عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2012, 02:48 PM   رقم المشاركة : 27
خالد الشبول
 
الصورة الرمزية خالد الشبول






خالد الشبول غير متواجد حالياً

خالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمر


{< بعض المفاهيم والأفعال الخاطئة

بعض المفاهيم والأفعال الخاطئة

هناك بعض المفاهيم والأفعال الخاطئة لَدَى كثير من المسلمين, ومن أمثلتها ما يلى:

تلطيخ الحوائط والأطفال بدم الذبائِح لدفع الحسد, ولا يَخفَى أن هذا من البِدَع المنكَرَة.


ترى الكثير من الناس ينشغلون بالعمل عن أداء الصلاة فى أوقاتها, ويضيّعون صلاة الفجر, ويُفَرّطون فى عبادات كثيرة، وإذا نصحتهم بعدم التقصير فى حق ربهم، قالوا لك العمل عبادة! أىُّ عبادة هذه التى تصدّكم عن ذكر الله, وعن الصلاة؟ ولِمَن هذه العبادة, إذا كان الذى تدَّعون عبادتكم له بالعمل, هو الذى أمركم بالصلاة فى أوقاتها؟ فقال عز وجل: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً} [النساء:103] وقال: {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} [البقرة:238] وقال رسوله صلى الله عليه وسلم : ((أفضلُ الأعمال الصلاة فى أوّل وقتها)) [صحيح الجامع:1093]


صحيح أن ديننا قد حَثَّنا على السعى لكسب أرزاقِنا، ولكن بشرط أن يكون هذا العمل حلالاً، وألا يكون هو أكبر هَمّنا، وألا يَشغلنا عن العبادات الأخرى التى أُمِرنا بها. وهناك حديث شائع بين الناس بعكس معناه، يقولون إنه كان هناك رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما يعمل, والآخر مُنقَطِع للعبادة، فزعموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للذى يتعبَّد (أخوك أعْبَد منك) وهذا غير ما حدث تماماً. والصحيح أن أحدهما كان يأتى للرسول صلى الله عليه وسلم ليتعلَّم منه، والآخر يَتكَسَّب, فاشتكى الذى يتكَسَّب للرسول صلى الله عليه وسلم من أخيه، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : ((لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ)) [سنن الترمذى, صحيح الجامع:5084] ومعناه واضح.. وهو كما يقول أحدنا, عندما يرى من يَعُول يتيماً, أو مسكيناً: الله أعلم.. دَه يِمْكِن ربنا بِيُرْزُقُه عَشانُه.


يقولون لا حَياءَ فى الدين, وهذه العبارة خاطئة, لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الحياءُ من الإيمان)) [متفق عليه] والصحيح: لا حَرَجَ فى الدين, قال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج:78]

يظن البعض أن عِلْم الله بحالِ العبد يُغنِى عن الدعاء, ويقولون: عِلْمُه بحالى يغنيه عن سؤالى, بل وينسبون هذا القول لسيدنا إبراهيم (على نبينا وعليه الصلاة والسلام) عندما رماه قومه فى النار, وهذا خطأ, فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إنه من لم يَسألِ الله تعالى يَغضبْ عليه)) [صحيح الجامع:2418] وقال: ((الدعاء هو العبادة)) [سنن أبى داود والترمذى, صحيح الجامع:3407]



البعض يظن أنه إذا أخذ فتوى من أى شيخ – ولو كان قليل العلم – فليس عليه حرج فيما أفتاه به, ويقولون: حُطَّها فى رَقَبِة عالِم, واطْلَع منها سالِم.


يقولون: ربنا رب قلوب, ويقصدون أن المهُمْ هو نيَّة العبد, بغَضِّ النظر عن عمله, مع أن الإيمان ما وَقَرَ فى القلب, وصَدَّقه العمل.


يعتقدون أن المرأة تخرج من بيتها بعد الطلقة الأولى والثانية, والصحيح أنها تمكث فى بيتها مع زوجها, ما دامت فى عدتها, وتؤاكله, وتُشاربه, وتتزين له, إلا أنه لا يجامعها إلا إذا راجعها, ومن العلماء من قال إنه لو جامعها فقد راجعها, قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً} [الطلاق: 1].


