عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2012, 02:48 PM   رقم المشاركة : 28
خالد الشبول
 
الصورة الرمزية خالد الشبول






خالد الشبول غير متواجد حالياً

خالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمر


{< أقوال وأفعال لا دليل عليها

أقوال وأفعال لا دليل عليها

هذه بعض الأقوال والأفعال التى لم تَرِد فى الكتاب ولا السنَّة, ولا دليل عليها من علوم الدنيا:

قولهم إذا آتاهم الله ما يحبون من متاع الدنيا (كَسيّارَة, أو منزل, أو وظيفة, أو زوجة, أو ولد… إلخ): دَه انا ربنا بِيْحِبّنى, دَه ربنا بِيْحِبُّه, دَه ربنا راضى عَنُّه.. إلخ, وهذا ليس مِقياساً لحب الله تعالى، فنحن نرى الكَفَرَة يتمتعون بالمال والجمال والعِيال, فهل ربنا سبحانه وتعالى يحبهم؟ ولكن مِقياس حُبّ الله تعالى هو التوفيق لطاعتِه, والْمُسارعة فى مَرْضاتِه جل وعلا, قال تعالى: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ {55} نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لا يَشْعُرُون} [المومنون:55-56] وقال: {أَفَرَءيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ {205} ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ {206} مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ} [الشعراء:205-207] وقال رسوله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله قَسَمَ بَينَكُم أخلاقَكُم, كما قَسَمَ بَينَكُم أرزاقَكُم, وإن الله عز وجل يُعطِى الدنيا مَن يُحِبُّ, ومَن لا يُحِبُّ, ولا يُعطِى الدين إلا لِمَن أَحَبَّ, فَمَن أعطاهُ الله الدينَ, فقد أحَبَّهُ)) [مسند أحمد] وقال: ((إذا رأيتَ الله تعالى يُعطِى العبد من الدنيا ما يُحِب, وهُوَ مُقِيم على مَعاصِيه, فإنما ذلكَ مِنْهُ اسْتِدْراج)) [صحيح الجامع:561]‌


وينبغى التنبيه هاهُنا على عدم المسارعة بالحُكْم على الناس بالصلاح, أو عكسه، لأن الذى يعلم بالعباد, هو خالقهم سبحانه وتعالى، كما قال فى كتابه الكريم: {فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لِمَن مَدَحَ شَخصاً فى وَجْهِه: ((وَيْلَكَ! قطعتَ عُنقَ صاحبك, من كان منكم مادِحاً أخاه لا مَحالَة, فَلْيَقُل: أحْسَبُ فُلاناً, والله حَسِيبه, ولا أُزَكّى على اللهِ أحداً, أَحْسِبُهُ كذا وكذا, إن كانَ يَعلَمُ ذلكَ مِنْهُ)) [صحيح الجامع:7140] أى أنّك لو أردتَ أن تمدح شخصاً, فلا تمدحه فى وَجْهِه, لأن هذا يُفسده, وربما أَدخَلَ عليه العُجْب, والغرور, والرِّياء، وكُلّ هؤلاء من الْمُهْلِكات. ولكن إن كان لابُد من مَدْحِه, فَلْيَكُن فى غَيبَتِه, فإذا أردتَ مثلاً أن تقول إنه طَيّب.. فَقُل: أحسبه طَيّباً, ولا أُزَكّى على اللهِ أحداً.


