عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2012, 02:47 PM   رقم المشاركة : 26
خالد الشبول
 
الصورة الرمزية خالد الشبول






خالد الشبول غير متواجد حالياً

خالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمر


{< أقوال وأفعال متفرقة يجب أن ننتهى عنها

أقوال وأفعال متفرقة يجب أن ننتهى عنها

هناك بعض الأقوال والأفعال, التى ينبغى لنا أن ننتهى عنها, وليس معنى هذا أننا لا ننتهى عن غيرها, مما ورد فى هذا الكتاب, أو غيره, ولكن لكثرتها, وعدم ارتباطها ببعضها, جعلتُ لها هذا العنوان, ومن أمثلتها ما يأتى:

قولهم إن يوم الجمعة فيه ساعة نَحْس, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أفضلُ الأيامِ عِندَ اللهِ يومُ الجمُعة)) [صحيح الجامع:1095] وقال: ((إن فى الجمُعةِ لساعةً, لا يُوافِقُها مسلمٌ قائمٌ يصلى, يسألُ الله خيراً, إلا أعطاهُ إيّاه)) [صحيح مسلم] فسبحان الله! ساعة الإجابة سَمَّوها ساعة نَحْس، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.


أقوال بعض المتصوفين مثل: دَه من مَحاسِيب سيدنا الحسين, أو مَحاسِيب السِّت, دَه واصِل, دَه وَلِىّ من أولياء الله, العارِفُ بالله الشيخ فلان… إلخ, قال الله عز وجل: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {62} الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ {63} لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [يونس:62-64] فوِلايَة الله عز وجل – كما هو واضح من الآيات الكريمة – بالإيمان والتقوى, وليس بلبس المهَلهل من الثياب, أو المسْكَنَة, أو الدَّرْوَشَة أو… إلخ.


قول: البقيَّة فى حياتك.. حياتك الباقية, هذه العبارة خاطِئَة من كِلا طَرَفَيْها, فهل الذى مات ترك شيئاً من عمره, ليكمله أحد غيره؟ وهل البقاء لأحد إلا لله؟ قال الله عز وجل: {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} [الرعد:38] وقال سبحانه: {فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُون} [الأعراف:34] وقال: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ {26} وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ} [الرحمن:26-27] والأصَحّ أن يُقال: البقاء لله، أو لله ما أخذ وله ما أعطى, وكل شىء عنده بأجل مُسَمَّى, كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما مات ابن ابنته.


كلمة: عيب خِلْقى.. قال العلماء إنها خطأ, لأن الله سبحانه وتعالى خلق كل شىء بحكمة, وإن كنا لا نعلمها, بدليل قوله عز وجل: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَه} [السجدة:7] و{صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} [النمل:88] و{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر:49] فالأفضل فى هذه الأحوال أن نقول: مرض خِلْقى, أو ما شابهها.


قول: من تعمَّق فى الدين كَفَر. سبحان الله! أيوجد أحد أكثر تعمُّقاً فى الدين من الرسول صلى الله عليه وسلم أو صحابته الكرام رضوان الله عليهم أو التابعين, أو الأئمة الأربعة, أو… إلخ؟




يقولون: دَه زَرْع شيطانى.. بمعنى أنهم لم يرموا بذوره, وأنه خرج تِلقائِياً, وهل الشيطان يزرع شيئاً؟ {أَفَرَءيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ {63} ءأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُون} [الواقعة:63-64]


البعض يقول لمن يَعِظُه بالكَفّ عن المعاصى, لِئَلا يتعرَّض لعذاب الله: ساعة الله يِحَلَّها الله, أو يقول: احيينى النهاردَه ومَوِّتنى بُكْرَة.. وهذا من الاستخفاف بعقاب الله جل وعلا, إذ كيف يحلّها يوم القيامة؟ هل سيُغيّر كلامه سبحانه وتعالى؟ {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَىَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِّلْعَبِيد} [ق:29]


تسمية بعض الأشياء الْمَهينة بأسماء الصالحين, مثل شِبشِب زنُّوبَه, وشِبشِب خَدُّوجه، حتى إنهم ابتكروا حذاء له مُقدّمَة رفيعة مُدَببَة, وسَمّوه علاء الدين, يا الله.. ألهذا الحدّ وصل الاستهزاء! اللهم اعْفُ عنّا وعن المسلمين.