كما أنهم يعتقدون أن الزوج إذا أراد مراجعة زوجته فى عدتها, فلابد أن يذهب إلى أحد الشيوخ ليردها له, والصحيح أنه يردها بنفسه, كأن يقول لها: (أرجعتك إلى عصمتى) أو أى كلمة فى معناها, كأن يقول لها بلهجتنا العامّية: رجّعتك إلىَّ, أو رجّعتك لعصمتى.


البعض ينظر للتى تتزوج بعد طلاقها, أو موت زوجها, نظرة احتقار, خصوصاً لو تزوجت أكثر من مرة, لدرجة أن بعض أقاربها يقاطعها, وكأنها فعلت جريمة! ونقول لهم: لماذا تظلمونها؟ ألم تفعل ما أحَلّه الله؟ وهل هذا أفضل لها, أم الفتنة فى دينها؟, وكذلك يُسقِطون التى تتزوج رَجُلاً مُتزوّجاً من أعينهم, ويقولون: دِى خادِتُه مِن على مراتُه (أى زوجته) أو مِن على مراتُه ووُلادُه, والبعض يُهينها, ويُسْمِعْها من فاحِش القَوْل, ويَسعَى فى طلاقِها, وكل هذا لا يرضى الله سبحانه وتعالى, لأنه هو الذى شَرَع تعدد الزوجات, وله من الحِكَم الكثير, ولكن ليس هنا مقام ذِكرها. ولو أن التى تزوَّج زوجها بغيرها, نظرت لزوجته على أنها أختها فى الله, لَمَا حدث كل هذا, ولو أنها استحضرت فى قلبها ثوابها عند ربها على ابتلائِها, لَصَبَرَت عليه, ولَمَا تَضَرَّرت منه. ولكن ينبغى للزوج أن يَعدِل بين زوجاته, حتى لا يُبْعَثَ يوم القيامة مَشْلُولاً, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((مَن كانت لهُ امْرَأتانِ, فَمالَ إلى إحداهُما, جاءَ يوم القيامةِ وشِقُّهُ مائِل)) [سنن أبى داود, صحيح الجامع:6515]


كثير من الناس يقولون إن أهم شىء يمتلكه الإنسان هو صِحّته، حتى إنهم إذا أرادوا مُواساة أحد أصابه مكروه, قالوا له: ماتِزعَلشْ, ولا يهِمَّك, أهم حاجَة صِحّتك. ولكن هذا القول غير صحيح، لأن أهَمّ, وأعظم شىء نمتلكه, هو ديننا, وقولوا لى بربكم: ماذا تنفع الصحة, لو أن الإنسان كان كافراً, والعياذ بالله؟ فالحمد لله على نعمة الإسلام, وكفى بها نعمة.


يعتقدون أن الذى مات موتة سريعة, مثل السَّكْتَة القلبيَّة (عافانا الله وإياكم) أو مات فى رمضان, أو يوم الجمعة, أنه مات مُوتَه حِلوَة (بمعنى أن الله راضٍ عنه) بِغَضّ النظر عن عمله.. أهو مُطيع لله عز وجل, أم عاصٍ, وكذلك من مات موتة صعبة, نتيجة الحوادث وغيرها (عافانا الله وإياكم) قالوا إنه شهيد.. بغض النظر عن عمله, وإيمانه من قبل.


يا إخوتى: إن العبرَة ليست بالأيام, أو الأماكن, أو طريقة الموت, بقدر ما تكون بعمل الإنسان, وربما تشتد السكرات على المطيع, ولا يكون هذا غضباً عليه, بل تكفيراً لذنوبه.


وأجيبونى بارك الله فيكم: هل من مات سريعاً, أو يوم الجمعة, أو فى رمضان, أو فى مكة المكرَّمَة, أو المدينة المنوَّرَة.. وكان سارقاً مثلاً, أو مُرتَشِياً, أو شارباً للخمر, أو آكلاً لمال اليتيم, أو ذاهباً للحج والعمرة بمال حرام, أو غير ذلك من الموبِقات, هل هذا ينفعه؟


ثم إنه من الخطأ أن نحكم على أحد بأنه شهيد، لأن الذى يعلم بحاله هو الله عز وجل, ولكننا نقول مثلاً: نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبَّله فى الشهداء، أو نَحْسبه شهيداً, ولا نُزَكِّى على الله أحداً. وكذلك لا يَصِحّ أن نَمنَح الشهادة لمن نشاء, بغير دليل من الكتاب والسنَّة, فلا ينبغى أن نقول مثلاً: شهيد الواجِب, شهيد الوطن, شهيد الفن… إلخ.