وهنا أُذَكّر إخوانى أن العِبرَة بالخواتيم، حتى لا نَغتَرّ بأعمالنا, ولا نَحْكُم على أحد أنه من أهل الجنة, أو من أهل النار. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ فى بطنِ أمِّهِ أربعينَ يوماً, ثم يكونُ عَلَقَةً مِثلَ ذَلِكَ, ثم يكونُ مُضْغَةً مثلَ ذَلِكَ, ثم يَبْعَثُ الله إلَيهِ مَلَكًا بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ, فَيُكْتَبُ عملُهُ, وأجلُهُ, ورزقُهُ, وشَقِىٌّ, أو سعيدٌ, ثم يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ, فإن الرَّجُلَ لَيَعمَلُ بِعَمَلِ أهلِ النارِ, حتى ما يكونُ بيْنَهُ وبيْنَهَا إلا ذِراعٌ, فَيَسْبِقُ عليْهِ الكتابُ, فيعملُ بِعَمَلِ أهلِ الجنّةِ, فيدخُلُ الجنّةَ, وإن الرَّجُلَ لَيَعمَلُ بِعَمَلِ أهلِ الجنّةِ, حتى ما يكونُ بَينَهُ وبَينَهَا إلا ذِراعٌ, فَيَسْبِقُ عَلَيهِ الكتابُ, فَيَعمَلُ بِعَمَلِ أهلِ النّارِ, فَيَدخُلُ النّارَ)) [صحيح البخارى] اللهم أحْسِن خِتامنا أجمعين.


إن طالت سَكَرات الموْت على أحد, قالوا: دِى رُوحُه مِتعَلَّقة بِوْلادُه, ويقولون عن الذباب الأخضر إنه روح فُلان, وإذا جاء ذِكْره, يقولون إن رُوحُه طَلَبِت الرحمة, وإذا ذكروه بكثرة, قالوا رُوحه بِتْحُوم حَوَاليّه, وإذا خاف أحد من شىء, قال رُوحى وِقعِت فى رِجْلَيَّه, ويقولون على من عافاه الله بعد عِدَّة أمراض, أو إصابات: دَه عامِل زَى القُطَطْ بِسَبَع أرواح {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} [الإسراء:85]


يقولون: تارِك الصلاة ملعون, والْلى يُخرُج من صُلْبُه ملعون.. صحيح إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((العَهدُ الذى بيننا وبينهم الصلاة, فَمَن تركَها فقد كَفَرَ)) [سنن الترمذى والنسائى وابن ماجه, صحيح الجامع:4143] ولكن ما ذنب أولاده؟ أين هذا من قول الله تبارك وتعالى: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [فاطر:18]؟ ثم إننا نُهينا أن نلعن أحداً لم يَرِد الدليل الصحيح على لعنه, ولكن نسأل له الهداية.


عندما يموت مريض بمرض شديد, قالوا دَه ربنا ريَّحُه.. حتى لو كان تاركِاً للصلاة, أو سبّاباً للدين.


عندما يشرب الضَّيف, ويترك بعض الشَّراب, يقولون بناتنا هاتْعَنِّس! وإذا انكسر إناء, يقولون خَد الشَّر وُراح.. فى حين أنه لم يأخذ خَيراً ولا شرّاً, ويأمرون برفع مائدة الطعام بعد الأكل بسرعة, لأن الملائكة – على حد قولهم – شايْلِينْها على دماغهم!


تنتشر على ألْسِنَة كثير من الناس عِبارَة: كُتْر السلام يِقِلّ المعرِفَة.. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا لَقِىَ أحدُكُم أخاه, فَلْيُسَلّم عَلَيْهِ, فإن حالَت بينهما شجرة, أو حائِط, أو حَجَر, ثم لَقِيَهُ, فليُسَلّم عَلَيْهِ)) [صحيح الجامع:789] وقال: ((تُطعِم الطعام, وتَقرَأ السلام, على مَن عَرَفَتَ, ومَن لم تَعرِف)) [متفق عليه] وذلك حينما سأله رجل وقال له: أى الإسلام خَير.


ويَجْدُرُ بنا أن ننصح إخواننا, وأخواتنا, ألا يُفَوّتوا على أنفسهم أجر تحية الإسلام, التى سَمّاها الله عز وجل {تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً} [النور:61] وليس كما يقول البعض: صباح الخير, ومساء الخير, أو العَوافى, وتُقعُدُوا بالعافْيَة, أو يقولون سلام, بدلاً من السلام عليكم. كما أن البعض عندما تلقى عليه السلام, يجيبك بقوله: أهلاً, أو نهاره أبيض, أو سلام, أو اتفضل, وهذا كله لا يُجزئ, لأن رد السلام فرض.


