عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2012, 02:40 PM   رقم المشاركة : 17
خالد الشبول
 
الصورة الرمزية خالد الشبول






خالد الشبول غير متواجد حالياً

خالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمر


{< شهادة الزور

شهادة الزور يعلم الناس أنها حرام, ولكنهم يجاملون أقاربهم, وأصدقاءهم, وجيرانهم، فمثلاً: جار لهم ترك منزله, وسكن فى مكان آخر، ويريد صاحب البيت أن يَسْتَرِدّ شقَّته, لاحتياجه لها، فيقول الساكن لجيرانه: لو حَد سأل عَلىَّ, قولوا ده عايش فيها, بَس بِيْسِيبها شوَيَّة يسافر ويرجع تانى, وللأسف يسمعون كلامه, ويقولون: لو ماقُلْناش كِدَه هايِزْعَل مِننّا. أو يكون إنساناً فقيراً, ويعمل مصيبة, فلا يشهدون عليه (عند القضاء) ويقولون: مارضيناش نقول انه عمل كذا.. حرام دَه غَلبان.. هايْسِيب وُلاده لمين يِأكّلهُم. يا قوم اتقوا الله.. ألا تعلمون قول ربكم جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً} [النساء:135] وقوله: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [الأنعام:152] وقول رسولكم صلى الله عليه وسلم : ((ألا أنبّئكم بأكبر الكبائر؟ الإشراك بالله, وعقوق الوالدين, وقَوْل الزور)) [متفق عليه] وقوله: ((صِلْ من قطعكَ, وأحسن إلى من أساء إليكَ, وقُل الحق ولو على نفسك)) [صحيح الجامع:3769]


ولا يُفهم من كلامى أننا نفضح الناس بدون داعٍ (عَمّال على بَطّال) إن ذلك عند طلب الشهادة, سواء فى المحاكم أو غيرها, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من نفَّس عن مؤمن كُربة من كُرَب الدنيا, نفَّس الله عنه كُربة من كُرَب يوم القيامة, ومن يسَّر على مُعسِر, يسَّر الله عليه فى الدنيا والآخرة, ومن ستر مسلماً, ستره الله فى الدنيا والآخرة, والله فى عَوْن العبد, ما كان العبد فى عَوْن أخيه, ومن سَلَكَ طريقاً يلتمس فيه عِلماً, سهَّل الله له طريقاً إلى الجنة, وما اجتمع قوم فى بيتٍ من بيوت الله, يتلون كتاب الله, ويتدارسونه بينهم, إلا نزلت عليهم السكينة, وغَشِيتهُم الرحمة, وحَفَّتهُم الملائكة, وذَكَرَهُم الله فيمَن عِندَه, ومن أبطَأَ به عَمَلُه لم يُسْرِع به نَسَبُه)) [صحيح الجامع:6577] الحديث الشريف كله مفهوم, والحمد لله، ولكن لننتبه إلى عبارة ((من أبطأ به عَمَلُه لم يُسْرِع به نَسَبُه)) حتى لا يتفاخر الناس بالأنساب, ويتواكلوا عليها، فيقولوا دَه احنا مُنَسَّبين, دَه احنا من نسل النبى, دَه احنا من نسل الصحابى الفُلانى, ولا أقول هذا استهزاءً (والعياذ بالله) ولكن لأن البعض يعتقد أنه ما دام من نسل النبى صلى الله عليه وسلم فهو أفضل من غيره، أو أن له قَدْراً عند الله (اللهم إنى أبرأُ إليكَ ممن يَسْتَخِف أو يستهزئ بنسب رسولك صلى الله عليه وسلم أو أحد من المسلمين) إن العبرة بالعمل وليست بالنَّسَب, قال الله تعالى فى كتابه الكريم: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءلُونَ {101} فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {102} وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ {103} تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} [المؤمنون:101-104] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يا مَعْشَرَ قريش! اشتروا أنفسكم من الله, لا أُغْنى عنكم من الله شيئاً, يا بنى عبد مناف! اشتروا أنفسكم من الله, لا أُغْنى عنكم من الله شيئاً, يا عباس بن عبد المطلب! لا أُغْنى عنكَ من الله شيئاً, يا صفية عمَّة رسول الله! لا أُغْنى عنكِ من الله شيئاً, يا فاطمة بنت محمد! سَلِينى من مالى ما شِئْتِ, لا أُغْنى عنكِ من اللهِ شيئاً)) [صحيح الجامع:7982] وقال: ((كُلُّكُم بنو آدم, وآدم خُلِقَ من تراب, لَيَنْتَهِيَنَّ قومٌ يفتخرون بآبائِهِم, أو لَيَكُوننَّ أهْوَن على اللهِ من الْجُعْلان)) [صحيح الجامع:4568] ((الْجُعْلان)) معناه الخنفساء.