أحياناً يقول الإنسان لمن يطلب منه خدمة: الثواب اللى من ناحيتك مِشْ عايزُه, وهذا فيه جُرأَة على الله سبحانه وتعالى, وكَأَنَّه لا يريدُ مِنهُ ثواباً.


إذا فعل أحد شيئاً بكثرة, أو بشدَّة.. يقولون دَه فعل كذا بِدِينُه، مثلاً: دَه أَكَل بدينُه, أو دَه اتفسَّح بدينُه… إلخ, وعندما يَصِفُون شيئاً أعجَبَهُم قالوا: شُفْت حِِتّة دِين كذا.


قولهم: كُل اللى لِيه نبى يصلّى عليه.. كيف يُقال هذا بين المسلمين, وهم أتباع نبى واحد صلى الله عليه وسلم ؟


يقولون على الْمُبتَلى, أو من به ضُرّ: لو الزمن صَلَح حالُه, ويقولون: مِن سَعَدَها زَمَنها جابِت بناتها قبل صُبيانها، سبحان الله! من يُصلِح الحال, ويُسعدُ الإنسان؟ الله أم الزمن؟ ويقولون على الذى تدهوَرَت أحواله: الزمن جار عَلِيه, الزمن مال بِيه، الزمن حَوَجُه.. أى أن الزمن جعله محتاجاً, ويقولون: كتَّر خير الدنيا (مثل: كتَّر خير الدنيا ان فلان اتجوّز) وهل تفعل الدنيا شيئاً؟ وكذلك يقولون: كُلُّه من خِيرَك, والخير كله من الله {قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ} [النساء:78]


قولهم على العبيط: دَه اللاوِى, دَه شِيخ, دَه بَرَكَة, دَه وَلِى من أولياء الله, دَه مَجْذُوب (بمعنى أنه مجذوب لله) خَلّيه يِدْعِيلَك, دَه دَعْوِتُه مُستجابَة.. إلخ, وكل هذا لا يَصِح.


يقولون: خُدُوا فالْكُو من عِيالْكُو, ويقولون: دُول مكشوف عنهُم الحجاب، لدرجة أنهم يسألونهم عن غيبيّات, مثل الحامل ستلد ذكراً أم أنثى؟ سبحان الله! وهل يعلم الغيب إلا الله؟


قولهم: مصر هِبَةُ النيل.. وهل النيل يَهَبُ شيئاً, أم أن الله سبحانه وتعالى هو الوَهّاب؟, ويقولون: وَهَبتُه الطبيعة قوَّة.. وهل تفعل الطبيعة شيئاً؟, ويقول البعض: الدين لله والوطن للجميع, والصحيح أن الدين, والوطن, وكل شىء, لله رب العالمين {إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} [الأعراف:128], ويقولون: زَهرَة عبّاد الشمس, وزيت عبّاد الشمس, وهذا خطأ, لأن الكون كله, بما فيه, ومن فيه, عبيد لله سبحانه وتعالى, فالأفضل أن نقول: زهرة الشمس, أو كلمة نحوها.


قول: الإيد البطّالة نِجْسَة.. ولا يجوز أن يُقال على المسلم أنه نَجِس, بأىّ حال، سواء الجُنُب, أو الحائِض, أو النُّفَساء.. إلخ، لأن المشرك هو النَّجِس، قال الله عز وجل: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} [التوبة:28] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إنَّ المؤمنَ لا يَنْجُس)) [متفق عليه]


إذا ذُكِرَ ميّت قالوا: دَه هُوَّ فى دار الحق, واحْنا فى دار الباطِل.. نعم هو فى دار الحق, ولَكِنّا لسنا فى دار الباطل, وكذلك من يقولون: الدنيا دِى مالْهاش لَزمَة, وكأنَّ الله قد خَلقَها لغير حكمة, مع أن الله سبحانه وتعالى قال: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ} [الحجر:85] وقال: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ} [ص:27]


عندما يأمر أحد غيره بفعل الخيرات.. يقول له اعمل كذا عشان عَضْم التُّربَة (أى من أجل الموتى) والمفروض أن العمل يكون لله سبحانه وتعالى.