يضعون مقشَّة تحت الكرسى الذى يجلس عليه الضيف, حتى يمشى من عندهم بسرعة, وإذا أطال عندهم الجلوس, قالوا: دَه احْنا نِكسَر وَراه قُلَّة, أو زِير, عشان مايْجِيشْ تانى. وهذه الأشياء لا تجعله يغادر بيتهم بسرعة, ولا تمنعه من المجىء إليهم مرة أخرى, ولكن نريد أن نلفِت النظر إلى آداب الزيارة, وعدم الإثقال على أهل المنزل, حتى لا يقعوا فى الحرج، وخصوصاً المرضى, فإن السنَّة فى عِيادَتِهِم التخفيف، لأن طُول الزيارة يَشُقُّ عليهم, ويزيد فى مرضهم، إلا إذا عَلِمْتَ يقيناً أن جلوسك معهم يُدخِل السرور عليهم, وكذلك لا تأكل ولا تشرب عندهم (بالطبع لا أقصد الماء) حتى لا ينقص أجرك، إلا إذا عَلِمْتَ أيضاً أن ذلك يُدخِل السرور عليهم. وإذا دُعِيتَ إلى طعام وليمة – مثلاً – أو غيرها, فلا تذهب قبلها بوقت كبير (إلا للمساعدة) ولا تَمْكُث بعد الطعام وقتاً طويلاً, لأن ذلك يَشُقُّ عليهم ويُرهقهم.


ربما تقولون انتَ عَمّال تِدّينا فى أوامِر.. هُوَّ انتَ مِين عَشان نسمع كلامك؟ وأقول لكم إنى عبد فقير إلى الله, ولا أتكلُّفُ شيئاً من عِندى, ولكن الله تعالى قال فى كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ} [الأحزاب:53] {غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} معناها غير منتظرين نُضْجَه, وليس ذلك خاصاً ببيوت النبى صلى الله عليه وسلم ولكنه تشريع للأُمَّة كلها.


وبالمناسبة.. هنا يقال مَثَل خاطئ: وهو الضِّيف المجنون ياكُلْ وِيْقُوم، أرأيتم كيف أنه مخالف للآية الكريمة: {فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا}؟ وهناك مَثَل آخر يقول: كُل يا ضِيفْ وبَحْلَقْ عِينِيكْ, أَهِى أَكْلَه واتْحَسَبِتْ عَلِيك, مع أن ذلك مخالف للسنَّة الْمُطَهَّرَة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما مَلأ آدَمِىّ وَعاءً شَرّاً مِن بَطنِهِ, بِحَسْبِ ابن آدم أَكَلات يُقِمْنَ صُلْبَهُ, فإن كان لا مَحالَةَ, فَثُلُثٌ لَطَعامِهِ, وثُلُثٌ لِشَرابِهِ, وثُلُثُ لِنَفَسِهِ)) [صحيح الجامع:5674]


وأُذَكّر إخوانى أن يهتموا بفقراء المسلمين, وأن يُطعموهم لوجه الله تعالى, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يا أيّها الناسُ أفْشُوا السلام, وأَطْعِمُوا الطعام, وصِلُوا الأرحام, وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نِيام, تدخلوا الجنَّةَ بسلام)) [صحيح الجامع:7865] فإننا نُلاحِظ الاهتمام الشديد, وتحضير ما لَذَّ وَطَاب للأغنياء, وربما كان ذلك للتفاخُر، أما الفقراء فلا يُعْطَون إلا القليل الزهيد, وهذه عادة مذمومة, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((شَرُّ الطَّعامِ طَعامُ الوليمةِ, يُدْعَى لها الأَغنياءُ, ويُترَكُ الفقراءُ, ومَن تَرَكَ الدَّعْوَةَ, فقد عَصَى الله ورسولَهُ )) [صحيح البخارى] وقال: ((شَرُّ الطَّعامِ طَعامُ الوَلِيمَةِ, يُمْنَعُها مَن يَأتِيها, ويُدْعَى إلَيْها مَن يَأباها, ومَن لا يُجِبِ الدَّعْوَة, فقد عَصَىَ الله ورسولَه)) [صحيح مسلم] قال العلماء: المقصود بالوَلِيمَة فى الحديث الشريف أنها وَلِيمَة العُرْس, ((يُمْنَعُها مَن يأتيها)) أى الفقراء, ((ويُدْعَى إليها من يَأباها)) أى الأغنياء.


