخيال غير أنها ثوابت.

يقول الله له في القرآن الكريم:(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ(1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً) (2) (المزمل1-2) ، فقام وما جلس ، و جاهد و ما استكان، قام ثلاثا وعشرين سنة، ليله دموع وخشوع وبكاء، و نهاره صلاة وصيام وجهاد

وبذل وتضحية، ثلم في عرضه، ثلم في جسمه، ثلم في رسالته، و مع ذلك يستمر ويضحي ويدفع دمه

و دموعه ووقته و ماله عليه الصلاة والسلام.

· إذا على الدعاة الذين يدعون إلى الله على بصيرة، أن يعرفوا انهم سوف يدفعون الثمن غاليا والمهج

والأرواح رخيصة في سبيل الله، فهذا الرسول عليه الصلاة والسلام، يدمي عقبه فيقول: ( اللهم اغفر

لقومي فانهم لا يعلمون).

يروي أن ملك الجبال أتاه فقال، أتريد أن أطبق على قريش الاخشبين، فقال صلي الله عليه وسلم : (

لا .. أني أسال الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئا). فيخرج الله من أصلابهم من

صلب أبي جهل عكرمة، ومن صلب الوليد خالد، و من صلب فلان الميت، فلان الحيي (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ

الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ)(الروم: الآية19). و تكسر ثنيته ويقتل أصحابه ويشرد من وطنه، ويكذب

ويطارد، و مع ذلك يري انه ما بذل شيئا .

إن كان سركم ما قال حاسدنا

فما لجرح إذا أرضاكم ألم

في آخر هذا المطاف، وبعد هذا البذل والتضحية يقول الله تعالي له :(إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) (1) وَرَأَيْتَ

النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً) (3) ( النصر1-3) ،و لو

بذلت ما بذلت فاستغفر الله، إن منن الله اعظم مما قدمت و أعطيت.

فيا معشر الدعاة، مهما بذلتم وأعطيتم، فان نعم الله وأيادي الله افضل واعظم مما بذلتم وقدمتم للامة.


السادس: استصحاب الزاد في الطريق الشاق، زاد من العبادة المتأملة، والذكر الحي، والخشوع

العجيب، والتبتل المنقطع النظير.

لقد جعلت الثقافة الغربية من دعاتها أناسا يحملون من العلوم في أذهانهم سلات مهملات،(يَعْلَمُونَ

ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) (الروم:7)، (بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ

فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ) (النمل:66) ، يعلمون كل شيء إلا الآخرة ، ويعرفون كل شيء إلا

الدين، وذلك لا اثر لهم في قلوب الناس ولا حياة الناس.

· أما محمد عليه الصلاة والسلام، فاعطي الجزء الأكبر من وقته للعبادة، لأنها الزاد والطاقة التي تجعل

كلمته حارة، صادقة، مخلصة، تصل إلى القلوب،و لا تموت الكلمات إلا يوم تموت القلوب، ولا تموت

الكلمات إلا يوم تموت القلوب، ولا تموت المبادئ إلا يوم تموت الأعناق بالمنن، ولا تموت المناهج في

الأرض إلا يوم يموت أصحابها في الأطماع والشهوات، فلا يبقي الله لهم أصلا ولا ذكرا.

لقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقوم الليل اكثر من ست ساعات، يقوم معه أحد محبيه واتباعه

وهو حذيفة- رضي الله عنه- فما يستطيع أن يواصل، ويقوم ابن مسعود فيقول: هممت بأمر سوء ، قالوا:

ما هممت؟ قال: هممت أن اجلس و ادعه.



ويصوم عليه الصلاة والسلام فيواصل، ويذكر الله دائما فلا يفتر لسانه، فيكون مدده زادا من العبادة، و

توجها من الطاعة، لان الله عز وجل يطلب منه أن يكون عابدا مهما انشغل بشواغل الحياة أو بمشاغل

الناس.

السابع:التفوق في أسلوب الدعوة تفوقا تاجه اللين، لينا يسبي القلوب ويشتري به الأرواح، ويملك به

الرقاب عليه الصلاة والسلام.

و أنا أقول اليوم: إن هذه الصحوة المباركة صحوة معتدلة، صحوة متأنية، صحوة منضبطة في العموم

الغالب، لا يحكم عليها بالتطرف أبدا، وليس التطرف في الصحوة الإسلامية ظاهرة، حاشا و كلا ، ربما

أتت صور لا يخلو منها البشر، أما في العموم والسواد الأغلب فهي صحوة منضبطة عاقلة، متزنة تعرف

الكتاب والسنة، و تتعامل مع الواقع بحكمة، وهي بإذن الله أساس سعادة البلاد والعباد، وهي بإذن الله

تبشر بالخير، لماذا؟.. لأنها صحوة قامت على التوحيد، ولأنها صحوة جعلت محمدا عليه الصلاة والسلام

إمامها ، ولأنها صحوة جعلت أياديها في أيادي علمائها، و التفت حول القيادة العلمية الراشدة في هذه

البلاد، ولذلك فهي تسير بخطي مطمئنة إلى الله عز وجل.

· إن التطرف في غير الصحوة، إن هناك تطرفا غير ديني يسمي التطرف اللاديني ، التطرف اللاديني في

الاستهزاء بالدين،في السخرية من الصالحين، في الحداثة، في الزندقة، في بيع القيم، في الهجوم

على المرأة، في إخراجها سلعة، في التشدق والسخرية بالكتاب والسنة، في السفر للخارج للمعصية،

في الكأس والغانية، هذا هو التطرف اللاديني .

أيها المسلمون: كان عليه الصلاة والسلام لينا، و الله يقول له:(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ

فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )(آل عمران: من الآية159) . و أنا أقول وانتم تقولون معي: لن ننجح

في دعوتنا إلا باللين، إن الله أرسل موسى عليه السلام مع هارون إلى فرعون فقال لهما:(فَقُولا لَهُ قَوْلاً

لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) (طـه:44).

تــغمدنــي بنصــحك فـــي انفـــــرادي

وجــنبني النـصيحــة في الــجمــاعة

فان النــصح بـــين الـناس نـــوع

مـن الــتوبـيخ لا ارضـــي اســتماعه

فان خالــــفتني وعصـيت أمـري

فـلا تـجزع إذا لم تعـــــط طـــاعة

دمتم بكل خير

 

 

رد مع اقتباس
قديم 09-14-2010, 05:39 PM   رقم المشاركة : 2
زياد البيروتي
 
الصورة الرمزية زياد البيروتي






زياد البيروتي غير متواجد حالياً

زياد البيروتي سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

رد مع اقتباس
قديم 09-14-2010, 05:46 PM   رقم المشاركة : 3
رامي السريحين
 
الصورة الرمزية رامي السريحين





رامي السريحين غير متواجد حالياً

رامي السريحين على طريق التميز


افتراضي

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سيدالخلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:11 AM
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.