يقولون بعض العبارات التى تنهَى عن المعروف, مثل: يا مزَكّى حالَك يِبَكّى, الصبر يوَدّى القبر, السَّلَف تَلَف والرَّد خسارة (مع أن أجْر القَرض أعلى من أجر الصدقة, ورَدّه فَرض), خيراً تِعمِل شَرّاً تِلقَى, جزاء المعروف ضرب الكُفوف, وأنا أعلم أنهم يقصدون أن بعض الناس يردُّون بالسيئَة مُقابِل الحسنَة، وأقول لهم: إنكم حين عملتم هذا المعروف انتظرتم, أو توقَّعتُم الجزاء منهم، ولكن اعملوا المعروف لله تعالى, فعندئذ لا يضيع أبداً (وليس كما يقولون: اعْمِل الخير وارْمِيه البحر) قال الله تعالى: {هَلْ جَزَاء الإحْسَانِ إِلا الإِحْسَان} [الرحمن:60] وقال: {وَمَا تُقَدِّمُوا لأنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [المزمل:20]



يقولون على الذى يتزوج أكثر من واحدة: دَه يا إمّا قادر يا إمّا فاجر، أى أنه إمّا غنى, أو فاجر, سبحان الله! كيف يُوصَف الحلال بالفجور, والعياذ بالله؟ أو كيف يوصف بالخيانة, كالتى تقول على زوجها إذا تزوج بغيرها: دَه خانّى وراح اتجوّز علىَّ؟


هناك من يدعو على نفسه عند موت حبيب له, أو ابتلاء, أو ضيق، أو يدعو على أولاده, وأمواله, ومنهم من يدعو على نفسه, لمجرَّد مجامَلة الضيوف, كما نسمع – مثلاً – من تقول: إلهى يِقطَعنى, إلهى تِعْدَمِينى لو ماكَلْتِيش كذا, إلهى اللى ياكُلْها غيرك يِطفَحها, وغير ذلك كثير, وهذا كله مخالف للسنَّة.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تدعوا على أنفُسِكُم, ولا تدعوا على أولادِكُم, ولا تدعوا على أموالِكُم, لا تُوافِقوا من الله ساعةً, يُسأَلُ فيها عَطاءً, فيستجيبُ لَكُم)) [صحيح مسلم] فبدلاً من قولنا لأبنائنا: ربنا ياخُدْكُم, نقول لهم: ربنا يهديكم.


وأوَدُّ أن أسأل من يدعو على نفسه, ويقول: يا رب خُدْنى عَشان استَرَيَّح.. هل تعلم يقيناً أن راحتك فى موتك؟ إن بعد الموت إما رَوْضَةً من رِياض الجنة, أو حُفرَةً من حُفَرِ النار (اللهم إنا نسألك رضاك والجنة, ونعوذ بك من سَخَطِكَ والنار) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تدعوا بالموت, ولا تتمنَّوْه, فمن كان داعياً لا بُدّ, فَلْيَقُل: اللهم أحْيِنى ما كانت الحياةُ خَيراً لى, وتَوَفَّنى إذا كانت الوَفاةُ خَيراً لى)) [سنن النسائى, صحيح الجامع:7265] وقال: ((لا يَتَمَنَّ أحدُكُم الموتَ, ولا يَدْعُ بِهِ من قَبلِ أن يأتِيَهُ, إنه إذا مات أحَدُكُم انقَطَعَ عَمَلُهُ, وإنه لا يَزيدُ المؤمنَ عُمْرُهُ إلا خَيراً)) [صحيح مسلم]


إذا مرض إنسان, وكان غالياً عليهم, قالوا هو عمل اِيه فى دُنْياتُه, عَشان ربّنا يِعمِل فيه كِدَه, وهذا اعتراض على قَدِرِ الله, وإن كانوا يكرهونه قالوا احْسَن, دَه يِسْتاهِل، دَه عَمَلُه اسْوِد، شُوف ربّنا عَمَل فِيه إِيه؟ ونقول لهؤلاء: إن المرض لا يترك أحداً.. مسلماً كان, أو كافراً، ولكن العِبرَة بالعمل.. فإن كان المريض مُطيعاً لله سبحانه وتعالى، مُستقيماً على أمْرِه، صابراً مُحْتَسِباً، راضِياً بقضاء الله، لا يشكو لأحد غير مَوْلاه، كان المرض تكفيراً لذنوبه, وفى ميزان حسناته يوم القيامة, وإن كان عاصياً، ساخِطاً على قَدِرِ الله، فهو عليه وِزْر.