وأريدُ أن أسألكم: لماذا يُهان الفقير, ويُعطَى المتبقِّى من الطعام, والبالِى من الثياب؟ إننا نجد الكثير يتصدق بأزهد الأشياء، ويعطى الفقير المهلهل من الثياب, وما كاد يَفْسَد من الطعام, ألَيْسَ للفقراء إحساس كَسائِر الناس؟ اسمعوا لقول ربكم جل وعلا فى كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} [البقرة:267] وقوله: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّون} [آل عمران:92] وقول رسوله صلى الله عليه وسلم : ((لا تُطْعِمُوا المساكينَ مِمّا لا تأكلون)) [صحيح الجامع:7364] وتطبيق الآية الأخيرة يحتاج لعزيمة قوية, ويقين بأن ما عند الله خير وأبقىَ, لماذا؟ لأنها تَحُثّ على الإنفاق من الغالى علينا فى الْمَطْعَم, والْمَلْبَس, وغير ذلك, وهذا تَضِنُّ به نفوس الكثير من الناس.


قد يعترض البعض ويقول: يَعْنِى هانْجِيبْ لُهُمْ مِنين, يَعْنِى نِأَكّلْهُمْ وبَلاشْ احْنا, وأقول لكم إنى لا أقصدُ هذا، ولكن أقصد أن تشعروا بهم، وأن ترضَوْا لهم ما ترضَوْنه لأنفسكم, لو كنتم مكانهم، وربنا يعيننا ويعينكم على فعل الخيرات. ولا يمنعكم كلامى من التصدق بالأشياء القليلة, أو القديمة، لأن بعض الفقراء لا يجدون قليلاً ولا كثيراً، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما منكم أحَدٌ إلا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ, لَيْسَ بَيْنَهُ وبَيْنَهُ تُرْجُمان, فَيَنظُرُ أيْمَنَ مِنْهُ فَلا يَرَى إلا ما قَدَّمَ مِن عَمَلِهِ, ويَنظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلا يَرَى إلا ما قَدَّم, ويَنظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلا يَرَى إلا النار تِلْقاءَ وَجْهِهِ, فاتقوا النارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ, وَلَوْ بَكَلِمَةٍ طَيّبَة)) [صحيح البخارى]


بعض الناس إذا جاءت شَرْقَة فى حُلُوقِهِم, ظنُّوا أن أحداً يغتابهم.. وقالوا يا تَرَى مِين الْلى جايِبْ سِيرْتى, أو الْلى جايِبْ سِيرْتى يِحْتار حِيرْتِى.


فاتَكْ نُصْ عُمْرَك.. تُقال عند فَوات رؤية شىء, ولو كان تافِهاً, أو حراماً, كالأفلام, والحفَلات, والمسرَحِيّات, وعند نُطْق كلمة قبل أن ينطقها الآخر.. يقول له عُمْرَك اطْوَل مِن عُمْرى.


عند نُطْق اثنين بكلمة واحدة, فى آنٍ واحد, يقولون يِبْقَى حَد هايِفْتِن علينا.


