عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2010, 09:51 PM   رقم المشاركة : 23
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي


وذات الجنب : من الأمراض الخطرة ، وفي الحديث
الصحيح : عن أم سلمة ، أنها قالت : بدأ رسول الله
صلى الله عليه وسلم بمرضه في بيت ميمونة ،
وكان كلما خف عليه ، خرج وصلى بالناس ،
وكان كلما وجد ثقلاً قال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس "
، واشتد شكواه حتى غمر عليه من شدة الوجع ،
فاجتمع عنده نساؤه ، وعمه العباس ، وأم الفضل
بنت الحارث وأسماء بنت عميس ، فتشاوروا في لده ،
فلدوه وهو مغمور ، فلما أفاق قال : " من فعل بي هذا ،
هذا من عمل نساء جئن من ها هنا ، وأشار بيده إلى
أرض الحبشة ، وكانت أم سلمة وأسماء لدتاه ، فقالوا :
يا رسول الله ! خشينا أن يكون بك ذات الجنب . قال :
فبم لددتموني ؟ قالوا : بالعود الهندي ، وشئ من ورس ،
وقطرات من زيت . فقال : ما كان الله ليقذفني بذلك الداء ،
ثم قال : عزمت عليكم أن لا يبقى في البيت
أحد إلا لد إلا عمي العباس " .


وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت :
لددنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأشار أن لا تلدوني ،
فقلنا : كراهية المريض للدواء ، فلما أفاق قال :
" ألم أنهكم أن تلدوني ، لا يبقى منكم أحد إلا لد غير
عمي العباس ، فإنه لم يشهدكم " .


قال أبو عبيد عن الأصمعي : اللدود : ما يسقى الإنسان
في أحد شقي الفم ، أخذ من لديدي الوادي ، وهما جانباه .
وأما الوجور : فهو في وسط الفم .




قلت : واللدود - بالفتح : - هو الدواء الذي يلد به .
والسعوط : ما أدخل من أنفه .


وفي هذا الحديث من الفقه معاقبة الجاني بمثل ما فعل
سواء ، إذا لم يكن فعله محرماً لحق الله ، وهذا هو
الصواب المقطوع به لبضعة عشر دليلاً قد ذكرناها في
موضع آخر ، وهو منصوص أحمد وهو ثابت عن الخلفاء
الراشدين ، وترجمة المسألة بالقصاص في اللطمة
والضربة ، وفيها عدة أحاديث لا معارض لها
البتة ، فيتعين القول بها .



في هديه صلى الله عليه وسلم في
علاج الصداع والشقيقة

روى ابن ماجه في سننه حديثاً في صحته نظر :
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صدع ،
غلف رأسه بالحناء ، ويقول :
" إنه نافع بإذن الله من الصداع " .

والصداع : ألم في بعض أجزاء الرأس أو كله ،
فما كان منه في أحد شقي الرأس لازماً يسمى
شقيقة ، وإن كان شاملاً لجميعه لازماً ، يسمى
بيضة وخودة تشبيهاً ببيضة السلاح التي تشتمل
على الرأس كله ، وربما كان في مؤخر
الرأس أو في مقدمه .


وأنواعه كثيرة ، وأسبابه مختلفة . وحقيقة الصداع سخونة
الرأس ، واحتماؤه لما دار فيه من البخار يطلب النفوذ
من الرأس ، فلا يجد منفذاً فيصدعه كما يصدع الوعي إذا
حمي ما فيه وطلب النفوذ ، فكل شئ رطب إذا حمي ،
طلب مكاناً أوسع من مكانه الذي كان فيه ، فإذا عرض
هذا البخار في الرأس كله بحيث لا يمكنه التفشي والتحلل ،
وجال في الرأس ، سمي السدر .



رد مع اقتباس