ونُبَشّر إخواننا المرضى – عافانا الله وإياهم والمسلمين أجمعين – بالبشرى العظيمة التى جاءت فى كتاب ربنا جل وعلا {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمَر:10] وبحديث رسولنا صلى الله عليه وسلم الذى قال فيه: ((ليَوَدَّن أهلُ العافيةِ يوم القيامةِ أن جُلُودَهُم قُرِضَت بالمقاريض, مما يَرَوْنَ من ثواب أهلِ البلاء)) [صحيح الجامع:5484]


يقولون إن الرجل لا يُعيبُه شىء, إلا نقص المال (الراجل عِيبُه جيبُه) فى حين أن نقص ماله ليس عَيْباً, بقَدْر نقص تديّنه وأخلاقه. وأريد أن أسأل من يقول: الراجل يعمل أى حاجه مِش عيب, ومن يقول: انا اعمل اللى انا عاوْزُه.. أنا راجِل مِش سِِت, فأقول له: إن كان المجتمع لا يَلُوم عليك فعل المنكرات, فأين الخوف من الله؟ وهل عقابك يوم القيامة سيكون أقل من المرأة؟ أم هل تُحاسَب الإناث, ولا يُحاسَب الذكور؟!




يقولون على بعض الأشياء المتوافِرَة بكَثرَة: زَىّ الهَم ما يِتْلَم, وأكْتَر من الهَم على القلب, ويقولون: ماحَدِّش فى الدنيا مِسْتَرَيَّح. وهذه الأقوال فيها إيحاء بأن الغالب على أحوال العباد هو الهَمّ, والضِيق, والضَّنك, مع أن نِعَم الله هى الغالِبَة, ولكن الإنسان لا يشعر بها, إلا عند فَقْدِها, أو عند النظر لمن حُرِمَ منها.


شاع مؤخَّراً قول الرجل لزوجته ماما, وقولها له بابا.. بحجَّة تعليم أطفالهم, وقد قال العلماء إن هذا مُضاهاة للظِّهار, الذى نُهِينا عنه, فى قول الله تعالى: {الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلا الائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراً مِّنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُور} [المجادلة:2]


بعض الناس إذا سألوا أحداً عن شىء, فقال لهم: نِسِيت, قالوا له: نِسِيك الموت, وبهذا يَنسِبُون النسيان لله سبحانه وتعالى, وهم لا يشعرون.


عندما يَذكُر أحد أنه من بلد مُعيَّن (من الصعيد مثلاً, أو الفلاحين) يَرُدّ عليه سامِعهُ (مُجامَلةً له) فيقول: احسن ناس, مع أن المجامَلة لا تُبَرر له الوقوع فى الكذب, كما أن هناك من يقول لمن يخاطبها: يا سِتِّ الكُل, وقد علَّمنا ربنا جل وعلا أن أحسن ناس هم المتقون, بغضّ النظر عن جِنسهم, أو غِناهم, أو جَمالهم {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُم} [الحجرات:13] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله تعالى لا ينظرُ إلى صُوَرِكُم, وأموالِكُم, ولكن إنما ينظرُ إلى قلوبِكُم, وأعمالِكُم)) [صحيح الجامع:1862]


قول البعض: اللهم اكْفِنى شَر أصدقائى.. أمّا أعدائى فأنا كَفيلٌ بِهِم, وهذه العبارة لا تَصِحّ, لأنها تُوحى بالاستغناء عن الله سبحانه وتعالى فى كَفّ الشر, وهذا مُستحيل, كما أن فيها سوء ظن بالأصدقاء.


بعض المستهترين يرفع صوت الأذان فى رمضان, قبل المغرب بدقائق, لِيُوهِم الناس أنه قد حَلَّ وقت الإفطار، ويضحك عندما يتحقق مُراده.