يَدْعُون للميّت, فيقولون: ربنا يِبَشْبِشْ الطُّوبَة الْلى تحت راسُه.. وماذا يستفيد الميّت من هذا؟


عندما يأتيهم ضيف, ويجد عندهم طعاماً لذيذاً, قالوا له: حَماتَك بِتحِبّك, وعندما يطلب أحد من غيره أن يَسقِيَه, يقول اسْقُوا مَوْتاكم, وعندما يشرب رجل بعد امرأة, يقول لها: عَشان اجْرى وَراكِى, وإذا شَرِبَت بعده, قالت له: عَشان اجْرى وَراك, وهذا الضَّحِك بين الرجال والنساء غير المحارم – وما شابَهَهُ – لا يجوز.. فضلاً عمّا فيه من كذب.


يقولون الهَدِيَّة لا تُهْدَى ولو بعد حِين, وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يُهادِى بالهَدِيَّة.


يقولون على من أُوتِىَ شيئاً مِن مَتاع الدنيا: دَه حَظُّه حِلْو, ومن أُصِيبَ بمكْرُوه: دَه حَظُّه وِحِش، وهذه ليست مَقاييس السعادة أو الشقاء، ولكن المِقياس هو التقوى, والعمل الصالح, فضلاً عن أن كل شىء يَتِمُّ بقَدِرِ الله عز وجل.


قولهم على الميت: المرحوم فُلان, والمغفور له فلان. والأفضل أن نقول: فلان رَحِمَهُ الله, أو غفر الله له.


عندما يَرَوْنَ مَولوداً, يقولون شُفْنا وِشْ جديد ارْزُقنا برِزْق جديد, ويقولون دَه وِحِشْ.. ليَدفعوا عنه الحسد, وعندما يتبّول على أحدهم, يقولون دَه هايِتْكِسِى (يعنى ستأتيه كُسْوَة جديدة) ويتفاءلون بتبرّز العصفورة على ثيابهم.


إذا ضَحِكَ الطفل وهو نائم, قالوا الملايْكَة بِتضَحَّكُه, وإذا وَقَعَ على الأرض, قالوا له وِقِعْت على اخْتَك الْلى احْسَن مِنَّكْ, وإذا قام لِيَقِف, قالوا هُوبّالِيصا.. وأنا لا أعلم معناها، ولكن لِمَ لا نقول له {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}؟


يقولون: الأَكْلَة دِى مابِتْحِبّنِيشْ.. حَياءً من أن يقولوا انا مابَحِبّهاشْ، ونقول لهم: لا حَرَجَ أن تقولوها، بَلْ هى أوْلى من الكَذِب، فإن الطعام لا يَعْقِل, ولكن الأفضل هو اتِّباع السنَّة، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتهى الطعام أَكَلَهُ, وإلا تَرَكَهُ، أى أنه إذا أعْجَبَهُ أَكَلَه, وإن لم يُعْجِبه تَرَكَه, دون أن يذُمَّه.


يلومون على من يتحرى النظافة التامة فيما يأكل أو يشرب, ويقولون له: النفس الحلوة لها الجنة, ففى بعض البلاد (مثل الصين) يأكلون الحشرات, فهل لهم الجنة؟!


تقبيل الأصابع, ومسح العين بها عند سماع الأذان, وقَوْلِهِم: الله أَعْظَم والعِزَّة لله – وهذا حق – ولكن السنَّة هى ترديد قَوْل المؤذِّن, ثم الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم والدعاء له بما وَرَدَ عنه, ثم سؤال الله العافية, وما ترجوه من خَيْرَى الدنيا والآخرة.


يقولون: رَشْ المَيَّه عداوة.. مع أنه يكون أحياناً من السنَّة, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((رَحِمَ الله رَجُلاً قامَ مِن الليلِ فَصَلَّى, وأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّتْ, فإن أبَتْ نَضَحَ فى وَجْهِها الماءَ, ورَحِمَ الله امْرَأَةً قامَتْ مِن الليلِ فَصَلَّتْ, وأَيْقَظَتْ زَوْجَها فَصَلَّى, فإن أبَى نَضَحَتْ فى وَجْهِهِ الماءَ)) [مسند أحمد, صحيح الجامع:3494] ولكن ينبغى على المرأة أن تكون عالِمَة بزوجها, هل سَيَقبَل هذا الفعل, أمْ لا, وكذلك الزوج, حتى لا يُوقِع أحدهما الآخر فى أقوال, أو أفعال, لا ترضى الله سبحانه وتعالى.