أرَأيتم جزاء الذى يتباهى, ويقول: دَه انا ابويا فُلان الفُلانى – دَه انا من العِيلَة الفُلانيَّة – ده انا أهلى كذا وكذا.. إلخ؟ لدرجة أنهم يتفاخرون بالملابس والطعام.. سبحان الله! قد يتساءل أحد ويقول: كيف يتفاخرون بالملابس والطعام؟ فأقول له: ألَمْ ترَ من يتباهَوْن بجهاز العروسة, ويعلِّقون بعضه على الحِبال حتى يراه الناس؟ ثم ألَمْ تسمع من يقول: دَه انا أهلى رَبُّونى على الغالى, دَه احنا كُنّا مانَكُولْش إلا السمن البلدى, واللحمة الضانى (إحنا الصعايدة أكّالين الضانى) وكُنّا بنِدْبَح الدبايِح, وكُنّا بنعمل كذا وكذا؟ وكل هذا ليس من باب إظهار نعمة الله عليهم، بل للتباهى، بدليل أنهم ينظرون إلى من هُم دونهم نظرة استعلاء، ويقولون: دُول ماكانُوش بِياكْلُوا إلا السمن الهولندى, والفول النابِت, وكذا وكذا.



الغِيبَة مرض خطير منتشر فى الأمة انتشار النار فى الهشيم، ومعناها كما جاء فى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أتدرون ما الغيبة؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: ((ذِكْرُكَ أخاكَ بما يكره)) قيل: أفرأيتَ إن كان فى أخى ما أقول؟ قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته, وإن لم يكن فيه فقد بَهَتَّه)) [صحيح مسلم] وللأسف.. فإننا نسمع كثيراً غِيبَة الناس: دَه مجرم – دَه دَمُّه تِقِيل – دَه اعمش – دَه مكسَّح – دَه غِلِس… إلى غير ذلك من الشتايم والسَّب, وإذا قلت للمغتاب اتقِ الله, قال لك: أنا مابفتريش عليه.. دَه هُوَّ كِدَه, وقد رأينا وَصْف الرسول صلى الله عليه وسلم للغِيبَة أنها ((ذكرك أخاك بما يكره)) (ولو كان فيه) أما إن قلتَ عنه ما ليس فيه, فهو بُهتان (أى افتراء) وللأسف تجد من يخوضون فى أعراض الناس, وبعد ذلك يقولون احنا مالْنا – خلّينا فى حالْنا – احنا هانغيّر الكون – دَع الخَلْقَ للخالق. بعد إيه؟ بعدما أكلتم لحوم إخوانكم؟ وقد مَرَّ بنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن أربى الربا استطالة المرء فى عِرْضِ أخيه))

إن الغِيبَة لا تجوز, حتى للشكوى من المظالم (حتى لا يقول أحد: دَه انا بَس بفضفض عن نفسى) إلا لطلب الفتوى من العلماء (ولا يذكر اسم الذى ظلمه) وعند التقاضى. (وهناك أحوال أخرى قليلة تجوز فيها الغِيبَة, يُرجَع إليها فى كتب الفقه) وينبغى للذى يسمع غِيبَة المسلمين أن يَنهَى المغتاب, ولا يستحى منه، فإن لم يستطع فَلْيَقُم من المجلس, حتى لا يشترك معه فى الإثم, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لما عَرَجَ بى ربى عز وجل, مَرَرْتُ بقوم لهم أظفار من نحاس, يخمِشون وجوههم وصدورهم, فقلتُ: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس, ويَقَعون فى أعراضِهِم)) [صحيح الجامع:5213]

وأحب أن أنبّه على نوع من الغِيبَة.. وهى أنه إذا ذُكِرَ إنسان قالوا: ربنا يهديه, أو ربنا يهدينا ويهديه, أو ربنا يتوب علينا وعليه, أو ربنا يسهّل له, وقد قال عنها العلماء إنها أشد من الغِيبَة، لما تحمله من معنى أن القائل أفضل من الشخص الذى ذُكِرَ، ولِما فيها من إظهار التوَرُّع عن الغيبة الصريحة, وقد نهانا الله تبارك وتعالى عن كل هذا فى كتابه الكريم.. فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {11} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ } [الحجرات:11-12]

يا ناس يا مسلمون.. من يسمع كلام ربنا إن لم نسمعه نحن؟ ألَسْنا مؤمنين به؟ أَأُنزِلَ لأحَدٍ غيرنا؟ أرأيتم كيف نهانا الله عز وجل عن السخرية, التى يسمونها (تَرْيَقَة) ويُقال: دخلوا لبعض قافيَة؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((بِحَسْبِ امْرِئ من الشر أن يَحْقِرَ أخاه المسلم)) [صحيح مسلم] ومن السخرية أيضاً: المحاكاة, وهى التقليد للاستهزاء، كتقليد الأعرج فى مِشْيَتِه, أو الأعْوَر… أو كذا أو كذا.





يتبع إن شاء الله
التوقيع

جدد اشتراكك الأن بأقوى سيرفرات الشيرنج و iptv
اسعار مناسبة للجميع وخدمة 24 ساعة

جميع اشتراكات الشيرنج متوفرة
(cccam - newcamd - vanilla - forever - funcam )
جميع اشتراكات iptv
( myhd - marvel tv - ultra iptv - palsat iptv )
(EMPIER - DOCTOR - GOLDEN - belo iptv)

جميع طرق الدفع متوفرة لدينا
اطلب اشتراكك الأن عن طريق التواصل واتساب

https://wa.me/962799423131
رد مع اقتباس