عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2010, 03:12 PM   رقم المشاركة : 2
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي





..الفشل الكلوي..

يعتبر مرض الفشل الكلوي من آفات العصر المهمة وذلكلعدة أسباب كتزايد أعداد المصابين به وخاصة من كبار السن والمصابين بداء السكريبالخصوص..و تعدد أسبابه عند فئات مختلفة من المجتمع..و مضاعفاته سواء على المستوىالصحي أو النفسي والاجتماعي..و لتكاليف علاجه الباهظة سواء بالديلزة أوبالزراعة.




• ما هوا لفشل الكلوي ؟


لكي نعرف الفشل الكلوي يجب على القارئ إن يعلم حقائق معينة عن الكلى وبشكل مختصر
:




تقوم الكليتان بدور مهم في جسم الإنسان وتعتبر من أهم الأعضاءفيه.والكلية على صغر حجمها (حيث لا تزيد على 12سم طولاً و6سم عرضاً و 120 جراموزناً) تقوم بتنقية دم الإنسان بصفة مستمرة ما دام على قيد الحياة،بل يمكن زراعتهامن متوفى إلى مريض يحتاج لها في ظروف معينة. وعلى سبيل المثال فكلية الإنسان تنقيشوائب الدم الناتجة عن الأستقلاب بعد استعمال الطعام من طرف الأنسجة والخلاياالجسدية ويمر بالكلية يومياً ما يقرب من 200 لتر من الدم في أثناء الدورة الدمويةالمستمرة تتم تنقيته فيها وبالتالي إفراز الفضلات في صورة البول وبكمية تقارب 1.5لتر إلى 2.0 لتر في اليوم والليلة. ولكن دورة الكلية الصغيرة لا تقتصر على تنقيةشوائب الدم من البولينا والكرياتين فحسب بل لهما أيضاَ وظائف أخرى مهمة جداً ومنها: المحافظة على معدل الضغط الشرياني، إفرازات هرمونية تنشط وتجدد العظام وتكاثر كرياتالدم الحمر،والمحافظة على معدل حموضة الدم وتركيبته الدقيقة.


و الفشل الكلوي ينقسم إلى قسمين:


-1-الفشل الكلوي الحاد الذي يطرأ على كلية سليمة وذلك في وقتقصير وينتج عن هبوط في كمية الدم التي تصل إلى الكلية من جراء نزف أو فقدان حادللسوائل أو هبوط في وظائف القلب أو تناول عقاقير أو أعشاب سامة للكلية.وهذا النوعمن الفشل الكلوي يرجى برؤه غالباً إذا عولج سببه ولكن في بعض الأحيان ينتج عنه فشل كلوي مزمن.

-2- الفشل الكلوي المزمن وأسبابه كثيرة منها:

أ- وراثية وقد يكتشفالمرض أثناء الطفولة أحيانا وأحيانا أخرى عند الكبر
.
ب- مكتسبة وهي أكثر أسبابالفشل الكلوي المزمن ومنها:
- داء السكري.

- ارتفاع الضغط الشرياني.

- الالتهابات الكبيبة الكلوية المناعية بأنواعها المختلفة.

- انسداد المسالك البولية سواء كانت نتيجة لحصوات بولية أو أورام بمجرى البول أو أي سبب أخر يعطلتدفق البول (العيوب الخلقية، التجمعات الدموية بمجرى البول أو التضيقات الناتجة عن الالتهابات المزمنة(.

• إذن كيف يتم تشخيص الفشل الكلوي؟


- يعتمد التشخيصعلى فحص طبي شامل ويبتدئ عادة بالتاريخ المرضى حيث علامات الفشل الكلوي طفيفة فيالبداية ولا تكاد تؤثر في المصاب ولكن بتقدم الفشل الكلوي تظهر الأعراضالآتية:

-1-
إحساس بخمول عام وقلة نشاط واضطرابات في مواعيد النوم.

2-
- هبوط فيشهية الطعام، ثم غثيان وتقيؤ في الصباح.

-3-
صداع وزغللة بالنظر وتكون أحيانا منجراء ارتفاع في الضغط الشرياني.

-4-
شحوب في لون البشرة مع ميل للصفرة.

-5-
حكة مزعجة.

-6-
رعشة بالأطراف.

-7-
ضيق التنفس عند المجهود وأحيانا في أثناءالنوم.

-8-
الآم بالعظام والصدر.

-9-
رعاف وسهولة النزف.

-10-
هبوط في الرغبةالجنسية واضطرابات في العادة الشهرية عند النساء.




-11- تغيير لون وكمية البولاليومية.
وبعد الكشف الطبي يطلب الاختصاصي بعض الفحوصات للدم والبول كما يطلببعض الفحوصات الإشعاعية لتحديد الكليتين ووظائفهما،وعند تشخيص الفشل الكلوي المزمنيبدأ في تحضير المريض للعلاج.