يقولون لِمَن انتهى من صلاتِهِ حَرَماً, أو تَقبَّل الله, وللمُتَوَضِّئ: مِن زَمزَم – ولا أقول إن هذا حرام – ولكن الأوْلى هو اتِّباع هَدْى النبى صلى الله عليه وسلم ولَمْ يكن ذلك من فعله, ولا من عادته. وكذلك فإن مصافحة الجالس على اليمين والشمال بعد الصلاة, لم تَرِد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ولا التابعين, ولكن ينبغى ألا نُحْرِجَ أحداً, فَلَوْ سَلَّمَ علينا بعد الصلاة.. نُسَلِّم عليه, ولا نُحْرِجُه.


يُقال للمُغْتَسِل: نَعِيماً, وللخارِج من الخلاء: شُفِيتًم, وللمُتَجَشِّئ (الذى يتكرَّع): صِِحَّة وعافْيَة.. مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للمُتَجَشِّئ: ((أَقْصِرْ مِن جِشائِكَ, فإن أكثرَ الناسِ شِبَعاً فى الدنيا, أكثرهُم جُوعاً فى الآخرة)) [مستدرك الحاكم, صحيح الجامع:1179] وذلك لأن هذا الصوت لا يخرج من الفَم إلا عند امتلاء المعِدَة, وهو مخالف للسنَّة كما نعلم.


من قال الحمد لله, يقولون له: تِسْتاهِل الحَمْد, مع أن الحَمْد لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى, فى حين أنهم يقولون (الشكرُ لله) لمن قال لهم شكراً, مع أن الشكر يكون لله, وللناس أيضاً, قال تعالى: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْك} [لقمان:14]


البعض يقول عند العُطاس: أشهد.. يعنى أشهد أن لا إله إلا الله, نعم.. سبحانه وتعالى لا إله غيره, ولا رب سواه، ولكن السنَّة ليست هكذا, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا عَطَسَ أحَدُكُم فَلْيَقُلْ: الحمدُ لله, وَلْيَقُلْ لَهُ أخُوهُ أو صاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ الله, فإذا قال لَهُ: يَرْحَمُكَ الله, فَلْيَقُلْ: يَهديكُمُ الله ويُصْلِحُ بالَكُمْ)) [صحيح البخارى] وقال: ((إذا عَطَسَ أحَدٌكُم فَلْيَقُلْ: الحمدُ للهِ ربِّ العالمين, وَلْيَقُلْ لَهُ من يَرُدُّ عَلَيْهِ: يَرْحَمُكَ الله, وَلْيَقُلْ هو: يَغفرُ الله لنا ولَكُمْ)) [سنن الترمذى, صحيح الجامع:686] وقال: ((إذا عَطَسَ أحدُكُم فَلْيُشَمِّتُهُ جَلِيسُهُ, فإن زادَ على ثلاثٍ, فَهُوَ مَزكوم, ولا يُشَمَّت بعد ثلاث)) [صحيح الجامع:684] ((لا يُشَمَّت بعد ثلاث)) أى لا يُقال له (يرحمك الله) بعد ثلاث مرات, لأنه فى هذه الحالة يكون مزكوماً, وربما زاد فى عطاسه على عشر مرات.