مِزاح البعض مع أولادهم (أو غيرهم) بقَولِهم: دَه ابن حرام, أو دَه ابن أبالسَة.


قولهم: إدّيلى عُمْر وارْمِينى فى البحر.. فمن يعطى العمر؟ الله أم البشر؟ وقولهم: لِعْبة الأيام.. فهل الأيام تفعل شيئاً؟


قولهم: الجنَّة من غِير ناس ما تِنْداس, وقولهم: تِغُور يا قبر بِمِيتْ جنَّة فيك (أى بمائة جنَّة) وفى هذا استِهانَة بما أعدَّه الله من النعيم لعباده الصالحين.


إهانَة الأقارب بقولهم: الأقارب عقارب, وقولهم: ماتْجِيش المصايِبْ إلا من القرايِبْ.


أقوال تَعنِى الأنانية والكِبْر, مثل: أنا وبعدى الطُّوفان, إن جالَك الطُّوفان حُطْ عِيالَك تحت رِجْلِيك, يا أرض انْهَدّى ما عليكى أَدّى.


أقوال تحكُم على مصير الناس بغير علم, مثل: دَه هايْخُشْ النار حَتْف, ودَه هايْخُش الجنَّة من أوْسَع أبوابها, وهذا وأمثاله لا يَصِحّ, لأن الجنة والنار بِيَدِ الله سبحانه وتعالى, ولا يعلم أحد من سيكون من أهل هذه أو تِلْكَ, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((احتجَّت الجنة والنار, فقالت الجنة: يَدخلنى الضعفاء والمساكين, وقالت النار: يَدخلنى الجبّارون والمتكبرون, فقال الله للنار: أنتِ عذابى أنتقمُ بِكِ ممن شِئتُ, وقال للجنة: أنتِ رحمتى أرحمُ بِكِ من شِئتُ, ولِكُلٍ واحدة مِنكُما مِلْؤها)) [صحيح الجامع:185] وقال: ((إن الرجلَ ليعملُ عَمَلَ أَهلِ الْجنَّةِ فِيمَا يَبْدُو للنَّاسِ, وهو من أَهلِ النار, وإن الرجلَ ليعملُ عَمَلَ أهلِ النارِ فِيمَا يَبْدُو للناسِ, وهو من أهلِ الجنَّة)) [متفق عليه]


وهناك أقوال أخرى متفرقة, مثل: الدنيا فُونيَة (استهزاء بعبارة الدنيا فانية), الغايَة تُبَرر الوسيلَة, أنا عبد المأمور, دَه احْنا على كَفّ عفريت, يا مِستَعجِل عَطَّلَك الله, مرض لَعِين, قَطْع الخبز على العين عند القَسَم, وقولهم: وِحْياة النِّعمَة دِى على عِنَييا, عندى فِكرَة جُهَنميَّة, ماحْنا عارفين إن عِيشِتنا كلها حرام فى حرام, كُلّنا داخلين النار (والعياذ بالله), الفقير ريحتُه وِحْشَه, الشيطان شاطِر, مع أن الله عز وجل قال: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} [النساء:76], قَلْب الشبشب فى المشاجَرات, وقولهم: طُوبَة على طُوبَة خَلّى العارْكَة مَنصوبَة (نعوذ بالله)


وبالجملة.. فإنه ينبغى للمسلم أن يراقب الله عز وجل فى كل فعل, أو قول: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:18] وأن يعلم أنه سيحاسبه على كل كبيرة وصغيرة, فى يوم {يجعل الولدان شيبا} [المزمل:17] و{اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [فصِّلت:40]



يتبع إن شاء الله
التوقيع

جدد اشتراكك الأن بأقوى سيرفرات الشيرنج و iptv
اسعار مناسبة للجميع وخدمة 24 ساعة

جميع اشتراكات الشيرنج متوفرة
(cccam - newcamd - vanilla - forever - funcam )
جميع اشتراكات iptv
( myhd - marvel tv - ultra iptv - palsat iptv )
(EMPIER - DOCTOR - GOLDEN - belo iptv)

جميع طرق الدفع متوفرة لدينا
اطلب اشتراكك الأن عن طريق التواصل واتساب

https://wa.me/962799423131
رد مع اقتباس