ما الطرق العلاجية للفشل الكلوي المزمن؟

أولاً: مرحلة ما قبل الفشل الكلوي النهائي:

وهي المرحلة التي تفقد فيها الكلىجزءاً كبيراً من وظائفها قد يصل حتى 80% منها وتكون نسبة ال 20% الباقية قادرة علىالتخلص من جزء كبير من شوائب البولينا والسموم الأخرى وكافية للحفاظ على مستوىمقبول من هذه الشوائب بالدم، يستطيع معها الجسم تأدية معظم وظائفه من دون الحاجةإلى عمل تنقية الدم بواسطة أجهزة أو وسائل تعويضية.
ويعتمد العلاج في هذه الحالةعلى الحمية الغذائية والعقاقير الطبية، وحمية المصاب بالفشل الكلوي تحدد حسبأسبابه،وهي غالباً: تقليل كمية البروتينات الحيوانية والدهون،تقليل ملحالطعام،تعديل نسبة السوائل حسب الحاجة،تعديل جرعات بعض العقاقير المستخدمة في علاجأمراض السكر والضغط والقلب..الخ



ثانياً: مرحلة الفشل الكلوي النهائي:

وهيالمرحلة التي تفقد فيها الكلى أكثر من 80% أو 90% من وظائفها وتكون النسبة الباقيةغير كافية للحفاظ على مستوى مقبول من شوائب البولينا والسموم الأخرى مما يؤدي إلىظهور الأعراض الشديدة السابق ذكرها. مما يجب معه الاستعانة بأجهزة ووسائل تعويضيةلتنقية الدم للحفاظ على حياة المريض.
وهذه تشمل الديلزة الدموية، الديلزةالبريتونية المستمرة أو زراعة الكلى.



-1- الديلزة الدموية:



وهي جلسات تنقيةدموية لمدة 3 إلى 5 ساعات بمعدل 2 إلى 3 مرات في الأسبوع ويتم خلالها توصيل دمالمريض بجهاز طبي يحتوي على مرشح لتنقية الشوائب المتراكمة نتيجة قصور الكليتينويتم تجهيز المريض مسبقاً بإعداد عملية جراحيه عن طريق توصيل شريان ووريد يساعدالمريض ويمكن من خلاله سحب كميات كبيرة من الدم في فترة وجيزة وفي حالات الطواريءيمكن اللجوء إلى قسطرة بوريد كبير من الأوردة كوريد الفخذ أو العنق أو غيرهما. وجلسات الديلزة تسمح كذلك بتعديل نسب الماء والأملاح حسب مواصفات الطبيب.
ولذلكينصح المريض بتقليل تناوله من السوائل والأملاح. على الرغم من أن مضاعفات

الديلزةالدموية عديدة ومن أهمها هبوط الضغط الشرياني، إحساس بإرهاق جسدي مع أرق، وتصلببالشرايين. إلا أنه يمكن تلافي معظم هذه المضاعفات بالمتابعة الجيدة للمريض فيأثناء وبعد جلسات الديلزة وفي بعض الحالات المعقدة كحالات هبوط وظائف القلب أو فشلالعملية الجراحية يحال المريض إلى الديلزة البريتونية.






-2- الديلزة البريتونية المستمرة:




الميزة المهمة لهذا النوع من الديلزة أنه لا يحتاج إلىأجهزة خاصة أو زيارات متكررة لمستشفى وإنما تكفي زيارة المستشفى مرة كل شهرللمتابعة الطبيبة حيث يقوم المريض نفسه أو بمساعدة أحد أقربائه بعمل الخطواتاللازمة لإتمام هذا النوع من الديلزة بالمنزل أو في مكان عمله مما يتيح له حريةكاملة في الحركة والانتقال والسفر.
ويتم تجهيز المريض عن طريق تثبيت قسطرة منمادة خاصة تتميز بكونها مرنة بتجويف البطن ثم يتم تدريب المريض على كيفية القيامبالخطوات اللازمة لهذه الديلزة بالمستشفى في مدة لا تزيد عن أسبوع واحد يخرج بعدهاالمريض من المستشفى ويتم تزويده بالمعدات والسوائل الطبية اللازمة للديلزةالبروتينية والتي تتلخص في قيام المريض بإدخال سائل طبي معين معبأ بأكياس معقمة إلىداخل التجويف البطني عن طريق القسطرة ثم إعادة إخراج هذا السائل بعد نحو 5-6 ساعاتبعد أن يكون هذا السائل قد تفاعل مع دم المريض وتخلص من الشوائب المتراكمة ويتمتكرار هذه العملية قرابة 4 مرات في اليوم والليلة.


ومن أهم مضاعفات الديلزةالبريتونية الإلتهابات الجرثومية للغشاء البروتوني والتي يمكن تجنبها بأتباع المريضللتعليمات الطبية وقواعد التعقيم والنظافة البسيطة التي يتم تدريبه عليها.


ويتمعلاج هذه الالتهابات عند حدوثها بالمضادات الحيوية المناسبة عن طريق الحقن أو خلطهابالسائل البريتوني في أثناء عملية الديلزة البريتونية.
وفي حالة تكرارالالتهابات البريتونية قد يؤدي ذلك إلى تليف بالغشاء البريتوني وفي هذه الحالة قديحال المريض إلى طريقة أخرى من الديلزة أو زراعة الكلى إن أمكن ذلك.
رد مع اقتباس