بعض الناس حين يَدْعو الله لنفسه, أو لغيره, يقول: {إِن شَاء اللّهُ} فيقول مثلاً: ربنا يهدينى إن شاء الله, ربنا يصلح حالنا إن شاء الله, ربنا يبارك فيك إن شاء الله, ربنا ينجَّح أولادك إن شاء الله… إلخ. وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول (إن شئتَ) فى الدعاء.. فقال: ((لا يَقُولَنَّ أحدُكُم: اللهم اغفر لى إن شِئتَ, اللهم ارحمنى إن شِئتَ, لِيَعْزِمْ المسألة, فإنهُ لا مُكْرِهَ لَهُ)) [صحيح البخارى] أى أن الله سبحانه وتعالى لا يُكْرِهُهُ أحد على فعل شىء, أو عدم فِعله.


والذين يدعون ربهم, ثم لا يجدون ما تمنَّوْه، نبشرّهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى قال فيه: ((ما من رجل يدعو بدعاء إلا استُجيبَ له, فإمّا أن يُعَجَّل له فى الدنيا, وإمّا أن يُدَّخر له فى الآخرة, ما لم يَدْعُ بإثم, أو قطيعة رحم, أو يستعجل, يقول: دَعَوْتُ ربى, فما استجاب لى)) [صحيح الجامع:5177] وقوله: ((لا يُغنى حَذَر من قَدَر, والدعاء ينفع مما نزل, ومما لم ينزل, وإن البلاء لَيَنزل, فيتلقّاه الدعاء, فيَعتَلِجان إلى يوم القيامة)) [صحيح الجامع:7739] أى أن الدعاء إن لم يُحَقَّق, فإنه يمنع نزول البلاء. فينبغى للمسلم أن يكون راضياً بقضاء الله وقَدَره، وأن يُحسِن الظن بربه، وأن يعلم أن الله سبحانه وتعالى لا يُقدِّر إلا الخير, وإن خفيت علينا حكمته, وكَمْ من أمنيات تمنيناها, وتبيَّن لنا أنها لم تكن فى صالحنا, وكَمْ من أمور حدثت, وكانت صعبة على نفوسنا, ثم تبيَّن منها أنها الأفضل لنا, فسبحان الذى قال: {وعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [البقرة:216] وقال: {فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} [النساء:19]


إذا سافر عزيز عليهم رجعوا به خطوة داخل المنزل, ليضمنوا عودته, وقالوا له: لا إله إلا الله، ويَرُد هو بقوله: محمد رسول الله، أو العكس، ويقولون هذا فى آخر لقاءاتهم, ومحادثاتهم التليفونية, أى إنهم سيعودون للّقاء مرة أخرى, مثل التقاء لا إله إلا الله محمد رسول الله. سبحان الله! إن هذا لم يَرِد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فَمِن أين جاءوا به؟ ولكن السنَّة أن يُقال فى ختام المجلس ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من جلسَ فى مجلسٍ, فكَثُرَ فيه لَغَطُه, فقال قبل أن يقوم من مَجلِسه ذلك: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك, أشهد أن لا إله إلا أنتَ, أستغفركَ وأتوب إليك, إلا غفر له ما كان فى مجلسه ذلك)) [صحيح الجامع:6192] وكان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين إذا افترقوا, يقرأ أحدهم على أخيه سورة العصر, ويقول المسافر لأهله: أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه, ويقولون له: أستودع الله دينك, وأمانتك, وخواتيم عملك، كما ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا ودَّع رجلاً, أخذ بيده, فلا يَدَعها, حتى يكون الرجل هو الذي يَدَع يده.. ويقول: ((أستَودِعُ الله دينكَ, وأمانتكَ, وخواتيم عملك)) [صحيح الجامع:4795]


يقول البعض عند تشييع الجنازة لا إله إلا الله.. بصوت مرتفع، أو الله يا دايم هو الدايم ولا دايم غير الله. أهى مظاهرة؟ إن السنَّة فى ذلك الصمت التام, للتفَكُّر والموعظة، لأننا فى يوم من الأيام سَنُحمَل على الأعناق, مثل هذا الميت.