يعتقدون أنه إذا دُفِنَ طفل بجانب ميّت, أنه يرحمه, ويقولون على الميّت: دُفِنَ فى مثواه الأخير, مع أن المثوَى الأخير هو الجنَّة أو النار, وليس القبر (اللهم إنا نسألك رضاكَ والجنة, ونعوذ بك من سَخَطِكَ والنار)

يُسَمُّون الشذوذ الجنسى بين الرجال (اللواط) وهذه الكلمة خطأ, لأنها مأخوذة من اسم سيدنا لوط – على نبينا وعليه الصلاة والسلام – وهو الذى كان يَنهَى قومه عن هذا الفعل الشنيع, فالأَصَحّ أن يُقال: فِعْل قوم لوط.


يقولون على الذى كبُرَت سِنّه, ولم يُنجِب, أو ليس عنده مال: دَه ماطْلِعْش بحاجة من الدنيا, والذى عنده قليل من الأطفال, أو المال: دُول هُمَّ اللى طِلِعْ بِيهُم من الدنيا. مع أن العِبرَة ليست بالمال, ولا بالأطفال, ولكن الإنسان لا يخرج من الدنيا إلا بعمله {يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ {88} إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء:88-89]


كثير من الناس ينظر لبعض المِهَن نظرة احتقار (كالخِدمَة فى البيوت مثلاً) وينظرون لمن يعمل بها نظرة دُونِيَّة, مع أنها حلال, وأفضل من التسَوُّل, فى حين أنهم يُعَظّمون وظائف أخرى, وإن كانت حراماً, وينظرون للمرأة الفقيرة, العفيفة, المحجَّبة, التى تعمل مثل هذه الأعمال, بازدِراء, فى حين أنهم ينظرون للمرأة المتَبرّجَة أشَدّ التبرُّج, نظرة إكْبار, لأن عملها عندهم أفضل من عمل الفقيرة, أو لأنها أغنى منها, وهذه النظرة الظالمة من المجتمع, تجعل البعض يعيشوا على الصدقات, ولا يعملوا مثل هذه الأعمال الشريفة المتواضعة, مع أن هذه المقاييس لا تُرضى الله سبحانه وتعالى, وقد كان كثير من الصحابة عبيداً, وهُمْ من أهل الجنَّة, رضى الله عنهم وأرضاهم.


يعتقدون أن العفاريت تطلع مكان خروج روح القتيل، فلو كان هذا صحيحاً, لكانت المستشفيات أكثر عَفاريتاً!


إذا ذُكِرَ الموْت خافوا, وقالوا بِعْدِ الشَّر، أو بِعيد عن السّامْعين، أو بَرَّه وبِعيد، ويتضايقون من ذِكْرِه، وإذا قال أحد إن الميّت, أو المريض, قَدّ فُلان (أى مثله فى العمر) خافوا, وقالوا قَدّ نفسه.. خَوْفاً على السليم من الموت, أو المرض, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أكثروا ذِكْر هادِم اللذات: الموت, فإنه لم يَذكُره أحد فى ضِيق من العَيْش, إلا وَسَّعَه عليه, ولا ذَكَرَه فى سَعَةٍ, إلا ضيَّقَها عليه)) [صحيح الجامع:1211] أى أن الإنسان إذا ذكر الموت, وهو فى ((ضِيق)) فإن هذا يُهوّن عليه ضِيقه, لعلمه أن هذا البلاء سينتهى, وأن الدنيا كلها ستنتهى, فلِمَ كل هذا الحزن؟ كما أن الموت يذكّره بثواب صبره بعد موته, على ما هو فيه من الضيق. وكذلك إن ذَكَرَه فى ((سَعَة)) فإنه يُضيّقها عليه, حتى لا يُخْرِجُه فَرَحُه عن طاعة ربه, ويعلم أن كل شىء سينتهى, فلِمَ كل هذا الفَرْح؟ قال الله عز وجل: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ {22} لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد:22-23]


ويا إخوتى إن العِبرَة ليست بِطُول العُمر، بل بالبَرَكَة فيه, فَكَمْ ممن عاشوا زمناً طويلاً, ولكنهم لم يفعلوا خَيراً قَط، وآخرين عاشوا أعماراً قصيرة, ولكنهم غَنِموا فيها رضا الله عز وجل, فَبَدَلاً مِن قَوْل: ربنا يِدّيك طُولة العُمر.. قولوا ربنا يبارك فى عمرك.


يقول من اجتهد فى تحصيل شىء: عَمَلْت اللى عَلىَّ, والباقى على الله. فى حين أن أعمالهم كلها بقَدَر الله سبحانه وتعالى, ولولا أنه وفَّقهم لَمَا عَمِلوها, فالأفضل أن يقولوا: عَمَلْت اللى علىَّ, والتوفيق من الله.


يعتقدون أن المرأة الحامِل إذا نظرت للجَمِيل تَلِدُ جَمِيلاً, ويعتقدون أنها حال ولادتها تَحُوطها الملائكة، وأن دعاءها مُستجاب، لدرجة أنهم يظنون أن مَلَك الموت, وسيدنا جبريل – عليهما السلام – يحضران ولادتها! ويطلبون منها – وهى فى أشد التعب – أن تدعو لفلان وفلان, فى حين أنها هى المحتاجة للدعاء, ويظنون أن الذى يحضر الولادة ويكون مُخُّه ناشِف (على حَدِّ قَوْلهم) يعطَّل ولادتها, ويَرْمُون المشِيمَة (الخَلاصْ) فى نهر النيل, ويقولون إن التى ترمِيه لابُدّ أن تَضْحَك, حتى يكون الطفل ضَحُوكاً, ويُلْبِسُون الطفل ملابس سوداء, لدفع الحسد.


يعتقدون أن المرأة هى المسئولة عن إنجاب البنين, لدرجة أن زوجها يطلقها, إن لم تُنجِب له ولداً, مع أن الله سبحانه وتعالى قال: {أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى {36} أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى {37} ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى {38} فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى {39} أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة:36-40] قوله تعالى: {فَجَعَلَ مِنْهُ} أى من ماء الرجل. وقد أثبت العلم أن المسئول عن إنجاب البنين والبنات – بعد الله عز وجل – هو ماء الذكر, وليست الأنثى.


يعتقدون أن تخويف من لم يُنجِب, يجعله يُنجِب.. ويقولون: عايْزِين نِخُضُّه عَشان يِخَلّف, ويعتقدون أن المرأة التى تشتهى طعاماً, ولا تأكله وهى حامل, يظهر أثره فى جسد ابنها, أو ابنتها, ويُسَمُّونها (وَحْمَة) فى حين أن هذه البُقَع الجِلديَّة لها تفسير علمى, لا علاقة له بالطعام.


يظنون أن قَوْل: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} خاصّ بالموت، فإذا قالها أحد.. قالوا له: أعوذ بالله, هُوَّ إِيه اللى حَصَل, هُوَّ فى مصيبة ولْلا حَدْ مات. مع أنها تُقال عند حدوث أى بلاء. ويعتقدون أن كلمة (ربنا يرحمه) خاصَّة بالأموات, مع إننا محتاجون لرحمة الله سبحانه وتعالى فى الدنيا والآخرة. وكذلك لو سمع بعض الناس قرآناً يُتلَى, يحسبون أن هناك جنازة منصوبة لميّت.


يعتقدون أن لَيلَة القَدْر تكون على هَيئة نور, يراه بعض الأشخاص، ويقولون إن ليلة القدر طِلْعِت لُه.


البعض يُعَرُّون رؤوسهم عند الدعاء (وخصوصاً النساء) ويظنون أنه يُستجاب هكذا.


يقولون إن الذى يريد أن يذبح دجاجة, أوبطَّة, أو غير ذلك.. لابد أن يستأذن من جَزّار, وأن تكون السكِّين لها ثلاثة مسامير.


إذا قلت لأحد ربنا يهديك.. قال لك هو انا معَفرَت ولْلا إِيه؟ يا أخى قُلْ آمين، فَمَن ذا الذى لا يريد أن يَهدِيَه الله؟ وإن كنتَ مُهتدياً, فاطلب من الله الزيادة {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُم} [محمد:17]


إذا قلت لأحد: اتق الله.. غَضِبَ, وقال أنا بَتّقِى الله أحسن مِنَّك. يا أخى لا تغضب، لقد قالها الله عز وجل لِمَن هو أفضل منى ومنك, ومن الخلق أجمعين {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّه} [الأحزاب:1] ولكن ينبغى للمسلم ألا يقولها لأخيه من باب السخرية والاستهزاء، ولا فى كل الأحوال، حتى لا يُوقِعه فى أشد مما هو فيه. وكذلك لا يقول للغضبان بالِغ الغضب: صَلِّ على النبى أو: وَحِّد الله, لأن البعض لا يملك نفسه عند الغضب, وربما تَفَوَّه بألفاظ تخرجه من الملَّة (والعياذ بالله). ولا ينبغى أن يفهم أحد من كلامى هذا أنى أنْهَى عن قول هذه الكلمات, ولكنى أقصد ألا نقولها فى كل الأحوال.