كلمة الفاتحة للنبى, أو الفاتحة للنبى وأهل بيته, والفاتحة على روح فلان, أو بعد قراءة القرآن الكريم, أو عند الصلح بين المتخاصمين, وعند إبرام العقود والاتفاقات.. لم يَرِد بها أى دليل.


يقول المتحدّث عن نفسه: أنا.. وأعوذ بالله من كلمة أنا، ونقول له لا حَرَج من قول أنا.. طالما أنك لا تقولها بفخر, أو غرور.



بعض الناس يقول على كل شأن من شئونه {إِن شَاء اللّهُ} فإذا قلتَ له اسمك إيه, يقول فلان إن شاء الله, وإذا سألتَهُ: هل عملتَ كذا, يقول: عملتُه إن شاء الله. والصحيح أنها لا تقال إلا على المستقبل {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً {23} إِلا أَن يَشَاءَ اللَّه} [الكهف:23-24]


عدم الإفطار فى رمضان (أو غيره) إلا بعد أن يتشهَّد المؤذّن, ويقولون: اسْتنَّى لما يتشاهد. والصحيح هو الإفطار حين دخول الوقت, سواء أذَّن المؤذِّن, أمْ لم يُؤذِّن.


عندما يأكلون يخلعون أحذيتهم, ويضعون منديل على يَد العريس, ووَكيل العَرُوس, عند العقد, وإذا انكسر شىء, قالوا فِداك, وإذا شَفَى اللّهُ مريضاً مرضاً شديداً, قالوا ربنا نفخ فى صورته, وإذا دَعَوْا ربهم, قالوا: بِحَق الشهر الْمُفْتَرَج, وبِحَق اليوم المفترج, وبِحَق المغارِب الغارْبَة والذنوب الهارْبَة, ويقولون عن الجمعة الأخيرة فى شهر رمضان: الجمعة اليتيمة, ويقولون على العروسة: اللى تِقْرُصْها فى رُكبِتها تِحَصّلها فى جُمْعِتها, وعلى الذى يُقبّل الميّت بين عينيه ينسى.. أى أنه يصبح كثير النسيان, وعلى الذى يترك سجّادة الصلاة مفروشة بعد أن يصلى: لازِم تلِمَّها عَشان الشياطين ماتِلْعَبْشْ عليها, ويقولون أقوالاً كثيرة لا دليل عليها, مثل:


الباب المقفول يِرُدْ القَضا المستعجل, الأطفال عصافير الجنة, العيال أحبابُ الله, العنكبوت يجيب الفقر , كُل قَصِير مَكِير, كل طويل هَبيل, كُل ذِى عاهَةٍ جبّار, الممرضات ملائكة الرحمة, الكلام على الأكل قِلّة أدب, لا سلام على الطعام, اللى يضحك كِتير يِنَكّد كِتير, عُمْر الشَّقِى بَقِى, اللى يِبُص فى المِرايَة كِتِير يِتْجنّن, عينى بِتْرِف يِبْقَى هاتِحصَل حاجة, إيدى بتاكُلنى يبقى هاتجيلى فلوس, نوم الظالم عبادة, المغرب غريبة, يا لِيلة الجمعة يا سِت الليالى, الْلِى يِجَوّز اربع بنات يِبْقَى حَج اربع حِجّات, كل تأخيرَه وفيها خِيرَه (ليس كل التأخير فيه خير) الجوع كافر, وهل الجوع يؤمن أو يكفر؟


يتبع إن شاء الله

التوقيع

جدد اشتراكك الأن بأقوى سيرفرات الشيرنج و iptv
اسعار مناسبة للجميع وخدمة 24 ساعة

جميع اشتراكات الشيرنج متوفرة
(cccam - newcamd - vanilla - forever - funcam )
جميع اشتراكات iptv
( myhd - marvel tv - ultra iptv - palsat iptv )
(EMPIER - DOCTOR - GOLDEN - belo iptv)

جميع طرق الدفع متوفرة لدينا
اطلب اشتراكك الأن عن طريق التواصل واتساب

https://wa.me/962799423131
رد مع اقتباس