إذا قلت لأحد: النبى صلى الله عليه وسلم كان يعمل كذا وكذا، يقول لك دَه النبى.. هو احْنا زَى النبى. ألَيسَ هو قُدوَة لنا؟ ألم يَقُل الله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الاحزاب:21]؟


يقولون: كل واحد له رسالة فى الحياة, لازم يِأَدّيها, ويقولون: الفن رسالة, الأدب رسالة… إلخ. ما هذه الرسالة يا إخوانى؟ إن الرسالة تستلْزِم وجود مُرسِل, ورسول, ومُرسَل إليه, فأين هم؟ ولكن الأصَح هو ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى ذكرناه من قبل: ((كُلُّكُم راعٍ وكُلُّكُم مَسئولٌ عن رَعِيَّتِهِ))


بعض الناس يُعطّلون زواج أولادهم, ويُحَرّمون على أنفسهم الحلويات, وبعض المفروشات.. لماذا؟ لأن أحد أقاربهم, أو معارفهم, مات!


أحياناً نسمعُ الأم إذا أُصِيبَ ولدها بمرض.. تقول له يا رِيت الْلى فِيك يِيجى فِيَّه. لا يا أختى.. اسألى الله العافية, لكِ, ولولدِكِ, وللمسلمين أجمعين, فإن الله سبحانه وتعالى جَوادٌ كريم, وقد نُهِينا عن تَمَنّى البلاء، وأُمِرْنا بسؤال الله العافية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((سَلُوا الله العَفْو والعافِيَة, فإن أحداً لَمْ يُعْطَ بعدَ اليقينِ خَيراً مِن العافِيَة)) [صحيح الجامع:3632]


ولا تكونى أيضاً كالَّتِى تشتكى – وربما تكذب – لتدفع الحسد عن أولادها، فإذا رأى أحد ابنها أو ابنتها قالت دَه الوادْ سُخْنْ, ومانَمْشْ طُول اللِيل من الكُحَّة, والْبِت تَعبانَة, ومانَيّمِتنيش طُول الليل من المغَص الْلى عندها.. إلخ. ونقول لها: إن كان وَلدك (أو ابنتك) مريضاً فِعلاً, وأنتِ لا تقصدين دفع الحسد.. فَلِمَ تشتكينَ لغير الله؟ لقد قال الله عز وجل: {فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً} [المعارج:5] وقد قال العلماء: إن الصبر الجميل, هو الصبر بِغَير شكوى.


بعض الناس إذا كانت لهم أُمنيَة, يريدون أن تتحقق, قالوا مثلاً: يا رب تِتفِقِع لى عِين, بَس ربنا يِدّيِلى كذا. وبعضهم يقول: انا مِش عايِز من ربنا إلا الصحة والسَّتر.


يا إخوتى فى الله.. اطلبوا من الله ما تريدون, بغير ما يُقابِله من البلاء, فإنه سبحانه وتعالى خَير من سُئِلَ, وأكْرَم مَن أعْطَى, ونحن لا نستغنى عن الله طَرفَة عَين, ونريد أن يوفّقنا لكل خَير, ويَصرِف عنّا كل شَر, ولا نريد الصحة والسَّتر فقط, وفَّقنا الله وإيّاكم لما يحب ويرضى.


يتبع إن شاء الله

التوقيع

جدد اشتراكك الأن بأقوى سيرفرات الشيرنج و iptv
اسعار مناسبة للجميع وخدمة 24 ساعة

جميع اشتراكات الشيرنج متوفرة
(cccam - newcamd - vanilla - forever - funcam )
جميع اشتراكات iptv
( myhd - marvel tv - ultra iptv - palsat iptv )
(EMPIER - DOCTOR - GOLDEN - belo iptv)

جميع طرق الدفع متوفرة لدينا
اطلب اشتراكك الأن عن طريق التواصل واتساب

https://wa.me/962799423131
رد مع اقتباس